من تواضع أسيادنا (13)
1️⃣ كان عند سيدنا الشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى منظورٌ بعيدٌ شاملٌ ، و صدرٌ واسعٌ،و تحملٌ عجيبٌ، فكان يحسب حساباً لهؤلاء الملاحدة الشيوعيين الذين انتشروا و ترعرعوا في الفترة التي كنا فيها طلاباً في الجامعة ،فكان يوجهنا لقراءة الكتب التي تسلحنا للرد عليهم ككتب وحيد الدين خان رحمه الله تعالى مثل كتابه " الإسلام يتحدى " و كتاب مصطفى محمود رحمه الله " حوار مع صديقي الملحد " و كتب " أبحاث في القمة " للشيخ الشهيد محمد سعيد... وغيرهم
2️⃣ و كنا نقرأ مع الأحباب في سهراتنا : " كبرى اليقينيات الكونية "
3️⃣ و أيضاً كان حذراً من ذلك التيار المتشدد المكفر..و من الفكر الذي يصور الفتن بصورة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ...
4️⃣ لذلك رحمه الله تعالى فتح باب التعرف و الاجتماع مع الشباب على مصراعيه ، و كان ينتظر أيام المواسم الدينية و نفحاتها ليتعرض لها المسلمون ويستفيدوا منها و خاصة الجديد المقبل على الله تعالى بالشوق و الحب٠
5️⃣ من تواضعه أن جعل غرفةً خاصة في العادلية، مزودةً بسبورة مثبتة على الجدار لاستقبال الطلاب من جميع المستويات، و إقامة دورات مجانية في المسجد لكل العلوم الكونية التي تهم طلاب الشهادات ،و كان كل أخ مختص يعطي الدروس فيها، و يأتي الطلاب و لو كانوا من غير أحبابنا لينهلوا مجاناً من العلوم.. و لولا ضيق الوقت لذكرت اسم كل أستاذ كان يدرس مادة الرياضيات والفيزياء و اللغة العربية الإنكليزية والفرنسية..
6️⃣ و آخر لقاء شرفني الله تعالى به في عمان و قبل وفاته بأشهر قال لي : " يا ابني أنا أريد أن يكون المسجد للعلوم الكونية قاطبة و ليس محصوراً فقط على حلقات القرآن و الفقه ..."
7️⃣رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته و حشره تحت لواء سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و حشرنا معه بصحبة أسيادنا و جميع الأحباب .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
و للبحث بقية