أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله           

إضافة رد
قديم 04-30-2010
  #1
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي مرحباً بطالب العلم

مرحباً بطالب العلم


الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، خطبة الجمعة 29/12/1424 هـ الموافق 20/02/2004م


الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم ـ أيها المسلمون ـ ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.


أما بعد، فيا عباد الله:


لقد شاء الله سبحانه وتعالى ببالغ حكمته أن يفاوت بين الأزمنة في الفضل، كما شاء أن يفاوت بين الأمكنة أيضاً في الفضل، ولله عز وجل في ذلك حكمة بالغة، هذا مع العلم بأن الأزمنة بحد ذاتها لا تختلف، وبأن الأمكنة أيضاً بحد ذاتها لا تتفاوت، ولكنه تجل من تجليات الله سبحانه وتعالى يتجه إلى بعض الأزمنة فتعلوا وتمتاز عن غيرها، ويتجه إلى بعض الأمكنة فتعلو وتمتاز هذه الأمكنة عن سواها.


ومن أفضل البقاع التي ميز الله سبحانه وتعالى عن سائر بقاع الدنيا أرض الشام، تلك التي نوه البيان الإلهي بفضلها إذ قال: {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ} [الإسراء: 17/1]، تحدث البيان الإلهي عن الأرض المحيطة بالمسجد الأقصى، نبه إلى البركة التي ميزها الله سبحانه وتعالى عما سواها، تلك هي الأرض التي قال الله سبحانه وتعالى عن سيدنا إبراهيم: {وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ} [الأنبياء: 21/71] هي أرض الشام هذه.


وانظروا أيها الإخوة إلى قوله: {بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ} فهي ليست بركة محصورة لأهلها، وإنما هي بركة متعدية متجاوزة تشع بنور الهداية والعرفان لسائر الوافدين إليها، ولا شك أن المصطفى صلى الله عليه وسلم نوه بأحاديث كثيرة عن فضل الشام، بل تحدث عن فضل دمشق، هذه التي هي قلب الشام، ومن أصح ما ورد في فضل الشام قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((بينا أنا نائم إذ استلب عمود الإسلام من تحت رأسي، فأتبعته بصري، فإذا هو نور ساطع في بلاد الشام، ألا إن الأمن والأمان عندما تكون الفتن في الشام)). ولقد صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله: ((فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى على أرض يقال لها الغوطة، إلى جانبها مدينة اسمها دمشق، هي خير منازل المسلمين يومئذ)).


ومن مظاهر هذه البركة التي نوه بها كتاب الله عز وجل ونبه إليها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل جعل البيت الحرام مهوى قلوب المسلمين، وجعل الشام مهوى عقول المسلمين، فإذا كانت عواطف المسلمين تتجه من مشارق الأرض ومغاربها إلى بيت الله الحرام، لتكتحل بمرأى بيت الله الحرام، فإن عقول المسلمين مشرّقة ومغرّبة تتجه إلى بلاد الشام لتنهل من علوم الشريعة، لتنهل من معاني كتاب الله سبحانه وتعالى، ولعل هذا معنىً من معاني قول الله تعالى: {بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ} فهي ليست بركة - كما قلت لكم - محصورة في أهل الشام، وإنما هي بركة تشع بالعلم والعرفان، تشع إلى العالم كله شرقه وغربه، شماله وجنوبه.


وإن من مظاهر هذه البركة بل من مظاهر هذه المزية التي ميز الله عز وجل بها شامنا هذه، بل هذه البلدة بذاتها، ما ترونه جميعاً من أن هذه الأرض غدت ملتقىً للمسلمين من أقطار الأرض جمعاء، تجد فيها من جاء من الصين، من جاء من مختلف بقاع جنوب شرقي آسيا، تجد فيها من جاء من مختلف بقاع أفريقية، تجد فيها من جاء من شمال أفريقية على اختلافها، تجد فيها الوافدين إليها من أوربة، ومن أمريكة، كلهم جاؤوا والغرض واحد، جاءوا ينهلون علوم الشريعة، جاءوا يتعرفون على دين الله سبحانه وتعالى، ولماذا إلى الشام دون غيرها؟ ولماذا ننظر فنجد أن أرض الشام غدت وعاء لهذه العقول الجائعة المتعطشة لمعرفة دين الله عز وجل هنالك، سر جذبهم إلى هذه الأرض أنه البركة التي نوه بها بيان الله سبحانه وتعالى، أنه المعنى الذي أوضحه لنا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أقول هذا أيها الإخوة لأهنأ نفسي وأهنأ هل الشام بهذه المزية التي ميز الله سبحانه وتعالى هذه الأرض، وكرر التنبيه إلى ذلك في محكم تبيانه، ولاشك أن السبب الذي جعل الأمن والأمان يكونان موفورين في أرض الشام عندما تدلهم الفتن، إنما سبب ذلك هذا الذي أقوله لكم، كيف يمكن لأرض تحتضن الوافدين الذين جاءوا ينتجعون معرفة الدين، جاءوا عطاشاً ظامئين يريدون أن يتعرفوا على كتاب الله، يريدون أن يدرسوا شريعة الله سبحانه وتعالى، كيف يمكن لهذه الأرض إذ تستقبلهم بتكريم، وإذا تحتضنهم، وإذا تهيئ لهم سبل المعرفة، وإذا تهيئ لهم طمأنينة العيش، كيف يمكن لهذه الأرض أن تغدو مكاناً للفتن؟ لا، إن الله عز وجل أرحم بأهل الشام من ذلك، هذا هو السبب.


أرأيتم إلى الأرض التي قضى الله عز وجل أن يربى فيها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم رضيعاً، كيف غدت تلك الأرض التي احتضنت حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم مخضرة يانعة ممرعة بعد أن كانت قاحلة لأنها حنت على المصطفى صلى الله عليه وسلم، أرض الشام هذه التي شاء الله سبحانه وتعالى أن تكون ملتقىً للوافدين لطلب العلم الشرعي المقرب إلى الله عز وجل، لابدَّ أن يكافئ الله أهلها بهذا الذي قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((ألا إن الأمن والأمان عندما تكون الفتن في الشام)).


وانظروا - أيها الإخوة - إلى أهمية طلب العلم، وإلى فضيلة طالب العلم، وإلى النور الذي يشع معه أينما وجد وحينما ارتحل. يروي أبو الدرداء عن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه فيما قال ابن ماجه والترمذي وأبو داود والبيقهي بأسانيد صحيحة: ((من سلك طريقاً إلى العلم سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع)). وانظروا إلى موقف المصطفى صلى الله عليه وسلم ممن جاء وافداً يطلب العلم، انظروا كيف كان يوصى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم باستقبال طالب العلم خير استقبال، يقول صفوان بن عسال رضي الله عنه، فيما رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم في مستدركه: جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئاً على برد له أحمر، فقلت له: يا رسول الله جئت أطلب العلم. فقال: ((مرحباً بطالب العلم، مرحباً بطالب العلم، إن الملائكة لتحف بأجنحتها طلب العلم)). وانظروا - أيها الإخوة - إلى هذا الذي يقوله المصطفى صلى الله عليه وسلم مؤكداً لهذه الحقيقة، فيما يرويه أبو أمامة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: ((فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، وإن الملائكة وأهل السماوات وأهل الأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحيتان، لتصلي على معلم الناس الخير))، فليهنأ أهل الشام الذين شاء الله عز وجل أن يوفد لهم أو إليهم هؤلاء الظامئون لدراسة الدين، هؤلاء الظامئون لدراسة الشريعة، ليهنؤا باستقبالهم لهم، وبتعليمهم الخير الذي جاء به كتاب الله سبحانه وتعالى، جاءت به سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .


بلاد الشام هذه كانت ولا تزال - إن شاء الله، وبحمد الله - تستقبل هؤلاء الوافدين، على ثلاث درجات من التأكيد، تقدم لهم المعونة المادية، ليعيشوا مطمئنين آمنين، لا يهمهم إلا أن يتجهوا بأفكارهم إلى الشريعة التي جاءوا ليتعلموها، وتتفتح لهم أبواب المعاهد الشرعية؛ لتقول لهم: مرحباً، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ، مرحباً بطالب العلم، وتيسر لهم الدولة لإقامة الآمنة المطمئنة، كل يعبر بهذا عن ترحابه سيراً وراء حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإتباعا لترحيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الذين شاء الله أن يميز أهل الشام بهم.


وهنا أقول لكم شيئاً أعلمه وأعلم دلائله، عرف ذلك من عرف وجهله من جهل: إن هذه الشام محصنة ضد الفتن، وضد كل الخطط التي يرمي بها أعداء الله سبحانه وتعالى إلى الإساءة لأهلها، شامنا هذه محصنة بحصن غير مرئي، وهو أجلُّ وأهم بكثير من كثير من الحصون المرئية، أتعلمون ما هو هذا الحصن؟ إنه الحصن الذي يتمثل في هذا الذي قلته لكم، عندما شاء الله عز وجل أن تكون هذه الأرض مباركة، وعندما جاء تفسير البركة هذه بهذا الذي قلته لكم، جعلها الله منتجعاً لطلب العلم، جعلها الله معيناً للظامئين إلى دراسة الشريعة، جعلها الله معيناً للوافدين المتشوقين إلى معرفة دين الله سبحانه وتعالى. ثم إن هذه البلدة أخذت تفيض وتفيض وتفيض بهؤلاء الشباب الذين رحلوا تاركين أوطانهم، تاركين أهليهم، تاركين ربما زوجاتهم، تاركين دنياهم، ليعانقوا دين الله متعلمين، وليجدوا الأمل المزدهر في هذه البلدة، بلدة تستقبل هؤلاء الوافدين، وتعطيهم الحقائق التي جاءوا من أجلها، لا يمكن أن تتسرب إليها الفتن هذا هو الحصن الغير المرئي.


وإني لأسأل الله عز وجل أن يبقي هذا الحصن، قائماً، وإني لأحذر من أن يزهق هذا الحصن فتتسرب الفتن. ولقد كانت شامنا هذه ولا تزال بخير ولله الحمد سبحانه وتعالى وفضله، مكلوءة بعين متميزة من عناية الله عز وجل، وأقول باسمي واسم أهل الشام جميعاً على كل المستويات، ما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم لصفوان بن عسال، أقول لخلفاء صفوان بن عسال رضى الله عنه، أقول لخلفائهم: مرحباً بطلبة العلم، مرحباً بطلبة العلم، مرحباً بطلبة العلم الشرعي.


أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.


دعاء الخطبة الثانية


اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، وألف بين قلوبهم يا رب العالمين.


اللهم إنّا عبيدك وأبناء عبيدك، وأبناء إمائك، وقفنا ببابك، مثقلين بأوزارنا معترفين بتقصيرنا، ملتصقين بأعتاب جودك وكرمك يا رب العالمين، وقد بسطنا أكف الضراعة إلى سماء رحمتك يا ذا الجلال والإكرام.


نسألك اللهم ألاَّ تعاملنا بما نحن له أهل، نسألك اللهم أن تعاملنا بما أنت له أهل، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة.


اللهم إنا نسألك بذل عبوديتنا لك، وبعظيم افتقارنا إليك، ونسألك اللهم بعبادك الشعث الغبر الذين لو أقسم عليك أحد منهم لأبررت قسمه، ونسألك اللهم بهؤلاء الشباب الوافدين إلى أرضنا هذه لتعلم دينك ولمعرفة شريعتك، نسألك اللهم بذلك كله أن تنصر عبادك المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن ترد عنهم كيد الكائدين، عاجلاً غير آجل، بما شئت وكيف شئت يا رب العالمين.


اللهم انصر عبادك المظلومين المستضعفين في فلسطين وفي العراق وفي مشارق الأرض ومغاربها، يا رب العالمين، يا ذا الجلال والإكرام.


اللهم اجعل هذا البلد بلداً آمناً مطمئناً رخيّاً، مستظلاً بظل كتابك، ملتزماً بهدي نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وسائر بلاد المسلمين.


اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين خيراً فخذ بيده يا مولانا إلى كل خير، ومن أراد بالإسلام والمسلمين شراً فخذه اللهم أخذ عزيز مقتدر، يا قيوم السماوات والأرض، واشف اللهم بذلك صدور قوم مؤمنين، يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام.


اللهم إنك غني عن طاعتنا ونحن فقراء إلى رحمتك يا ذا الجلال والإكرام، فاغفر لنا ما لا يضرك، وتقبل منا ما لا ينفعك، واستجب الساعة دعاءنا يا أرحم الراحمين.


اللهم وفّق عبدك هذا الذي ملّكته زمام أمورنا للسير على صراطك ولإتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. اللهم إملأ قلبه بمزيد من الإيمان بك وبمزيد من الحب لك، وبمزيد من التعظيم لحرماتك، واجمع اللهم به أمر هذه الأمة على ما يرضيك، وحقق له في سبيل ذلك البطانة الصالحة يا أرحم الراحمين.


ربنا اغفر لنا ولوالدينا، ولإخواننا الحاضرين ووالديهم، ولمشايخنا ولأرباب الحقوق علينا، ولسائر المسلمين أجمعين.


والحمد لله رب العالمين
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنور ; 04-30-2010 الساعة 03:19 PM
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2010
  #2
العكيدي
محب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 48
معدل تقييم المستوى: 0
العكيدي is on a distinguished road
افتراضي

يروي أبو الدرداء عن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه فيما قال ابن ماجه والترمذي وأبو داود والبيقهي بأسانيد صحيحة: ((من سلك طريقاً إلى العلم سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع)).



__________________
بطيب طه طاب نسيمك يا طيبة
العكيدي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عاقبة الظلم عبدالقادر حمود القسم العام 1 04-01-2012 07:45 PM
حملات على الفيس بوك تطالب بإلغاء صفحة ريم النجار لسبها للرسول عبدالقادر حمود القسم العام 0 04-20-2011 08:12 PM
مرحباً أحباب قلبي عبدالقادر حمود الصوتيات والمرئيات 6 03-03-2010 11:59 PM
سعودية تطالب بتزويج المرأة 4 ازواج admin القسم العام 3 12-31-2009 03:29 PM
طلب العلم هيثم السليمان القسم العام 6 03-13-2009 04:25 PM


الساعة الآن 07:23 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir