بسم الله الرحمن الرحيم
من اقوال وتوجيهات سيدي الشيخ احمد فتح الله جامي حفظه الله تعالى في اعتكاف 1434
جثة الانسان جسد الانسان ليس مهما المهم عقله كذلك العقل اذا كان بدون فهم لافائدة فيه
الانسان المؤمن بالمعاصي والقتل والزنا كل مافعل كل انواع المعاصي لاتخرجه من الايمان يبقى مؤمن ولكنه بالمعاصي فاسق وهو فاسق اذا لم يتب واذا تاب يمحو ..طبعا شروط التوبة معروفة بشرط عدم الاصرار والرجوع الى مامضى لابد لكل واحد منا من التوبة والرجوع الى الله جل جلاله
الذي رزقنا جل جلاله في الدنبا والاخرة ليس ارشد لنا منه وهو القران الكريم خاصة الذي حفظ ثم ترك لايصح ..انا لله وانا اليه راجعون ...
النسب لايفيد الرجل الهداية ولا يخرجه من الضلالة عليك ان تاخذ بهذه النصيحة وتشتغل بالقران الكريم طالما اعطاك الله الحفظ –يبدو الشخص سال وهو من ال البيت منسوب ولكنه كان حافظ ونسي القران الكريم ..لايراجع – اشتغل بالقران الكريم ولا تنظر الى من حولك يلعبون بك او يغروك بالمدح ..
عليكم ان تقرؤوا القران الكريم بالتدبر ليس مرشدا في الدنيا افضل من القران الكريم اكثرهم لايسمع اكثرهم بعيد عن النصيحة ..
الذكر القليل لايكفي لابد من كثرة الذكر حتى تحصل الصفوة للقلب فيصبح ذلك القلب مثل الترس باتجاه خطرات الشياطين اكثرهم لايعملون حتى اذا علموا لايعملون بما يعلمون ..
المؤمن ينتقل بالايمان من العلم الى الايمان الحقيقي والايمان التحقيقي ولذلك قالو مت قبل ان تموت واحشرالى الحشر قبل ان تحشر وحاسب نفسك قبل ان تحاسب اذكر الله كثيرا وتمسك بالشريعة والسنة النبوية عليه الصلاة والسلام حتى تنتقل من الايمان العلمي الى الايمان التحقيقي ...
هو واثق بالموت وكانه مات ولذلك سيدنا علي رضي الله عنه قال لو كشف عني الحجاب ما ازددت ايمانا .
الذي يذهب الى النبع لياخذ الماء وانائه مثقوب مهما ملا هذا الاناء يكب هذا الاناء مثقوب يصب الماء ولكن لايمتلئ ...كثير من الذين ياخذون النصائح هكذا ياخذون ولا يعملون .
وبعضهم لايعلم ان هذا الاناء مثقوب ياتيه الماء ولا يملا اكثرنا هكذا ..
لانشتغل بالحقيقة حتى نصل الى الحقيقة هذه النصيحة والقران الكريم والاحاديث النبوية عليه الصلاة والسلام وانتم ترون الموتى في كل يوم اكثر من ثلاثين مليون انسان يذهبون من هذه الدنيا . تفكرو الى اين يذهبون ؟؟ هذه الملايين التي تموت الى اين تذهب ؟؟ الا تتقكرون؟؟ اكثرهم فكره في بطنه وشهوته الحيوانية وهكذا ولذلك ورد في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام .. الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا ..
عليك ان تجمع عقلك فامامنا الموت وامامنا القبر.. والمال والبنون وديعة عندنا لا بد ان ترد الودائع هذا مغرور بعلمه وذاك مغرور بماله وذاك مغرور بدكتوراه..
أتالم عندما ارى شخص يحفظ القران الكريم ثلاثين جزءا وفي قلبه والعياذ بالله من الكبر والحسد والانانية لايخرج من قلبه ...ماذا استفاد؟؟ ..اتالم ..لكن نحن لانرجع من نفوسنا الى الحقيقة ..
اللهم اصلحنا جميعا قبل ان ياتينا عزرائيل عليه السلام ..لابد لنا ان نتوب.. معنا النعمة العظمى التي ليس بعدها نعمة وهي نعمة الايمان ولكن مقتضى الايمان لايوجد الا في القليل ..كم يعظون الناس –ويتكلم خاصة في تركيا – ماسمعت واعظهم يقول ماتقوله الشريعة المحمدية عليه الصلاة والسلام في دعوة النساء الى بيوتهن وهن يخرجن كاشفات سافرات والعياذ بالله في الشوارع ...هؤلاء الوعاظ يخافون من الحكومة لانه ممنوع هؤلاء مؤمنون لاننكر ايمانهم ..الذين يختلطون النساء بالرجال خاصة في الجامعات ولكن بعد مدة يموتون واذا ماتو والله تشتعل عليهم قبورهم نارا ..بهذه المخالفة الشرعية يختلط البنات بالشباب لايخافون الله .
وبعضهم تمكن في قلبه حب المال اذا اخذت منه كانك تقطع لحمة من جلده من شدة حب المادة والعياذ بالله اذا تاخذ من ماله كانك قطعت من لحمه ومن لم يفهم هذا ليجرب .
ولذا قال جل جلاله – قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون – هذه الافات التي تبعدنا عن الله جل جلاله يجب ان نرجع اليه ونترك من عنده مثل هذه الافات ولا ندخل في هذا الخوض لابد لنا من ان نتوب ونرجع الى الله جل جلاله والى سنة الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام نتمسك بالحقيقة نضع محبة الله والرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام في قلوبنا.. لامحبة الاهل والمال والاولاد نحن نحبهم لوجه الله تعالى والا فالحيوان يحب طفله او فرخه ..الم تقرؤوا في سورة العاديات وحصل مافي الصدور ..يوم القيامة يكشف ربنا مافي صدور الناس ويفضحون على رؤوس الاشهاد والعياذ بالله ماذا في قلبنا قبل ان نموت .. اللهم ياربي قبل ان تقوم القيامة طهر قلوبنا ولكن بعد ان نموت لاتطهير للقلوب انتهى هذه المهمة في الدنيا .في الاخرة لايوجد ..لاتؤخرو التوبة ولاتتاخرو عن التوبة..
اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على سنته نعتكف والله جل جلاله فتح باب التوبة دائما وهو الذي يقبل التوبة عن عباده .

استكمال وصايا سيدي الشيخ احمد حفظه الله باعتكاف 1434
وتمثيل الإناء المثقوب ورد فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو رَضي اللهُ عَنهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ :
"ارْحَمُوا تُرْحَمُوا..وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللَّهُ لَكُمْ..وَيْلٌ لِأَقْمَاعِ الْقَوْلِ..وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ."
رواه أحمد والبيهقي في الشعب قال المنذري: إسناده جيد.
ويل لأقماع القول يدخل فيه الزيت ثم يخرج إلى مكان آخر – محكان – وهكذا الذي قلبه لا يقبل النصيحة تدخل وتخرج لا تفيده شيء .. كل إنسان ناقص كلنا ناقص ولكن علينا أن نقف على نقصنا .. هذا النقص فينا اذا اطلعنا الله عليه وأصلحنا يكون جيد . منهم لايطلع على نقصه ومنهم اذا يطلع على نقصه لايترك ومنهم يوفقه الله اذا اطلع على مافيه من نقص –يعني مخالفة الشريعة – يترك . عليك ان تحاول الإقلاع عن هذا النقص نفصنا الكبير عار علينا الغفلة عن الله جل جلاله الركض وراء الشهوات البهيمية كل هذا ليس من الشريعة اللهم امتنا على اعتقاد أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام اللهم لا تبعدنا عن اعتقادهم حتى نموت ونحن على ذلك .الدنيا يلعب بالناس إلا من عصم الله نرجو الله تعالى أن نكون من الذين يعصمهم الله بفضله وكرمه .
واحد من المعتكفين رأى سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وحوله عدد من الصحابة رضي الله عنهم قالوا له شيخكم على قدم الصحابة ..هكذا ..اللهم اجعلنا كذلك وثبتنا وثبت شيخنا وجميع المسلمين اللهم طهر قلوبنا من كل وصف يباعدنا عن مشاهدتك يا ارحم الراحمين . لابد لنا من التوبة والاستغفار هل تعتقد أن الله يراك ويعلم بأفعالك .؟؟ لو سألنا أي إنسان مؤمن ..يقول بلى الله يراني الله يعلم بأفعالي هذا اعتقاده ...مادام هذا اعتقادك .. لم لا تستحي من الله .وهو يراك وأنت تخالفه .. الإيمان معك ..لابد أن تقوي مراقبتك لله جل جلاله ..ترجع الى الله وبعد التوبة لا ترجع إلى هذا الفعل أبدا بينك وبين الله إذا كان عندك من سوء الأخلاق تشعر به عليك أن تترك و ترجع إلى الأخلاق النبوية عليه الصلاة والسلام ..
واحد قال أرى أن نفوره من الأحباب وعني
قال له سيدنا حفظه الله لو لم يكن عندك من سوء الأخلاق ما ينفر المؤمنين عنك مافروا منك ارجع إلى الأخلاق المحمدية عليه الصلاة والسلام يحبك الله ويحبك الناس لابد أن تطهر أخلاقك عليك ألا تهدم شبابك فيكون ما بعد الموت عقابا عليك، عليك في هذا الشباب ان ترجع الى شريعة الله والى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام كثير من الذين تعلموا العلم يعجبون بهذا العلم بالكبر وحب المال وحب المادة وحب المشيخة وحب الظهور والرياء فتراهم يقولون مالا يفعلون ينصحون الناس ولا يعملون هؤلاء العلماء كالجوز الخربان.. ظاهرا تجدها جوزة تكسر تجد أسود لا تستفيد منه الذين يعلمون ولا يعملون وينصحون الناس لا يستفيد منهم أحد ، نرجو الله تعالى أن يصلحنا وإياكم وان يصلح المؤمنين جميعا .
هذا القران يصل ويؤثر على كل من في قلبه إيمان ولكن ليس كل من يمشي على الرصيف إنسان أو رجل .
واحد تزوج يطلب نصيحة انه تزوج
قال له سيدنا لابد أن تشكر الله تعالى جل جلاله على ما وفقك لهذه السنة المحمدية عليه الصلاة والسلام اجعل امر الله وشريعة الله بينكما هذا منك ومنها الشريعة يعلمك ويعلمها والله جعل بينكم مودة ورحمة عليك ان تكون حارس على دينها ليكون يوم القيامة رفيقك ان شاء الله انظر اليها بالرحمة والشفقة ولا تنظر الى نقصانها فهن خلقن من ضلع أعوج لابد من النظر الى المراة هكذا ...وهذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم .
أهل سوريا خرجوا من سوريا لا ليأكلوا الطعام ليسو جياع فرو بدينهم فقيرهم و غنيهم لم يفروا إلى الدنيا بل هربوا من الموت من القتل بيد الكفار نرجو الله تعالى أن يفرج عنا وعنهم لابد لأهل سوريا أن يرجعو الى الله جل جلاله هذا امتحان من الله جل جلاله لنا ولهم ابتعدوا عن الشريعة فعاقبهم الله .
سال احدهم عن صلاة التسابيح
فقال له سنة ورد فيها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا عملها المؤمن جيد ولو مرة في حياته حتى لا تفوته هذه السنة لكي لا يحرم من بركات السنة النبوية عليه الصلاة والسلام والمؤمن المسلم يعمل حسب اعتقاده الله جل جلاله سائل الجميع يوم القيامة حتى المرسلين على نبينا وعليهم الصلاة والسلام يسألون قال الله تعالى ( لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ) ( يَوْمَ يَجْمَعُ الله الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجَبْتُمْ ) الكل سيسال يوم القيامة فاذا كان الأنبياء والرسل عليهم الصلاة السلام سيسالون فما بالنا نحن ؟
ارجع إلى نفسك قل لها من أين جئت ؟ تذكر قول الله جل جلاله ( أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى ) وأمرنا الله بذلك فقال ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ ) وقد قال الإمام الشافعي : كيف يتكبر من خرج من مجرى البول مرتين وينسب هذا القول أيضا ينسب لسيدنا علي رضي الله عنه لهذا نحارب أنفسنا من الكبر والعجب والاعتداد بالنفس والرياء لم لم نتكبر ؟ لم الرياء نريد مدح الناس لنا ونحن اصلنا نطفة كما قال الله تعالى ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ ) إذا عرف مم خلق .. كيف يتكبر ؟ كيف تغلب عليه النفس والشيطان حتى يبعد عن ربه جل جلاله وهو اصله نطفة ؟
باتباع النفس والشيطان يحرم من الأخلاق الإسلامية المحمدية عليه الصلاة والسلام .
لا ينفع للمؤمن الاشتغال بالكره شيعة وغير شيعة وكذا وكذا وفلان كذا .. عليه أن يشتغل بنفسه الله جل جلاله يوم القيامة يسأله عن الشريعة لا يسأله عن فلان ولا عن فلان ولا عن فلان يسأله ماذا حصل قبل أن تخرج روحه من جسده أين وصل في تطهير قلبه من الصفات التي لا يرضى عنها الله جل جلاله ماذا عمل هذا كسبه هذا نسال عنه يوم القيامة ليس الانشغال بهذه الأمور جيد يحجب الإنسان عن حقيقة ما طلب الله منه جل جلاله .
سال احدهم عن الأكل
قال له سيدنا والله الصحة ليست بكثرة الأكل الصحة في إتباع قول الله جل جلاله ..( وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ)تقوم قبل أن تشبع بلقمتين أو ثلاث وتقوم اشتهاؤك للطعام يكون أحسن لصحتك وأريح ولا تدخل في الاسراف المنهي الذي نهى عنه الله جل جلاله
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
وجزاكم الله خيرا