ممّا قيل في حلب
نفيتَ عنك العلا والظرف والأدبا
نفيتَ عنك العلا والظرف والأدبا  =  وإن خُلِقْتَ لها إن لم تَزُرْ حلبا
شهباء لو كانت الأحلام كأسَ طِلا  =  في راحة الفجر كنتِ الزّهر والحببا
أو كان لِلَّيل أن يختار حُليته  =  وقد طلعت عليه لازدرى الشهبا
لو أنصف العرب الأحرار نهضتهم  =  لشيّدوا لك في ساحاتها النصبا
لو ألَّف المجد سفراً عن مفاخره  =  لراح يكتب في عنوانه حلبا
بشارة الخوري
نعــــم هـــــي
حلبٌ أكرم مأوى  =  وكريم من أواها
بَسط الغيثُ عليها  =  بُسْط نَور ما طواها
وكساها حُللاً أبـ  =  ـدع فيها إذا كساها
حُللاً لحمتها السوسن  =  والورد سِداها
آه يا حلــــب
ليس منّي بل منكِ أنتِ العطاء  =  أنتِ سِرُّ الإبداع يا شهباء
أنتِ ألهمتني فبوح يراعي  =  ما يشار الإلهام لا ما أشاء
ولياليك ما لياليك إلا  =  رجعُ لحن , وآهة وغناء
والمواويل والقدودُ شدوٌ  =  واهتزازٌ موّقعٌ وانتشاء
هذه أنتِ فتنةٌ وسجايا  =  عاطراتٌ وبهجةٌ ورواء
فاكتمي السرَّ .. لا تبوحي بشيءٍ  =  عن عطائي .. فمنك أنتِ العطاء 
محمّد كمال
نُثِرَتْ على جنباتك الشهبُ  =  فدعيت بالشهباء يا حلبُ
أنتِ العروس أتمَّ جلوتها  =  هذا الإزار الأبيض العجبُ
عادل غضبان
أجــــــــــل !..
أهواكِ يا حلب الشهباء فاقتربي  =  وعانقيني لأرقى فيكِ بالشّهبِ
يا درّةً في ضلوع الصّخر طالعة  =  يعنو لك الصّخر في عُجْبٍ وفي عَجَبِ
إنْ فاخر القوم في أرض وفي نسب  =  إذاً لفاخرتُ أنّي اليعربي الحلبي
محمّد قجّة
ولي في ساكني حلب
لنحو ربوعكم قلبي يميلُ  =  يُحرّكه الهيام فلا يَقِيْلُ
فيا مَنْ تسكنون القلب دوماً  =  ويا مَنْ حُبُّكم داء أصيلُ
أعيروا , رحمةً , هذا المُضَّنى  =  وصالاً علَّهُ يُشفَى العليلُ