أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك           

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2009
  #4
هيثم السليمان
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: دير الزور _ العشارة
المشاركات: 1,367
معدل تقييم المستوى: 17
هيثم السليمان is on a distinguished road
افتراضي رد: الحذف في اللغة العربية

حذف الفعل :حذف الفعل على ضربين : أحدهما أن تحذفه والفاعل فيه ؛ فإذا وقع ذلك فهو حذف جملة , وذلك نحو زيداً ضربته ؛ لأنّك أردت : ضربت زيداً ، فلّما أضمرت ضربت فسرته بقولك : ضربته , وكذلك قولك : أزيداً مررت به ، وقولهم : المرء مقتول بما قَتَل به ، إن سيفاً فسيف ، وإن خنجراً فخنجر ؛ أي إن كان الذي قَتَل به سيفاً فالذي يُقتل به سيف , فكان واسمها وإن لم تكن مستقلة فإنها تعتد اعتداد الجملة .
والآخر أن تحذف الفعل وحده ؛ وهذا هو غرض هذا الموضع .
وذلك أن يكون الفاعل مفصولاً عنه مرفوعاً به , وذلك نحو قولك : أزيد قام , فزيد مرفوع بفعل مضمر محذوف خال من الفاعل ؛ لأنّك تريد: أقام زيد ، فلمّا أضمرته فسرته بقولك : قام . وكذلك " إذا السّماءُ انشقت " و " إذا الشّمس كوّرت " و " إن امرؤ هلك " و " لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي " ونحوه ؛ الفعل فيه مضمر وحده ، أي إذا انشقت السّماء ، وإذا كوّرت الشمس ، وإن هلك امرؤ ، ولو تملكون. وعليه قوله :
إذا ابنُ أبي موسى بلالٌ بلغته = فقام بفأس بين وُصْلَيكِ جازر
أي إذا بلغ ابن أبي موسى . وعبرة هذا أنّ الفعل المضمر إذا كان بعده اسم منصوب به ففيه فاعله مضمراً , وإن كان بعده المرفوع به فهو مضمر مجرداً من الفاعل ؛ ألا ترى أنّه لا يرتفع فاعلان به , وربما جاء بعده المرفوع والمنصوب جميعاً ؛ نحو قولهم : أمّا أنت منطلقاً انطلقتُ معك تقديره: لأنّ كنت منطلقاً انطلقتُ معك فحذف الفعل فصار تقديره : لأنّ أنت منطلقاً وكرهت مباشرة " أن " الاسم فزيدت " ما " فصارت عوضاً من الفعل ومصلحة للفظ لنزول مباشرة أن الاسم . وعليه بيت الكتاب :
أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر = فإنّ قومي لم تأكلهم الضبُع
أي لأن كنت ذا نفر قويت وشددت، والضبع هنا السنة الشديدة .
فإن قلت : بم ارتفع وانتصب أنت منطلقاً ؟.
قيل : بما ؛ لأنها عاقبت الفعل الرافع الناصب ، فعملت عمله من الرفع والنصب , وهذه طريقة أبي علي وجلّة أصحابنا من قبله في أن الشيء إذا عاقب الشيء ولي من الأمر ما كان المحذوف يليه ؛ من ذلك الظرف إذا تعلق بالمحذوف فإنّه يتضمن الضمير الذي كان فيه ، ويعمل ما كان يعمله : من نصبه الحال والظرف , وعلى ذلك صار قوله : فاهُ إلى فيّ من قوله : كلمته فاهُ إلى فيّ ضامناً للضمير الذي كان في جاعلاً لما عاقبه. والطريق واضحة فيه متلئبة .
حذف الحرف :قد حُذف الحرف في الكلام على ضربين : أحدهما حرف زائد على الكلمة مما يجيء لمعنى , والآخر حرف من نفس الكلمة .
وقد تقدّم فيما مضى ذكر حذف هذين الضربين بما أغنى عن إعادته .

الخصائص لأبي الفتح عثمان بن جنّي
هيثم السليمان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تبسيط النحو وقواعد اللغة العربية شاذلي المواضيع الاسلامية 1 10-14-2013 12:12 PM
تأثير اللغة العربية في لغات العالم هيثم السليمان المواضيع الاسلامية 11 07-03-2013 02:28 PM
اللغة والذات الحضارية الرشيد القسم العام 4 04-07-2009 03:26 PM
وقفة في واحة اللغة العربية عبدالقادر حمود القسم العام 5 01-19-2009 05:25 PM
من أعلام اللغة العربية. نوح القسم العام 1 09-08-2008 11:32 AM


الساعة الآن 11:16 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir