أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور           
العودة   منتديات البوحسن > اسلاميات > المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي

إضافة رد
قديم 08-25-2010
  #1
هبة الله
رحمها الله
 الصورة الرمزية هبة الله
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: سورية .. حلب
المشاركات: 558
معدل تقييم المستوى: 16
هبة الله is on a distinguished road
افتراضي هنيئاً لك أيها الصائم بعطاء الله تعالى لك في رمضان الكريم

هنيئاً لك أيها الصائم بعطاء الله تعالى لك في رمضان الكريم


أيها الإخوة الصائمون الكرام, يا من أمرتم بالصيام فصمتم, وأمرتم بالقيام فقمتم ....ها أنا أزفُّ لكم بعض عطاء الله تعالى لكم في هذا الشهر الكريم فاغتنموها حتى لا تندموا على فواتها فربما لا ندركها في السنة القادمة :

فُتحت لكم أبواب الجنة: كما جاء في الحديث الشريف: (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ) رواه البخاري ومسلم, وهذا دليل رحمة الله تعالى بعباده الصائمين.

غُفرت ذنوبكم بإذن الله تعالى: كما جاء في الحديث الشريف: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه) رواه البخاري ومسلم. وأنا لا أتألَّى على الله تعالى بأنكم صمتم هذا الشهر وأنتم مؤمنون بفرضيته, وترجون الثواب من الله تعالى.
ويقول صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ, وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ, وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ, مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ, إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ) رواه مسلم.

لا يعلم أجر صيامكم إلا الله تعالى: كما جاء في الحديث القدسي: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ, قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ, يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي...) رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
واعلموا يا إخوتي بأن العطاء على قدر المعطي, لا على قدر المعطى له, والمعطي هو الله تعالى, والله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير, وكذلك عطاؤه ليس كعطاء البشر, اللهم أكرمنا بذلك.

مضاعف أجر أعمالكم: كما جاء في الحديث الشريف: (من تقرب فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه) رواه ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي في شعب الإيمان. وهذا من كرم الله تعالى حيث ضاعف أجر الصيام, وضاعف أجر الأعمال الصالحة التي يتقرب فيها العبد إلى الله تعالى.

استغفار الملائكة لكم: كما جاء في الحديث الشريف: (وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يُفْطِرُوا) رواه الأمام أحمد. وهذا استغفار خاص للصائمين, لأن الملائكة الكرام يستغفرون للمؤمنين بشكل عام, كما قال تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيم * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم}.
كم فضل الله علينا كبير! حيث هؤلاء الملائكة الكرام الذين لا يعصون الله ما أمرهم يستغفرون لنا نحن الخطائين, كما جاء في الحديث الشريف: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ) رواه الإمام أحمد والترمذي.
وفي الحديث القدسي: (يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا, فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ) رواه مسلم. فإذا جمع العبد بين استغفاره واستغفار الملائكة له, واستغفار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا, لأنه يقول صلى الله عليه وسلم: (حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم) رواه البزار, فإذا جمع العبد ذلك فما أحرى هذا العبد بالفوز بأعلى المطالب وأكرم الغايات, اللهم اجعلنا منهم. آمين.

دعاؤكم مستجاب بإذن الله تعالى: كما جاء في الحديث الشريف: (ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ, وَالإِمَامُ الْعَادِلُ, وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ, وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ, وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ) رواه الإمام أحمد والترمذي وقال: حديث حسن.
وفي حديث آخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ) رواه ابن ماجه. وهذا من كرم الله تبارك وتعالى بأن دعاء الصائم طول نهاره مستجاب, وعند فطره دعاؤه مستجاب كذلك, وصدق الله القائل في كتابه العظيم في آخر آيات الصوم: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون}.
ولكن جديرٌ بنا أن نهتم بأسباب استجابة الدعاء,لأن الاستجابة من الله تعالى متحقِّقة, ذلك لقوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}, فوعدُ الله لا يُخلف, ولكنَّ الأمرَ متوقِّف علينا, هل نأخذ بأسباب استجابة الدعاء أم لا؟ لذلك كان سيدنا عمر رضي الله عنه يقول: (إني لا أحمل هَمَّ الإجابة، ولكن أحمل هَمَّ الدعاء، فإن أُلْهِمت الدعاء فإنَّ الإجابة معه).
ومن أهمِّ أسباب استجابة الدعاء أن يكون المطعم والمشرب من حلال, كما جاء في الحديث الشريف: (أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة) رواه الطبراني.
وفي الحديث الآخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّبًا, وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ, فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}, وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}, ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ, أَشْعَثَ أَغْبَرَ, يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ, يَا رَبِّ يَا رَبِّ, وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ, وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ, وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ, وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ, فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ) رواه مسلم.
لكم فرحتان أيها الصائمون: كما جاء في الحديث: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ, وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ) متفق عليه. الفرحة الأولى عند فطرك في آخر كل يوم من الصيام, وفي آخر يوم من رمضان حيث ترى نفسك موفقاً للصيام, وغيرك قد حُرم من هذه الطاعة والعياذ بالله تعالى, وتأكل من نعمة الله عليك عند غروب شمس كل يوم, وعند غروب شمس آخر يوم من رمضان.
والفرحة الكبرى الحقيقية عند لقاء الله تعالى, وخاصة عندما يكرمك الله تعالى بدخول الجنة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين, ويتوَّج هذا اللقاء بالنظر إلى وجهه الكريم, كما قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَة * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة}. كم هو فضل الله عليك عظيم بهاتين الفرحتين, غيرك قد حُرمهما والعياذ بالله تعالى؟

وفي الختام:
أيها الإخوة الكرام: لنستغل هذا الشهر العظيم المبارك, حيث الرحمات وحيث العطاء من الله تعالى, وطوبى لعبد استغل هذا الشهر العظيم المبارك, يقول صلى الله عليه وسلم: (افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ) رواه الطبراني في الكبير, وابن أبي شيبة, والبيهقي في شعب الإيمان.




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته, لا تنسونا من صالح دعواتكم
هبة الله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رائحة رمضان قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّ عبدالرحمن الحسيني المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 2 05-05-2018 01:11 PM
استعد ايها الصائم للعشره الاواخر من شهر رمضان ابن النهرين المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 1 09-08-2009 03:51 AM
ادعية لشهر رمضان الكريم بنت الاسلام الآذكار والآدعية 5 08-05-2009 05:50 PM
الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى هيثم السليمان السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 3 06-07-2009 04:43 PM
القرأن الكريم بالتفسير مع إمساكية شهر رمضان الكريم 2008 اللهم إجعله فى ميزان حسناتنا. علاء الدين قسم الحاسوب 1 09-01-2008 11:50 PM


الساعة الآن 03:52 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir