أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           زوَّدك الله التقوى، وغفر ذْنبك ويسَّر لك الخير حيث ما كنت           
العودة   منتدى الإحسان > الصوتيات والكتب > المكتبة الاسلامية

المكتبة الاسلامية كل ما يختص بكتب التراث الإسلامي الصوفي أو روابط لمواقع المكتبات ذات العلاقة على الشبكة العالمية...

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-23-2009
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,209
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: مولد السيد البرزنجي رحمه الله كاملا

الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )



و بَـرزَ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم واضـعـاً يَـدَيـهِ عـلـى الأرض رَافِعاً رَأسـهُ إلـى الـسَّـمـاءِ الـعـلـيَّـة ، مُـومِـيـاً بـذلـك الـرَّفـع إلـى سُـؤدُدِه و عُـلاه ، و مُشـيـراً إلـى رِفـعَـةِ قـَدْرِهِ عـلـى سَـائرِ الـبَـريّـة ، و أنـَّه الـحََـبـيـبُ الـذي حَـسُـنَـتْ طِـبَـاعـهُ وَ سَـجَـايـاه .

و دَعَـتْ أمُّـه عـبـدَ الـمـطَّـلـب و هـو يَـطـُوفُ بـِهَاتِـيـكَ الـبَـنِـيـة ، فـأَقـْبَـلَ مُـسـرعـاً و نـَظـَرَ إلـيـه ، و بَـلـغَ مـن الـسُّـرور مُـنـَاه . وَأدخـلـهُ الـكـعـبـة الـغـرَّاء و قـام يـدعـو بـخـُلـوص الـنـيَّـة ، وَ يـشـكُـرُ الـلـه تـَعالـى عـلـى مـا مَـنَّ بـه عـلـيـه و أعـطـاه .

و وُلِدَ صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم نـظـيـفـاً ، مَـخـتـُونـاً مَـقـْطـُوعَ الـسُّـرَّةِ بـيَـدِ الـقـُدْرة الإلـهـيَّة ، طـَيـبـاً دَهِـيـنـاً ، مَـكْـحـولـة ًبـكُـحْـلِ الـعـنـايـة عـيـنـاه ، و قِـيـلَ خَـتـَنـهُ جـَدُّهُ عـبـد الـمطـَّلـب بَـعـدَ سَـبعِ لـيـالٍ سَـويَّـة ، وَ أَولـَم و أطـعَـمَ ، و سَـمَّـاهُ مُـحـمـداً ، و أَكـرَم مَـثـْواه .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبْـرَهُ الـكَـريـم بـعَـرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تـَسـلِـيـم

( الـلـهم صـلِّ وسـلِّـم وبـارك عـلـيـه )



و ظـَهَـرَ عِـنـد ولادَتِـهِ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم خـَوارِقُ و غـَرائِبُ غـيـبـِيَّـة ، إِرْهـاصـاً لِـنـُبـوتِـه ، و إعـلامـاً بأنـَّه مُـخـتـارُ الـلـه تـَعـالـى ومُـجـتـبـاه . فـَزِيـدَت الـسَّـمـاء حِفـظـاً ، وَرُدَّ عـنـهـا الـمَـرَدَة ُو ذوُو الـنـُّفـوسِ الـشـَّيـطـانـيَّـة ، و رجَـمَـت نـُجـوم الـنــَّيـِّـرات كُـلَّ رَجـيـمٍ فـي حَـالِ مَـرقـاه ، و تـدلَّـت إلـيـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم الأنـجُـم الـزَّهـريَّـة ، و اسـتـنـارت بـنـورهـا وِهَـادُ الـحَـرَمِ و رُبـاه .

و خَـرَجَ مـعـه نـورٌ أضـاءت لـه قـُصُـور الـشَّـام الـقـيـصـريَّـة ، فـرآهـا مَـنْ بـِطـَاحُ مـكَّـة دَارُه و مَـغـْنـاه ، و انـصـدَعَ الإيـوان بـالـمـدائـن الـكـسـرويَّـة ، الـذي رَفـَعَ أَنـُوشـَروَانَ سَـمْـكَـهُ و سَـوَّاه وسـقـط أربـعٌ و عـشـرٌ مـن شـُرُفـاتـهِ الـعُـلـويَّـة . و كُـسِـرَ مُـلُـكُ كِـسْـرى لِـهَـولِ مـا أَصَـابَـه و عَـراه . و خـمـدَت الـنـيـران الـمَـعْـبُـودَة ُبـالـمَـمَـالِـك الـفـارسـيَّـة ، لِـطـُلـُوعِ بَـدْرِهِ الـمُـنـيـرِ وَ إشـراقِ مُـحـيـاه .

و غـَـاضـَت بُـحـيـرة سَـاوة َ و كـانـت بـيـن هَـمَـذان وقـُمٍّ مـن الـبـلاد الـعـجـمـيَّـة ، و جـفـَّت إذ كـفَّ واكِفُ مَـوجـِهَـا الـثـَّجَّـاج يـنـابـيـع هَـاتِـيـكَ الـمـيـاه .

و فـاضَ وادي سَـمَـاوة َو هـي مَـفـَازة ٌفـي فـَلاةٍ و بـرِّيَّـة ، لـم يـكـن بـهـا مِـنْ قـَبـلُ مـا يَـنـْقـَعُ لـلـظـمـآن الـلـَّهَـاة .

و كـان مَـوْلِدُهُ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم بـالـمـوضـع الـمـعـروف بـالـعِـرَاصِ الـمكـيَّـة ، و الـبَـلَـدُ الـذي لا يُـعْـضـَدُ شـَجـرُه و لا يُـخـْتـَلـى خـَلاه .

و اخـتـُلِـفَ فـي عـام وِلادتـه ، و فـي شـَهـرِهـا ، و فـي يَـومِـهـا عـلـى أقـوالٍ لـلـعـلـمـاء مـرويـَّة . و الـراجـح : أنـَّهـا قـُبـيـلَ فـجـر يـوم الاثـنـيـن ثـانـي عـشـر شـهـر ربـيـع الأول مـن عـام الـفـيـل الـذي صَـدَّهُ الـلـه تـَعـالـى عـن الـحَرَمِ و حَـمـاه .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبْـرهُ الـكَـريـم بـعَرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تـسـلـيـم

( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّم و بـارك عـلـيـه )



و أرضـعـتـه أُمُّـهُ أيـامـاً ، ثـمَّ أَرْضـَعَـتـْه ثـُويـبـة الأسـلـمـيَّـة الـتـي أَعـتـَقـَهـا أبـو لـهـب حـيـن وَافـتـه عـنـد مـيـلاده عـلـيـه الـصـلاة و الـسـلام بـِبـُشْـراه . فـأرضـعـتـه مـع ابـنـهـا مَـسْـرُوحٍ ، وأبـي سَـلـَمَـة و هـي بـه حَـفِـيَّـة ، و أَرضـَعَـت قـَبـلـَه حـمـزة الـذي حُـمِـدَ فـي نـُصـرِةِ الـدِّيـن سُـراه .

و كـان صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم يَـبْـعَـثُ إلـيـهـا مـن الـمـديـنـة بـِصِـلـَةٍ و كِسـوةٍ هـي بـهـا حَـرِيـَّة ، إلـى أن أَوردَ هـيـكـلـهـا رائـدُ الـمَـنـونِ الـضَّـريـحَ وَ وَاراه . قـيـل : عـلـى دِينِ قـَومِـهـا الـفِئـَةِ الـجـاهـلـيـَّة ، و قـيـل : أسـلـمـت ، أَثـْبَـتَ الـخِـلافَ ابـن مَـنـده و حَـكـاه .

ثـمَّ أرضـعـتـه الـفـتـاة ُحَـلـيـمـة ُالـسَّـعـديَّـة ، و كـان قـد ردَّ كـُلٌّ مـن الـقـومِ ثـديَـهـا لِـفـَقـرِهَـا و أَبـاه . فـَأَخـصـبَ عَـيـشُـهـا بـعـد الـمَـحْـلِ قـبـلَ الـعَـشـيـة ، و دَرَّ ثـَديُـهـا بـِدُرٍّ أَلـْبـنـهُ الـيـمـيـن مـنـهـمـا ، و أَلـَبَـن الآخـر أخـاه .

و أَصـبَـحـت بـعـد الـهُـزَالِ و الـفـقـر و الـهُـوال غـنـيَّـة ، و سَـمِـنـت الـشـَّارِف لـديـهـا و الـشـِّيـاه ، و انـْجَـابَ عـن جـانـبـهـا كـلُّ مُـلِـمَّـةٍ و رَزِيَّـة ، و طـرَّز الـسَّـعـد بُرْدَ عـيـشـهـا الـهـنـيِّ و وَشـَّاه .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبـْرَهُ الـكَـريـم بـعَرْفٍ شـذِيٍّ مـن صَـلاَةٍ و تـَسـلِـيـم

( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّم و بـارك عـلـيـه )



و كـان صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم يَـشِـبُّ فـي الـيـوم شـَبَـابَ الـصَّـبـيِّ فـي الـشـهـر بـعـنـَايـةٍ رَبّـانـيـة ، فـقـام عـلـى قـَدَمـيـهِ فـي ثـلاثٍ ، و مَـشـى فـي خـمـسِ ، و قـَوِيَـتْ فـي تِـسْـعٍ مـن الـشـهـور بـفـصـيـح الـنـُّطـقِ قـُواه .

وشـقَّ الـمَـلـكـَانِ صـدره الـشـريـف لـديـهـا و أخـرجـا مـنـه عـلـقـة ً دمـويَّة ، وأَزَالا مـنـه حـظَّ الـشـيـطـان و بالـثـلـج غـسـلاه . وَ مـلأهُ حِـكـمـةَ و مَـعَـانِـيَ إيـمـانـيَّة ، ثـمَّ خـَاطـَاهُ و بـخـاتـم الـنـُّبـوَّة خـَتـَمـاه وَ وَزَنـَاه ، فـرجـح بـألـفٍ مـن أمَّـتـه أمّـةِ الخـيـريَّـة .

و نـشـأ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـلـى أكـمـل الأوصـاف مـن حـال صِـبَـاه ، ثـمَّ ردَّتـه إلـى أمِّـهِ و هـي بـه غـَيْـرُ سَـخِـيـَّة ، حَـذراَ مـن أن يُـصَـابِ بـِمُـصَـاب حـادثٍ تـخـشـاه .

وَ وَفـدتْ عـلـيـه حَـلـيـمـة ُفـي أيَّـام خـديـجـة الـسَّـيـدة الـرَّضـيـَّة ، فـَحَـبـاهـا مـن حِـبـائِه الـوافـر بـِحِـبـاه . و قـَدِمَـت عـلـيـه يـوم حُـنـَيـن ، فـقـام إلـيـهـا و أخَـذتـهُ الأريـحـيـَّة ، وَ بَـسـَطَ لـهـا صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم مـن رِدَائِـه الـشـريـف بـِسـاط بـِرِّه و نـَداه .

و الـصـحـيـح : أنـَّهـا أسـلـمـت مـع زوجـهـا و الـبـَنِـيـنَ و الـذرِّيـة ، و قـد عـدَّهُـمـا فـي الـصـحـابـة جَـمْـعٌ مـن ثِـقـَات الـرُّواة .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبـْرَهُ الـكَـريـم

بـعَـرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تَـسـلـيـم

( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّم و بـارك عـلـيـه
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 03-23-2009 الساعة 10:58 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب مولد البرزنجي - تحقيق الشيخ بسام محمد بارود عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 14 11-30-2017 01:33 PM
السيد جعفر بن حسن بن عبد الكريم البرزنجي عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 0 08-24-2010 11:47 AM
قصة الشيخ سليم المسوتي رحمه الله عبدالقادر حمود القسم العام 4 09-27-2009 01:27 PM
الشيخ شكرى البرعى وتواشيح مولد الرسول صلى الله عليه وسلم احمد عبدالهادى الصوتيات والمرئيات 4 03-25-2009 04:22 PM


الساعة الآن 12:31 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir