أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعملت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت           
العودة   منتديات البوحسن > الصوتيات والكتب > المكتبة الاسلامية

المكتبة الاسلامية كل ما يختص بكتب التراث الإسلامي الصوفي أو روابط لمواقع المكتبات ذات العلاقة على الشبكة العالمية...

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2008
  #11
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,201
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

أسمَاءُ الله لا تُحصَى، وَلا تُحصَر



"بيَّن لنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - ‏من الأسماء الإلهية تسعاً وتسعين اسماً، وهي بمنـزلة الأصول، ‏وتحتها أسماء كثيرة عند الواصلين، وقد أشار لذلك رسول الله ‏‏- صلى الله عليه وآله وسلم - في دعائه فقال: "أسألك بكل ‏اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علَّمته ‏أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك" (1)‏ ‏.


فمن الأسماء : ما لا يعلمها إلا الله .‏
ومنها: ما أنزلها الله في كتبه.‏
ومنها: ما يلهمها الله لحبيبٍ من أحبابه.‏


وقد قال بعض العارفين - رضي الله عنهم أجمعين -:" إن ‏أسماء الله لا نهاية لها؛ فما من كائن في الوجود إلا وله مددٌ ‏خاص من اسمٍ ربَّانيّ" (2)‏ ‏. يتجلَّى ذلك لمن يراقب المعاني:‏



===================== الحاشية =====================

(1) ‎ ‎‏:‏‎ ‎روى ابن السني، عن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى ‏اللّه عليه وسلم: "مَنْ أصَابَهُ هَمٌّ أوْ حَزَنٌ فَلْيَدْعُ بِهَذِهِ الكَلِماتِ، يَقُولُ: أنا عَبْدُكَ ابْنُ ‏عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ فِي قَبْضَتِكَ، ناصِيَتِي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ؛ ‏أسألُكَ بِكُلّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ، أوْ عَلَّمْتَه أحَداً مِنْ ‏خَلْقِكَ، أوِ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ أنْ تَجْعَلَ القُرآنَ نُورَ صَدْرِي، وَرَبِيعَ ‏قَلْبِي، وَجلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمّي. فقال رجل من القوم: يا رسول اللّه! إن المغبونَ ‏لمن غُبن هؤلاء الكلمات، فقال: أجَلْ فَقُولُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ، فإنَّهُ مَنْ قَالَهُنَّ الْتِماسَ ما ‏فِيهِنَّ أذْهَبَ اللَّهُ تَعالى حُزْنَهُ، وأطالَ فَرَحَهُ".

‏ أخرجه الإمام أحمد في المسند، وابن حبان ، والحاكم في المستدرك من حديث ابن ‏مسعود وقال صحيح على شرط مسلم. انظر:تخريج أحاديث إحياء علوم الدين ‏للحافظ العراقي .‏



(2) فمن الأسماء الحسنى ما هو مشهور متداول بين المتعبدين، ومنها الماثور الذي ورد في ‏بعض الأحاديث والآيات القرآنية، وقد نقل ابن العربي في شرح الترمذي أنها نحو الف ‏اسم، والتحقيق الذي عليه جمهور العلماء وساداتنا الصوفية رضي الله عنهم أن ‏أسماءه تعالى صفاته، وصفاته كمال، وله تعالى الكمال المطلق، فأسماؤه تعالى لا حدَّ ‏لها، ولا عدَّ، ولا حصر. وما ورد من أحاديث تحصرها في تسعة وتسعين أو في ثلاثمائة ‏أو غير ذلك ، فقد قال علماء الحديث: العدد لا مفهوم له، أو هو لمجرَّد الدلالة على ‏الكثرة، أو هو لخاصّيَّة معيَّة، في العدد المحدَّد المحصور... . وأما قولهم: وأسماء الله ‏توقيفية، بمعنى: أنه لا يسمَّى إلا بما سمَّى به نفسه، وقد أجاز كثير من العلماء استنباط ‏أسمائه تعالى من صفاته التي وصف بها نفسه في القرآن والسنة، واعتبروا بذلك توقيفاً ‏على ان يكون ذلك مما يليق به سبحانه وتعالى. وقد قال الإمام الفخر الرازي في ‏أوائل تفسيره: قد اشتهر عند العلماء أن لله تعالى ألفاً وواحداً من الأسماء المقدَّسة، ‏وهي موجودة في الكتاب والسنة. قال الصاوي في حاشية الجلالين عند تفسير ‏الإسراء: قيل إن أسماء الله نيف ومائة ألف، بعدد الأنبياء إذ أن كل نبي تمدّه حقيقة‏ اسم خاص بذاته مع إمداد بقية الأسماء له. قالك وقيلك ليس لأسماء الله تعالى ‏نهاية على حسب شئونه في خلقه، وهي لا تتناهى بقول، وفي الأمر سعة، والله واسعٌ ‏عليم. ‏


‏ ولهم - رضي الله عنهم - استئناس بقوله صلى الله عليه وآله وسلم - في دعائه ‏الشريف: (وأدعوك بأسمائك الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم). وحديث ابن ‏مسعود: (أسألك بكل اسم هو لك، سمَّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو ‏علَّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك). والجمهور على أن ‏أسماءه سبحانه وتعالى توقيفية، قال الشيخ الباجوري: أي يتوقف إطلاقها عليه سبحانه ‏وتعالى على ورودها في كتاب أو سنة أو إجماع. قال سيدي الشيخ محمد زكي ‏إبراهيم في رسالته "في رياض اسم الله الأعظم" ما نصه: قلت: وقد منع بعضهم ‏القياس في هذا المقام، ومال الباقلاني إلى جواز إطلاق ما الله تعالى متصفاً بمعناه، ولم ‏يوهم نقصاً، وإن لم يرد به توقيف، ورضي الغزالي بهذا القول في الصفات، ولم يرض ‏به في الأسماء. قلنا - والقول للإمام محمد زكي إبراهيم - وهو المقبول ، وإن كان ‏إمام الحرمين توقف فيهما معاً ، والله سبحانه تعالى أعلم وأحكم. " اهـ77‏





(يتبع إن شاء الله تعالى ‏ ..... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المزدوجة الحسنى للاستغاثة بأسماء الله الحسنى عبدالقادر حمود الآذكار والآدعية 12 09-05-2013 03:55 PM
عظم الله اجركم اخي الشيخ عمر الحسني أبو أنور المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 2 12-14-2012 12:11 AM
لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 100 12-06-2012 05:08 PM
لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية هيثم السليمان المكتبة الاسلامية 3 02-06-2010 02:13 PM
أسماء الله الحسنى علاء الدين قسم الحاسوب 5 11-21-2008 01:08 PM


الساعة الآن 08:57 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir