أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي عَافَانِي في جَسَدِي ورَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وأَذِنَ لي بِذِكْرهِ           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > ركن وادي الفرات

ركن وادي الفرات نادي مختص بتراث وتاريخ المنطقة الشرقية من سوريا

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-30-2010
  #1
سامر
محب متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 160
معدل تقييم المستوى: 16
سامر is on a distinguished road
افتراضي في دير الزور "الحوت".....مصدر الخطر على القمر

في دير الزور "الحوت".....مصدر الخطر على القمر


محمد الحسين

الأربعاء 29 أيلول 2010

فتنت الكسوفات والخسوفات الناس لآلاف السنين، وقد ظن الصينيون القدماء أن الكسوفات الشمسية، تحدث عندما يحاول التنين في السماء ابتلاع الشمس، وكذلك العرب اعتقدوا أنه عندما يحدث خسوف للقمر بإن "الحوت" قد ابتلعه، وبقيت هذه الخرافة مسيطرة على عقول الناس، لفترة طويلة من الزمن، حتى أثبت العلم نظريتي الخسوف والكسوف، وقصة "الحوت" وابتلاعه للقمر، مرت على منطقة الفرات، وكان غالبية الناس يتجهزون لحماية قمرهم الغالي من الابتلاع.


ولتسليط الضوء على تلك الظاهرة، وكيفية التعامل معها، التقت esyria الأستاذ"شوكت الكبيسي" مدير العلاقات العامة بجمعية هواة الفلك"بدير الزور"، والذي حدثنا عن تلك الظاهرة بالقول:« إن ظاهرة الخسوف والتي تفسر شعبياً بأن ثمة حوت ضخم يتربص بالقمر، وفي لحظة ما ينقض على القمر محاولاً ابتلاعه، ولأن القمر وبدلالته الرمزية يشكل مصدر الضياء في الليل، وهو بذلك يشكل نصيرًا للإنسان، وعامل حماية مساعد لبقائه، لإن الظلمة هي ملاذ كل الحيوانات المفترسة، والتي تتربص بالإنسان، ومن خلال هذا الدور الذي يلعبه القمر، فقد أصبح صديقاً ومدافعاً عن الإنسان، ولكي يقنع الإنسان نفسه بأنه أيضاً يساهم في حفظ الود ويدافع عمن يساهمون في رفد مقومات بقاءه، فيبدأ بقرع الطبول وحلقات الدف والصراخ، متوهماً أنه بذلك يساهم في طرد الحوت وثنيه عن ابتلاع القمر، إلى درجة أن هذه الظاهرة، أصبحت جزءًا من ظاهرة تراثية، ومن جملة الأهازيج التي لا زلت أذكرها، وقد قمت في صغري بالمشاركة فيها، مثال ذلك و باللهجة المحلية "ياحوتة يامنحوتة .... هدي كمرنا العالي.... ما تكدري تصيدينوا.... هذا كمرنا الغالي، و"هدي" بلهجة أهل الدير تعني "اتركي"».

أما التفسير


الاستاذ شوكت الكبيسي "جمعية هواة الفلك"


العلمي لهذه الظاهرة أجاب عنها"الكبيسي"بالقول:« ظاهرة الخسوف والتي تفسر علمياً ومن خلال دوران الأرض حول الشمس، ودوران القمر حول الأرض، كونه تابعها الوحيد في لحظة ما تكون الأرض بين الشمس والقمر، وبما أن القمر هو جرم سماوي عاكس للضوء الذي يتلقاه من الشمس، وبوجود الأرض كحاجز فيكون حجم الخسوف بحجم المساحة التي تحجبها الأرض، وبما أن القرآن الكريم يؤكد على حقيقة أن كل شيئ يتحرك "كل في فلك يسبحون"، فقد رسم بقدرته لكل شيء مساره وحركته الخاصة، فمن الطبيعي بالنسبة لنا على كوكب الأرض، أن نرى ونتأثر بحركة كل جرم سماوي، وقد عكسناه على حياتنا بحيث أن بعض النجوم التي تظهر ليلاً في الصيف، غير تلك التي تظهر في الشتاء، فمثال ظهور نجم "سهيل"، دليل دخول فصل المطر، وانكسار درجة الحرارة، وبتكرار هذا الظهور، وكبرحجم وطول المدة الزمنية التي يتم فيها التغيير، والتي قد تتجاوز حياة البشرية، فقد أصبحت من ثوابت الحياة».

وهناك صلاة للخسوف والكسوف حدثنا عنها الشيخ "عبد الرحمن الحسين"إمام مسجد"أم المؤمنين"حيث قال:« يعتبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أول من وضع أساساً علمياً لهذه الظاهرة "أي كسوف الشمس والقمر"، فقال:"إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة"،أما صلاة الكسوف والخسوف، فإنها تؤدّى إذا كسفت الشمس أو خسف القمر، فيفزع الناس إلى الصلاة حين سماع النداء، الصلاة جامعة، الصلاة جامعة، لأن النبي عليه الصلاة والسلام صلاّها، وتصلّى جماعة أو فرادى، وهي ركعتان جهريتان يقرأ المصلي في الأولى الفاتحة وسورة طويلة، ويركع ويطيل في الركوع، ثم يرفع ويقرأ الفاتحة وسورة، ويطيل، ولكن دون القراءة الأولى، ثم يركع ويرفع ويسجد ويطيل، ثم يفعل في الركعة الثانية ما فعل في الأولى ولكن بقراءة دون الأولى، ثم يتشهد ويسلم، فهي ركعتان بأربعة ركوعات وأربع سجدات».

السيد"خليل محيسن" من أهالي حي تشرين قال:« كنت صغيراً عندما كان آباءنا وأجدادنا، يخيفون الحوت حسب اعتقادهم، بقرع الطبول، والضرب بالمعادن والأواني النحاسية، حتى يحدثوا ضجيجاً وصوتاً مرعباً لإخافة ذلك المخلوق الذي ابتلع قمرهم، ولكن عندما كبرنا ودخلنا المدارس، تبين لنا مدى عدم معرفة الناس بتلك الظاهرة، وهي من ضمن علوم الفلك، وانقرضت نهائياً من قاموس عادات العرب، ولم يعد يعمل بها وأصبحت من الذكريات والتراث، تحكى لأولادنا».

"محمد البسام"من أهالي قرية"موحسن" قال:«لم تعد ظاهرة الاعتقاد بوجود الحوت الذي يلتهم القمر موجودة، بسبب التفسير العلمي لهذه الظاهرة، وكذلك تطور العلم والمناهج الدراسية، والتي لايكاد بيت يخلوا من طلاّب المدارس والجامعات، والذين فسروا لأبائهم وأجدادهم مايحدث أثناء الخسوف، وكذلك خطباء المساجد وضحوا هذه الظاهرة في أوقات كثيرة تزامنت مع حدوثها».
سامر غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أول مؤتمر صوفى عالمى برئاسة شيخ الأزهر يناقش الإصلاح بمشاركة "البوطى" و "الجفرى" و "بن بيه" و"مفتى ا عبدالقادر حمود المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 0 09-17-2011 05:09 PM
"عمر الديري".. شعر النكتة في "دير الزور" الـــــفراتي ركن وادي الفرات 0 05-23-2011 09:28 PM
عاصفة غبارية تحول سماء "دير الزور" إلى سواد admin ركن وادي الفرات 0 04-30-2011 10:55 PM
بعد ارتياح عام بخروجه من " باب " وزارة المالية.. "محمد الحسين" يعود الى السوريين من " شباك " رئاسة م الـــــفراتي القسم العام 0 04-26-2011 01:42 PM
أسماء بنت عميس هاجرت مرتين مع "طائر الجنة" نوح السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 2 11-02-2008 02:20 PM


الساعة الآن 06:04 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir