قال سيدي الشيخ أحمد فتح الله جامي حفظه الله تعالى:

العقل المنور:
ليس كل عقل منورا...اذا تكلم واحد بكلام بذيء بكلام مخالف..فهذا ليس كلاما موافقا للحقيقة..وأما من تكلم بكلام موافق فهو موافق ولو صدر من شخص غير لائق.

الثبات على التوبة:
لابد إذا تكلمت في كل أحوالك أن تتكلم بما لا يخالف.

تكميل النقص:
لابد للعبد أن يوزن كلامه..التشدق بالكلام مخالف..التشدق بالكلام يدل على عدم الفهم..

ثبات عظمة الله في القلب:
هذا من الإيمان..ثبات عظمة الله في القلب بأن لا يخالف إيمانه قيد شعرة..
وإذا أراد أن يتكلم بما يأتي على قلبه فإذا كان موافق يقول وإذا كان مخالف لا..
الإنسان ليس طبيعته كطبيعة الحيوان..بل هي طبيعة الإنسان..فعليه أن لا يقول شيئا مخالفا للرحمن..وإذا خالف عليه أن يرجع..وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات..جل وعلا.

إني ما خلقت لأجمع المال..جمع المال لايكبر الإنسان..لايشرف الإنسان..بل على العكس كله يذهب..
من تواضع لغني لغناه ذهب ثلثا دينه..
لانه مخالف..لابد أن يعرف انه مخلوق..
ربه يراقبه.. ورسول الله يراقبه..منهم يستنصح بالنصيحة..والدين النصيحة..

تخليص الروح من سيطرة النفس:
بأن لا يتكلم بالمخالف ولايتهجم على أحد..تكون طبيعته كطبيعة الملائكة لايؤذي احدا..
الملائكة يتحيرون من كلام البشر المخالف..
ولذا فالعقل عقلان..عقل مشوش إذا تكلم صاحبه تكلم بكلام مشوش..وعقل منور..صاحبه لا يتكلم إلا بنور الوحي الإلهي.

الصدق:
الصدق جوهر مخلوق في طبيعة الإنسان الصادق..فلايتكلم إلا بالصدق..وكل من سمع ذاك الصدق يسلم له ولايتكبر عليه حتى لو كان المتكلم غريبا.

دوام الذكر:
دوام الذكر أن لا يقع في الغفلة وإذا وقع في الغفلة لابد أن يتوب ويرجع إلى الله تعالى..
لايكسر عزة المسلمين..لايكسر شرف المسلمين..لايكسر حدود الأدب مع الملائكة..وإذا يكسر فعزة الله تكسره.

الإنسان مرة واحدة يأتي إلى الدنيا..لامرتين..فإما أن يعمر آخرته وإما أن يخربها على رأسه..وهذا في الدنيا.

منهم يأتون ويذهبون ولكن مارأينا منهم إلا الأدب..
ليس كل الناس واحد..فكما أن شكل الإنسان يخالف شكل الآخر..كذلك كلامه يؤذي الآخرين..
عزة الله جل وعلا ليست بجمع الفلوس ولابجمع الأموال..هذا كله لاقيمة له..
الإنسان إنسان بما علم من أجله وهو العلم والخشية.

الله جل وعلا إذا أعز إنسانا يحفظ له عزته بإرشاده إلى الطريق الصحيح..لأنه جل وعلا يعلم ما فيه عز أو ذل له..عزة المؤمن بإيمانه لابكبره على الآخرين..منهم لا يعرفون معنى العزة ومعنى الشرف..لا يعرفون أي شيء يحفظ عزة المؤمن..لا يعرفون.

الحزن القلبي لا يلزم أن يتكلم العبد به..وإذا تكلم فهذا مخالف.

العلم جوهر من أخذ به نجا ومن لم يحترمه ينزل...ليس بالفلوس..من بذل نفسه للفلوس فهو خارج عن هذا الجوهر.

كيف نكون صادقين؟
تمسك بالصادقين تكون صادقا..وهذا الصادق موجود في الدنيا..كتلة إسلامية(جوهر)..ليس بالفلوس ولا بأي شيء آخر..فإذا عرفت وصفهم لابد أن تأخذ من وصفهم..حينذاك تكون صادقا...

كن مستقيما حينذاك تستقم.

منذ زمن الصحابة رضي الله عنهم إلى الآن تجد الموافق لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتجد المخالف.

كيف اكون عبدا شكورا؟
العبد الشكور ليس خارجا عن الشريعة..الذي يريد أن يكون عبدا شكورا لابد أن يكون مع الشريعة..وإذا خالف الشريعة فليس له قيمة..
هل كل الناس عبدا شكورا؟!
العبد الشكور إذا أعطاه ربه المادة لا يتغير.

ينور العقل بالتمسك بالشريعة..ومن كان خارج الشريعة ليس بعاقل..استشر المسلمين..فإنهم يوجهونك إلى الأعقل.

ارتفاع إيمان المؤمنين بارتفاع أسبابه..ليس بالصورة وإنما بالأخذ بالأسباب.

لابد من التوبة والرجوع عن المخالفات..ومن رجع رجع..وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

لا يمكن للمسلمين عموما أن يصدقوا من انحرف عن الاستقامة مادام منحرفا عن الاستقامة..إلا إذا استقام ورجع.

حب أهل الدنيا لأقاربهم هو حب من أجل الفلوس وهذا ليس مقبولا عند الله تعالى.

لابد أن تميز الموافق من المخالف..و أن تكون صادقا باتباع الموافق وبترك المخالف.

الصدق شيء معلوم عند صاحبه..فإذا عرفت الصادق فتعلق به..وإذا رأيت المخالف فلاتتبعه..
من الناس من يخدع بأقاربه وأخوته وأبويه...لابد من اتباع المصدق...من هو أهل الصدق..من وصف الصدق ظاهر عليه.

إذا اختلط الصدق بالكذب فلابد أن يطهر هذا الصدق مما خالفه.

حبل الوصال بين العبد وخالقه هو الصدق فلابد أن لا يشتغل العبد بخلاف الصدق.

لا تتكلم بالجدل مع الآخرين..لانقبل الخلاف ولو كان الكلام من أجل الطريق.

لابد من الصدق في القول..فالصدق مقبول عند الله تعالى..ولا يقبل خلاف الصدق..لأنه رب جل وعلا.

من اختلط صدقه بقول مخالف فهذا مخالف..لابد له من توبة.

منهم يأتي بالصدق ومنهم بالشهرة..من يأتي من أجل الشهرة فهو مخالف.

حسن الخاتمة بتقدير الله جل وعلا..ولكن لابد من صحبة الأولياء..لابد للمؤمن أن لايخطو خطوة بغير الصدق..غير الصدق سبب للخيانة.

من تمسك بتوجيه شيخه ولم ينحرف فهو صادق...أما غير الصادق يكون مذبذبا وهذا ليس شأن المسلمين..شأن المسلم أن يكون صادق.

تقوية الإتباع بالتمسك بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام..لا يكون بحال مخالف وحال موافق..كل أخلاق الرسول موافقة لأصل السنة.