أضواء.. ملين للمعدة وسهل للهضم وغني بالألياف
التمر غذاء مثالي وواق طبيعي من أمراض البطن والوزن والقلب
هشام أحناش




يعد التمر من الفواكه التي يصعب حصر فوائدها الصحية. فيكفيه فخراً أنه يتربع على عرش الفواكه من حيث غناه بالألياف الطبيعية، ناهيك عن احتوائه على الكالسيوم والكبريت والبوتاسيوم والمنجنيز والفوسفور والمغنيزيوم والنحاس، وهي من العناصر الغذائية المتكاملة التي نادراً ما تجتمع في فاكهة واحدة. ويحتوي التمر أيضاً على فيتامينات ومعادن متنوعة. ويقال إن تناول تمرة واحدة بشكل يومي كفيل بتحقيق التوازن الغذائي المرغوب وتجنب العديد من الشرور المرضية. ويساعد التمر على الوقاية من عدة أمراض من بينها الإمساك واضطرابات الأمعاء والوزن الزائد ومشكلات القلب والضعف الجنسي والإسهال وسرطان المعدة. ويعتبر الأطباء وعلماء التغذية أن التمر هو أفضل مادة غذائية لنمو العضلات، ويعزون ذلك إلى تنوع عناصره وغنى قيمتها الغذائية.
يستهلك التمر بطرق مختلفة، فهناك من يتناوله حافياً كباقي الفواكه، وهناك من ينقعه على شكل قطع صغيرة في الحليب أو الزبادي، وهناك من يتناوله مع الخبز أو الزبدة لجعل طعامه ألذ أو إضفاء نكهة ما عليه. وتفيد عجوة التمر الكبار والصغار على حد سواء. وجاء في تقرير طبي أميركي حديث أن التمر يقي من سرطان المعدة.
عادة غذائية حميدة
يصف الأطباء عادة تناول المسلمين للتمر عند الإفطار في رمضان مع الماء أو الحليب بالعادة الغذائية الحميدة، فهي أنسب ما يمكن للمرء تناوله بعد امتناعه عن الأكل لفترة، وذلك بفضل سهولة امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الموجودة في التمر، وأثره في تهدئة فورة الجوع لدى الشخص وجعله أقل نهماً وأرحم بجهازه الهضمي.
تاج الثمار الحلوة
يصطلح على التمر «تاج الثمار الحلوة» و«الغذاء المثالي» الذي يساعد على تحقيق توازن في النظام الغذائي. فهو يزود الجسم بالطاقة ويجعل الجسم الفاتر نشيطاً بعد نصف ساعة فقط من تناوله. ويعتبر التمر كذلك أفضل غذاء للمرأة بعد وضعها لمولود. وتوصي الجمعية الأميركية للسرطان بتناول ما بين 20 إلى 35 جراماً على الأقل من الألياف المتوافرة في التمر بشكل يومي، لما لها من فوائد صحية وافرة من بينها سلامة البصر والوقاية من مشكلات العمى الليلي.
وقاية وعلاج
يقي تناول التمر إجمالاً مما يلي:
الإمساك: باعتبار التمر طعاماً مليناً للأمعاء، فإنه بلسم شاف للأشخاص الذين يعانون من الإمساك وعسر الهضم أو من مشكلات في التمثيل الغذائي. وللاستفادة من خاصية التمر هذه، ينصح الأطباء الشخص المصاب بالإمساك بنقع التمر في الماء لمدة ليلة كاملة ثم تناول هذه التمرات في الصباح مثل شراب مركز.
اضطرابات الأمعاء: يفيد محتوى النيكوتين الموجود في التمر في معالجة مختلف أنواع الاضطرابات المعوية. ولذلك فإن تناول التمر باستمرار يحفز بكتيريا الأمعاء النافعة على التكاثر، فينعكس ذلك إيجاباً على سرعة تعافي الأمعاء من أي اضطرابات.
زيادة الوزن: يحتوي التمر على السكر والدهون والبروتينات وعدد من الفيتامينات الهامة. فكيلوجرام واحد من التمر يحتوي على 3.000 سعرة حرارية. وهذه السعرات كافية وحدها لتلبية جميع حاجات الجسم اليومية. ولذلك فإن تناول التمر مع معجون الخيار باستمرار يجنب من يسعى إلى إنقاص وزنه من مشكلات التخسيس المفرط غير المرغوب.
علل القلب: يساعد التمر على الحفاظ على سلامة القلب. فنقع التمر في الماء وتناوله في الصباح على شكل عجوة أو هريسة يفيد كل من يعاني من ضعف في القلب. وينصح من يعاني من ضعف في القلب بتناول التمر المنقوع مرتين في الأسبوع لأثره الفعال في تقوية القلب.
الضعف الجنسي: يفيد التمر في زيادة اللياقة الجنسية للجسم. فنقع بضع تمرات في الحليب لليلة كاملة ثم هرسه في الحليب ذاته الذي نقع فيه مع خلطه مع مسحوق الهيل والعسل يرفع الكفاءة الجنسية للشخص وقوة تحمله ونسبة خصوبته.
الإسهال: بفضل احتوائه على البوتاسيوم، يساعد التمر الناضج على وقف الإسهال، وذلك بفضل خاصية سهولة هضمه وسرعة تكيفه مع مشكلات التحركات المعوية المائية.
التسمم: يعد التمر واقياً فعالاً جداً ضد التسمم الكحولي. وأنجع طريقة لتحصيل القيمة الغذائية الكفيلة بمقاومة التسمم هي هرس التمر ثم نقعه ليلةً كاملةً قبل تناوله في الصباح.
سرطان المعدة: يفيد تناول التمر في الوقاية والعلاج من سرطان المعدة. وهو يعد منشطاً فعالاً لمختلف الفئات العمرية، ويقوم مقام بعض الأدوية. وهو بمثابة علاج طبيعي خال من أي أعراض جانبية. فضلاً عن كونه سهل الهضم ومصدراً لتوفير طاقة جسمانية عالية.
عوالق السطح اللزج
على الرغم من أن التمر يوفر قيماً غذائيةً كبيرة، فإنه يجب الحرص على انتقاء التمر الأفضل قبل استهلاكه.
ومع وجود أنواع كثيرة ومتنوعة في الأسواق وتعدد طرق تعليبها وتلميع أسطحها، ينبغي الحذر من الأوساخ والملوثات التي قد تعلق في سطح التمر بسبب لزوجته، ولذلك ينصح باقتناء التمور المعلبة بشكل جيد والحرص على غسلها قبل استهلاكها.