اختراع جديد في عالم الحاسوب
تفاجئنا تكنولوجيا المعلومات يوميا باختراع جديد يظهر روعة هذا القطاع الهام جدا والذى اخذ يتغلغل فى حياتنا اكثر واكثر، اما آخر الاختراعات فى هذا المجال فهو الكمبيوتر الدفترى بحجم كف اليد والذى يمكن حمله او لبسه او وضعه فى اى مكان يفضله صاحبه.
هذا الكمبيوتر الصغير يحرر الناس من الجلوس امام المكاتب التى توضع عليها اجهزة الكمبيوتر ويجنبهم ايضا عناء الضغط على لوحة المفاتتح والبحث عن فأرة الكمبيوتر
وذكرت صحيفة تشنشن بيزنس ديلى الاقتصادية ان اجهزة الكمبيوتر القابلة للبس هذه متنوعة الاشكال، ويمكن وضعها فى الجيب او على الحزام اوالكتف حتى يمكن لبسها مثل النظارة الشمسية ويمكن للابسها مشاهدة الشاشة دون اى تأثير على نظره او النظر الى الاشياء الاخرى. وتستخدم فى هذه الاجهزة تكنولوجيا متقدمة لا تحتاج ضغط مفاتيح الكمبيوتر.
وهذا النوع من اجهزة الكمبيوتر مفيد بالتأكيد لكل من يعمل بذهنه ويحتاج الى يديه حرتين مثل مهندس صيانة الطائرات او جنود المهمات الخاصة وغيرهم
وتمر هذه التكنولوجيا المتقدمة حاليا بمرحلة الاختبار والاستعداد للانتقال الى سوق الاستهلاك الواسعة. وقبل عشرين سنة، كان الشباب يعتبرون امتلاك اجهزة تسجيل الوولكمان (walkman) وسماعة الاذن تيارا عصريا، وقبل سنتين، اصبح امتلاك جهاز التحميل mp3 و كمبيوترات pda والكاميرا الرقمية والهواتف المحمولة الموضة السائدة. لذا من الممكن جدا ان تحل اجهزة الكمبيوتر القابلة للبس محل جميع الاجهزة المذكورة، وسيكون بالامكان استخدام شبكة الانترنيت فى حالات كثيرة، سواء على الطرق العادية او المنعطفات الجبلية وتصوير ما يحلو لحاملها وارساله الى الاقرباء او الاصدقاء••• تتميز اجهزة الكمبيوتر القابلة للبس بصغر حجمها وتقدم ونضوج تكنولوجياتها واعتمادها العالى على تكنولوجيا الاتصالات الحديثة. وبالمقارنة مع اجهزة الكمبيوتر العادية، تتفوق تقنيات اجهزة الكمبيوتر الحديثة هذه فى العديد من المجالات مثل الحجم والوزن و البطارية ومقاومة الماء والتراب والاهتزاز. وشكلت كل هذه المزايا تحديات كبيرة امام مصمميها ومنتجيها.
ان مصمم ومنتج هذه الاجهزة هو مؤسسة دايكو الامريكية المسجلة فى بورصة ناسداك بنيويورك. اختارت هذه المؤسسة شركة شانشيا المساهمة المحدودة للعلوم والتكنولوجيا العالية بمدينة شنتشن الصينية كشريك تعاون لها بهدف اقتحام السوق الصينية التى تتمتع بامكانيات كامنة هائلة، ويرجع ذلك لاسباب عديدة، منها اولا: ضرورة تصيين الانتاج اذا ارادت المنتجات الامريكية العالية التكنولوجيا دخول السوق الصينية، ثانيا: يتعين على المؤسسة الامريكية تركيب انظمة تشغيل من تصميم وانتاج صينيين اذا ارادت دخول بعض المجالات الحساسة خاصة فى مجال تكنولوجيا الانترنيت والاتصالات، وتقوم شركة شانشا حاليا بتنفيذ مشاريع على مستوى الدولة لتصنيع التقنيات العالية، فهى تتمتع بمستوى تكنولوجى عال وآفاق سوق مشرقة نسبيا.
وبفضل تعاون الطرفين، حصلت مؤسسة دايكو على ممر لدخول السوق الصينية، وزد على ذلك،
ان التكاليف المنخفضة نسبيا فى تطوير وانتاج منتجاتها فى الصين رفعت القوة التنافسية لاجهزة الكمبيوتر القابلة للبس. اما شركة شانشا الصينية فتستعد جيدا لانتاج هذا الجيل الجديد من اجهزة الكمبيوتر وفضلا عن ذلك اختصرت طريق دخول منتجاتها الاخرى الى الاسواق العالمية بالاعتماد على القنوات التجارية لشركة دايكو فى مختلف انحاء العالم.