أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت           

رسائل ووصايا في التزكية كلّ ما يختص بعلوم السلوك وآداب القوم وتزكية النفس والتصوف الإسلامي

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2011
  #11
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: صيقل الإسلام


صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 213
وما بلفظي [1] لديهم[2] شهرا[4] تبديل[4] لفظ برديف[5] اشهرا

[1] هذه هي ثالثة الاثافي. فخـذ ما شئت منها من أقوال شراح المتون "أي. أي.." 1
[2] أي في صنعة المناطقة..
[3] أي لان الوضع والدلالة أقرب إلى اللفظ منهما إلى المعنى، عكس الفهم والاستعمال 2..
[4] أي تعقيب.. هذا تعريف الصورة للتعريف، بمعنى المصدر 3..
[5] وان تفاوتا مطابقية، تضمنية، التزامية، افراداً وتركيباً 4...

_____________________
1 (ثالثة الأثافي) شبه اقسام التعريف الثلاثة بالاحجار الثلاثة التي تسمى بالأثافي وتطبخ عليها الاطعمة (فخذ ماشئت) أي اطلب بيان أي قسم من قول أي شارح شئت.
2 (لان الوضع والدلالة الخ) إشارة إلى وجه تسمية هذا القسم باللفظي: حاصله: ان بين اللفظ والمعنى حالات: الوضع والدلالة والاستعمال والفهم. ومدار هذا القسم من التعريف الوضع والدلالة. وهما أقرب إلى اللفظ منهما إلى المعنى...
3 (أي تعقيب..) يعني الاولى تبديل التبديل بالتعقيب لأن التعريف اللفظي ليس عبارة عن رفع لفظ واقامة لفظ آخر مقامه. بل ترديف لفظ بأشهر منه مع بقائه في مقامه. ولفظ التبديل لايفيد هذا المعنى..
(هذا تعريف الصورة للتعريف) أي ان هذا التعريف يعلّم صورة التعريف اللفظي لا مادته. فلفظ التعريف المضاف (بمعنى المصدر).
4 (وان تفاوتا الخ) اي التعريف اللفظي ومعرفه بان كان احدهما مفرداً والآخر مركباً. ودلالة احدهما على المعنى مطابقية والآخر تضمنية او التزامية..



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 214
وشرط[1] كل ان يرى[2] مطردا[3]
منعكسا[4] وظاهراً[5] لا أبعدا[6]

أعلم!
انه لما اقتضت العناية الإلهية ترقى البشر واستكماله بالمسابقة والمجاهدة؛ لاجرم ما أخذت على أيدي سجاياه وماقيدت ميوله وما حددت اخلاقه. بل اطلقتها يسرح اينما شاء... فتشعبت على البشر الطرق صحة وفساداً قرباً وبعداً.. فاذا جرى ذوو السجايا السليمة إلى الحق رجعوا إلى بدئهم. فوضعوا تعميماً لمسلكهم في الطبقات السافلة على مظان الباطل والضلال، علامات للتحرز عن الباطل سموها شروطاً. وإذ امتاز المنطق بتكفل معالجة القوة العقلية وضع للفكر شروطا - الجامع لها معلوم الصحة وفاقدها فاسد ومجهول الصحة.
[1] اي للتحقق او الصحة - كما في الحد التام اتفاقا - او للعلم بالصحة - كما في غيره على المشهور 1.
[2] لان ظهور العلم بالشرط شرط للعلم بالصحة.
[3] أعلم!
ان اساس هذه الشروط المساواة صدقاً ومفهوماً. وعدم المساواة معرفة وجهالة.. ثم ان مرجع المساواة كليتان، هما مدار الجمع والمنع.. "مطردا" اي العدم عند العدم - اللازم بعكس النقيض - لـ "الحد كل المحدود" كبرى. لاندراج الجزئي تحت الكلي 2..

_____________________
1 (اي للتحقق) اذ الاطراد يدل على وجود التحقق وهو يستلزم وجود الصحة. فهو شرط إما للملزوم أي التحقق. أو اللازم أي الصحة: كما قال (للتحقق أو الصحة). هذا في الحد التام لانه المتكفل لبيان حقيقة المعرف. أما غيره فغير متكفل ببيانها فالاطراد فيه للعلم بالصحة فقط.
2 (اعلم أن أساس الخ) حاصله: ان المعرف والتعريف لابد أن يكونا متساويين ما صدقاً. وعلامة المساواة بينهما صدق موجبتين كليتين من الطرفين، لكن الكليتين في الحملية باعتبار الافراد والحمل عليها. وفي الشرطيات باعتبار التحقق في الأزمان والاوضاع. والتعريف مع المعرف لكونهما من التصورات تنعقد الكليتان يبنهما باعتبار التحقق لا باعتبار الحمل.
(ثم ان مرجع المساواة الخ) حاصله: أن الحد لايصح بالاخص ولا الأعم من المحدود بل يلزم يبنهما المساواة في الافراد. وعلامة تحققها بينهما صدق موجبتين كليتين من الطرفين: احداهما تدل على كون الحد (مطرداً) أي جامعاً لافراد المحدود. عبّر عنها بـ (الحد كل المحدود) دالاً على عدم الأخصية والأعمية بينهما مع دلالته على الاطراد. وفسرها (بالعدم عند العدم) أي جعل نقيض الحد موضوعا ونقيض المحدود محمولا: مثل (كل لاناطق لا إنسان) في تعريف الانسان بالناطق حداً ناقصاً.. ولما كان التفسير غير دال على جمع الافراد بمنطوقه مع مخالفته للتعبير في ترتيب الطرفين -دفعه توصيفا باللازم لــ (الحد كل المحدود) : يعني أن التفسير وإن لم يطابق التعبير لكنه لازم له. والدلالة على اللازم معتبرة عند المنطقي... وجَّه اللزوم بينهما بقوله (كبرى) اي يجعل (الحد كل المحدود) كبرى وكل جزئي داخل في موضوعه الذي هو (الحد) الكلي الشامل لجميع الحدودات (صغرى) مثل (الحيوان الناطق حد. والحد كل المحدود فهو كل المحدود).. وهكذا أمثاله.. وبهذا يثبت اللزوم.. والجملة الثانية الدالة على عكس الحد أي دفعه للأغيار (المحدود كل الحد). فسرها بـ (الوجود عند الوجود) أي وجود المحدود عند وجود الحد. مثل (كل ناطق انسان) المنعكس لغة إلى (كل إنسان ناطق) المنعكس بعكس نقيضه أي كل لا ناطق لا إنسان (الى الطرد) أي دفع الأغيار اي تحقق المعرف عند تحقق التعريف. هذا هو المنع.. وقد أشار الى هذا بقوله (المحدود كل الحد).



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 215
[4] اي الوجود عند الوجود - المدلول لـ "المحدود كل الحد" المنعكس لغة بعكس المستوى، المنعكس بعكس النقيض إلى الطرد...
[5] اذ العلة متقدمة، والتقدم هنا بالظهور 1.
[6] أي ولابنفسه ولا بالمضايف بل بذات المضايف 2.

_____________________
1 (اذ العلة متقدمة) أي التعريف علة للمعرف وتقدمها انما يعلم بالظهور معنى...
2 (اي ولابنفسه) عطف على (بمفهومه) المقدر بعد قوله (لا ابعدا) اي لابد أن يكون التعريف غير بعيد عن الفهم لابمفهومه ولابذاته. وكذا إذا كانا من المتضايفات لزم ان يكون عنوان التعريف التضايفي غير بعيد عن الفهم لا ذاته.



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 216
ولا مساوياً[1] و[2] لاتجوزا[3] بلا قرينة بها تحرزا[4]

[1] اي كالمضايف فالمساواة صدقا كالتضايف ذاتا. وهو معرفةً كهو مفهوما مانع 1.
[2] لاتتشرب "الواو" هذه اللاآت العدولية 2.
[3] اي غير المتعارف وإلا فالمتعارف كالحقيقة العرفية -كما انه ابلغ - حسن.
[4] فبدون المانعة باطل وبدون المعينة قبيح 3.

ولابما يدرى[1] بمحدود ولا مشترك عن القرينة[2] خلا

[1] اي يدور صريحا او ضمناً والدور تسلسل بحركة الوضع 4.
[2] وهي في المشترك المعينة فقط. وفي الكناية المنتقلة. وفي المعينة وفي المجاز المانعة.

_____________________
1 (أي كالمضايف) الكاف للتشبيه لا للتمثيل أي كما ان المساواة من جهة المعرفة بين التعريف والمعرف مانع يخل - كذلك التضايف بينهما مانع. لكن المساواة صدقا والتضايف ذاتا لامفهوما غير مضر. (وهي) اي المساواة (معرفة) أي من جهة المعرفة (كهو) اي كالتضايف (مفهوما) اي من جهة المفهوم...
2 (لاتتشرب الواو الخ) أي يختل المعنى ان لم يكن في تلك المعطوفات (لا) لأن حرف العطف لاتتضمن (لا) ولاتفيد ما أفاده (اللاآت العدولية) أي صارت كالجزء لمدخولاتها كالمعدولة المحمول..
3 (فبدون المانعة) يعنى ان وجد في التعريف مجاز فلابد من وجود قرينه مانعة للمعنى الحقيقي. واخرى معينة للمعنى المراد فان لم يوجد المانعة فباطل أو المعينة فقبيح..
4 (والدور تسلسل بحركة الوضع) أي بفرض ان يتحرك وضع الواضع ويتكرر من أحد الطرفين إلى الآخر مرة بعد أخرى رجاء أن يزول ويقف التوقف إلى غير النهاية فينقطع التسلسل...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 217
وعندهم[1] من جملة[2] المردود[3] ان تدخل[4] الاحكام[5] في الحدود

[1] اعلم! ان المقصود من التعريفات تصوير موضوعات الاحكام. فادراجها فيها نظير المصادرة 1.
[2] أي منها ايضا ذكر الالفاظ الغريبة الوحشية، والتطويل من غير طائل. والطائل توضيح او تحصيل ماهية او تمييز 2.
[3] اي يرده نظام الصنعة.
[4] اي لابد ان يكون في التعريف هيولى الاحكام، لا صورتها كالمزارعة او النوات 3.
كما ينبغي تصوير الموضوع بوجه صالح قابل للمحمول ومفيد لا أقرب ولا أبعد. فتصور الانسان في "الانسان حيوان" بالحيوانية لغو. وبالشيئية غير مفيد. ولا يضر عموم آلة التصور، فان المحمول يصلحه لنفسه.
[5] اى مطلقاً فيها وفي الرسوم الاحكام المطلوب اثباتها.

_____________________
1 (فادراجها فيها) أي الاحكام في الحدود(نظير المصادرة) التي يرتكبها الظالمون..
2 (أي منها) اي من جملة المردود (والطائل توضيح) أي ان كان التطويل لتوضيح الالفاظ الغريبة او تحصيل حكم آخر في التعريف أو التمييز كل التمييز فليس داخلا فيما لا طائل..
3 (ان يكون في التعريف هيولى): المراد من الهيولى المادة كالجنس والفصل ومن الصورة ترتيبها.
(كما ينبغي) مشبه به لـ (لابد) اي لابد ان يكون الخ كما ينبغي الخ. (ولايضر عموم آلة التصور) كتصور الانسان في ذلك المثال بالجسمية...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 218
ولايجوز[1] في الحدود[2] ذكر أو [3]
وجائز[4] في الرسم[5] فادر مارووا

[1] أي في شريعة الصنعة الحاكية عن الطبيعة المانعة عن اجتماع المثلين وتعدد الحقيقة 1..
[2] أى الحقيقة 2..
[3] أما التشكيكي فلضديته للتعريف. وأما ما يرى من "او" التقسيمي، فللتقسيم ثم لتحديد الاقسام..
[4] اي جاز ووقع...
[5] إذ قد يكون منقسم كذا خاصة 3...

_____________________
1 (أي المانعة عن اجتماع المثلين) أي الحد عبارة عن حقيقة الشئ. ولكل شئ حقيقة واحدة لاتعدد فيها ولا تماثل. وينفهم من (او) تعدد الحقيقة. ومن تعددها اجتماع المثلين. وكلاهما باطل.
2 (اي الحقيقة) أي المراد بالحد الحقيقة اي الماهية.
3 (منقسم كذا) بان يذكر شخص بخواصه بـ (أو) مثل»هو الزراع أو الكاتب« وهذان المذكوران بـ (او) خاصة للرجل اي ان لم يوجد موصوف بهما غيره والتعريف بالخاصة رسم.



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 219
فصل في القضايا واحكامها

ما[1] احتمل[2] الصدق[3] لذاته[4] جرى[5] بينهم قضية وخبرا

أعلم! ان في العالم اختلافا وتغيراً ونظاماً شاملاً. فالاختلاف هو الذي أظهر الحقائق النسبية التي هي اكثر بكثير من الحقائق الحقيقية. والنسبة لها وقع عظيم قد التفت رعايتها بوجود شرور مغمورة. فلولا القبح لأنتفى حسن المحاسن الكثيرة.. ثم ان التغير هو الذي كثر تلك الحقائق النسبية، ثم النظام هو الذي سلسلها وفننها. وتماثيل تلك النسبيات هي القضايا الكونية التي هي تفاريق القضايا، التي هي "تفاصيل القدر الإلهي"...
ثم اعلم ايضا! ان غاية فكر البشر صيرورة النفس الناطقة خريطة معنوية للكائنات بارتسام حقائقها في النفس. ومعرفة كثير من الحقائق بالنسب. وهي قضايا.. وهي نتائج. وهي بالدلائل.. وهي بأجزائها. وهي او اجزائها موضوعات او محمولات. وهي بتصوراتها.. وهي بالتعاريف. وهي بأجزائها.. وهي الكليات الخمس..
[1] أي ملفوظ ومعقول 1..
[2] اى بسبب تمثاليته لما في نفس الامر له خاصية قابلية المطابقة وعدمها. لكن بالمطابقة. والا فما من تصور إلا ويستلزم تصديقا او تصديقات 2.

_____________________
1 (ملفوظ ومعقول) أي القضية لكونها معقولة (معقول). ولكونها لا تفاد إلا باللفظ (ملفوظ) فـ (ما) ملفوظ ومعقول.
2 (فما من تصور إلا ويستلزم الخ) نعم، تصور زيد مثلا: عبارة عن حصول صورته في الذهن. ولايخفى ان هذا يستلزم (صورته حاصلة - و- هذه الصورة لزيد) وغيرهما من التصديقات. فلو لم يشترط دلالة تلك الخاصية على المطابقة وعدمها بالمطابقة. بل كانت مرسلة لكانت شاملة لغيرها ايضا ولكانت التصورات باعتبار ذلك الاستلزام داخلة في شمول احتمال الصدق..



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 220
[3] أي دل على الصدق لفظاً وجاز الكذب عقلاً، بناء على تخلف المدلول(3).
[4] أي بالنظر إلى المحصل كـ "ج ب"(4)..
[5] مجاز عن "يسمى" مجاز عن "يعرف" مجاز عن "هو هو"(5).

ثم القضايا عندهم [1] قسمان[2] شرطية[3] حملية[4] فالثاني[5]

[1] التقييد بامثال هذا القيد لدفع المناقشة والتبري عن المسؤولية، اذ الاصطلاح لايسئل عنه...
[2] وهما أساسان للاقتراني والاقترانيات..
[3] وهي أو السلب عنه في المنفصلة. او عنده في المتصلة اتفاقاً اولاً.. إلا ان المتصلة عند اكثر اهل العربية والشافعية حكمها في الجزاء. وهو العلة والشرط قيد.. وعند الحنفية وأهل المنطق الحكم بين الجزاء والشرط.. ولقد تفرع وتشعب من هذا الاختلاف مسائل كثيرة: منها المشهورة كـ "ان تزوجت بك فأنت طالق.. وان تملكت هذا فهو وقف" فهذا لغو عند الشافعية لوجود العلة حيث لامحل، دون الحنفية لأن العلة اذا انعقدت تصلح المحل ومنها الاختلاف في المفهوم المخالف 1...
[4] أي الثبوت والسلب له بالاتحاد او الاشتمال 2.
[5] أي هو الاول 3..

_____________________
1 (وهي أو السلب الخ) أي الحكم بين الطرفين في المنفصلة بالبعد والانفصال. وفي المتصلة بالمقارنة والاتصال (اتفاقا) أي اتفاقية بلا لزوم (اولا) أي مع اللزوم بين الطرفين. وفي الحملية بالحمل والثبوت..
2 (أي الثبوت والسلب له) الضمير للثبوت (بالاتحاد) اذا كانا متساويين (أو الاشتمال) إذا كان أحدهما أعم..
3 (أي هو الاول) لأن الحملية لكونها جزء للشرطية حقها في البيان الاولية..



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 221
مقدمة في المحرَّفات

اعلم!
ان أرجحية الافادة والاعلام - لتصوير الشئ على ماهو عليه - حرّفت طبيعة المسائل عن قانونها.. فكم من "شرطية" تجلت في لباس "الحملية". و.. "حملية" تزينت بزيها. و.. "متصلة" احمّرت تحت "المنفصلة". و.."كلية" استترت تحت "الجزئية". و.. "موجبة" تبرقعت "بالسلب". ورب قياس اندمج في "قضية". و"القضية" اختفت في "صفة او قيد بل حرف". "وكم" من المعاني الطيارة: توضعت على أحد أغصان الكلام.. وكم من كلمة: تشرّبت طائفة من تلك المعاني..
وتحقيقه: ان كل علم يبحث- أي بالحمل الثبوتي - عن الاعراض - أي الصفات التامة - الذاتية - أي اللازمة الشاملة الواجب الثبوت - للشئ - اعني الموضوع.. فكانت مسائل كل علم "قضايا حملية موجبة كلية ضرورية في الخارج نظرية في الذهن".. "فما ترى" من الشرطيات والسوالب والجزئيات والممكنات والبديهيات - فإما من المبادئ التصورية، أو المبادئ التصديقية. أو الاستطراديات. أو متأولة بوجه من وجوه التلازم. أو مقدمة من مقدمات دليل المسألة أقيمت مقامها ..تأمل!.


صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 222
كلية[1] شخصية والأول اما مسور[2] واما مهمل[3]
والسور[4] كلياً[5] وجزئياً[6] يرى[7] وأربع[8] أقسامها حيث جرى[9]

[1] أي مافيه اشتراك.. فإِن نظر الى الطبيعة فاما مع جواز سرايته الى الافراد، كالحمل في التعاريف على القول بقضيتها. أو بدون السراية مع ملاحظة الافراد. كحمل المعقولات الثانية على الاولى، في كل ما يرى أو بدون الملاحظة وبدون السراية كـ "الانسان مفهوم ذهني". فهذه الثلاثة طبيعية..
ومنها الكل المجموعي وكل مراتب الاعداد. وهي في حكم الكلية في كبرى "الشكل الأول" 1..
[2] أى التي مناط الحكم نصب العين كميتها 2..
[3] وهو في المقام الخطابي في حكم الكلية. والاستدلال في حكم الجزئية 3.
[4] اعلم! أن للسور مقامات مختلفة وصوراً متفاوتة. فقد يدخل على المحمول ويصير القضية منحرفة اللطائف وضمنياً وقيداً..
ثم ان القضية تتضمن قضايا ضمنية بعدد القيود.. فكأن الحكم لما تداخل بين القيود انبت في كل قيد حكماً ضمنياً يشار اليه بالاعراب. ففي "كل مؤمن حقه الصدق بالضرورة" اولاً: اثبات حقية الصدق للمؤمن. ثم ثبوت حقية الصدق للمؤمن عمومي. ثم ثبوت حقية الصدق لعموم المؤمن ضروري.

_____________________
1 (اي ما فيه اشتراك) "ما" موصوفة شاملة لكل الكليات كما قال (فان نظر الخ) أي إلى ذلك المفهوم المشترك إذا حكم عليه. فأما جواز سراية الحكم إلى الافراد - كما في حمل التعاريف على المعرفات - كحمل (الحيوان الناطق) على الإنسان. أو مع عدم جواز السراية. لكن مع ملاحظة قبول الافراد ومناسبتها لذلك الحكم كحمل المعقولات الثانية على الاولى مثل (الإِنسان نوع). او لاسراية ولا ملاحظة مثل (الإِنسان ذو مفهوم ذهني). فهذه الثلاثة من الكليات الطبيعية...
(ومنها) أي من الكلية لا الشخصية (الكل المجموعي) لأن له اجزاءً بمنزلة الجزئيات للغير. (ومراتب الاعداد) كالعشرة والمائة ومابينهما لانها وان لم تكن من الجموع لكنها في كبرى (الشكل الأول) في حكم الكلية...
2 (أي التي مناط الحكم الخ) تذكير (المسور) وتأنيث الضمير في (كميتها) دليل على ان (التي) صفة (الكلية) اي الكلية التي مناط الحكم كميتها.
3 (في المقام الخطابي) اي في الظنيات..


عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(( الإنسان )) في الإسلام .. الوفا لله المواضيع الاسلامية 0 07-17-2013 06:44 AM
الإسلام دين المحبة عبدالقادر حمود مقالات مختارة 2 11-27-2012 01:06 AM
صور من صدر الإسلام معين السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 2 07-19-2009 01:41 PM
أخلاق الإسلام نوح القسم العام 2 07-16-2009 02:40 PM
من أدب الإسلام هيثم السليمان المواضيع الاسلامية 12 04-17-2009 03:33 PM


الساعة الآن 07:26 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir