أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت           

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-19-2008
  #1
الـــــفراتي
عضو شرف
 الصورة الرمزية الـــــفراتي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,649
معدل تقييم المستوى: 18
الـــــفراتي is on a distinguished road
افتراضي أنفلونزا الطيور

تاريخ نشوء مرض انفلونزا الطيور:

يرجع تاريخ هذا المرض الى ظهور اول اصابة به في ايطاليا عام 1878, حيث لم يكن مرض الانفلونزا معروفا في العالم انذاك, لكن حسب الصفات المرضية والاعراض المصاحبة لهذا المرض نُسبت بعض الاوبئة التي حدثت في تلك الاعوام الى مرض الانفلونزا, وفي بداية القرن الماضي من عام 1918 حدثت جائحة من الانفلونزا كانت نتيجتها وفاة 15 / 20 مليون شخصا بسبب الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الناس وعدم وجود مضادات حيوية كالبنسلين الذي اكتشف في الثلاثينيات , وفي هذه الحقبة من الزمن كان انتشار المرض فيها يفتك بالعديد من الناس دون ادني مقاومة لعدم توفر العلاجات أو الوسائل التشخيصية المتوفرة حالياً .

في مرحلة الثلاثينيات والأربعينيات قلت حدة انتشار مرض الانفلونزا, الا انه عاد وانتشر في العالم في منتصف الخمسينيات وادى الى قتل بين مليونين الى خمسة ملايين من البشر, وفي عام 1968 ظهرت انفلونزا حادة توفي نتيجتها حوالي مليون شخص, والملاحظ انه مع مرور السنوات اصبحت اعداد الوفيات تتناقص جراء اصابتها بهذا المرض.

اما فيما يتعلق بظهور وباء انفلونزا الطيور H5N1 في العالم فإن الحالات المسجلة في العالم كله من عام 1997 وحتى العام الحالي 2006 بلغت نحو 162 حالة حصل فيها 81 حالة وفاة, وهذه الارقام تبين مدى ضعف مقدرة هذا الفيروس على الانتقال من الطيور الى الانسان, والحالات المسجلة ظهرت في ظروف بيئية واجتماعية خاصة جدا بحيث تعيش الطيور داخل المنزل مع الاسرة ويتم التعامل معها بشكل مباشر لمدة طويلة, وهذا الامر غير متوفر لدى الانسان العادي وعلى سبيل المثال فإن الاصابات التي اكتشفت في تركيا كانت لاطفال يعيشون داخل المنزل مع الطيور والذي ساعد على اصابتهم بهذا المرض ارتفاع نسبة الرطوبة العالية والمياه والامطار الغريزة في تركيا, لكن الخبراء العالميون يعتقدون أن العالم يقترب من حدوث جائحة جديدة حيث تهيأت الان كافة الشروط اللازمة لحدوثها منها انتقال الفيروس من الطيور والخنازير الى الانسان واتساع النطاق الجغرافي للمرض ليشمل بلدان جديدة في اسيا اوروبا والشرق الاوسط وافريقية والشرط الاخير الذي لم يحصل بعد هو انتقال العدوى من شخص لاخر.

2. العامل المسبب :

فيروس الانفلونزا مرض يصيب الانسان والحيوان على حد سواء, وهناك مجموعات لهذا الفيروس من العائلات A و B و C, ويدخل مرض انفلونزا الطيور ضمن عائلة A وهو عبارة عن مرض فيروسي يسببه RNA من عائلة orthymixivridae وجميع الفروع المعروفة من انفلونزا A قادرة على اصابة الطيور وتتفرع الى انواع بناء على نوعين من البروتين على سطح الفيروس يطلق عليها H A inin Hem agglut و NA Neuramindase, حيث يوجد 16 نوع من HA و9 أنواع من NA .

وهناك العديد من الترتيبات المختلفة بين هذه البروتينات من انفلونزا A تنتشر بين البشر H1N1 وH1N2 وH3N2 التي تعتبر محدودة الضراوة, لكن اخطر هذه الانواع الذي يعرف بعالي الضراوة H5 و H 7 التي تؤدي لوفيات عالية في الدواجن قد تصل الى 100 في المئة, وبالنسبة لفيروس الانفلونزا بشكل عام فإن صفاته تطرأ عليها تغيرات جذرية او بسيطة في كل عام مما يجعل نظام المناعة لدى الانسان في مقاومة هذا المرض مؤقت, حيث هناك نوعا من هذه الفيروسات يستطيع تحويل نفسه الى نوع اخر الامر الذي لا يضمن الحماية الكاملة للانسان ضد مرض الانفلونزا, لهذا يجب على كل انسان ان يأخذ اللقاح الخاص بمرض الانفلونزا للوقاية منه, وعلى ضوء هذه التحولات لهذه الفيروسات تقوم منظمة الصحة العالمية بفحص الفيروسات وتركيباتها التي تصيب الانسان بشكل دوري لتنتج اللقاحات اللازمة لها.

3 . أهمية المرض :

هذا المرض يسبب خسائر اقتصادية كبيرة في مزارع الدواجن واعراضه المرضية حادة على جسم الانسان وقد يؤدي للوفاة بنسبة كبيرة تقدر حسب العناية بالمريض وبدايتها المبكرة وحسب توفر الدواء الباهظ الثمن أو اللقاح المضاد وحسب مقاومة الفيروس للدواء المتوفر حالياً .

ولذلك كان لا بد من الاستعداد له على اعلى مستوى وعدم التساهل معه حتى لو كانت احتمالية الاصابة به تقدر بواحد في المليون .

4. كيفية انتقال العدوى من الطيور إلى الإنسان :

لا ينتقل مرض انفلونزا الطيور الى الانسان الا بالتعامل المباشر مع الطيور الحية سواء عن طريق اللمس او من خلال عمليتي السلخ او النتف في تحضير الدواجن, والدليل ان المناطق الموبوءة لم ينتشر المرض فيها بين عامة الناس, وبالنسبة للتطعيم الوقائي فإنه لا يوجد مطعوم للانسان ضد مرض انفلونزا الطيور لانه لم يحدث لغاية الان انتقال الانفلونزا من انسان لاخر,ولقد ثبت علميا أن الانسان لا يفرز هذه الفيروسات عند اصابته بهذا المرض ولا تخرج هذه الفيروسات من افرازات المريض لذلك لا ينتقل من انسان لاخر وبالتالي فهو ليس مرض بشري ما لم يطور الفيروس نفسه ويصبح قادرا على الانتقال من شخص لاخر, وعلى حسب المعطيات فإن جميع الاحترازات والاجراءات التي تمت في جميع دول العالم لمراقبة تطور هذا الفيروس مُورست لمنع انتقاله الى الانسان, لان الفيروس يشكل نفسه كل ثلاثين سنة,وربما الان تكون الظروف مواتية لحدوثه مرة اخرى, واذا كانت هناك احتمالية لانتقاله بين البشر فسيكون انتشاره مركزا على البلاد الموبؤة, ولو افترضنا لا سمح الله ان الفيروس اصبح قادرا على الانتقال بين بني البشر فإن دول العالم ستتخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهته, والصحيح ان هذا الوضع انعكس بشكل ايجابي على بعض الشركات الاستثمارية في مجال بيع الادوية, لان ابعاد هذه القضية كان لها مردود ايجابي لبعض المستفيدين منها واستثمرت بالشكل الصحيح .

5 . التصرف إذا ظهر المرض في بلد :

في حال ظهور المرض في أي موقع سيتم اتلاف كافة الدواجن فيه وبقطر يبعد عن المزرعة المتلفة بحوالي 3 - 10 كلم مربع .

لا يمكن التستر على هذا الوباء لان هذا التستر يعتبر جريمة

6. علاج البشر :

إن دراسة تجربة فيتنام أثبتت أن دواء تاميفلو يمكن أن يكون علاجا ناجعا إذا أعطي في أي وقت في خلال خمسة أيام قبل أن تتضح معالم العدوى بالمرض.

"لابد من استخدام الدواء بحرص وبطريقة سليمة لتقليل مخاطر المقاومة".

"لقد تم اختيار تاميفلو على أساس نصيحة من خبراء مستقلين اشارت إلى فعاليته وسهولة إعطائه".

7. الوقاية من انفلونزا الطيور :

فيروس انفلونزا الطيور حساس لابسط انواع المطهرات وحتى غسيل الطيور بالماء والصابون كفيل بالقضاء عليه, كما يتم القضاء عليه عند درجة حرارة 60 - 70 درجة مئوية فكيف عندما تتطلب عملية الطهي درجات حرارة تصل لمئات ولفترات طويلة .

ولذلك يجب اعطاء اللقاحات اللازمة, وان يتم الاتصال بالجهات المعنية في حال الاشتباه بأي حالة, وان يقوم مربو الطيور بغسل ايديهم بالماء والصابون بعد ملامستهم لاي نوع منها .

وتشدّد منظمة الصحة العالمية على أنّ الفيروس H5N1 يشكّل خطراً على الأشخاص الذين يخالطون طيوراً موبوءة عن كثب .

يقول علماء إنهم توصلوا إلى طريقة سريعة لتصنيع مصل أنفلونزا الطيور إذا تفشى المرض بين البشر.

وقالوا إن الأمر قد يتطلب 6 أشهر لتطوير وتصنيع المصل، ولكن يمكن اختصار هذه المدة من خلال تعديل الحمض النووي دي ان ايه للفيروس.

وقال العلماء إن الطريقة الجديدة القائمة على التعديل الوراثي العكسي، تمكن الشركات من انتاج المصل بكميات كبيرة.

وقال بيان الباحثين إن تسلسل مورث(جين) الفيروس يشير إلى أنه حساس للأدوية الخاصة بعلاج الفيروسات مثل "تاميفلو" و"أمانتادين".

وربما يكون ذلك نبأ سارا للعلماء إذ قد يضيفون بذلك سلاحا طبيا جديدا في الحيلولة دون الاصابة بانفلونزا الطيور.

ولا يؤثر لقاح الانفلونزا البشرية في الوقاية من فيروس انفلونزا الطيور ولم يطور أي علاج له حتى الان رغم أن هناك عقاقير تساعد على التخفيف من حدته

اتفق وزراء الصحة بعدة دول على تسريع انتاج المصل الواقي من وباء انفلونزا الطيور، وتبادل الخبرة والمعلومات من أجل الاسراع بالانتاج لضمان توافر الكميات المطلوبة.

يتبع

.
الـــــفراتي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصقر، ملك الطيور عبدالقادر حمود القسم العام 0 03-08-2012 01:58 PM
أنفلونزا الخنازير والوقاية منها محمدالطراد القسم العام 1 12-18-2009 10:30 AM
أنفلونزا الخنازير والوقاية منها محمدالطراد القسم العام 1 10-05-2009 03:39 PM
أنفلونزا الذنوب ابن نجرس المواضيع الاسلامية 7 05-23-2009 06:03 PM
لماذاتهاجر الطيور على شكل 7 الـــــفراتي القسم العام 10 10-16-2008 11:58 PM


الساعة الآن 01:53 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir