أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله           
العودة   منتدى الإحسان > التزكية > تراجم أصحاب السلسلة الذهبية للسادة الشاذلية

تراجم أصحاب السلسلة الذهبية للسادة الشاذلية هذي رجـالٌ أهلـوا لشهـودهِ هذي شيوخُ الشاذليّـة

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-14-2008
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,217
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي مولاي العربي بن أحمد الدرقاوي رضي الله عنه

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين






ترجمة الشيخ، المحقق و المدقق، شيخ زمانه، مولاي العربي الدرقاوي-رضي الله عنه و قدَّس الله سرَّه في أعلى عليين من كتاب
"سلوة الأنفاس و محادثة الأكياس بـمن أقبر من العلماء و الصلحاء بفاس"
قال الإمام المحدّث محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني-رحمه الله-في ترجمة مولانا
العربي الدرقاوي-رضي الله عنه-ما نصه:
"........من أفراد الكمَّل العارفين بالله، الدّالين بأقوالهم و أفعالهم جميع أحوالهم
على الله، جامعًا لمحاسن الشيم و الأخلاق، طائرًا بصيته المعجب في جميع البلاد من المشرق و المغرب، حتى انتشرت أتباعُه في عامة الأقطار، و عمرت زواياه بالإخوان الفقراء في سائر البوادي و الأمصار، و صار شيخ العصر في مقام الجبر و الكسر، كعبةً للطائفين، و قدوةً للسالكين، و ملاذًا للخائفين، و سراجًا للسائرين، و ظهرت له كرامات أجلى من الشمس في الوضوح، يغدو بمشاهدتها جميع من أهَّله الله لرؤيتها و يروح، و تواترت بها النقول، فتلقاها العظماء بالقبول.
أخذ رحمه الله عن جماعة من الأولياء، و جمهور من الكبراء الأصفياء، و عمدته منهم الشيخ العارف بالله مولانا أبو الحسن علي الجمل-رضي الله عنه، فبه أشرقت في صدره أنوار العرفان، و تجلت له من ربّه شموس الإحسان، ووقع له الفتح الكبير، و المدد الفيَّاض الغزير، و تخرَّجَ على يده هو من لا يحصى من الشيوخ و أرباب التمكين و الرسوخ.
منهاج طريقته:
و طريقته-رضي الله عنه-مبنية على اتباع السنة في الأقوال و الأفعال و العبادات و العادات، و مجانبة البدع كلها في جميع الحالات، مع كسر النَّفس و إسقاط التدبير و الاختيار، و التبري من الدَّعوى و الاقتدار، و الإكثار من الذّكر آناء الليل و أطراف النهار، و الإشتغال بالمذاكرة و ما يعني، و ترك ما يُعني.
و بالجملة فطريقته-رضي الله عنه-جلالية الظاهر جمالية الباطن، و إن شئت قلت: سفلية الظاهر علوية الباطن، كطريقة شيخه.
ولادته:
ولد-رحمه الله-بعد الخمسين و المائة و الألف ببني زروال، وبها توفي ليلة الثلاثاء الثاني و العشرون من صفر الخير عام 1239هجرية الموافق لـ 25 من نوفمبر 1825 ميلادية. و أحواله و أوصافه و معارفه لا يفي بها قلم، و هي من الشهرة كنار على علم-رضي الله عنه-و نفعنا به و بأمثاله، آمين.
من بركات المكان الذي وُلد فيه، أي بني زروال:
إن القبيلة التي وُلد فيها-رحمه الله- مباركة لها منافع كثيرة، و خواص شهيرة؛ منها:
أنَّ بها أولاد الخلفاء الأربعة ساداتنا أبي بكر و عمر و عثمان و علي-رضي الله عنهم
و منها ما جمع الله فيها من الزروع و الدروع و العنب و الزيتون و الفواكه و شجاعة أهلها
و منها أنَّ الولي الكبير الأستاذ الشهير سيدي الحاج بن فقيرة الزروالي، قرأ سلكة]أي ختمة[ برواية السبع في الروضة الشريفة، روضة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما ختمها أجابه صلى الله عليه وسلم و قال: "هكذا أنزل عليَّ أيها الإمام الزروالي، بارك الله فيك و في قبيلتك الزروالية."
قراءته و حفظه للقرآن:
حفظ القرآن-رضي الله عنه-في السلكة الأولى حفظًا مُتقنًا، و كان محبوبًا عند جميع من رآه. قال-رحمه الله-: "كنت أسلك للطلبة ألواحهم، و كثيرًا ما أقبض اللوح بيدي و أقول لصاحبه قبل أن أنظر فيه: هذا اللوح ثقيل فيه كذا و كذا خسارة، أو خفيف ما فيه إلاَّ كذا و كذا، أو لا شيء فيه، فلا أجد إلاَّ ما أخبرتهم به-إلهاماً من الله سبحانه و تعالى....."
و كانت حالته في القراءة عدم التَّكلف، بل يكتب اللوح و يتأمله قليلاً و يتركه، و يشتغل بالكتابة بألواح الطلبة و يسرد معهم، و كذلك قراءته للسبع حتَّى حفظها.
قصة ملاقاته بشيخه في التصوف، الشيخ و سيدي علي الجمل-رحمها الله:
قال مولانا العربي الدرقاوي-رضي الله عنه:"......و كان من عادتي أن لا أقوم على أمر من الأمور، جليلاً أو حقيرًا، إلاَّ بعد الإستخارة النبوية، فاستخرت الله في تلك الليلة، فبت أخوض في صفاته ]أي الشيخ المربي[ كيف هو؟ و كيف تكون ملاقاتي معه؟ حتى لم يأخذني النوم تلك الليلة. و لـمَّا قصدته]أي شيخه، الشيخ علي الجمل[ لزاويته بالرميلة التي بين المدن عدوة الوادي من جهة القبلة-شرفها الله-و هي التي ضريحه بها الآن مشهور مقصودٌ للزيارة، فدققت الباب فإذا به قائمٌ يشطب ]أي يكنس[ الزاوية، إذ كان لا يترك تشطيبها بيده المباركة كل يوم مع كبر سنه و علو شأنه، فقال: أيش تريد؟ قلت: أريد ياسيدي أن تأخذ بيدي لله. فقام معي قومةً عظيمةً، و لبَّس الأمر عليَّ و أخفى عني حاله، و صار يقول: من قال لك هذا؟ و من أخذ بيدي أنا حتَّى آخذ بيدك؟ و زجرني و نهرني، و كل ذلك اختبارًا لصدقي، فوليت من عنده. قال: فاستخرت الله تلك الليلة أيضًا، فصليت الصبح، و قصدته لزاويته أيضًا، فوجدته على حاله يشطب الزاوية-رضي الله عنه، فدققت الباب؛ ففتح لي، و قلت: تأخذ بيدي لله؟ فقبض علي يدي و قال لي: مرحبًا بك، و أدخلني لموضعه بالزاوية، و فرح بي غاية الفرح، و سُـرَّ بي غاية السرور، فقلت له: يا سيدي كم لي أُفتش على شيخ؟! فقال لي: و أنا أفتش على مريد صديق!!! فلقنني الوِردَ، و قال لي:امش و اجيء ]أي تردد علي بلا حرج؛ أو تعالى لتزورني بدون حرج[، فكنت أمشي و أجيء كلَّ يوم؛ فيذكرني مع بعض الإخوان من أهل فاس-حرسها الله من كلِّ بأس.
و لزم مولاي العربي الدرقاوي-رضي الله عنه-شيخه سنتين، و لما فاجأه الفتح المبين، و تمكن من حاله غاية التمكين، و أراد الله نفع العباد به، خرق عنان عنايته إلى الإنتقال من فاس إلى بلده قبيلة بني زروال، حيث هو الآن بها، فاستأذن شيخه في الرحيل بأولاده فأذن له في ذلك.
الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر
الاســـم:	Darqawi.jpg‏
المشاهدات:	3012
الحجـــم:	69.8 كيلوبايت
الرقم:	1589  
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 12-23-2010 الساعة 02:27 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زيارة ضريح الختم مولاي العربي الدرقاوي قدس الله سره الكركرية الصوتيات والمرئيات 1 10-02-2012 12:50 PM
زيارة ضريح الختم مولاي عبد السلام بن مشيش قدس الله سره الكركرية الصوتيات والمرئيات 1 10-02-2012 12:49 PM
لحظات مع الورد الشاذلي الدرقاوي عبدالقادر حمود الآذكار والآدعية 2 01-23-2012 10:10 AM
العربي بن سيدي أحمد بن عبد الله معن الأندلسي. عبدالقادر حمود تراجم أصحاب السلسلة الذهبية للسادة الشاذلية 2 06-15-2009 08:33 PM
رسائل مولاي العربي الدّرقاوي ـ قدّس الله سرّه عبدالقادر حمود المكتبة الرقمية 2 12-02-2008 02:15 PM


الساعة الآن 10:00 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir