بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة روض الحبيب من ديوان شاعرة الحرمين ابنة السيد الشيخ يوسف الرفاعي
لابـد من يـومٍ قريبِ = ألقى بـه روضَ الحبـيبِ
قد طال بي ليـل النوى = يُطوى مع الدمعِ الصبـيبِ
والروح من نار الْجـوى = ظمأى كما الوادي الرغيبِ
أصبحتُ من فرط الأسى = من نأيهم مثل الغـريبِ
كم حار بي قلبٌ حوى = أشواقهم ، لا من طبيبِ
أنّى يـرومُ ، هواهُـمُ = أدنـى إلـيه من قريبِ
وببـعدهم حالي غـدا = كالطير في القفص الكئيبِ
تَمـضي السنونَ بحسرةٍ = تَهفو مع الريح الْهَبـوبِ
قالوا بذا قُـطـرٍ زهـا = كم فيه من أُفُـقٍ رحيبِ
كم فيه من نَهـرٍ جرى = كم فيه من سهلٍ خصيبِ
قلتُ الجهاتُ لو اجتمعنَ = بِمُقلتي ، أُفُـقُ الحبيبِ
كلُ البـلادِ بسِـحْرها = تحوي مسافات الدروبِ
وأنـا الْمتـيَّمة التـي = قد شفّها أملُ الأريبِ
أُمسي بعـينٍ لاتـنامُ = ومُهجةٍ تطوي لُغـوبي
فمتى الْمضيِ إليـهِمُ = مع بسمة الصبح الرطيبِ
ومتى الصلاةُ بروضـةٍ = تُطفي لظى القلبِ الوجيبِ
ومتى يصيرُ لـنا الْمُنى = بلـقائهم بعـد الْمغيبِ
أنّى أمُـرُّ بطيـبة ال = هادي فأشكيها كـروبي
قد آن أن ألقى الذيـ = نَ هواهُمُ مِسكي وطيبـي
وبقربِـهم مـاء الحيا = ة ، بذكـرهم تحيا طيوبي
أُفضي لـربي الْمُشتكى = ولَخَالقي خيراً مُجيـبي
صلّى عليـك اللهُ يـا = نور الهداية في الخُطُوبِ
والآلِ والصحب الكرا = مِ خصالهم عبق القلوبِ