أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله           

ركن بلاد الشام عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (صفوة الله من أرضه الشام ، وفيها صفوته من خلقه وعباده ، ولتدخلن الجنة من امتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب .) رواه الطبراني

إضافة رد
قديم 12-17-2010
  #1
مريم
محب متألق
 الصورة الرمزية مريم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: uae
المشاركات: 141
معدل تقييم المستوى: 16
مريم is on a distinguished road
Awt20 دمشقيات لهن بصماتهن

أثبتن حضورهن بالنضال والنتاج الإبداعي
دمشقيات لهن بصماتهن

دمشق - سمر وعر:

عبر سنوات التاريخ كانت المرأة السورية وماتزال، واحدة من نساء العالم المتميزات اللاتي أثبتن حضورهن وتميزهن وإبداعاتهن في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية .

وعبر هذه السطور ستكون وقفتنا مع كوكبة من الأديبات الدمشقيات اللاتي تركن بصماتهن واستطعن زرع أفكارهن بين أفراد المجتمع سعياً إلى تحريره وتطويره، كن مناضلات ليس بالكلمة، وحسب إنما قاتلن الاستعمار الغاشم وواجهن الظلم وطالبن بالتحرر والتخلص من نير الاستغلال . كانت للبعض منهن مواقف بطولية في مواجهة القهر، تميزن بكتاباتهن التي عبرت عن فكر قل نظيره في حقبة تاريخية وجدن فيها . وقد عرف التاريخ السوري كوكبة من النساء الناشطات في مجالات الإعلام والتربية والأدب، نُسلط الضوء هنا على مجموعة منهن:

نازك العابد: ولدت في أسرة دمشقية عريقة عام 1887 والدها مصطفى الباشا من أعيان دمشق، تولى متصرفية الكرك وولاية الموصل أواخر العهد العثماني، أتقنت اللغات التركية والفرنسية والألمانية والإنجليزية إضافة إلى العربية . أسست جمعية “نور الفيحاء” لمساعدة ضحايا الثورة السورية الكبرى ضد الأتراك، أصدرت عام 1920مجلة “نور الفيحاء” سخرتها للنهوض بالمرأة السورية، وأسست النادي النسائي الشامي الذي ضم نخبة سيدات الشام المتنورات، وكانت أول رئيسة لفرع الصليب الأحمر الدولي في سورية، عرفت بمواقفها البطولية ضد الاحتلال الفرنسي، فشاركت في معركة ميسلون، أبعدت إلى استانبول 1920-،1922 نفيت إلى الأردن لممارستها العمل السياسي وعندما تعهدت بعدم العودة للعمل السياسي ثانية سمح لها العودة إلى دمشق ويقيت فيها إلى أن سافرت إلى بيروت وأسست جمعية “المرأة العاملة”، وميتماً لبنات الشهداء اللبنانيين، كما أسست لجنة للأمهات هدفها رفع مستوى الأم اللبنانية في المجالات وانتخبت رئيسة لهذه اللجنة . توفيت عام 1959 عن عمر ناهز 72 عاماً قضتها في سبيل عزة وصون بلادها .

ألفت الإدلبي: في دمشق كان مولدها عام 1912 تابعت تحصيلها العلمي في مدرسة “التجهيز”، تحدثت في كتاباتها عن علاقة المرأة بالرجل . صنعت للنساء العربيات والسوريات مجداً أدبياً لا ينسى، ولها كتابات عدة من أهمها “العرس الشامي، المسحراتي، الزغرودة الشامية، “أشجار النارنج”، توفيت عام 2007 تاركة مؤلفاتها عنواناً ومرجعاً للكثير ممن أحبوا دمشق وأرادوا التعرف إليها .

ثريا الحافظ: ولدت في دمشق عام 1911 لأسرة تشربت الحدث السياسي، فهي ابنة أمين الحافظ وزوجة المجاهد الصحفي منير الريس، تابعت تعليمها في دار المعلمات وحصلت على الشهادة بتقدير تفوق عام ،1928 عملت مدرسة لمادة اللغة العربية، وكانت واحدة من الذين دعوا إلى توعية المرأة بحقوقها في المجتمع، وهذا ما دفعها إلى تأسيس أول جمعياتها تحت عنوان “جمعية خريجات دار المعلمات” التي ضمت وجوهاً نسائية بارزة في تلك المرحلة، كما دعت إلى توعية المرأة والأخذ بيدها للقيام بدورها في الحياة والمجتمع . عملت على تأسيس جمعية “دار كفالة الفتاة” لتقديم المساعدة لبنات الشهداء الذين كانوا ضحية العدوان الفرنسي على البرلمان السوري، كما أسست جمعية “رعاية الجندي” وجمعية “نقطة الحليب” وجمعية “الفنون” وجمعية “النساء القوميات” . أسهمت عام 1952في تأسيس منتدى “سكينة الأدبي” لخدمة الثقافة والأدب في سوريا، حيث كان يحضره عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية المعروفة مثل خليل مردم والأمير مصطفى الشهابي، وعبد السلام العجيلي وغيرهم، وقد استمر نشاط المنتدى حتى عام ،1963 حيث أوقف، فانتقلت ثريا الحافظ ومعها المنتدى إلى مصر لمتابعة نشاطها حتى عام 1970 . تميزت ثريا الحافظ بمواقفها المؤيدة للوحدة بين سوريا ومصر، فرفضت الانفصال وكانت لها مواقف مشهودة، شاركت في الحركة الوطنية ضد الفرنسيين . عام 1953 رشحت نفسها للانتخابات النيابية إيماناً منها بأحقية المرأة في ممارسة دورها السياسي، لكن الظروف الاجتماعية في تلك الآونة لم تمكنها من اجتياز الانتخابات بنجاح، كان لها ارتباط وثيق بالكتابة والأدب فتركت كتابين “حدث ذات يوم” وهو مجموعة قصصية صدرت عام ،1961 و”الحافظيات” عام 1979 وهو سلسلة مقالات عن حياتها في عدد من مراحل العمر وعن مواقفها النضالية والوطنية بوصفها امرأة لها دورها في الحياة السياسية ومقاومة المستعمر الفرنسي، توفيت عام 2000 .

عائشة الباعونية: عالمة دمشقية عظيمة القدرة وشاعرة كبيرة ذات معرفة في التصوف، تتلمذت وتنسكت على أيدي كبار العلماء والعابدين، قصدت القاهرة للحصول على قدر من العلوم، ولها العديد من المؤلفات منها “الإرشادات الخفية من المنازل العلية” عادت إلى دمشق وتوفيت عام 922 للهجرة .

فلك الطرزي: كاتبة وأديبة جريئة ثورية الروح متحررة، كانت عاشقة لهدم الأشياء الزائفة والتقاليد البالية وبناء المجتمع المتين، كان لها حضورها الاجتماعي والسياسي في الثلاثينيات من القرن العشرين، طالبت السياسيين أن يعتمدوا على الطبقة الكادحة لأنها أساس المجتمع وركنه المتين . تمسكت بعربيتها، منتقدة من يحشو حديثه بلغةٍ غير لغته، ولدت عام 1910 في دمشق ودرست في مدرسة “اللاييك” . أتقنت اللغتين العربية والفرنسية وترجمت بعض المسرحيات عن الفرنسية .

دلال حاتم: ولدت في دمشق عام 1913 حملت إجازة في الآداب من جامعة دمشق عام ،1955 لها أكثر من 28 مؤلفاً من القصص للكبار والصغار والروايات والأعمال والأدبية المترجمة منها (ما أجمل العالم، الديك الأسود، شجرة زيتون صغيرة، أدفأ مكان في العالم، قصر المرمر) وغيرها . عملت في أكثر من مكان خلال مسيرة حياتها فمنذ عام 1962 عملت في وزارة الثقافة في مديريات محو الأمية والعلاقات العامة ومديرية المراكز الثقافية ومجلة “المعرفة” . وفي عام 1968 تفرغت للعمل في الاتحاد النسائي وأسهمت في إصدار مجلة “المرأة العربية”، وعملت سكرتيرة للتحرير لمدة 3 سنوات . عادت إلى وزارة الثقافة عام 1970 لتكلف العمل سكرتيرة تحرير مجلة “أسامة” عام 1975 . عملت في وكالة “سانا” للأنباء، وعادت عام 1976 لتكون رئيسة تحرير مجلة “أسامة” التي بقيت فيها حتى وفاتها عام 2008 .

سلمى الحفار: قاصة وأديبة وشاعرة وروائية ولدت في دمشق عام 1922 في بيت عريق اشتهر بالسياسة والوطنية والعلم، ووالدها لطفي الحفار أحد أقطاب الكتلة الوطنية في سوريا زمان الانتداب الفرنسي، وكان نائباً في البرلمان السوري ووزيراً للمالية والداخلية ورئيساً للوزراء، وهو من شجعها على العلم وكان مَثلَها الأعلى حتى وفاته، تعلمت اللغة العربية في قرية “أميون” شمالي لبنان في منفى والدها، وتعلمت القرآن الكريم على يد شيخة في حي الشاغور الدمشقي . تعد “سلمى” واحدة من الكاتبات الرائدات، فقد نشرت أول مقالاتها وهي في السادسة عشرة من عمرها في مجلة “الأحد” التي كان يصدرها إيلي شاغوري في دمشق، وجريدة “أصداء” سورية التي كانت تصدر بالفرنسية، وكتاباتها تنوعت بين القصة القصيرة والرواية والسيرة والمقالة والتحقيق . تأثرت بالمنفلوطي والمازني وأحمد أمين، وكانت ترى أن للأدب دوراً مهماً في المجتمع، فهو يغني مكتبات الأمة ويغذي الأجيال الناشئة، وعندما يكون هناك إنتاج أدبي ثري فهو إثراء للمجتمع والأدب وليس مسألة قيمة بقدر ما هو ركن أساسي في تطور المجتمع . كانت واحدة من المناضلات اللاتي صمدن في وجه العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان عام ،2006 وكانت وفاتها إثر العدوان .
__________________
جاء في الأثر:" لو ركب ابن آدم الريح

هرباً من رزقه

لركب الرزق البرق حتى يقع في فم ابن آدم

فسبحان مالك الملك، الخالق الرازق،

الحنان، المنّان، أرحم الراحمين
مريم غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-18-2010
  #2
حمامة المدينة
مشرفة القسم العام وقسم التراث والتاريخ
 الصورة الرمزية حمامة المدينة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 645
معدل تقييم المستوى: 15
حمامة المدينة will become famous soon enough
افتراضي رد: دمشقيات لهن بصماتهن

بارك الله فيك أختي مريم
__________________
حمامة المدينة غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir