نفائس جامية
بسم الله الرحمن الرحيم أحمدك اللهم بكل قلب ولسان ، يا مجتبي المخلصين إلى أعلى درجات الاحسان ، فضلك تؤتيه من تشاء وأنت أهل الفضل والكرم والامتنان ، فأشهد أنك الواحد الأحد المنفرد بالوجود والإيجاد وأشهد أن سيدنا ومولانا محمداً رسولك المستعد لكمال تجلياتك كل الاستعداد ، فصلّ اللهم عليه بقدر ما في كرمك ، صلاةً وسلاماً يوفيان بغرضه منك ، وآله وأصحابه القائمين بنصرة الحق الناشرين لواءه
وارحم اللهم الباقيات الصالحات في هذه الأمة ، وأمطر على أجسامهم وأرواحهم وقلوبهم من سحائب الرحمة وأيدهم وسددهم وقوهم بكل برهان وحجة وحكمة آمين .
1- الشوق يحصل للعاشق ، فالمحب لله تعالى عليه ان لا يخالف أمره جل وعلا وبالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عليه أن يتمسك بسنته عليه الصلاة والسلام ، وأما عشق الدنيا فعليه أن يتركه قبل أن يحرقه بالحسد وهولايصل إليه ( يعني معشوقه )
2- حق الذاكر أن يذكر كما هو جل وعلا قال : ( فاذكروني أذكركم ) ذكرنا فاني ، وذكره جلا وعلا باقي ،فهو يذكرنا برحمته ومغفرته وعطائه وكرمه ونحن نذكره جل وعلا لابد أن نتفكر ونحن نقول بألسنتنا ( لاإله إلا الله) وقلبنا ينحرف في مكان آخر ، هذا لا يليق بالمؤمن ، علينا أن نستحي منه جل وعلا ، اذكر كثيراً حتى تحس بقرب علم الله إياك .
كان هناك رجل من أحبابنا التقى وهو شاب بسيدي محمد الهاشمي رحمه الله تعالى ، فأراد السلوك على يديه فقال له : أنت شيخك عبدالقادر ، وأهداه نسخة من كتاب مفتاح الجنة في عقيدة أهل السنة ، وتابع مع سيدي عبدالقادر طيلة حياته ، وهو الآن يتابع مع سيدي الشيخ أحمد ، من أهل الصفوة ، من أهل الحب ، سأل سيدنا ذات مرة : أن هذا القرب يستغرق جميع أوقاتي ، وفي بعض الأحيان يغيب فأتذكركم فيجتمع قلبي مع الله تعالى ، فقال له سيدنا : لا تذكرني واذكر الله جل وعلا ، يأتك الجمع ، فقال له يا سيدي هكذا أذكركم فيعود قلبي مع الله تعالى فكرر سيدنا توجيهه بأن يذكر الله تعالى أفضل .
ثم في حالة انفرادية بين سيدنا الشيخ أحمد وسيدي الشيخ محمد قال له : من حقنا أن نقول له ذلك ، ومن أدب الطريق أن يقول هو ما قال .
من كلام شيخنا سيدي العارف بالله احمد فتح الله جامي حفظه الله نقلاً عن أحد الاحباب وهو عن سيدي الشيخ محمد رجو حفظه الله ونفعنا بعلومهم وبركاتهم
27 / محرم / 1433 - 22/12/2011/
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 05-13-2012 الساعة 08:51 PM