عن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن مثل أهل بيتى فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ) رواه الحاكم

أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الظاهر البتول فاطمة الزهراء والحسن والحسين وذريتهما عليهما السلام (حسين منى وأنا من حسين )
فهو صلى الله عليه وسلم نوره ظهر فى الحسين والحسين منه ذرية ونسلا (وأشارة إلى الحسن وقال ولدى هذا سيد وسيحقن دماء طائفتين عظيمتين من أمتى )
وله صلى الله عليه وسلم أهل بيت فى الباطن (روحيا) وهم الحافظون لشريعته الحاملون لأسرار رسالته (سلمان منا أهل البيت ) (أنا جد كل تقى )
فأهل البيت الظاهرون والباطنون هم مظهره صلى الله عليه وسلم وهم أمان لأهل الأرض وورثته (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) فهم أهله ومظهر رحمته المفاضة على الكون (فإذا أراد الله بأهل الأرض شرا قبضهم نسلا (ذرية وأصلا)
أو حقيقة (ورثته روحيا) إن الله لايقبض العلم إنتزاعا وإنما بموت العلماء الربانيين أهل الشريعة والحقيقة التى هى عنوان الرسالة والرحمة والآمان

فأهل بيت الحسين عليه السلام وذريته ومن على منهج الحسين عليه السلام معنويا وخلقا ودينا فهم باب رحمة ورزق وحفظ ماداموا على وجه الأرض
كالنجوم لأهل السماء حفظا وحراسة فهم أمان لمن فى الأرض ولمن فى السماء لذلك كانت الملائكة تستغفر لهم لعلمهم بأنهم أمان لهم وهم الذاكرون الأسم (الله) على الحقيقة

وعندما يسلب سره الحقيقى من الأرض يختل النظام وتقع السموات وتقوم القيامة
(لاتقوم الساعة وعلى ظهر الأرض من يقول الله الله ) فإذا سلب السر ومات أهل البيت ولم يبق من يقول الله الله ارتفع الأمان وكان الجلال والجبروت والبطش وتجلى الواحد القهار

لذلك علينا أن نحفظ حرمة أهل البيت والأولياء فهى واجبة وأنه لاينبغى التفريط فى حرمتهم وواجب علينا أحترامهم فهم الذين يقال فيهم (الذين إذا رءوا ذكر الله ) فهم كعبة الفيوضات الربانية والأسرار الإلهية
اللهم أدبنا بآدابهم واجعلنا معهم على الصدق وحسن الأدب والكمال امين
أقول هذا القول و استغفر الله