أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > القسم العام

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-24-2010
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الخيل «معقود في نواصيها الخير»

قصص الحيوان في القرآن صانعة أمجاد العرب ومفاخرهم
الخيل «معقود في نواصيها الخير»



ارشيفية ©الخيل مثل البشر من طبعها المرح والحزن والاكتئاب
تاريخ النشر: الثلاثاء 24 أغسطس 2010
أحمد شعبان

لم تكن أمة أشد إعجاباً بالخيل ولا أعلم بها من العرب وقد لعبت الخيل دوراً بارزاً في حياتهم، وتركت أبلغ الأثر في لغتهم وأدبهم وطباعهم فمن حيث اللغة أضافت إليها كثيراً من الألفاظ التي تتعلق بأعضائها وصفاتها وحركاتها.. وفي مجال الأدب ألهبت أخيلة الشعراء فتغنوا بشجاعتها ورشاقتها وخيلائها وأما طباع العرب فقد روضتها الفروسية وبثت فيها النخوة والحمية. وترجع عناية العرب بالخيل إلى فجر العروبة أي منذ أن اتخذوها عوناً لهم على أعدائهم فشاركتهم الأمجاد والانتصارات ولم يكن العرب في الجاهلية يهتمون بشيء من الحيوانات قدر اهتمامهم بالخيول. وكانوا يرون أنه لا عز إلا بها ولا قهر للأعداء إلا بسببها، فكانت تنال تكريمهم إلى درجة تفضيلها على أولادهم وأنفسهم ويروى أنه من شدة محبة العرب للخيل كان أشرافهم يخدمونها بأنفسهم.

وتعددت أسماء الخيل في القرآن الكريم منها العاديات والموريات والصافنات والجياد والخير. وحول ذكر الخيل في القرآن الكريم يقول الدكتور عبدالفتاح عاشور - أستاذ التفسير بجامعة الأزهر: ورد ذكر الخيل في أكثر من موضع منها قوله تعالى: “زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة... “ سورة آل عمران الآية 14. ويقول المفسرون في تفسير هذه الآية إن الخيل ذكر في سياق الأشياء التي تزين للناس فقد جعل الله سبحانه وتعالى حب الخيل في النفوس مثل المال والبنين والنساء والذهب والفضة. وقال تعالى: “والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون “ سورة النحل الآية 8، وردت هنا على سبيل التخصيص في معرض المنة على الإنسان وتذكيره بنعم الله عز وجل عليه وجاء ذكر الخيل قبل البغال والحمير لفضلها. كما جاء ذكر الخيل في قوله تعالى: “والعاديات ضبحاً. فالموريات قدحاً. فالمغيرات صبحاً” سورة العاديات الآيات 1-3 دليل على تكريم الله للخيل فقد أقسم بها لشرفها وفضلها.

رباط الخيل




وورد ذكر الخيل في قوله تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم... “ سورة الأنفال الآية 60 دليل على ارتباط القوة بالخيل وبالتالي الجهاد في سبيل الله.
وسماها الله الخير في قوله: “ووهبنا لداود سليمان نعم العبد أنه أواب. إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد. فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب” سورة ص الآيات 30-32 والصافنات قوائم الفرس وهي صفات محمودة في الخيل العربية الأصيلة. وقصة الخيل في هذه الآية أن نبي الله سليمان عليه السلام كان يحب الخيل فلما عرضت عليه الخيل الجياد الصافنات والتي تتميز برفع إحدى قوائمها عند الوقوف وكان لها منظر رائق وجمال معجب ظلت تعرض عليه حتى غابت الشمس فألهته عن صلاة العصر وذكر الله، فغضب نبي الله سليمان وقال نادماً على ما فاته من صلاة وذكر وتقرب إلى الله “أني أحببت حب الخير” أي آثرت حب الخير والمقصود بالخير هنا الخيل وطلب من الله أن يرد الشمس بعد غروبها حتى يستطيع أن يصلي العصر فردها الله.

وجاء ذكر الخيل في أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم – فقد دعا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى حب الخيل واقتنائها حيث قال: “الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها ومن ربط فرساً في سبيل الله كانت النفقة كالماد يده بالصدقة”.

وللخيل مكانة كبيرة في الإسلام وأثر واضح في نشر الدين الإسلامي في صدر الإسلام وفي الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام والعراق وفارس ومصر والأندلس وذلك لقوة تحملها أثناء القتال.والخيول وخاصة العربية الأصيلة حادة الذكاء تستطيع أن تميز أصحابها والخيل يتميز بقوة جسمه وبالصبر والثبات وتحمل المتاعب والمشاق، وسمي خيلاً لأنه يختال في مشيته، ويتمتع بالسرعة وقطع المسافات الطويلة بلا تعب ولذلك سمي فرساً لأنه يفترس المسافات. ومن صفاته الوفاء والانتماء لصاحبه.

الحصان العربي

والحصان العربي من أحسن أنواع الخيول على الإطلاق وأقدرها، وموطنه شبه الجزيرة العربية ويمتاز بصفاته الوراثية الأصيلة التي لم تتغير على مرور أجياله، فلقد ثبت أنه الأقدر على السرعة وقوة التحمل والعزيمة والصبر، حيث أكسبته الصحراء هذه الصفات دون الخيول الأخرى. ويشتهر برقته ووفائه وحسن خلقه.

وكان ركوب الخيل من الرياضة التي تحظى بتشجيع الخلفاء في زمن السلم وكان سباق الخيل من أعرق ضروب الرياضة التي لقيت كل عناية وتشجيع من الخلفاء وبخاصة من معاوية بن أبي سفيان وهشام بن عبدالملك وقد بلغ من شغف هشام بالخيل وسباقها أنه اقتنى وحده أربعة آلاف فرس ولم يسبقه أحد من العرب إلى ذلك.

«السكب» و «المرتجز» و «اللزاز»

نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن إيذاء الخيل وجز أذنابها وأعرافها ونواصيها وكل ما من شأنه إذلالها لأن من طباع الخيل الخيلاء والزهو بالنفس ومحبة صاحبها والخيل مثل البشر من طبعها المرح والحزن والاكتئاب. ويروى أنه كان للرسول - صلى الله عليه وسلم - ثمانية عشر فرساً أشهرها:” السكب”. و”المرتجز”. و”اللزاز”.

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشهر فرسان الصحابة، ويقال إنه كان يمسك أذني فرسه ثم يقفز عليه وهو يعدو فيحكم قيادته فكأنه ولد على ظهر فرس. ومن أشهر فرسان العرب عامر بن مالك وعامر بن الطفيل وعمرو بن معدي كرب.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ربيع الخير ربيعُ الخير قلبي بمولدكَ العظيمِ مُقطَّعُ يا ذا الحبيبِ ومِنْ مَديحِكَ أُمْنَعُ فاشْفَعْ لنا عندَ الم عبد القادر الأسود المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 0 01-02-2015 03:37 PM
الدخل المادي لمشائخ القنوات الفضائية فاروق العطاف الرد على شبهات المخالفين 4 02-25-2013 06:01 AM
الخيل شاذلي القسم العام 0 08-24-2011 08:50 AM
مكتبات على ظهور الخيل والإبل هاجر ركن التاريخ 3 04-12-2009 09:53 AM
الخجل عند الأطفال طيبه القسم العام 5 01-07-2009 06:37 PM


الساعة الآن 04:57 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir