مصطلحات حنبلية
مصطلحات حنبليةد . عارف الشيخ
استخدام الرموز عادة درج عليه الفقهاء رحمهم الله تعالى، لأن الأسماء مع التكرار لا يحبذ ذكرها، ومن ثم فإن البحث عن رمز مختصر يشار به إلى العالم الفلاني هو المطلوب .
- فبدلاً من أن يكتب: قال محمد بن أحمد الفتوحي الحنبلي في كتاب “المصنف”، فإنه يكتب: “المص” ليدل على ذلك المؤلف وذلك الكتاب باختصار شديد . ويكتب “ع” ويراد به عبدالرحمن البهوتي في كتابه منتهى الإرادات .
- أما مصطلحاتهم الكلمية في المذهب الحنبلي فكثيرة أيضاً، ومنها “الشارح” ويريدون به عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، شارح “المقنع” في عشرة مجلدات .
و”قاضي الأقاليم” ويريدون به عبدالعزيز بن علي قاضي القضاة، صاحب “الخلاصة في اختصار المغني” وغيره من الكتب .
- و”فارضي” ويريدون به شمس الدين محمد الفارضي الفقيه والشاعر، صاحب المنظومة في الفرائض، وهو الذي طلب منه أحدهم أن يقول فيه شعراً فما رضي، فقال الرجل: وماذا أقول للناس؟ هل أقول لهم إنك لست بشاعر؟ قال: نعم قل لهم:
الفارضي الفارضي الفارضي
قيل له انظم بيت شعر ما رضي
- و”تقي الدين” لقب به أحمد عبدالحليم بن تيمية الذي طار اسمه في الآفاق، ولقب بشيخ الإسلام أيضاً، وعرف بابن تيمية كذلك .
- وكما فعل الشافعية وأشاروا إلى الطبقات داخل المذهب الفقهي، فإن الحنابلة قسموا الفقهاء أقساماً هي “المتقدمون” و”المتوسطون” و”المتأخرون” .
فالمتقدمون من 241- 403ه أي تلامذة أحمد بن حنبل حتى وفاته رحمهم الله تعالى جميعاً .
والمتوسطون من 403- 884ه أي من الحسن بن حامد وأبي يعلى إلى ابن مفلح رحمهم الله تعالى جميعاً .
والمتأخرون من 885- إلى ما بعد ذلك، أي من علاء الدين المرداوي إلى أصحاب “الحواشي على الروض المربع” من أمثال: عثمان بن جامع وعبدالله العنقري وغيرهما رحمهم الله تعالى جميعاً، (انظر مصطلحات المذاهب الفقهية لمؤلفتها مريم محمد صالح الظفيري) .
- والحنابلة استخدموا الرموز في الإشارة إلى بعض الكتب المرجعية في المذهب، فقالوا: “الشرح” وأرادوا به “الشرح الكبير” لابن قدامة على “المقنع” .
وإذا قالوا “الفتاوى” فهو كتاب “الفتاوى” لشيخ الإسلام ابن تيمية .
و”فيروز” مصطلح يقصد به “حاشية ابن فيروز على شرح الزاد”، وهو محمد بن عبدالله بن فيروز التميمي الاحسائي (انظر الاعلام للزركلي ج7 ص 120) .
- ولقد انفرد أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى بأنه لم يؤلف كتاباً في الفقه، وكل ما نقل عنه هو عبارة عن فتاوى سجلها طلبته، وقد كان يستخدم مصطلحات دالة على حكم من الأحكام الخمسة التكليفية .
- وتلك المصطلحات هي مثل: هذا حرام - ولا يصلح - وهو قبيح - ينبغي - لا ينبغي - يعجبني - لا يعجبني - اخشى - أجبن عنه - لا أجترئ عليه - اختار - ما سمعت - دعه .
وتجد هذه المصطلحات في كتب تلامذته أمثال الحسن بن حامد في “تهذيب الأجوبة”، وابن حمدان في “صفة الفتوى”، والمرداوي في “نهاية كتاب الانصاف” .
- وبما أن الإمام أحمد لم يؤلف كتاباً في الفقه، فإن تلاميذه وأصحابه نقلوا عنه بأمانة، لذلك فإنهم يقولون مثلاً: نص عليه أو: هو المذهب المنصوص، ويعنون به ما نقل عن الإمام بعبارة صريحة .
- وللترجيح والتضعيف مصطلحات مثل: الأصح، والظاهر، والمشهور، والمذهب، ومشكوك فيه، وفي الجملة، ويحتمل كذا، وغريب .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
05-25-2012
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
