أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-30-2010
  #1
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي في عائق المعرفة ، الأستدراج الشيطاني

كيف يفسر العقل ما يشاهده من خوارق العادة في عالم الغرب ؟ اتصال بالأرواح ، تحدث أمرأة عجوز بلغات ميتة من الآرامية و البابلية و العبرانية القديمة ، تحرك الجماد ، ظهور الأشباح في المنازل أو ما يسمونها عادة بالأرواح الشريرة.؟
يرى المسلم الذاكر لربه أنها مجرد ألاعيب شطانية يزينها الشيطان لأولياءه ، وتخذير نفسي متقن لم يتقن ألاعيب السحر النفسية فيوهم المشاهد وأن كانت هذه اللاعيب تكتسب بالرياضة و التمرين.
ويراها بعض عقلاء المسلمين وما اكثرهم أوهام و أحلام و خرافات.
وينكرها بعض المسلمين بالجملة لا وجود لهذه الأمور الخارقة ، فالغيب و الشهادة لا يلتقيان أبدا حسا ومعنى و صورة.
نقف مع مولانا عبد السلام ياسين في كتابه الأحسان يشرح لنا هذا الأستدراج الشيطاني الكئيب قائلا :.....*البرخيون، أصحاب الكرامات يسخرونها بالحق في الحق، أولياء مهتدون، والبلعميون مخذولون مستدرجون، ابتلاهم الله بظهور الخوارق على يدهم فزلَّت أقدامهم وأبلسوا. وإن لله عز وجل أبواب فتح لأوليائه، تخرج إليهم الهداية من باب (إنا فتحنا لك)، وله عز وجل أبواب فتح على المستدرجين، تخرج عليهم البلية من باب )فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ(. بين فتحنا لك وفتحنا عليهم تكمن حكمة الله البالغة التي يتقابل فيها النظراء في المظهر النقضاء في المخبر. مع المفتوح لهم من أهل النور الأولياء خوارق، ومع المفتوح عليهم من أهل الظلام خوارق. هؤلاء مُبعَدون ملعونون، وأولئك مقربون محبوبون.

قال الإمام الرفاعي قدس الله سره: "أي بني! اعلم أن الله تعالى ربما يزين أعداءه بلباس أصفيائه وأوليائه حتى إنهم يغترون بصفاء الأوقات، ويحسبون أنهم من أهل الولاية. فهذا من الله لهم استدراج"[1].

مخالفة الخوارق للشريعة في أهدافها وما ترمي إليه هي الدليل على أنَّها من قبيل الاستدراج. وهي عندئذ إما شيطانية من أعمال الجن، وإما نفسية من مظاهر المَلكات الخارقة التي تكتسب بالرياضة، أو يُظهرها الله فيمن شاء ابتداء وابتلاء بلا رياضة ولا تعمل. الكرامات إلهية ملكية قلبية، والاستدراجات شيطانية نفسية شهوانية.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو يتكلم في الموضوع كلام خبير مجرب مطلع: "الخارق كشفا كان أو تأثيرا، إن حصل به فائدة مطلوبة في الدين كان من الأعمال الصالحة المأمور بها دينا وشرعا. إما واجب وإما مستحب. وإن حصل به أمر مباح كان من نعم الله الدنيوية التي تقتضي الشكر. وإن كان على وجه يتضمن ما هو منهي عنه نهي تحريم أو نهي تنزيه كان سببا للعذاب أو البغض، كقصة الذي أوتي الآيات فانسلخ منها: بلعم بن باعوراء. لكن قد يكون صاحبها معذورا لاجتهادٍ أو تقليد، أو نقص عقل أو علم، أو غَلَبة حال، أو عجز أو ضرورة.(...).

قال: "والنهي قد يعود إلى سبب الخارق، وقد يعود إلى مقصوده. فالأول مثل أن يدعوَ الله للظالم بالإعانة، ويعينَه بهمته كخفراء العدو وأعوان الظلمة من ذوي الأحوال"[2].

من قوله: "خُفراء العدو وأعوان الظلمة من ذوي الأحوال" يتبين لأهل هذا الفن ما عند الرجل من خبرة دقيقة بموضوعه. فإن من الذاكرين والمجاذيب وأصحاب الخوارق طائفة لا تتقيد في طلبها من الله بقيد. وقد يدعو أصحاب الأحوال بنصر العدو، وقد يقفون بهمتهم المتيقظة بجانب الظلمة ضد المُصلحين من أمثال ابن تيمية. وإن سألت أيها الأخ الكريم : لماذا؟ فجوابك في قوله تعالى: ) إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ( (سورة الأعراف، الآية: 183).

ويغتر العامة ممن لا خبرة لهم بأن مَكر الله خيرٌ وكيده متين بالخوارق والتصرفات والتأثير بالهمة التي تظهر على من يكون شيطانيا محضا أو مستدرَجا بلعميا أو متريضا نفسيا. قال شيخ الإسلام: "وتجد كثيرا من هؤلاء ( المغترين ) عُمدتُهم في اعتقاد كونه وليا لله أنه قد صدر منه مكاشفة في بعض الأمور، أو بعض التصرفات الخارقة للعادة، مثل أن يشير إلى شخص فيموت، أو يطير في الهواء إلى مكة أو غيرها، أو يمشي على الماء أحيانا، أو يملأ إبريقا من الهواء، أو يُنفق بعض الأحيان من الغَيب، أو يختفي أحيانا عن أعين الناس، أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت فرآه جاءه فقضى حاجته، أو يخبر الناس بما سُرق لهم، أو بحال غائب لهم أو مريض"[3].

إن الظواهر الخارقة، ما بين شيطانية جنية وما بين نفسية رياضية، تملأ حيزا واسعا من حياة الناس في عصرنا، وحيزا أوسع من اهتماماتهم وعقائدهم. فالمصابون بالجنون الذين اعتدى عليهم جني، يعمل في حرفته الإجرامية مفردا أو مع عصابة شيطانية منظمة، يُهرعون إلى العرافين والعرافات للاستشفاء، فيسقطون في الأحضان الشيطانية سقوطا كليا. وقد كان ابن تيمية رحمه الله خبيرا بصرع الجن وقهرهم، صرعُهم بالقرآن والذكر سنة وعمل صالح ودفاع عن المظلومين، والتفاوض معهم في ردهات العرافين بِدْعة وغواية وتورط فظيع، ولا يزداد الجن العادي إلا عدوانا.

منذ نحو مائة سنة ظهرت في أوربا حفلات ما يسمى باستحضار الأرواح. وشاعت هذه البدعة وذاعت، واشتغل بممارستها ودراستها هواة متخصصون وبحاثون. وما هي إلا لعبة عصرية من ألاعيب شياطين الجن، يوهم القرينُ الشيطاني ورثَة الميت "المستحضر" أنه هو روح ميتهم ويُدلي إليهم بما يعرفه من حال الميت من دقائق وأسرار فيقنعهم ببراهين واقعية أنه هو، حتى أنه ليكتب لهم خطا مثل خطه، أو ينشدهم شعرا مثل شعره كما وقع في مصر في سنة 1949 من تاريخ النصارى، حين أملى قرين جني على امرأة تسمى بديعة قصائد طنانة هي أشبه شيء بشعر شوقي رحمه الله. والمرأة لا ثقافة معها ولا معرفة بالشِّعر.

وجود القرين الجني الذي يعيش مع كل آدمي عمرَه، يلازمه ويطلع على كل أحواله ثم يموت الآدمي ويعيش الجني قرونا بعده، يفسر جانبا كبيرا من النشاط الشيطاني الذي يُقعد الناس في الشرق والغرْب إلى الموائد الدَّقاقة يستمعون إلى "الوسيط" وهو يترجم لهم كلام "الروح" المتسكعة، أو يحسبون النَّقرات ويجمعون الحروف ليتلقوا "برقية عالم الغيب" في إخراج مثير يتقنه الشياطين دائما.*....من كتاب الأحسان.
نسال الله أن يرحمنا آمين

زخرت الأنتاجات الهوليودية في نهاية القرن العشرين بقراءات و تساؤلات عن الغيب ، عن نهاية العالم ، عن المسيخ الدجال بحسب أناجيلهم ، تساؤلات تنم عن خوف الغرب و هلعه وجزعه من النهاية يتعجلها أحيانا في خياله لا لشيء ألا لتعبه الوجودي ، الذي لم يحل ألا أمرين : شهوة الفرج و البطن الحسية ، والتفاخر بملأ البصر في أختراعاته العلومية ، وسيطرته الجنونية صلفا بالعدوان وحمية الباطل الجاهلية. لايريد ان يعترف الغرب بنهاية حتمية بيد الله و أرادته ، بل ينسبها لفعل الأنسان و شرهه و انانيته ، اعتراف نوعي لكنه في عمق الحقيقة مجرد عزاء والم وبؤس و كآبة ، كيف ينتهي العالم و الأنسان في قمة عقلانيته ، يشيد ويؤسس.؟
ثم تاتي حكمة الله بأعجز خلقه و في برهة من الزمن ، يضع الأنسان في نسبيته الكئيبة حقا كما يصر عليها شوبنهاور الفيلسوف الألماني المغرق بالتشاؤم ، وامام الحقيقة المرة ، صورها ابن عربي رضي الله عنه في فصه الآدمي : ما أعز الأنسان بربوبيته ، وما أذله بعبوديته.!.
من هذه الأفلام الهوليودية :

2.la neuvieme porte.
3.revelation.
4.le fins des temps.
5.le cas d emily rose .
7.damien.
8.l antichriste.
تدخل هذه الأنتاجات في البحث عن الكيد الشيطاني ، ولضعف نفوس القوم هناك ، بنوع من المبالغة في الخيال والأتقان في المشاهد ، يتأرجح الشيطان هناك بين جسد المرأة و الرجل ، والفتاة المرهقة والرجل الكهل ، وكلها حكايات تنم عن حكمة توحي بها هذه الترهات العقلية النفسية : حكمة الشيطان، وحبائله وقيمة العقل ، وانحطاط الأيمان ، ومصير الأنسان الذي يخلقها بنفسه فيتغلب على المكر الشيطاني.وسلبية الخالق كماذكرت، وهراء القدر .
وكلها قيم يصنعها الغرب بنفسه في صور متجددة ، استعداد لثقافة كونية جامعة يغيب فيها الدين ويمجد العقل.
يلعب فيها الجنس بجميع أشكاله الحبل الأول في الكيد ، لاتخلو تلك الأفلام من أعتبار الجنس مجرد متعة ، خالية من كل قيمة ومبدأ ، يختلط فيها الزنا المباح بهتك المحارم و المثلية الذميمية ، الى تمتع لشيطان نفسه بجسد الرجل والمرأة ، وأحيانا العقل الأنساني العاجز عن مواجهة كل شر.
يقول الشيخ عبد السلام ياسين في كتاب الأحسان ، في فقرة الأستدراج مجددا:*...أخطرُ من لعب القرناء بالمستدرجين من كل صنف، وأخطر من الرهبنة النصرانية، دعوة "الروحانية" الهندية الهندوسية. عرفت هذه الهَوَسِية مدّا واسعا وشهرة عالمية بما يظهره رهبانها المتزهدون من خوارق عجيبةٍ، وبما يبعثونه في نفوس الغرب المادي المتعطش للروحانية من آمالٍ في نعمة الهدوء النفسي والطمأنينة التي تصبو إليها الفطرة البشرية، والتي لا تحصل إلا بذكر الله بعد الدخول في الإسلام وتعلم الإيمان.
1.l avocat de diable.
ظهر في القرن الماضي في الهند مجدد كبير لديانتهم الوثنية اسمه "راما كرشنا". قال عنه غاندي: "إنه مَثَلٌ للعقيدة الحية الساطعة التي تحمل في طياتها العَوْن والقوة لآلاف من الرجال والنساء لولاه لظلوا محرومين من النور الروحي".

يدعو راما كرشنا وغاندي في أثره وأشياعه من بعده إلى توحيد الأديان، لأن كل الأديان العظمى في زعمهم تنتهي، بواسطة طرق متباينة، إلى إله واحد.

هذه الدعوة الظلمانية فتح الله على أتباعها من يوكيين ومتزهدين أبواب كل شيء مما يحيِّر العقول ويبهر الناظرين. ومع بضاعة الاستدراج الخارقة يقدم دعاة راما كرشنا، الذي أصبح اسمه هُتافا عاليا في شوارع العواصم العالمية، طَبَقاً مسموما، هو طبق وحدة الوجود الوثنية. قال كرشنا: "اختر لنفسك أي اسم، واختر من صور الله وأشكاله وألوانه أية صورة وأي شكل وأي لون، واعبد الله فهو في كل شيء".

إلى جانب "الروحانية" الهندية، والحفلات القرينية، والزار، والسحر، والعرافة، يبدو وكأنَّهُ لعبُ أطفال ما وُلع به الغربيون في أمريكا وأوروبا، وما تخصص فيه الروس الملاحدة أنفسهم، من أبحاث في "الباراسيكولوجيا" و"التلباتي" و"التلكنزيا" وغيرها من الظواهر التي لا يحصيها العد نوعا ولا كما. يهتم الغرب، ويتسابق مع روسيا، لمعرفة الأسباب الخفية وراء انتقال الأشياء من مكان إلى آخر دون أن يَمَسَّها أحد، وانفتاح النوافذ، وانطفاء الأضواء، وظهور أشباح في أماكن معينة، وارتفاع أشخاص في الهواء، وقراءة بعض الناس بأصابع اليد بدل العين، وقراءة بعض الناس أفكار الآخرين، والتنويم المغناطيسي، ورؤية الخفايا، وسمع ما لا يمكن للإنسان العادي أن يسمعه، ورهافة الحواس حتى إنها لتدرك ما لا تدركه إلا الآلات الإلكترونية، والنبوغ المبكر الخارق عند أطفال يحسُبون أسرع من الحاسوبات الإلكترونية ويدخلون الجامعة في الخامسة من العمر، وتحدُّثُ بعض الناس بلغات ميتة أو حية دون سابق تعلم، والصحون الطائرة إلخ.
*.كتاب الأحسان، فقرة الأستدراج.
نسأل الله العفو و العافية آمين

فتح الله أبواب كل شيء على الملحدين في أسمائه، المستدرجين إلى حيث يعلم هو وحده. العقلانية المخترعة المنظّمة تحاول أن تُحكم قبضتها على ما يستعصي قبضه ويستحيل. معاهد للبحث العلمي المتخصص، وجبال من المعطيات، وإحصائيات تتراكم، ومناهج تكتشف وتُصَوِّب. والقوم جادون كل الجد في أبحاثهم، ينفقون على مشاريع هذه العلوم، التي يستحدثون لتسميتها قاموسا جديدا، بسخاء، رجاء أن يسبقوا إلى سرّ يمكن استعماله، يعطي تفوقا استراتيجيا.
عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسات في التصوف ، في المعرفة : عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 03:04 PM
في عائق المعرفة ، استبداد العقل عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 12:06 PM
في عائق المعرفة : حجب العقل عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 12:05 PM
في عائق المعرفة ، ظلام الذات عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 12:04 PM
فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه عبدالرحمن الحسيني المواضيع الاسلامية 0 06-23-2010 03:35 PM


الساعة الآن 04:10 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir