أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-30-2010
  #1
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي 2.في الفص المحمدي ، دورات الفلك و الملك وميزان التجديد

اللهم صل على سيدنا محمد و على آله وصحبه ،
وبعد
تغوص الأرواح في المعاني المجردة عن اللمس، فتتقبل عن فهوم الأولياء دقائق الأشارات ، لكنها تظل في لبها كلمات و أنوار و رشحات من باب الغيب، تحملها الى الروح عباد مكرمون هم لها حافظون.
لتركب فلك الحقيقة يستدعي منك شرطين :
أ.شرط الأنقياد الكلي القلبي ، أن تجد في كلام أهل الله الترياق وأن كان مرا .
ب.الشرط الثاني طلب الفهم من الله تعالى و من رسوله صلى الله عليه وسلم ، فتلج باب التصديق.
و التصديق من أكرم العطاء ، أن تعرف لله أولياء ، لهم علوم سنية و اشراقات صمدية و بحار من المواهب يستمدونها من شموس الأسماء الأحدية.
فنقول و بالله التوفيق :
امامنا محيي الدين ابن عربي رضي الله عنه ، رجل واسع المعرفة ، يحملك في فلكه بغامض الأشارات لتصبر ، وتتجرع مرارة الحيرة و الدهشة ، فأن سارعت في الأجابة لداعي الفلك ، حملك بجناح الرحمة في بساط الملك لترتشف من منابع الروح ، شرابا هنيا يسميه الفهم.
فكيف أفهم الفص المحمدي المستنبط من حديث نبوي مشرق ، نمر عليه مرور الكرام ، و اعتدنا أن نحدث به أنفسنا كأنها نعم في الظاهر ، لكن الحديث يحمل مناط تكاليف عدة.
أ.تكليف حسي ، كيف أسخر الحواس الخمس في طاعة الله ، لأميز بين الخبيث و الطيب؟
ب.تكليف قلبي : ماهو الحب و كيف أتحبب وما المقصود من حبب و لم يقل الحبيب صلى الله عليه وسلم أحببت من دنياكم؟.
ج.تكليف أجرائي : تنظيم وشائج الرحمة بين الرجل و المرأة.
د.تكليف علمي : ويقصد به الشيخ الأكبر رضي الله عنه ، تعليم الخلق بطريقة تجديدية فهم النص القرآني و النبوي ، بطريقة قلبية.ماذا أفهم عن رسول الله صلى الله عليه في جوامع كلمه فهوما علمية جمة.
الأولياء ضي الله عنهم و أرضاهم حضرات فلكية ، تحمل في كل وقت و حين ، جموعا من الخلق .
تربي بالنظرة و الهمسة و البسمة و اللطف و الرحمة و الرأفة بالأشارة و الكلمة. يميط أذى عنها الله جل جلاله ، لا يستبدل قوما بقوم الا بعد أقامة الحجة الظاهرة و الباطنة.
فالفلك في دوراتها الكونية كان تحمل من اجتباهم الله في رحمته عن سابق علم ، و تنذر من أعرض ، و لايكون العقاب الا بعد استنفاذالجهد و الطاقة.
وفي الفلك مراتب و مقامات ، منها ماهو آدمي المشرب في التعليم ، ونوحية الصبر في التبشير و الأنذار ، و أبراهمية النداء و الأستجابة ، ويوسفية في جمال العبارة ، وموسوية في التحدي و النصرة ، وعيسوية في الختم و البدأ و التجلي و الأخفاء،وهي دورات تتجدد بتجدد حامليها ، لكنها تجتمع في قلب رجل واحد هو واحد في أرض الله يحمل التكاليف الأربعة المذكورة آنفا.
ومن ثم كانت الحقيقة المحمدية مبدأ الكون .
من هنا ينطلق أهل الله.
أننا حقائق ومظاهر و تجليات لهذه الحقيقة و هي عند غيرنا شرك بالله ، وفلسفة و أشراقات.
يمنح الفهم عن الله تعالى و رسوله صلى الله عليه وسلم النور الدقيق في التمييز ما في الذات من الظلام و العقل من الأوهام و في الخيالات النفسية من الكذب و الوهم ، فتصير المفاهيم شرعية في المبنى و المعنى لا ينقصها الا الصياغة في قالب واضح بحسب الوقت و درجة الناس في الفهم و قابلياتها للطاعة و العمل.
لم تكن الأنسانية قبل بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قادرة على حمل الرسالة ، كما أنها لم تكن لتتقبل معاني الأعجاز القرآني.
كانت مرتبتها آدمية تستعد في تدرج و أناة للأستقبال الفهم النبوي للكون ، الأنسان وجوهره ، والكون مسرحه ، والبعث و الجزاء مقصده و غايته.
تلتقي هذه الحقائق مع الحقيقة المحمدية في خط متواز ، أن سقط من الكفة أحداهما سقط الوجودي الغائي لكل شيء.ومن ثم كان يصح أن يكون العدم لا غير.
الكون موجود بوجوده صلى الله عله وسلم و لايكون أن لم يكن في سابق علم الله أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الكونين وأنه تاج المعرفة و سيدها ، وعليه فكل شيء يدور في فلك و ملك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وميزان تجديد هذا الفهم مرتبط في مظاهره الكبرى بوجود الأولياء الكمل كرم الله أسرارهم.
نسال الله العافية آمين.
يقول ابن عربي في معرفة دورة الملك ص 186 من كتاب الفتوحاتاعلم ايدك الله أنه ورد في الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- أنا سيد ولد آدم و لافخر- ، بالراء ، وفي رواية بالزاي ، وهو التبجح بالباطل.وفي صحيح مسلم :- أنا سيد الناس يوم القيامة -، فثبتت له السيادة والشرف على أبناء جنسه من البشر .وقال عليه الصلاة و السلام :- كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين- ، يريد على علم بذلك فأخبره الله تعالى بمرتبته وهو روح قبل أيجاده في الأجسام الأنسانية كما أخذ على بني آدم قبل أيجاده أجسامهم، وألحقنا الله تعالى بأنبيائه بأن جعلنا شهداء على أممهم معهم حين يبعث من كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم و هم الرسل، فكانت الأنبياء في العالم نوابه صلى الله عليه وسلم من آدم الى آخر الرسل عليهم و السلام.
).كتاب الفتوحات المكية المجلد الأول.
عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التجديد والمجددون أبو يوسف السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 9 09-19-2011 07:57 PM
1.في الفص المحمدي ، دورات الفلك و الملك وميزان التجديد عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 02:56 PM
في الفص المحمدي ، دورات الفلك و الملك وميزان التجديد عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 02:55 PM
جلسة مع الوارث المحمدي عبدالقادر حمود الصوتيات والمرئيات 5 01-23-2010 03:49 PM
موازين الناس وميزان التقوى عبدالقادر حمود مقالات مختارة 8 01-13-2010 05:27 PM


الساعة الآن 02:23 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir