الفرق بين عقيدة الزيدية وعقيدة أهل السنة
الفرق بين الزيدية وأهل السنة في العقيدة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
من المعلوم أن عقيدة أهل السنة والجماعة هي العقيدة الصحيحة الموافقة للعقل والنقل وهي مجانبة لعقيدة الفرق المبتدعة كالروافض والزيدية والوهابية وغيرهم وهنا مختصر للفروق الأساسية بين عقيدة أهل السنة والجماعة وعقيدة فرقة الزيدية وهي احدى فرق الشيعة جمعتها من كتب الزيدية نفسها ولخصتها لمن أراد الاستفادة والله الموفق:
1_ الزيدية ينفون رؤية المؤمنين لله تعالى يوم القيامة.كالمعتزلة.
بينما أهل الحق يثبتون رؤية المؤمنين لله تعالى رؤية منزهة عن الجسمية والتشبيه ولوازمها كالجهة والحد ونحوها من التخيلات الفاسدة.
2_ الزيدية يعتقدون أن الله لايخلق المعاصي وأنها ليست بقدر الله تعالى وبنوا ذلك على قواعد المعتزلة المشهورة.
بينما أهل السنة يعتقدون أن الله هو الخالق لكل حادث ،فلا يحدث شيء إلا والله تعالى هو خالقه وحده لاشريك له وأما العبد فهو كاسب لا خالق فهو يحاسب على ذلك باختياره لفعل المعاصي وليس لأنه خلقها وأوجدها قال الله تعالى ((والله خلقكم وما تعملون))
3_ يعتقد الزيدية أن من وقع في معصية من الكبائرفهو فاسق والفاسق إذا مات ولم يتب فهو مخلد في النار .
بينما أهل السنة يعتقدون أنه تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه و لايخلده في النار مادام أ نه موحد قال الله تعالى ((إ ن الله لايغفرأن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء))
4_ الزيدية على عقيدة المعتزلة في مسألة كلام الله تعالى وأنه مخلوق وليس بصفة من صفات الله تعالى.بينما أهل الحق يثبتون صفة الكلام لله تعالى كسائر صفات الله فهي صفة من صفات الذات المقدسة قديمة منزهة عن الحدوث وجميع أنواع التشبيه ولوازم التشبيه .
5_ الزيدية ينكرون شفاعة سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام لأهل المعاصي من أمته ويعتقدون أن الشفاعة خاصة بالمؤمنين من باب زيادة النعيم فقط أما العصاة أهل الكبائر فلا يشفع فيهم بل هم مخلدون في النار كالكافرين والمنافقين.وردوا جميع النصوص الصحيحة المثبتة للشفاعة في أهل الكبائر .
6_ يعتقد الزيدية أن العمل شرط لصحة الإيمان فمن صدق بقلبه وأقر بلسانه بالشهادتين ولكن ترك بعض الأعمال أو ارتكب بعض المعاصي كإفطار يوم من رمضان أو شرب الخمر فليس بمؤمن فإن مات بلا توبة فهو خالد مخلد في النار .!
7_ في مسألة الإمامة يعتقد الزيدية أن أحق الناس بها هو سيدنا علي عليه السلام وأنه وصي النبي عليه الصلاة والسلام ثم أبناء فاطمة عليها وعليهم السلام الحسن والحسين وابناءهم حسب شروط في عقيدتهم ،وأن الصحابة رضي الله عنهم غلطوا بتقديم سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر رضي الله عنهم . وأنّهم بهذا تعدّوا على حقّ أمير المؤمنين سيدنا علي رضي الله عنه وأنّهم ليسوا بخلفاء شرعيّين ولكنّهم حُكّام ولُوا فعدَلوا وأنّهم لا يكفّروهم ولا يلعنُوهم لأجل هذا الخطَأ .!! وهم ما بين فريقين, فمنهم من يترضى عنهما, ومنهم من يسكت عنهما من غيرترضية ولا سبّ.
ينقل الشوكاني عن المنصور بالله عبدالله بن حمزة ما نصه( ولا يمكن أحد أن يصحح دعواه على أحد من سلفنا الصالح أنهم نالوا من المشايخ أو سبوهم , بل يعتقدون فيهم أنهم خير الخلق بعد محمد وعلي وفاطمة صلوات الله عليهم وسلامه , ويقولون : قد أخطؤوا في التقدم , وعصوا معصية لا يعلم قدرها إلا الله سبحانه , والخطأ لا يبرأ منه إلا الله وحده { وعصى آدم ربه فغوى }!!فإن حاسبهم فبذنب فعلوه وإن عفى عنهم فهو أهل العفو وهم يستحقونه بحميد سوابقهم ) انتهى من رسالة إرشاد الغبي إلى مذهب آل البيت في صحب النبي للشوكاني .
وقال أيضاً:وقال الإمام يحيى بن حمزة أيضا في رسالته ( الوازعة للمعتدين عن سب أصحاب سيد المرسلين ) بعد أن حكى عن أهل البيت أنهم لم يكفروا ولم يفسقوا من لم يقل بإمامة أمير المؤمنين , أو تخلف عنه أو تقدمه ما لفظه : ثم إن لهم بعد القطع بعدم التكفير والتفسيق مذهبين : الأول : مذهب من صـرح بالترحم والترضية , وهذا هو المشهور عن علي , وزيد بن علي , وجعفر الصادق , والباقر , والناصر , والمؤيد بالله , وغيرهم وهو المختار عندنا .ثم قال : الثاني : من توقف عن الترضية والترحم والإكفار والتفسيق , وإلى هذا يشير كلام القاسم , والهادي وأولادهما , والمنصور بالله , لأنهم لما قطعوا على الخطأ ولم يدل دليل على عصمتهم , فيكون الخطأ صغيرة في حقهم , جاز إن لم يكن خطؤهم كبيرة , فلذلك توقفوا عن الترضية .انتهى
بينما أهل السنة يعتقدون أن الصحابة كانوا مصيبين في اختيار سيدنا أبي بكر الصديق ثم سيدنا عمر للإمامة وأنهم متبعون في ذلك للحق ويترضون عن جميع الصحابة وأن الإمامة تكون في القرشي وليست خاصة في أل البيت عليهم السلام .والدليل العملي بفعل الصحابة قاطع بصحة ماذهب إليه أهل السنة والجماعة ،وهو الذي سار عليه آل البيت الكرام عليهم السلام كما فعل سيدنا علي والعباس وسائر آل البيت فبياعوا سادتنا أبا بكر ثم عمر ثم عثمان بل وفعله سيدنا الحسن بن علي عليهما السلام فبايع معاوية بن أبي سفيان .فلا شك أن عقيدة الزيدية فيها اتهام لسيدنا علي وللصحابة بالسكوت عن الحق وإخفاءه وكل ذلك بدعة . فالحق هو ماعليه أهل السنة بلا شك.
8_ الزيدية يقولون بالخروج على الحاكم المسلم الظالم ،بخلاف أهل السنة فيرون الخروج عليه لا يكون إلا بالكفر لا بالفسق وهذا على المعتمد
والله الموفق فله الحمد والشكر كما يليق بجلاله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً من الرياحين للشيخ فاروق العطاف
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات