أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ،والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > القسم العام

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-27-2011
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي البعوضة خطيرة وضحاياها أكثر من قتلى الحروب

أمم أمثالكم.. مضرب المثل في القرآن
البعوضة خطيرة وضحاياها أكثر من قتلى الحروب
أحمد محمد





الكائنات الحية وغير الحية تمثل دليلاً على عظمة المبدع وقوته وعلمه وكمال صنعته، والإنسان يستخدم عقله لمعرفة هذه الأدلة والإشارات ومعرفة الله تعالى، ولكن هناك بعض المخلوقات التي ضرب الله بها مثلاً يريد من ذلك أن يلفت إليها انتباهنا، والبعوض من بين هذه المخلوقات.
وتمكن العلماء والباحثون من التعرف على 3500 نوع من البعوض مقسمة في 41 مجموعة، فمثلاً مجموعة الأنوفلس تضم أكثر من 270 نوعاً من البعوض، ومع أن الأنوفلس ارتبط بنقل الملاريا إلا أن الذي ينقل منها الملاريا لا يزيد على 70 نوعاً فقط.
والبعوضة أخطر حشرة في العالم فهي المسؤولة عن موت ملايين البشر، وهي السبب في نقل مرض الملاريا إلى الملايين، ويقول الخبراء إن البعوضة قتلت بهذه الطريقة أكثر من كل الذين قتلوا بسبب الحروب على مر التاريخ.
ولطالما نظر الإنسان إلى البعوضة على أنها مخلوق تافه، فهي من أصغر ما يشاهده بعينه المجردة وفي حياته اليومية، ولكن الله سبحانه يذكرها في كتابه العظيم.
وضرب الله سبحانه وتعالى مثلاً بالبعوضة التي قد يعتبرها البعض مخلوقاً تافهاً لكن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً بها ليدلنا على آيات عظمة خلقها حيث كان اليهود قد اتخذوا من ورود هذه الأمثال منفذاً للتشكيك في صدق الوحي بهذا القرآن، فجاءت هذه الآية بياناً لحكمة الله في ضرب الأمثال، فالله سبحانه وتعالى رب الصغير ورب الكبير وخالق البعوضة وخالق الحوت. يقول تعالى‏: ‏(إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً وما يضل به إلا الفاسقين‏) «البقرة 26».‏ 
وحول تفسير الآية ذكر صاحب صفوة البيان لمعاني القرآن ‏- رحمه الله ‏-‏‏: ليس الحياء بمانع لله تعالى من ضرب الأمثال بهذه المخلوقات الحقيرة والصغيرة في نظركم‏‏ كالبعوض والذباب والعنكبوت‏‏ فإن فيها من دلائل القدرة وبدائع الصنعة ما تحار فيه العقول‏‏ ويشهد بحكمة الخالق‏.‏
ويقول المفسرون: تذكر الآية الكريمة أن البعوض حشرة عادية غير ذات أهمية بالنظر إلى الكائنات الحية التي نشاهدها، ولكن في الأصل هي إحدى آيات الله التي يجب أن نمعن فيها النظر ونفكر فيها، فالله تعالى لا يستحيي أن يضرب مثلاً أكبر من هذا وأفضل.
وهذه الآية تدلنا على أن جميع مخلوقات الله سبحانه من أصغرها إلى أكبرها هي آية دالة على الله وإن بدت تافهة فقد أودع الله سبحانه فيها من آياته وقدرته ما تتحير به العقول. 
ويقول الدكتور‏‏ زغلول النجار أستاذ علوم الأرض إن هذا النص القرآني يتضمن الإشارة إلى البعوضة وما فوقها من الخلق‏‏ وهي من أبسط الحشرات‏‏، ولكنها تبلغ في روعة بنائها‏‏ ودقة خلقها ما تعجز البشرية كلها عن الإتيان بشيء من مثله كما تبلغ في خطرها على حياة الإنسان أنها تعد اليوم واحدة من أخطر الآفات الحشرية على الإطلاق‏.‏
 ويشمل النص الكريم ما فوق البعوضة حجماً وما هو أقل منها‏‏ وما هو أشد منها خطراً وما هو أهون منها‏‏ وتتجلى قدرة الله المبدعة في الخلق في أدق المخلوقات حجماً، كما تظهر في أضخمها بناء‏‏ وتجليها في الكائنات المتناهية الضآلة في الحجم قد يكون أبلغ من وضوحها في الكائنات العملاقة‏.
 ولما لم يكن في زمن الوحي من يدرك من الكائنات الحية ما هو أدق من البعوضة‏‏ وذلك مثل‏ الفيروسات‏‏ والبكتريا‏‏ والطحالب وغيرها من البدائيات‏‏ والفطريات‏‏ والكائنات الدقيقة‏‏ فقد جاءت الصياغة القرآنية المعجزة ‏بتعبير «‏ما فوقها‏» الذي يشمل المعنيين المتضادين معاً أي ما يفوقها ضآلة في الحجم حتى لا يرى بالعين المجردة‏‏ وما يفوقها ضخامة في البنيان‏‏، وكذلك يشمل هذا التعبير القرآني أخطار البعوضة وغيرها من الكائنات الدقيقة التي لم تكن معروفة في زمن الوحي بالقرآن الكريم‏‏ والكائنات التي تفوقها حجما‏ً.‏ 
وقد استهان الناس في القديم بالبعوضة لضآلة حجمها‏‏ فأنكر القرآن الكريم عليهم ذلك‏‏ واتخذها مثلاً يتحدى به الكفار والمشركين قبل أن يعرف دورها في نقل العديد من الأمراض الفتاكة بكل من الإنسان وبغيره من أنواع الحيوان‏‏.‏
والنص القرآني يشير إلى خطر البعوضة، وهي حشرة ضئيلة الحجم من ثنائيات الأجنحة‏‏ تتبع مجموعة ضخمة من الحشرات‏ وتضم ما بين ألفين وثلاثة آلاف نوع من البعوض‏ وتأتي في المرتبة الثانية تعداداً بعد النمل‏.‏ 
ويتراوح طول البعوضة بين ثلاثة وتسعة ملليمترات‏‏، وهي مع ضآلة حجمها فإن جسمها يتكون من رأس‏‏ وصدر‏‏ وبطن‏‏ ولها ثلاثة أزواج من الأرجل الطويلة النحيلة‏‏ وزوج من الأجنحة الدقيقة القوية والقادرة على الخفق المتواصل السريع الذي يصل إلى ستمئة خفقة في الثانية الواحدة‏‏ ولها قرنا استشعار في قمة الحساسية والكفاءة‏‏ وعين البعوضة مركبة تتألف من مئات العينات المستقلة مما يعطيها قدرة هائلة على الرؤية بالليل وبالنهار في كل أطياف الضوء‏‏ ولها جميع الأجهزة الحيوانية كاملة على الرغم من ضآلة حجمها‏.‏
مخلوق معقد بثلاثة قلوب
البعوضة لها مئة عين في رأسها وفي فمها 48 سناً، ولها ثلاثة قلوب وستة سكاكين في خرطومها، ولكل واحدة وظيفتها وثلاثة أجنحة في كل طرف مزودة بجهاز حراري يعمل مثل نظام الأشعة تحت الحمراء يعكس لون الجلد البشري في الظلمة إلى لون بنفسجي حتى تراه ومزودة بجهاز تخدير يساعدها على غرز إبرتها من دون أن يحس الإنسان وما يحس به كاللدغة هو نتيجة مص الدم وتستطيع شم رائحة عرق الإنسان من مسافة تصل إلى 60 كم. وأنثى البعوض تتغذى على الدماء وعندما تغرس مثقابها في جلد الإنسان أو الحيوان فإنها تفرز لعابها الذي يحمل مركبات عضوية تؤدي إلى احتقان الجلد‏‏ وأخرى تمنع الدم من التجلط حتى يسهل امتصاصه‏‏ بينما يتغذى ذكر البعوض على رحيق الأزهار فقط‏.‏ ومن الأمراض التي تنقلها البعوضة‏‏‏ الملاريا الخبيثة‏‏ وداء الفيل‏‏ والحمى‏‏ ودودة القلب‏‏ والالتهاب السحائي‏‏ وأمراض ضعف المناعة.‏
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا لا نجد الحروب الا فى الدول الاسلامية ؟ محمود رضوان المواضيع الاسلامية 0 05-28-2014 01:07 AM
هل شن الاسلام الحروب ضد الديانات الاخرى؟ محمود رضوان المواضيع الاسلامية 0 03-28-2014 03:17 AM
ولذكر الله أكبر عبدالقادر حمود المواضيع الاسلامية 0 07-27-2012 04:11 AM
تشييع قتلى الاشتباكات بين «حزب الله» و «الأحباش» شاذلي القسم العام 0 08-26-2010 06:55 AM
من حيل الحروب في المعارك الإسلامية عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 0 03-08-2010 02:17 PM


الساعة الآن 02:43 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir