[الصور منقولة عن صفحة أرشيف صور علماء الشام].
اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
[التعليق من إفادات مشرف صفحة الشيخ محمد مكي الكتاني جزاه الله خيرا]
الشيخ العلامة محمد مكي الكَتاني المالكي رئيس رابطة علماء الشام رحمه الله مع السفير الباكستاني مودعا له عند باب السفاره الخارجي، ويبدو خلفه من اليمين العلامة المعمر الفقيه الشيخ ملا رمضان البوطي والى يسار السيد الكَتاني البركه المعمر الشيخ سعيد الجزائرلي، وخلفهما الشيخ عبدالرحمن الزعبي الطيبي والى يساره الشيخ عبدالرحمن المجذوب، رحم الله الجميع.. ( وكان سبب الزياره أن موظفا سوريا في السفارة الباكستانية حينها أخرج من عمله بدون سبب؛ فشكى الرجل حاله للسد الكتاني، فما كان من السيد العلامه إلا أن جمع وفدا من كبار علماء الشام وقصدوا السفير،وما خرجوا من عنده الا وعاد الرجل الىى عمله فورا)..
رحمهم الله تعالى ورحم أشياخهم وإخوانهم والمنتسبين إليهم آمين، وجمعنا معهم في عليين.
من اليمين: شيخ الشام العلامة المربي الشيخ عبد الرزاق الحلبي الشهير بـ(أبي حنيفة الصغير) فالعلامة المحقق الشيخ أحمد نصيب المحاميد الشافعي فالشيخ العلامة الفقيه محمد صادق حبنكة المداني الشافعي رحمهم الله فالعلامة الأديب محمد كريِّم راجح الميداني الشافعي شيخ قراء الديار الشامية حفظه الله فالشيخ حسام الفرفور فالشيخ أسعد الصاغرجي فالشيخ إبراهيم الأحسائي الحنفي فتلميذه الشيخ محمد آل رشيد الحنفي.
اللهم ياحي نسألك في أيامنا المباركة بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى واسمك الأعظم أن تفرج عن أهل الشام وتعجل لهم بالنصر والطف بهم وارحم شهيدهم واجبر كسرهم يا أكرم الأكرمين.
من اليمين: الشيخ محمد نزار الخطيب حفظه الله فالشيخ عادل الخطيب فالعلامة المربي الشيخ محمد أديب الكلاس رحمه الله فالشيخ صبحي البغجاتي في أحد بساتين المدينة المنورة على صاحبها أزكى صلاة وأتم تسليم..
ورحم الله سيدنا العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور شيخ الشام صاحب هذه الدوحة الغناء التي أمدت بظلالها الوارف على بلاد الشام وأهلها ، ورحم الله خليفته العلامة الشيخ عبدالرزاق الحلبي ورحم أشياخهم وتلاميذهم والمنتسبين إليهم ومحبيهم آمين، وجمعنا معهم في عليين.
اللهم الطف بأهل الشام يالطيفا بعباده فرج عنهم واجبر كسرهم ياحي ياقيوم..
في الصورة شيخ قراء الديار الشامية المقرئ الجامع الفقيه سيدي الشيخ محمد سليم الحلواني الشافعي الدمشقي الحسيني، ابن شيخ القراء العلامة المقرئ الجامع الشيخ أحمد بن محمد علي الحلواني الشافعي الشهير بـ(الحلواني الكبير)، وولداه: عن اليسار: الشيخ المقرئ الجامع الفقيه الشيخ أحمد بن محمد سليم الحلواني الشهير بـ(الحلواني الصغير) أو (الحلواني الحفيد)، شيخ القراء بعد أبيه، ومن اليمين: المقرئ الجامع الفقيه الشيخ الطبيب أحمد بن محمد سليم الحلواني شيخ القراء بعد أخيه، رحمهم الله أجمعين وجمعنا معهم في أعلى عليين..
*سمعتُ سيدي العلامة شيخ قراء الديار الشامية محمد كريم راجح حفظه الله تعالى يقول في مجلس الوفاء في جامع التوبة -وهو يؤبن شيخ قراء الشام العلامة الفقيه حسين رضا خطاب رحمة الله عليه-: التجويد والإقراء جعلهما الله تعالى في بلاد الشام في آل الحلواني، ولا تجويد صحيح إلا في آل الحلواني..
وأراد: مدرستهم في الإقراء وتلامذتهم من بعدهم.
*وسألته -حفظه الله- مرة في مجلس عامّ: من هو أجلُّ شيوخ الإقراء الذين تلقيتم عنهم القرآن والقراءات والتجويد؟، فأجاب بارك الله بعمره: جميعُ من تلقينا عنهم -أنا وإخواني من العلماء- كانوا شيوخا متقنين مدققين وورعين أجلاء، وكان شيخنا الشيخ محود فايز الديرعطاني من أعلمهم وأتقنهم، ولكن لم تر عيناي مثل سيدنا الشيخ أحمد الحلواني الصغير، كان متقننا مدققا في المخارج والصفات، عدلا في النقل ثبتا في التلقي، وربما فاق في التدقيق والده سيدنا الشيخ محمد سليم، ولعل أشبهنا به طريقة ومنهجا أستاذنا الشيخ محمد سكر -رحمه الله-.اهـ.
* وسمعت سيدي العلامة الفقيه محمد علي شقير الميداني الشافعي حفظه الله يقول في معرض كلام له:
كان علماء الشام مشاركين في كل الفنون، وقلما تجد منهم من اختص بعلم أو فن ويجهل ما عداه، وما كان يتصدر للقراءة والاقراء الا فقيه عالم بفروع الأحكام وأدلتها، وكان منهم شيخ القراء الدكتور محمد سعيد الحلواني الشافعي مذهبا كأسلافه، الذي كان يجلس بعد الفجر فيشرح قسما صالحا من الكتاب العمدة في الفقه الشافعي (مغني المحتاج) ثم يقرئ ما يقارب خمسة أجزاء، ثم يصلي بعدها الضحى ويذهب الى عمله كطبيب في المشفى الوطني...
رحم الله علماء الشام ومعلميها وصالحيها ، وجمعنا معهم في الفردوس الأعلى مع النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم..
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
[الصورة والتعليق منقولان عن صفحة دمشق بالأبيض والأسود ومن إفادات السيد محمد هاشم العبه جي جزاه الله خيرا]
الشيخ الجليل عبد المحسن الأسطواني هو الشيخ عبد المحسن ، بن الشيخ عبد القادر ، بن عبد الله، بن حسن ، بن أحمد ( الثالث) ، بن أحمد ( الثاني ) ، بن حسن ، بن أحمد ( الأول ) ، بن محمد ناصر الدين ، بن محمد ، بن محمد ، بن القاضي شهاب الدين سليمان ، بن ناصر الدين الشهير بالأسطواني ، قدمت هذه الأسرة إلى دمشق خلال القرن السادس للهجرة الشريفة على أغلب الظن لكنّه ثابت أنها استوطنت حيَّ الصالحية في دمشق قبل القرن السابع ، وحيُّ الصالحية هذا هو منطقة جميلة صحية المناخ في ظاهر دمشق إلى الشمال الغربي منها .
اقترن بسيدة فاضلة من آل المارديني الكريمة ولم يتزوج من غيرها ، رُزق منها أربعة ذكور وأنثيين ، أما الذكور فهم على التتالي السادة : عبد الله، وعبد الستار الذي صاهر فيه أحد أقاربه من آل الأسطواني ، و عبد المالك الذي صاهر فيه آل الكسم ، وآخرهم كان عبد اللطيف الذي صاهر فيه آل المالح - عائلات دمشقية كريمة - ولم يصاهر في عبد الله وشقيقتيه أحداً إذ لم يقدِّر الله لهم الزواج ، فكانوا لفروجهم حافظين وعبدوا الله ومازالوا حتى قضوا نحبهم .
عاش الشيخ عبد المحسن حوالي مائة وثماني سنوات على الحساب الهجري حيث توفي رحمه الله يوم الاثنين الواقع في الرابع والعشرين من رجب عام ثلاثة وثمانين وثلاث مائة وألف للهجرة الشريفة كان أن وافقها عام ثلاثة وستين وتسعمائة وألف للميلاد ومنه نقول أيضاً أنه عاش مائة وأربع سنوات على الحساب الميلادي .
ونبدي هنا أن بعضاً من السادة المتحدثين عن الشيخ يقولون إنه عاش 118 سنة وبعضهم الآخر يقولون إنه توفي عام 1965 للميلاد إلا أن صديقي وحفيده صبحي أفندي بن السيد عبد الستار الأسطواني الذي كان المؤتمن على المال والحساب في أحد صروح دمشق الطبية وهو المركز الطبي الحديث بإشراف الدكتور هشام سنان قد شافهني قائلاً :
إن جدي توفي بعام 1963 للميلاد عن عمر يناهز المائة وعشرين عاماً
لقد مضى الشيخ رحمه الله وغفر له ، والله أعلم بعمره .
نذكر أنه كان دوماً يتبادل الدعابة مع سنينه (أي من يماثله بالسن ) المحدّث الأكبر فضيلة الشيخ بدر الدين الحسني وذلك بما يفهم منه أن الشيخ بدر الدين يزعم أن الشيخ عبد المحسن هو الأكبر ، ولكنه لم يصرح عن ذلك علنا ، والله أعلم .
كانت وفاته في يومٍ مثلج قارس من أيام كانون الأول عام 1963 ، شيعته دمشق كبيرها وصغيرها ، علماؤها و رجالاتها بموكب جليلٍ عظيم كعظمة الشيخ و قد وارته الجموع الغفيرة مثواه الأخير في مقبرة باب الصغير في جنوب دمشق عند والده و ودعت فيه عالماً متميزاً صال وجال ما يزيد عن القرن من السنين فترك أكبر الآثار في عقول المفكرين والدارسين والعلماء والحكام والأغنياء والفقراء .
لقد كان الشيخ في حياته منتشراً في قلوب الناس كما في عقولها.
رثاه أحد العلماء ببعض الشعر قال فيه :
خاتم الأعلام تاج العلما عمدة الأعيان والركن العميد
ترك الدنيا ولله وفـــــــــــى زاهداً والزهد في الدنيا زهيد
وأتاها ضاحكاً مستبشراً و لقـــاء الله للأخيار عيد
فاجتباه الله من خيرتـه بجنان الخلـد والعيش الرغيد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
محمود صبحي هاشم العبجي
دمشق تشرين الثاني 1997
مراجع النبذة :
- تاريخ علماء دمشق الذي قدم له أستاذي الفاضل المرحوم شكري فيصل .
- صحف دمشق .
- منتخبات التواريخ لـ دمشق .
- أوراق فارس الخوري .
- مشافهات سيدي الوالد المجاهد الحاج صبحي هاشم العبجي الحسيني، جليس المحدّث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني .
- بعض مشافهات حفيده صبحي أفندي بن عبد الستار الأسطواني .
اللهم الطف بأهل الشام يالطيفا بعباده فرج عنهم واجبر كسرهم ياحي ياقيوم..