جزاك الله خيرا , فقد عطرت المنتدى بذكر هذه النسمات المباركات من سيرة سيدنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم
وقد ذكرتنا بالدكتور مصطفى السباعي -مؤسس كلية الشريعة بدمشق- وكتاباته النفيسة.

أروي لكم طرفة عن الدكتور السباعي, فقد كان ممن في قلوبهم شيء من زيارة سيدنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم في المدينة, فعزم أن يحج وأراد أن يدون مذكرات الرحلة وعنونها بـ رحلة إلى الله جلّ شأنه, ولعله لم يكن في نيته زيارة سيدنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
فلما أن صار في الأرض المقدسة حداه الشوق لنحو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم, وهناك جاشت مشاعره وأشجانه وغلب عليه سلطان العشق فكان من ثمار زيارة سيدنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن غير عنوان مذكراته عن رحلة الحج إلى : رحلة إلى الله ورسوله "صلى الله عليه وسلم".
وكتب قائلا:
يا سائق الظعن نحو البيت والحرم
ونحو طيبة تبغي سيد الأمم

إن كان سعيك للمختار نافلة
فسعي مثلي فرض عند ذي الهمم

وفي حفل تأبين الدكتور السباعي تكلم الشيخ عبد الفتّاح أبو غدة رحمه الله انه كان ممن لا يرون تربية اللحية, لكنه أطلق لحيته فيما بعد.
فلعل إطلاق اللحية كان أيضا من ثمرات هذه الرحلة المباركة.