أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد،يُحيي ويُميت،وهو حي لا يموت،بيده الخير وهو على كل شئ قدير           
العودة   منتديات البوحسن > الصوتيات والكتب > المكتبة الاسلامية

المكتبة الاسلامية كل ما يختص بكتب التراث الإسلامي الصوفي أو روابط لمواقع المكتبات ذات العلاقة على الشبكة العالمية...

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2008
  #11
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,201
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

"ولقد كان ســيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ‏ يحب الماء البارد ، لأن فيه سرَّ "الحي"، "اللَّطيف"، ‏‏"الجميل".‏


ويحب اللَّحم (2) ، لأنَّ فيه سرَّ "المقيت"،"القوي"، ‏‏"الكريم".‏


واللحم أرقى من النبات، والنبات أرقى من الجماد، ‏فاللحم فيه معارف واسعة، وأسرار نافعة.‏


وكان صلى الله عليه وآله وسلم يحب الحلوى (3) ، لما فيها ‏من معنى:"الودود"، "الرحيم"،" الحكيم" ما ينبِّه العقول إلى ‏سرِّ من حلاَّها ورقَّاها، فتشرق أنوار موجدها البديع، ‏ويتجلَّى الحبيب للعبد المطيع.‏


وكان يحبُّ الطِّيب (4) ، لظهور أنوار أسمائه:"اللطيف"،، ‏‏"الجميل".‏


وكان يحب النساء (5) ، لظهور أنوار أسمائه - سبحانه ‏وتعالى -:"المصوِّر"، "الحفيظ"، "القريب".‏


فارحم المرأة فإن المرأة مظهر من مظاهر القادر القريب، ‏قال تعالى:‏‎ { هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ ‏يَشَاء} (6) ‏.‏


وفي ثدي المرأة مظهر من مظاهر العناية المدهشة، فهو ‏ينبوع اللبن الذي هو أساس حياة كل حي، فهو ‏مظهر"المقيت" النافع "الحنَّان". ‏


وفؤادها مظهر من مظاهر الرحمة الكبرى على أبنائها، ‏وتحمُّلها المشقَّة في التربية، والصبر، والسهر، وتلك المعاني لا ‏توجد في الرجل.‏


وفي الحديث الصحيح: (من تزوَّج فقد كمل نصف ‏دينه)‏ ( 7 ) ‏.‏


وكان يحب العسل: لظهور اسمه "الشافي"‏ ( 8 ) ‏.‏


ويحب السواك (9)‏ : لظهور اسمه "الواقي".


فاطرح المباني فهي قشور،وتنعَّم بالمعاني فهي نورٌ على نور.‏" اهـ126

اقتباس:====================== الحاشية ==================


(1) ‎ ‎‏:‏‎ ‎قال العلامة المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير للإمام السيوطي" الحديث ‏رقم 6508:جاء في الحديث الشريف أنه صلى الله عليه وآله وسلم (كان أحب ‏الشراب إليه الحلو البارد) الماء العذب كالعيون والآبار الحلوة فإنه كان يستعذب له ‏الماء أو الممزوج بعسل أو المنقوع في تمر وزبيب. قال ابن القيم: والأظهر أنه يعمها ‏جميعها ولا يشكل بأن اللبن كان أحب إليه لأن الكلام في شراب هو ماء أو فيه ماء ‏وإذا جمع الماء هذين الوصفين أعني الحلاوة والبرد كان من أعظم أسباب حفظ الصحة ‏ونفع الروح والكبد والقلب وتنفذ الطعام إلى الأعضاء أتم تنفيذ وأعان على الهضم. ‏وقال في عارضة الأحوذي : كان يشرب الماء البارد ممزوجاً بالعسل فيكون حلواً بارداً ‏وكان يشرب اللبن ويصب عليه الماء حتى يبرد أسفله. رواه الإمام أحمد في المسند، ‏والترمذي في سننه في كتاب الأشربة عن سيدتنا عائشة وقال: الصحيح عن الزهري ‏مرسلاً والحاكم في المستدرك في الأطعمة (عن عائشة) وتعقبه الذهبي بأنه من رواية ‏عبد اللّه بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام عن أبيه عن عائشة وعبد اللّه هالك ‏فالصحيح إرساله اهـ.‏


(2) ‎ ‎‏: قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: أنه صلى الله عليه وآله وسلم ( كان ‏أحب الطعام إليه اللحم ويقول: "هو يزيد في السمع، وهو سيد الطعام في الدنيا ‏والآخرة، ولو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل" أخرجه أبو الشيخ من رواية ابن ‏سمعان قال: سمعت من علمائنا يقولون: كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم اللحم... الحديث. والترمذي في الشمائل من حديث جابر: "أتانا النبي ‏صلى الله عليه وسلم في منزلنا فذبحنا له شاة فقال "كأنهم علموا أنا نحب اللحم" ‏وإسناده صحيح. وروى ابن ماجه من حديث أبي الدرداء بإسناد ضعيف: "سيد طعام ‏أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم".‏


(3) ‎ ‎‏: في الحديث الشريف عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه:" كان يحب الحلواء ‏والعسل". رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وأبو داود في سننه، والترمذي في ‏سننه، والنسائي، وابن ماجة بسندهم عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها. انظر: الجامع ‏الصغير للإمام السيوطي - الحديث 6999

.‏
(4) ‎ ‎‏: حديث: "كان صلى الله عليه وآله وسلم يحب الطيب والرائحة الطيبة ويكره ‏الروائح الرديئة".أخرجه النسائي من حديث أنس: "حُبِّبَ إليَّ النساء والطِّيب". وأبو ‏داود، والحاكم من حديث عائشة: "أنها صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جُبَّةً ‏من صوف فلبسها فلما عرق وجد ريح الصوف فخلعها وكان يعجبه الريح الطيبة". ‏‏== لفظ الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولابن عدي من حديث عائشة: ‏‏"كان يكره أن يوجد منه إلا ريح طيبة".انظر : تخريج الحافظ العراقي لأحاديث ‏الإحياء – متاب آداب المعيشة وأخلاق النبوة.‏


(5) ‎ ‎‏: ‏ورد في الحديث الشريف عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (ما أحببت من عيش ‏الدنيا إلا الطيب والنساء) قال العلامة المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": ‏ومحبته لهما لا تنافي الزهد فإن الزهد ليس بتحريم الحلال كما سلف ومحبته للطيب ‏لكونه للملائكة بمنزلة القرى والنساء لنقل ما بطن من الشريعة مما لم يطلع عليه ‏الرجال.


‏ تنبيه: قال ابن عربي قدس الله سره العزيز: ما ورد قط عن نبي من الأنبياء أنه حبب إليه ‏النساء إلا محمد وإن كانوا رزقوا منهن كثيراً كسليمان وغيره لكن كلامنا في كونه ‏حبب إليه النساء وذلك أنه كان منقطعاً إلى ربه لا ينظر معه إلى كون يشغله عنه به ‏فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم مشغول بالتلقي من اللّه ورعاية الأدب فلا يتفرغ إلى ‏شيء دونه فحبب إليه النساء عناية من اللّه بهنَّ فكان يحبهن لكون اللّه حببهن إليه، ‏واللّه جميل يحب الجمال.‏


(6) ‎ ‎‏: سورة آل عمران – الآية رقم 6.‏


(7) ‎ ‎‏: حديث: (من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان) وفي رواية:" نصف دينه"، (فليتق ‏اللّه في النصف الباقي) جعل التقوى نصفين نصفاً تزوجاً ونصفاً غيره، قال أبو حاتم: ‏المقيم لدين المرء في الأغلب فرجه وبطنه وقد كفي بالتزوج أحدهما قال الطيبي: وقوله ‏فقد استكمل جواب، والشرط فليتق اللّه عطف عليه أو الجواب الثاني والأول عطف ‏على الشرط فعليه السبب مركب والمسبب مفرد فالمعنى أنه معلوم أن التزوج نصف ‏الدين فمن حصله فعليه بالنصف الباقي وهذا أبلغ لإيذائه بأنه معلوم مقدر وعلى ‏الوجه الآخر إعلام بذلك فلا يكون مقدراً وعلى الأول السبب مفرد والمسبب ‏مركب. رواه الطبراني في معاجيمه الثلاثة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ‏فيض القدير شرح الجامع الصغير للعلامة المناوي – الحديث رقم 8591.‏


( 8 ) ‎ ‎‏: حديث: كان يحب العسل ويأكله. متفق عليه من حديث عائشة: كان يحب الحلواء ‏والعسل... الحديث. وفيه قصة شربه العسل عند بعض نسائه. انظر: الحافظ العراقي ‏‏– تخريج أحاديث الإحياء.‏


‎ (9)‎‏: وأمر به وحضَّ عليه في سائر الحالات خاصة عند الصلوات فقال صلى الله عليه وآله ‏وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة). رواه الإمام ‏مالك، والإمام أحمد في مسنده، والبخاري ومسلم في صحيحيهما. والترمذي وابن ‏ماجة في سننهما وغيرهم.‏"اهـ126



( يتبع إن شاء الله تعالى مع: "فالخلائق من التراب ، ولكن ظهر فيهم العجب العجاب‏... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المزدوجة الحسنى للاستغاثة بأسماء الله الحسنى عبدالقادر حمود الآذكار والآدعية 12 09-05-2013 03:55 PM
عظم الله اجركم اخي الشيخ عمر الحسني أبو أنور المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 2 12-14-2012 12:11 AM
لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 100 12-06-2012 05:08 PM
لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية هيثم السليمان المكتبة الاسلامية 3 02-06-2010 02:13 PM
أسماء الله الحسنى علاء الدين قسم الحاسوب 5 11-21-2008 01:08 PM


الساعة الآن 04:27 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir