قلعة الرحبة‏

تقع الرحبة على مرتفع صخري وعلى بعد 5كم جنوب بلدة الميادين وتبعد مسافة 40كم من دير الزور .‏

تعتبر قلعة الرحبة هي نفسها رحبة مالك بن طوق التي ذكرت مصادر تاريخية عديدة والرحبة تعني المكان الواسع الفسيح .‏

ورحبة طوق بن مالك هي مدينة تاريخية تقع أطلالها ومخلفاتها في مدينة الميادين الحالية نفسها ونكون بذلك قد حددنا موقعين :‏

الأول وهو رحبة طوق بن مالك التي أنشأها في الفترة العباسية‏

والثاني هو بلدة الرحبة وقلعتها والتي أنشئت بعد أن هجرت الأولى في الفترة الأيوبية .‏

تقوم القلعة على مرتفع طبيعي وترابي شديد الانحدار بارتفاع 230متر فوق سطح البحر وقد فصل هذا المنحدر عن الهضبة المشرفة على البادية في الجهة الجنوبية للقلعة من خلال الخندق المحيط بها بعرض يزيد عن 20متر ويعتبر الخندق وسيلة دفاعية وفي أسفل القلعة من الجهة الشمالية تقوم بعض المنشأة المعمارية لمدينة سكنية بشكل هلال يحيط بالقلعة ولم تبنى القلعة مرة واحدة وفي عصر واحد إنما استمر البناء بها على فترات طويلة ويعود بنائها الأول إلى القرن السادس الهجري زمن أسد الدين شيركوه وقد مرت القلعة أثناء بناءها بأربع مراحل مختلفة .‏

للقلعة سور خارجي مشيد بالحجارة والقرميد مؤلفة من خمس أضلاع بأبعاد مختلفة ،أطولها الضلع الجنوبي ويبلغ طوله 85متر وفي الزاوية الشمالية الغربية من هذا الضلع برج متقدم مستطيل الشكل له فتحات لرمي النبال والدفاع في أسفل وأعلى البرج وفي الوسط برج ثاني مستطيل الشكل مهدم لم يبق منه سوى الأساسات المشيدة بالحجارة الكبيرة وفي الزاوية الجنوبية هناك سور مهدم .للقلعة مدخل وحيد في الجهة الغربية من السور الخارجي وقد كان يصعد إليه بواسطة جسر متحرك والمدخل له شكل قوس مشيد بالجر يؤدي عبر ممر مقبي بارتفاع5امتار إلى القلعة وينفتح على هذا الممر من اليمين بوابة تؤدي إلى غرفة الحراسة المشيدة بالآجر على شكل قبة .وللقلعة سور داخلي مشيد بالحجارة الكبيرة المنحوتة بعلو12متر وله5اضلاع مختلفة يبلغ طول اضخمها50متر يحوي هذا السور على باحة وسيعة في داخله تضم بعض المنشأت القديمة للسكن