أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           أعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأنْ يحضرون           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-28-2010
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي جسم الإنسان أبرز الآيات الربانية في الكون

أبدعه الخالق في أحسن تقويم
سبحان الله ... جسم الإنسان أبرز الآيات الربانية في الكون


القاهرة - “الخليج”:





رغم تعدد وتنوع آيات الله في الكون الكبير الواسع، ورغم خلق الخالق لآلاف من الحيوانات والطيور والحشرات والنباتات والحقائق الكونية التي تنطق بعظمته وتؤكد طلاقة قدرته، يظل جسم الإنسان الإبداع الأكبر في كون الله الكبير، فالإنسان هو سيد مخلوقات الله جميعاً أعزه الله سبحانه وتعالى بالعقل والحكمة وخصه بحسن المظهر وجمال التكوين، وصدق الحق سبحانه القائل: “لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم” .

معجزات الخلق الإلهي تنطق بعظمته وقرته لمجرد تدقيق النظر والوقوف على سر أضعف مخلوق في هذا الكون . . لكن تظل المعجزة الأكبر في صنع الإنسان نفسه، فقد أراده الله خلقا بديعاً ليكون خير شاهد أمام الإنسان في كل وقت، فجسم الإنسان الذي نراه كل لحظة في أنفسنا أو فيمن هم حولنا من البشر بناء عجيب على أكبر جانب من الدقة وحسن المظهر وجمال التنسيق، وقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يلفت أنظارنا إلى هذا البناء الدقيق لنقف على حقيقة واضحة تدلنا على عظمة الخالق وجمال الخلق وصدق الله سبحانه حيث يقول “وفي أنفسكم أفلا تبصرون” .

لقد توصل علماء الهندسة الوراثية في السنوات الأخيرة إلى حقائق علمية مذهلة عن الصفات والخصائص الوراثية للإنسان أبدع مخلوقات الله في كونه حيث يتكون جسم الإنسان من مئات الملايين من الخلايا متناهية الصغر، وقال بعض العلماء إن هذا الجسد البشري يتكون من تريليونات الخلايا الدقيقة التي تدفع كل من يتعرف إلى خصائص بعضها وكيفية أدائها لأدوارها إلى أن ينطق في كل لحظة “سبحان الخالق العليم الخبير المبدع” .

يقول الداعية والباحث العلمي الدكتور زغلول النجار أستاذ علوم الأرض ورئيس لجنة الإعجاز العلمي للقرآن والسّنة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المصري: إذا وقفنا على المخزون الهائل من المعلومات فائقة الدقة في الترتيب والنظام وإحكام البناء الموجود في داخل كل خلية حية من خلايا جسد كل واحد منا وتعرفنا إلى خصائص ووظائف كل خلية وأن كل إنسان يحمل خصائص وصفات وراثية لا يمكن أن يشاركه فيها أحد، حيث يحمل كل إنسان بصمة وراثية تميزه عن البلايين الذين يملؤون جنبات الأرض اليوم، والذين عاشوا وماتوا والذين سوف يأتون من بعدنا إلى نهاية هذا الوجود الدنيوي، فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو: من الذي وضع في جسد كل فرد منا هذا الكم الهائل من المعلومات؟ ومن الذي رتبها هذا الترتيب المميز لكل إنسان؟ خاصة إذا ما علمنا تشابه التركيب الكيميائي للحمض النووي (DNA) الذي يحدد الشيفرة الوراثية في أجساد جميع البشر بنسبة 9 .99% ويبقى الاختلاف في جزء ضئيل فقط في حدود واحد في الألف، فأي قدرة وأي علم وأي حكمة يمكن أن تحقق ذلك كله غير قدرة الخالق عز وجل؟

تكامل مذهل

إذا ما انتقلنا من بناء الخلية الواحدة في جسم الإنسان إلى تفاصيل هذا البناء الجسدي ووقفنا على الأنظمة والأجهزة والأنسجة والخلايا المتعددة والتي تعمل في توافق عجيب وتكامل مذهل من أجل سلامة الجسد البشري كله، فإن قدرة الله الخالق تتجلى بصورة أوفى وأعظم .

يقول الطبيب الشهير الدكتور محمد فياض رائد طب النساء والتوليد في مصر والعالم العربي في كتابه العلمي “إعجاز آيات القرآن في بيان خلق الإنسان”: سبحانك يا الله يا عظيم، قرآنك الكريم يحتوي بين صفحاته كل تفاصيل مراحل الخلق البشري، بينما كان الجهل يبسط ظلامه على عقول البشرية جمعاء، كلماتك الصادقة تعبر أفضل تعبير عن الحقيقة العلمية بينما كان الناس يتخبطون بين مفاهيم ونظريات لا علاقة لها بالحقيقة ولا نصيب لها من الصحة، أما الأمر المثير للخشوع فعلاً فهو أن المراحل الصحيحة موجودة متكاملة بألفاظ وعبارات وصفية دقيقة منذ أربعة عشر قرناً من الزمان، ولم يتمكن العلم الحديث من إيجاد بديل لها أو على الأقل معادل لها، ولا مبرر للدهشة فنحن أمام كلمات الله القادر العليم .

ويقدم الدكتور فياض رحمه الله في كتابه القيم الشواهد والحجج التي تؤكد مصداقية ودقة وشمول ما ورد في القرآن من مراحل خلق البشر فيقول: منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام نص القرآن الكريم بكلمات صريحة وواضحة على أن خلق البشر يتم على مراحل من خلال أطوار متتابعة متلاحقة، واستخدم القرآن في عرضه لمراحل الخلق مصطلحات علمية دقيقة لم يقف العالم على عتبة المعرفة بها إلا منذ سنوات قليلة.

مراحل الخلق

ويضيف: لقد عرض القرآن الكريم لعملية الخلق من خلال أطوار ومراحل متتالية منها السريع ومنها البطيء منذ البداية حتى النهاية مثل “سلالة من ماء مهين نطفة علقة مضغة” وبتسميات تحتوي على تحديد دقيق للخصائص والوظائف الأساسية، مثل “وصف الرحم بأنه قرار مكين”، بل إن المصطلحات القرآنية تتحدث عن أحجام بالغة الصغر للجنين لا يمكن رؤيتها ولا قياسها إلا تحت الميكروسكوب فقط، فالنطفة يبلغ قطرها (1 .0 ملم) والعلقة يتراوح طولها بين (7 .0 0 .3 ملم) والمضغة طولها (2 .3 13 ملم) .

ومن يقرأ القرآن الكريم يجد أن هناك وحدة متماسكة، ففي الحديث عن الخلق ومراحله وأطواره لا تتغير المفاهيم ولا الألفاظ مهما تكررت الإشارة إليها في آيات الذكر الحكيم، فنحن إذاً، أمام حقائق علمية صحيحة دقيقة لا تختلف مصطلحاتها ولا تتعارض ألفاظها، فكل ما ورد في القرآن من تعبيرات ومصطلحات حول أطوار الخلق كانت بالغة الدقة، فنجد مثلاً عن المفهوم الأساسي للخلق ومفاده أن الله هو الخالق قوله تعالى: “ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير” وقوله عز وجل: “الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار” ونجد قوله سبحانه “يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث” ويؤكد سبحانه أنه خالق الذكر والأنثى بمشيئته وليس بتدخل من أحد، ولحكمة يعلمها وحده فيقول: “لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً” .

ثم ينتقل بنا القرآن إلى المرحلة الثانية للخلق حيث يشير إلى المنبع والمصدر اللذين بدأ منهما الخلق، ويعبر عن ذلك بالعديد من الآيات القرآنية منها قوله سبحانه “ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين” وقوله “الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين” أيضا قوله تعالى “فلينظر الإنسان مم خلق . خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب” .

وينتقل بنا القرآن إلى مرحلة التخليق وهي مرحلة المتغيرات المتلاحقة من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى العظام إلى كسوتها باللحم وهذه المرحلة ترصدها العديد من الآيات القرآنية الكريمة، فمرحلة النطفة ترصدها آيات عديدة منها قوله تعالى “إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج” ومرحلة العلقة ترصدها آيات عديدة منها قوله تعالى “ثم خلقنا النطفة علقةً” ومرحلة المضغة يقول فيها الحق سبحانه “فخلقنا العلقة مضغةً” ثم مرحلة العظام ويقول فيها سبحانه “فخلقنا المضغة عظاماً” ويقول “فكسونا العظام لحماً” وتأتى المرحلة الأخيرة وهي مرحلة النشأة، وتتم فيها التسوية والخلق، وقد رصدتها العديد من الآيات القرآنية من بينها قوله تعالى: “الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك” وقوله تعالى “لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم” .

كل هذه النصوص الصريحة والواضحة كما يقول الدكتور فياض تشرح لنا الحكمة الإلهية في خلق الإنسان والتي تنتهي بتحديد الهدف المطلوب منه وهو ما يقوله رب العزة في قوله تعالى: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم” .

أوصاف معجزة

ينتهي الدكتور فياض في كتابه إلى التسبيح بحمد الله ويقول: بعد أن انتهت رحلتنا مع الخلق الإلهي، لا أجد ما أقوله سوى: سبحانك ربي سبحانك، سبحانك ما أعظم شأنك، أي إعجاز يا رب يا قادر؟ منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، وقرآنك الكريم يضم بين جنباته تفرداً وعظمة وسبقاً لما اكتشفه العلم الحديث الذي لم نتوصل إلى أطرافه إلا من عشرات قليلة من السنين: فالقرآن الكريم يتحدث بكل الاقتدار الإلهي عن كيفية ومراحل الخلق البشري، فقبل أن تعرف الإنسانية الأجهزة والآلات المعقدة الحديثة بقرون طويلة وقف القرآن شامخاً يتحدث وحده بكل الثقة والاقتدار عن مراحل الخلق البشري بأوصاف معجزة، ومنهجية علمية، وترتيب دقيق لم يتوصل البشر إلى معرفة شيء من ذلك إلا منذ سنين قلائل .

حقاً إنه كلام رب مقتدر، وحديث خالق مبدع: وصدق الله إذ يقول: “سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد” وذلك في إشارة واضحة إلى أن الناس في زمن التنزيل لم تكن لهم معرفة بحقائق العلوم التي كشفها تعالى لنا في هذا العصر الراهن من معجزات في خلق الكون والإنسان .






http://www.alkhaleej.ae/portal/b589f...c32fbfdf5.aspx
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-28-2010
  #2
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الخالق العليم الخبير المبدع
__________________
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-30-2010
  #3
حمامة المدينة
مشرفة القسم العام وقسم التراث والتاريخ
 الصورة الرمزية حمامة المدينة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 645
معدل تقييم المستوى: 15
حمامة المدينة will become famous soon enough
افتراضي

تبارك الله أحسن الخالقين
خلق فأبدع وصور فجمل
شكرا لكم على النقل الطيب وبارك الله فيكم
__________________
حمامة المدينة غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-22-2010
  #4
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: جسم الإنسان أبرز الآيات الربانية في



__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآيات: 100 ، 101 ، 102 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-23-2014 12:41 PM
أبرز مؤلفات الدكتور البوطي ابو معاويه السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 1 04-07-2013 07:53 PM
قول أهل السنة والجماعة في الآيات المتشابهة علاء الدين الفقه والعبادات 8 01-27-2009 05:10 PM


الساعة الآن 05:07 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir