أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم اغفر لي ، وارحمني ،واهدني ، واجبرني، وعافني،وارزقني ، وارفعني           
العودة   منتدى الإحسان > اسلاميات > مقالات مختارة

مقالات مختارة اخترنا لكم في هذا النادي مما قالوا ومما كتبت الصحف لنضع بين ايديكم باقة من المواضيع المميزة والهادفة

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-2008
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,217
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي كل من حاول ان يؤذي النبي انتقم الله منه عبر التاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد


كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ؟


قصة كسرى وقيصر المشهورة مع النبي صلى الله عليه وسلم جديرة بالتأمل، فقد
كتب إليهما النبي صلى الله عليه وسلم، فامتنع كلاهما من الإسلام، لكن
قيصر أكرم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأكرم رسوله، فثبت الله ملكه،
وكسرى مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستهزأ برسول الله صلى
الله عليه وسلم، فقتله الله بعد قليل، ومزق ملكه كل ممزق، ولم يبق
للأكاسرة ملك. (الصارم المسلول: 144)




وكان من أثر ذلك ما ذكره السهيليُ أنه بلغه أن هرقل وضع الكتاب في قصبة
من ذهب تعظيمًا له، وهم لم يزالوا يتوارثونه حتى كان عند ملك الفرنج الذي
تغلب على طليطلة، ثم كان عند سبطه، فحدثني بعض أصحابنا أن عبد الملك بن
سعد أحد قواد المسلمين اجتمع بذلك الملك فأخرج له الكتاب، فلما رآه
استعبر، وسأل أن يمكنه من تقبيله فامتنع، ثم ذكر ابن حجر عن سيف الدين
فليح المنصوري أن ملك الفرنج أطلعه على صندوق مُصفَّح بذهب، فأخرج منه
مقلمة ذهب، فأخرج منها كتابًا قد زالت أكثر حروفه، وقد التصقت عليه
خِرقَة حرير، فقال: هذا كتاب نبيكم إلى جدي قيصر، ما زلنا نتوارثه إلى
الآن، وأوصانا آباؤنا أنه ما دام هذا الكتاب عندنا لا يزال الملك فينا،
فنحن نحفظه غاية الحفظ، ونعظمه ونكتمه عن النصارى ليدوم الملك فينا.




وإليكم هذا الخبر العجيب!

كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام، فقال ابنه عتبة: والله
لأنطلقن إلى محمد ولأوذينّه في ربه سبحانه وتعالى، فانطلق حتى أتى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد (هو يكفر) بالذي دنى فتدلى، فكان قاب
قوسين أو أدنى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم سلط عليه كلبًا من
كلابك".

ثم انصرف عنه، فرجع إلى أبيه فقال: يا بني ما قلت له؟ فذكر له ما قاله،
فقال: فما قال لك؟ قال: قال: "اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك". قال: يا
بني، والله ما آمن عليك دعاءه!


فساروا حتى نزلوا بالشراة وهي أرضٌ كثيرة الأسد، فقال: أبو لهب إنكم قد
عرفتم كبر سني وحقي، وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها
عليه، فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا
حولها، ففعلنا، فجاء الأسد فشمَّ وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب
وثبة، فإذا هو فوق المتاع فشمَّ وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه!! فقال أبو
لهب: قد عرفت أنه لا يتفلت من دعوة محمد!! (تفسير ابن كثير).








وذكر الكتانيّ في ذيل مولد العلماء (1/139) أنه ظهر في زمن الحاكم رجلٌ
سمّى نفسه هادي المستجيبين، وكانوا يدعون إلى عبادة الحاكم، وحُكيَ عنه
أنّه سبَ النبيّ صلى الله عليه وسلم، وبصق على المصفح، فلما ورد مكة شكاه
أهلها إلى أميرها، فدافع عنه، واعتذر بتوبته، فقالوا: مثل هذا لا توبة
له! فأبى، فاجتمع الناس عند الكعبة وضجوا إلى الله، فأرسل الله ريحًا
سوداء حتى أظلمت الدنيا، ثم تجلت الظلمة وصار على الكعبة فوق استارها
كهيئة الترس الأبيض له نور كنور الشمس، فلم يزل كذلك ترى ليلاً ونهارًا،
فلما رأى أمير مكة ذلك أمر بـ"هادي المستجيبين" فضرب عنقه وصلبَه.






وذكر القاضي عياض في الشفا (2/218) قصة عجيبة لساخر بالنبي صلى الله عليه
وسلم! وذلك أن فقهاء القيروان وأصحابَ سحنون أفتوا بقتل إبراهيم الفزاري
وكان شاعرًا متفننًا في كثير من العلوم، وكان يستهزئ بالله وأنبيائه
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فأمر القاضي حيى بن عمر بقتله وصلبه،
فطُعن بالسكين وصُلب مُنكسًا، وحكى بعضُ المؤرخين أنه لما رُفعت خشبته،
وزالت عنها الأيدي استدارت وحوَّلته عن القبلة فكان آيةً للجميع، وكبر
الناسُ، وجاء كلبٌ فولغ في دمه!!




وحكى الشيخ العلامة أحمد شاكر أن خطيبًا فصيحًا مفوهًا أراد أن يثني على
أحد كبار المسؤولين لأنه احتفى بطه حسين فلم يجد إلا التعريض برسول الله
صلى الله عليه وسلم.. فقال في خطبته: جاءه الأعمى فما عبس وما تولى!!

قال الشيخ أحمدُ: ولكن الله لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا، قبل أن
يجزيه جزاءه في الأخرى، فأقسم بالله لقد رأيته بعيني رأسي ـ بعد بضع
سنين، وبعد أن كان عاليًا منتفخًا، مستعزًا بمن لاذ بهم من العظماء
والكبراء ـ رأيته مهينًا ذليلاً، خادمًا على باب مسجد من مساجد القاهرة،
يتلقى نعال المصلين يحفظها في ذلة وصغار!!

وذكروا أن رجلاً ذهب لنيل الشهادة العليا من جامعة غربية، وكانت رسالتُهُ
متعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان مشرفه شانئًا حانقًا، فأبى أن
يمنحه الدرجة حتى يضمن رسالته انتقاصًا للمصطفى صلى الله عليه وسلم،
فضعفت نفسه، وآثر الأولى على الآخرة. فلما حاز شهادته ورجع إلى دياره فجئ
بهلاك جميع أولاده وأهله في حادث مفاجئ.


لا إله إلا الله.

صدق الله.. : إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ

وليعلم أن كفاية الله لنبيه ممن استهزأ به أو آذاه ليست مقصورة على إهلاك
هذا المعتدي بقارعة أو نازلة.






بل صور هذه الكفاية والحماية متنوعة متعددة..

فقد يكفيه الله عز وجل بأن يسلط على هذا المستهزئ المعتدي رجلاً من
المؤمنين يثأر لنبيه صلى الله عليه وسلم، كما حصل في قصة كعب بن الأشرف
اليهودي الذي كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم، واليهودية التي كانت
تشتم النبي صلى الله عليه وسلم فخنقها رجل حتى ماتت (أبو داود) وأم الولد
التي قتلها سيدها الأعمى لما شتمت النبي صلى الله عليه وسلم (أبو داود)،
وأبي جهل إذ قتله معاذ ومعوذ لأنه كان يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
والخطْمية التي هجت النبي صلى الله عليه وسلم فانتدب لها رجل من قومها
(الصارم المسلول 95)، وأبي عَفَك اليهودي الذي هجا النبي صلى الله عليه
وسلم فاقتصه سالم ابن عمير (الصارم المسلول 102)، وأنس بن زُنَيم الذي
هجا النبي صلى الله عليه وسلم فشجه غلام من خزاعه (الصارم المسلول 103)،
وسلام ابن أبي الحقيق إذ ثأر للنبي صلى الله عليه وسلم منه عبد الله بن
عتيك وصحبه (الصارم المسلول 135).
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الذي انتقل إلى محبة الله يفتح له عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 2 04-02-2014 01:30 AM
انتقل الى رحمة الله تعالى العالم الربانى الشيخ يوسف العتوم الأردنى admin المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 1 10-14-2013 12:11 PM
انتقل الى رحمة الله بشار علي بشير العجاج عبدالقادر حمود ركن وادي الفرات 6 06-25-2012 09:59 PM
انتقل إلى رحمة الله تعالى الدكتور جودة محمد المهدي عبدالقادر حمود المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 4 10-23-2011 05:55 PM
حاول تكسب أبو أنور المواضيع الاسلامية 5 10-28-2008 04:07 PM


الساعة الآن 11:45 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir