أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي عَافَانِي في جَسَدِي ورَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وأَذِنَ لي بِذِكْرهِ           
العودة   منتدى الإحسان > التراث والتاريخ > ركن بلاد الشام

ركن بلاد الشام عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (صفوة الله من أرضه الشام ، وفيها صفوته من خلقه وعباده ، ولتدخلن الجنة من امتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب .) رواه الطبراني

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 04-29-2011
  #1
الـــــفراتي
عضو شرف
 الصورة الرمزية الـــــفراتي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,649
معدل تقييم المستوى: 19
الـــــفراتي is on a distinguished road
افتراضي تذكارات "دمشق القديمة"... رسالة الماضي إلى الحاضر والعالم

تذكارات "دمشق القديمة"... رسالة الماضي إلى الحاضر والعالم


فيروز وطفة
2011


عبق الماضي يجول في أزقة "دمشق" ينعش الفؤاد ويعود بنا إلى مئات السنين لنولد من جديد. وهدوء جميل مطعّم برائحة الياسمين رغم النشاط الذي يجوب أروقته وممراته. ها هي دمشق القديمة "سوق الحميدية– الجامع الاموي– القيمرية– باب توما" بشوارعها ومحلاتها مازالت تدهش السياح الأجانب والعرب بما يعرض على جوانب الطريق من فن وتحف ورسم ونحت.

"جورج" سائح أمريكي هو واحد منهم، فضل التجول في "دمشق القديمة" مع نهاية زيارته لسورية، ليصطحب بعض التذكارات الدمشقية لأصدقائه هناك، وعن زيارته يقول: «عندما وطئنا هذه الأرض اكتشفنا كم هي جميلة وساحرة بآثارها وشعبها المضياف، وأنا الآن سأحمل رسالة إلى بلدي بأن سورية هي وطن كل شخص، ولسنا غرباء عنه، أدهشتني التحف الدمشقية من صدف وحفر على الخشب، ولفتت نظري الصناعات التقليدية التي لانجدها إلا في "دمشق" كالكتابة على الرمل والحفر على النحاس، وقد اشتريت بعض التحف التي ترمز إلى الماضي حتى تكون ذكرى مميزة من هذا المكان».

eSyria وفي جولة له على محال التذكارات الدمشقية، التقى "محمد بركات" وهو صاحب محل متخصص بالرسومات الدمشقية في "البزورية" يدرس في كلية الفنون الجميلة "السنة الثانية"، ويدير المحل رغم صغر سنه قال: «إن هذا المحل عمره أكثر من خمسين عاما، وهو أقدم محل في "البزورية" وأنا استلمت العمل من والدي، منذ صغري هوايتي هي الرسم، ثم أردت أن اتعلمها في الجامعة.

لدي مجموعة من الأصدقاء الرسامين، نذهب كل يوم ونجلس في أزقة "دمشق" لنرسمها بأدق تفاصيلها، بالإضافة الى ورشة العمل المختصة بالموزاييك والصدف.

أما أسعارنا فهي رمزية وبسيطة رغم تكلفة القطعة، المهم في ذلك هو المتعة في العمل، ومساهمتنا تذكارات من الرمل بطريقة أو بأخرى بنقل تراثنا إلى العالم».

"مازن حسين" يعمل في نفس المحل قال: «بالإضافة إلى اللوحات الفنية وغيرها فإننا نرسم بالرمل وهذا العمل عمره ثلاثين عاما، وأكتب أيضا على حبة الرز والمعكرونة، منها آيات قرآنية ومنها أسماء بالعربي والانكليزي ثم أضعها في زجاجة صغيرة بماء مختلف الالوان، وكذلك نصنع الميداليات واقبال السياح على هذه الأعمال جيد جدا، بالإضافة إلى المشترين المحليين.

أما بالنسبة للرسم بالرمل فهو هواية تعلمتها منذ أربع سنوات ويحتاج إلى مهارة بالعمل».

أما "رياض السهلي" فهو رسام في محل بمنطقة "القيمرية" يمارس عمله منذ خمسة عشر عاما، وكانت في يده تحفة فنية لعمل أندلسي لم ينجزها بعد، فاكتفى بقوله: «إنني أستمتع برسمي للحارات الدمشقية».

"سامر الخولي" صاحب محل بجانب "الجامع الأموي" يعمل منذ ثمانية عشرعاما في بيع القطع الفنية والنقدية الجميلة، قال: «إن هذه القطع هي نسخة عن القديم وليست أثرية، لأن القطع الأثرية غير مسموح التجارة بها، ولكننا نعتقها لتصبح مشابهة لهذه القطع القديمة، ونحن نخبر السياح الأجانب والعرب بذلك، وعندما يشترونها فهم لا يكترثون بذلك لأنهم يطلبون أي رمز عربي أو سوري قديم، وحتى الأقمشة التي نبيعها اليوم هي سورية المنشأ والتصنيع مثل "الدمسكينو" وغيرها».

"محمد سعيد" رجل في سياح يتجولون في دمشق القديمة الستينات من عمره كان يشتري "فينوغراف" هذا الجهاز القديم جدا قال: «أحببت أن أشتري هذه القطعة التراثية، لأنها تعيدني بالزمن سنين، وتذكرني كيف كنا نجتمع ونحن صغار مع عائلتي لنسمع الأغاني التي هي اليوم قديمة جدا مثل "أم كلثوم" و"عبد الوهاب" و"فريد الأطرش"».

"جاد السيد" محله صغير جدا خلف "الجامع الأموي" حرفته هي النقش على النحاس وتطعيمه بالفضة، وعن مهنته يقول: «أنا مصري الجنسية وأعمل في سورية منذ حوالي ثماني سنوات بهذه الحرفة التي تعود إلى العهد المملوكي، وهي مهنة صعبة، وتحتاج إلى مهارة وإتقان، بالإضافة إلى أنها مكلفة وتستغرق وقتا وجهدا، فإقبال السياح عليها جيد، لكن محليا فالإقبال عليها قليل كون القطع غالية، فهي تهدى للمحافظين والوزراء في مناسبات مختلفة، وأنا سعيد جدا بأني أعمل في هذه الحرفة في بلدي الثاني سورية».

"رفيق قمحة" دليل سياحي عمره خمسين عاما، ويمارس عمله منذ ثلاثين عاما، كان يرافق مجموعة من السياح الأجانب، قال: «أنا سعيد بأني أخبر السياح عن عراقة وتاريخ وطني، فدمشق أقدم عاصمة في التاريخ ، ومهمتي أن أعرفهم بجمال ومكنونات وطني، وهذا يشعرني بالفخر والاعتزاز ، وانتمائي الى ارض يقصدها جميع البشر، وهؤلاء السياح الأمريكان كانوا قد وصلوا في الأمس، ورغم ما يصلهم من الإعلام من المنتجات الدمشقية عن الوطن العربي وسورية بأنهم ارهابيون أصروا على المجيء لاكتشاف الحقيقة، وهذا مارأوه في وجوه أبنائنا فتغيرت وجهة نظرهم ، فسيعودون الى بلدهم ليتحدثوا عن هذا الشعب البسيط، البعيد كل البعد عن الارهاب».

الـــــفراتي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دمشق" تشيع "بدر الشام" بموكب مهيب عبدالقادر حمود ركن بلاد الشام 1 02-08-2012 05:37 AM
أول مؤتمر صوفى عالمى برئاسة شيخ الأزهر يناقش الإصلاح بمشاركة "البوطى" و "الجفرى" و "بن بيه" و"مفتى ا عبدالقادر حمود المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 0 09-17-2011 05:09 PM
"الراس" صورة الماضي العريق والحاضر المتطور عبدالقادر حمود القسم العام 0 09-02-2011 10:26 AM
"دار التراث" في "الرقة"... نموذج الماضي برؤية الحاضر الـــــفراتي القسم العام 0 05-23-2011 09:43 PM
"الجاروشة"- مطحنة الماضي. سامر ركن وادي الفرات 0 09-30-2010 08:22 PM


الساعة الآن 11:44 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir