أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت           
العودة   منتديات البوحسن > الصوتيات والكتب > المكتبة الاسلامية

المكتبة الاسلامية كل ما يختص بكتب التراث الإسلامي الصوفي أو روابط لمواقع المكتبات ذات العلاقة على الشبكة العالمية...

إضافة رد
قديم 09-06-2008
  #11
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

ظهور أسماء الله في خلقه


"كل اسم من أسماء الله العلية له عبدٌ ظهرت عليه أسراره الخصوصية.

إن أسماء الله تعالى لها أنوار وتصرفات، ولكل عبد نصيب من معانيها بحسب القابل والاستعداد:-

فمن العارفين: من كشف له سرُّ اسمه "الحي" فشاهد الحياة السارية في العالم، فانجذب بالكلية إلى الحي الدائم . (1)

ومنهم: من كاشفه الله بسرِّ اسمه "القيُّوم" (2) ؛ فشاهد العوالم كلَّها قائمة بقيُّوميَّة الله، ولو سلب عنها المدد لانعدمت في الحال، ففني عن المخلوق بالخالق.

ومنهم: من كاشفه الله بسرِّ اسمه "البصير" ؛فانكشفت له الأمور، وصار بسرِّها خبير... .

ومنهم: من واجهه الحق بسرِّ اسمه "السميع" ؛ فسمع تسبح الكائنات . (3)

ومنهم: من جمَّله الله بنور اسمه"الرحيم" (4) ؛فصار يرحم العوالم، ويدعو للكل بقلب سليم.

ومنهم: من أشرق عليه أنوار اسمه"الجامع" فاجتمعت عليه العباد حبّاً ووداداً، وكان همّه جمع العباد على مولاهم، فـ"عبد الكريم" هو الذي جمَّله الله بالكرم الروحاني، والخلق الحميد، والكرم المادّي، ونشره بين العباد، فمن رآه شاهد أنوار"الكريم"، ومن أحبّه فقد أحبَّ سرَّ ربه القديم (5) ... .

وأعلى العبيد في المقامات والوصول: هو الذي تجلَّى له نور اسمه:"الله" وهو وارث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لأن هذا الاسم شامل لكل الأسماء، و"عبد الله" من يعبده بغير ملاحظات للمنع أو للعطاء، فـ "عبد الله" سابق لـ "عبد المعطي"، و"عبد المنعم"، لأن "عبد المنعم" يعبد الله وهو يلاحظ النعمة، و"عبد الله" يعبد الله ملاحظاً القيام بحق العبودية ... (6) .



================ الحاشية ===============

(1) : فسمي :"عبد الحي" لأن الحق سبحانه تجلى له بحياته السرمدية، فحيي بحياته الديمومية. انظر: جامع الأصول في الأولياء وأنواعهم لسيدي أحمد النقشبندي 121.

(2) فسمِّي:"عبد القيُّوم"، حيث شهد قيام الأشياء بالحق، فتجلَّت قيوميَّته له فصار قائماً بمصالح الخلق ، قيِّماً بالله، مقيماً لأوامره في خلقه بقيُّوميته، ممدّاً لهم فيما يقومون به من معايشهم، ومصالحهم، وحياتهم. ذكره القاشاني - اصطلاحات الصوفية 121.

(3) : فسمِّي:"عبد السميع، وعبد البصير"؛ حيث تجلى له الحق بهذين الاسمين ، فاتَّصف بسمع الحق وبصره، كما قال:"كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به". - صحيح البخاري ، كتاب الرقاق، باب التواضع – 1/105-؛ فيسمع ويبصر الأشياء بسمع الحق وبصره.

(4) : فسمي :"عبد الرحيم" حيث تجلى له الحق باسمه "الرحيم"، فصار مظهراً له، وهو الذي يخص رحمته بمن اتقى وأصلح، ورضي الله عنه. وينتقم ممن غضب الله عليه .

(5) : فعبد الكريم: هو الذي أشهده الله وجه اسمه الكريم، فتجلى بالكرم وتحقق بحقيقة العبودية بمقتضاه، فإن الكرم يقتضي معرفة قدره، وعدم التعدّي عن طوره، فيعرف أن لا مِلْك للعبد ، ولا يجد شيئاً ينسب إليه إلا يجود به على عباده بكرمه تعالى. فإن كرم مولاه يختصُّ بملكه من يشاء. وكذا لا يرى ذنباً من أحدٍ إلا وهو يستره بكرمه، ولا يجني عليه أحدٌ إلا ويعفو عنه، ويقابله بأكرم الخصال وأجمل الفعال. قيل: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنا به لما سمع قوله تعالى: (مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم) - الانفطار - الآية 6 -، قال: كرمُك يا رب!.

وقال سيدي محيي الدين بن عربي قدس الله سره العزيز: هذا من باب تلقين الحجة. وفي الجملة: لا يرى لذنوب جميع عباده في جنب كرمه تعالى وزناً. ولا يرى لجميع نعمه تعالى عن فيض كرمه قدرا. فيكون أكرم الناس لصدور فعله عن كرم ربه الذي تجلى له به. وقس عليه:"عبد الجواد" فإنه مظهر اسمه "الجواد" وواسطة جوده على عباده، فلا يكون أجود منه في الخلق، وكيف لا وهو جاد بنفسه لمحبوبه، فلا يتعلق بقلبه ما عداه!. انظر: اصطلاحات الصوفية للقاشاني 116.

(6) : فـ"عبد الله" عبد تجلى له الحق بجميع أسمائه، فلا يكون في عباده - سبحانه - أرفع مقاماً أو أعلى شاناً منه، لتحقُّقه باسمه الأعظم، واتِّصافه بجميع صفاته، ولهذا خُصَّ نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الاسم في قوله تعالى: ( لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) سورة الجن - الآية 19.

فلم يكن هذا الاسم في الحقيقة إلا له - صلى الله عليه وآله وسلم - وللأقطاب من ورثته - رضي الله عنهم وعنا بهم - بتبعيته، وإن أطلق على غيره مجازاً؛ لاتِّصاف كل اسم من أسمائه بجميعها بحكم الواحدية، وأحدية جميع الأسماء. انظر: المرجع السابق - ص 108. " اهـ




(يتبع إن شاء الله تعالى مع: الرجال في معرفة الأسماء.... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008
  #12
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

الرجال في معرفة الأسماء


"الرجال في معرفة الأسماء الإلهية على ثلاث مراتب عليَّة (1) :-


الأولى: مرتبة التعلُّق: وهي أن يتعلَّق قلبك بها حُبّاً وشوقاً، وذكرا.

المرتبة الثانية:التخلُّق: وهي إشراق أنوار الأسماء حتى يتخلَّق العبد بخلق مولاه، ويظهر عليه ضياه، فتراه صبوراً، شكوراً، رحيماً، كريماً، حليماً، حكيماً في أعماله وأقواله. من رآه أحبَّه لظهور حلل سيده البهية... .

المرتبة الثالثة: التحقُّق: بمعاني الأسماء، والفناء الكلي عند سطوع الضياء، وهذا العبد تنفعل له الأشياء بدون اختياره، لأن مولاه غيَّبه في أنواره... .


فأول السير التعلُّق بمعاني الأسماء الحسنى، والإكثار من ذكرها، ومراقبة ما يرد على القلب من نورها، حتى يصير مجملاً بالأخلاق ، فانياً في الخلاَّق. ثم تنبلج له أسرار التحقُّق، وحكمة الاختصاص والتعشُّق، وتتجلَّى أسرار الخلاَّق في الإنسان، ويعيش في ظل الكريم الرحيم الحنَّان.


فقد ورد في صحيح السنة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( إن لله رجالاً يظلهم في ظله) (2) .


فكل شيء سوى الله باطل، والكون في الحقيقة خيالٌ زائل، فمتى شاء الحق - سبحانه - أن يكرم عبداً أشرق عليه أنوار الأسماء فانمحى منه كل باطل، وكوشف بحقائق الأشياء... .


فإذا تجلَّت لك أنوار أسمائه "الموفق، المعين" رأيت كل عباداتك إنما هي منه وإليه بيقين (3) ... .



================== الحاشية ======================

(1) : اعلم أن أسماء الله الحسنى كلها تصلح للتعلق، والتخلق، والتحقق.

فالتعلق: طلب حصول معنى ذلك الاسم. والتخلق: المجاهدة في العمل الذي يحصل ذلك المعنى. والتحقق: حصوله ورسوخه في القلب حتى يتمكن منه، ولايتخلف عنه في الغالب. ذكر ذلك سيدي ابن عجيبة في شرحه الكبير لتفسير الفاتحة المسمى بالبحر المديد ، تحقيق كاتب هذه السطور عفا الله عنه بمنِّه وكرمه.


(2) يشير رضي الله عنه إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف :" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال "إني أخاف الله رب العالمين"، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ". رواه مالك الترمذي عن أبي هريرة. و أبي سعيد أحمد في مسنده ومتفق عليه [البخاري ومسلم] والنسائي عن أبي هريرة صحيح مسلم عن أبي هريرة و أبي سعيد معا.


(3) : كما قال سيدي ابن عطاء الله السكندري – رضي الله عنه وأرضاه في إحدى حكمه الجليلة:" إذا أراد أن يظهر فضله عليك ، خلق ونسب إليك .

قال سيدي أحمد بن عجيبة في شرحه:"أي إذا أراد الله سبحانه أن يظهر فضله وإحسانه عليك _ أيها المريد _ خلق العمل الصالح فيك ونسبه إليك على ألسنة العبيد؛ بأن يطلق ألسنتهم بأنك مطيع. فينبغي لك أن تشهد هذا الفضل العظيم، وتستحي من مولاك الكريم ، لتتأدب.

يقول سهل بن عبد الله رضي الله عنه: إذا عمل العبد حسنة وقال: يا رب أنت بفضلك استعملت، وأنت أعنت، وأنت سهلت. شكر الله تعالى له ذلك، وقال له: "يا عبدي بل أنت أطعت، وأنت تقربت". وإذا نظر إلى نفسه، وقال: أنا عملت، وأنا أطعت، وأنا تقربت. أعرض الله تعالى عنه ، وقال: "يا عبدي ، أنا وفقت، وأنا أعنت، وأنا سهَّلت". وإذا عمل سيئة وقال: يا رب، أنت قدرت، وأنت قضيت، وأنت حكمت. غضب المولى عليه، وقال له: يا عبدي بل أنت أسأت وأنت جهلت ، وأنت عصيت. وإذا قال : يا رب، أنا ظلمت، وأنا أسأت، وأنا جهلت. أقبل المولى عليه، وقال: يا عبدي ، أنا قضيت، وأنا قدرت، وقد غفرت وحلمت وسترت ." اهـ58




(يتبع إن شاء الله تعالى ...)
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008
  #13
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

وإن ظهر لك اسمه:"المقيت، الرزَّاق"رأيت كل الأسباب ضعيفة في محاق ...(1)


وإن تجلَّى لك نور اسمه:"التوَّاب" رأيت التوبة منه - سبحانه وتعالى - وهو الذي يفتح الأبواب (2) .


وإن تجلَّى لك باسمه "الستَّار" أخفاك في ظلال أنواره عنك، وعن الآثار، فمتى ظلَّلتك أنوار أسماء الحق ، رفعك إلى مراتب أهل الصدق، فلا يقع بصرك إلا على ظلٍّ إلهي، ولا تشهد بصيرتك إلا حضرة الجمال الباهي، وعندها تدخل في رياض الشهود، ولا يراك إلا أهل التسليم للودود... .


ماهي الأمانة التي حملها الإنسان؟


خلق الله كل حقيقة في الوجود على استعداد وفطرة خاصة:

فالجبال مظهر لاسمه: "القوي، المتين".
والسماء مظهر لاسمه:" العلي، اللطيف".
والماء مظهر لاسمه: "المحيي".
والكواكب مظهر لاسمه: "النور الهادي".
والعرش مظهر لاسمه:"الواسع".
واللوح مظهر لاسمه:"العليم".
والملائكة مظهر لاسمه:"الحي، النور، اللطيف".


فما من مرتبة من رتب الوجود إلا وقد اختصَّت بظهور اسم أو اسمين أو ثلاثة، بحسب استعدادها... .


فقدر الحق سبحانه وتعالى أن يخلق حقيقة تحمل ظهور كل تلك المعاني، وتكون مظهراً للقادر الحكيم، الخبير العليم. فكان ذلك هو الإنسان الجامع الواسع، وكوَّنَه الله من حقيقتين: أرض وسماء. وطوى فيه معاني الملك والملكوت، وجعله كنـزاً للحي الذي لا يموت... .


خلقه باليدين، وجمع فيه الضدين، أنوار الروح، وظلام الجسم.. صفاء النفس، وكثافة الشبح، ففيه الاستعداد للخير والشر، والضر والنفع. قال تعالى: { إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . (3)


الأمانة: هي معاني الأسماء والصفات.ومن حملها صار عبداً للذات، وقد عرض الله تلك المعاني على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها (4) ، لأن حقيقتها لا تتحمل، وحملها الإنسان لأن حقيقته أكمل، ويا ليته صبر حتى حملها له الحق قهراً، فينجو من المسئولية، ولا يخالف أمرا، فحملها طائعاً مختاراً لذلك استحق جنةً أو نارا.


قال تعالى: { وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً} . (5)

وقال سبحانه: {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا} .

يعني: ظلوماً لنفسه بحمل الأمانة، جهولاً بالعواقب، وذلّ المسئولية والإهانة، ولو صبر لحملها له الحقُّ، ورفع عنه الحرج، ومنحه الوسعة من الضيق بالفرج، ولكن قضاء الله محتوم، وسرّ قدره غير معلوم." اهـ 62


==================== الحاشية ====================

(1) : كما جاء في الأثر:" لو ركب ابن آدم الريح هرباً من رزقه، لركب الرزق البرق حتى يقع في فم ابن آدم!". فسبحان مالك الملك، الخالق الرازق، الحنان، المنّان، أرحم الراحمين.


(2) : فكنت "عبد التوَّاب" والتواب هو الرجَّاع إلى الله دائماً عن نفسه، وعن جميع ما سوى الحق سبحانه، حتى شهد التوحيد الحقيقي.


(3) : سورة البقرة – الآية 20.


(4) : إشارة إلى قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا} سورة الأحزاب - الآية 72.


(5) : سورة الإسراء – الآية 11.




(يتبع إن شاء الله تعالى مع "آدم والأسماء الحسنى" .... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008
  #14
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

آدم والأسماء الحسنى



"علَّم الله آدم الأسماء، وأسرارها في الأكوان، وعلَّمه أسماء ‏مظاهرها من السماء والأرض، من بعيدٍ أو دان، وجمع ‏الملائكة وكاشفهم بمظاهر أسماء لم يعرفوها. ‏


قال تعالى: ‏{ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ ‏صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ ‏الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }‏ ‏ ‏.‏ 1


أي: قال يا آدم أنبئهم بأسماء تلك المظاهر، وكاشفهم ‏بأسرار الأول والآخر، فإن الملابس: مظهر لاسمه "الستار".‏

والنار: مظهرٌ لاسمه"القهار". وليس لها أثر في الإحراق إلا ‏بأمره، فهي في غاية الافتقار... .‏

والخبز: مظهرٌ لاسمه :"المقيت"، "الرزاق"، وليس له وحده أثر ‏بين الخلائق.‏

والدواء: مظهرٌ لاسمه:"الشافي" النافع، وليس للدواء أثر إلا ‏بإذنه، فالله هو الدافع.‏

والسيف: مظهر لاسمه:"الحفيظ" الناصر، وليس له أثر في ‏الحقيقة، فالكل عاجزٌ وقاصر.‏

والهواء: مظهر لاسمه :"اللطيف" .‏


فبيَّن آدم الأسماء ومسمَّيات مظاهرها للملائكة الكرام، وكانوا ‏يجهلون تلك الأسماء لأنهم لا يأكلون، ولا يمرضون، ولا يذنبون، ‏ولا يسفكون الدماء 2‏. فسجدت الملائكة لآدم، فهو بمنـزلة ‏قبلة السجود.‏


وفي الحقيقة سجودهم لصاحب الأسماء والصفات الإلهية، ‏التي ظهرت كاملة في عالم الشهود، فلولا الإنسان ما ظهرت ‏تلك المعاني، ولا فازت الملائكة بالظهور الرحماني، وقامت ‏الحجة على أنه الخليفة المطاع ‏3 الذي تخدمه الملائكة،وتفوز ‏منه بالسماع... .


======================================

1 ‎ ‎‏: سورة البقرة - الآيتان 31-32‏

2- ‎ ‎‏ ‎ ‎‏: فهم عبادٌ مكرمون نورانيون كما قال عنهم الحق سبحانه:‏‎ {لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا ‏أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }‏ . سورة التحريم – الآية 6.

3 ‎ ‎‏: لما قال سبحانه وتعالى للملائكة الكرام:‏‎ {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ ‏فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا ‏لاَ تَعْلَمُون}‏ سورة البقرة - الآية 30.‏ " اهـ65




(يتبع إن شاء الله تعالى مع: الأسماء الإلهية ثلاثة أقسام..... )‏
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008
  #15
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

الأسماء الإلهية ثلاثة أقسام (1)



"الأسماء الحسنى تسعة وتسعون، منها:-‏


عشرة أسماء ذاتية كمالية (2)‏: وهي التي منها اسم"الله"، ‏واسم"النور"، واسم"القدوس".‏


ومنها: تسعة عشر اسماً جلالية (3) ‏: وهي التي منها: اسمه"القهار"، "الجبار"، المنتقم". ‏


ومنها: سبعون جمالية (4) ‏: منها"الرحيم"، "الكريم"، ‏‏"الحليم".‏


فالأسماء الذاتية الكمالية: ليس للعبد حظٌّ في التخلُّق بها، ‏لأنها من خواصِّ الحضرة العليَّة، وما عدا ذلكمن الأسماء ‏التسعة والثمانين ، يكون للعبد حظٌّ في التخلُّق بها، والتحقُّق ‏بسرِّها.‏


فمثلاً اسمه تعالى"المنتقم": يتخلَّق به الوليُّ فينتقم من الظالم ‏انتصاراً للحق والشرع (5) ‏.‏


واسمه "الشديد" : يتخلَّق به المؤمن تشديداً على الكفار (6) ‏. ‏


======================================


(1) ‎ ‎‏: تنقسم الأسماء باعتبار الذات والصفات والأفعال إلى: ذاتية كـ"الله". ‏والصفاتية:كـ:"العليم". والأفعالية: كـ:"الخالق". وتنحصر باعتبار الأنس والهيبة ‏عند مطالعتها في الجمالية كاللطيف، والجلالية كالقهار. ‏

‏ والصفات تنقسم باعتبار استقلال الذات بها إلى: ذاتية وهي سبعة: " العلم، والحياة، ‏والإرادة، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام". وباعتبار تعلقها بالخلق إلى أفعالية، ‏وهي ما عدا السبع. ولكل مخلوق سوى الإنسان حظ من بعض الأسماء، دون الكلّ ، ‏كحظِّ الملائكة من اسم "السبُّوح، والقدُّوس" ولذا قالوا:‏‎{نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ‏وَنُقَدِّسُ لَك ‏}. وحظ الشيطان من اسم "الجبار، والمتكبر"، ولذلك عصى واستكبر.

‏ واختصّ الإنسان بالحظ من جميعها، ولذلك أطاع تارة، وعصى أخرى. وقوله تعالى:‏‎ ‎{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا} ، أي: ركَّب في فطرته من كل اسم من أسمائه لطيفة، ‏وهيَّأه بتلك اللطائف للتحقُّق بكل الأسماء الجلالية، والجمالية. انظر: التهانوي 4/60.‏


(2)‎ ‎‏: الأسماء الذاتية: هي التي لا يتوقف وجودها على وجود الغير، وإن توقف على اعتباره ‏وتعقُّله، كالعليم، والقدير، وتسمى الأسماء الأولية، مفاتيح الغيب، وأئمة الأسماء. ‏ذكره القاشاني في معجم اصطلاحات الصوفية 28.

(3) ‎ ‎‏: ومراتب الوجود هي حضرة الأسماء الجلالية كاسمه "الكبير، والعزيز، والعظيم، ‏والجليل، والماجد" إلى غير ذلك من الأسماء الجلالية،ذكره سيدي عبد الكريم الجيلي في ‏مراتب الوجود 19، وقال: وقد ذكرنا جميع الأسماء والصفات في كتاب: شمس ‏ظهرت لبدر قرهي" وهو المجزوء الرابع من أربعين من كتاب القاموس الأعظم ‏والناموس الأقدم.

(4)‎ ‎‏: قال سيدي عبد الكريم الجيلي في مراتب الوجود: " من مراتب الوجود وهي حضرة ‏الأسماء الجمالية كاسمه "الرحيم، والسلام، والمؤمن، واللطيف" إلى غير ذلك من الأسماء ‏الجمالة، ويلحق بها الأسماء الإضافية وهي:"الأول والآخر، والظاهر، والباطن، ‏والقريب، والبعيد". انظر: المرجع السابق 20. ‏

(5) ‎ ‎‏: وأول ما تنتقم منه نفسك وهواك، ومن كل من يقطعك عن مولاك.‏

(6) ‎ ‎‏: ويحب للناس ما يحبه لنفسه من العفو وغفران الزلَّة، وأن يكون عوناً للتوبة والإصلاح ‏وأن يقبل ممن أساء إليه التوبة فيكون من أهل الرحمة بعباده المؤمنين، وعلى العبد ‏بمقابل ذلك أن يكون شديداً في مواطن البأس والشدة، على نحو ما وصف به تعالى ‏عباده المؤمنين بأنهم:‏‎ {أشداء على الكفار رحماء بينهم }، وأن يلتزم الأسوة بالرؤوف ‏الرحيم بالمؤمنين - صلى الله عليه وآله وسلم - فإنه كان حليماً لا يغضب إلا لله كما ‏كان لا يقبل الشفاعة عند قيام البينة علي حد من حدود الله على الخطة التي أمر الله بها ‏في عقاب أهل الزنا" {وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ‏} {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ ‏مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} ‏ وذلك زجراً بالشدة في مواقف الشدة، وقمعاً للفساد وأهله. وبهذا ‏عميم الرحمة لما ينفع الناس ويحييهم، كما قال تعالى:‏‎ {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ ‏أُولِيْ الأَلْبَابِ} - البقرة 179 - ويلتزم العبد في كلا الحالين الميزان الذي وضعه الله ‏تعالى للرأفة والرحمة بما وصف به سبحانه وتعالى نفسه بقوله:‏‎ {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ ‏التَّوْبِ ‏}‏ بمقابل:‏‎ {شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ} فإن حياة الإنسان وهو يتأرجح بين ‏النجدين من الخير والشر تقابل بهذه الموازين من أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين، ‏شديد العقاب، الذي رفع السماء و{ وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا ‏الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ ولا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ وَالأَرْضَ وَضَعَهَا للأَنَامِ} ‏ ليتعارفوا ويتعاونوا ‏ويجاهدوا أهل الفساد والإفساد.‏‎ {وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ‏} وإذا أمهل للتوبة أهل ‏الإصلاح فإنه مع أهل البغي والطغيان والفساد :‏‎ {شَدِيدِ الْعِقَابِ}‏.‏" اهـ69



(يتبع إن شاء الله تعالى .... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008
  #16
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

"قال الله تعالى: ‏{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء ‏عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُم} 1‏ ‏ ‏.‏


فهم مظهر الرحمة والتواضع للمؤمنين، ومظهر الشدَّة ‏والقهر للمخالفين.‏


قال تعالى: ‏{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا ‏مِئَةَ جَلْدَةٍ ولا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّه }‏ 2‏ ‏.‏


وهذه هي أخلاق الله تعالى، وهو أرحم الراحمين، فتعلَّقْ ‏بها ليتجلَّى لك حق اليقين، فضع الأشياء في مواضعها بحكمة.‏


وتعلَّق بأذيال العارفين، وتعلَّم منهم مواضع الشدة ‏والرحمة.‏


فيجب عليك أن تكون جبَّاراً على نفسك، شديداً على ‏شيطانك.‏


‏ معادياً للأشرار‏ 3، يحبك الله الحكيم، ويجعلك خليفة، ‏سالكاً على الصراط المستقيم.‏


وإيَّاك أن يغرَّك الجهل بالحقائق، فتقول: الكل من الله، ‏وتفعل المعاصي ارتكاناً على أنها بقضاء الله، فإنَّ ذلك منتهى ‏الجهل، لأن الشريعة من الله ، والخروج عن الشريعة سقوط ‏في الجحيم، فتب إلى الله بقلب سليم... .‏


الإنسان كنـزٌ ثمين


كل ملك من الملوك يجمع ذخائره في كنـزٍ مخصوص، ‏ويدَّخر فيه غالي الجواهر والــدُّرر، ويحفظه من اللصوص، ‏ويجعل عليه طلاسم 4‏ وأرصادا، ليخفيه عن أعين أهل ‏الفساد.‏


فمتى عرف الإنسان رمز الكنـز الخافي فاز بجواهره، ‏وعرف مقدار صاحب الكنـز، من الوسعة والحكمة، وما ‏لديه من العطاء والنعمة.‏


فالله - عزَّ وجلَّ، وهو ملك الملوك الجليل - خلق الإنسان ‏وجعله كنـزاً لأسراره،وجعله أكبر دليلٍ عليه، ادَّخر في قلبه ‏لطائف روحانية، وفي سرِّه عطايا قدسية، وجعل الجسم ‏طلَّسماً ورصداً، حتى لا يفوز به إلا من فكَّ الطلاسم، ‏ووصل إلى جواهر كنـزه ففاز بالغنائم.‏


ولمَّا خلق الله الإنسان كتب عليه اسم "الله" في غاية البيان، ‏واسمه"الله" ، وذلك في الخمسة أصابع ، فهي تنطق باسم"الله" ‏جلَّ جلاله.‏


وكتب في كفِّ اليد اليمنى عدد ( 18 ) ، ثمانية عشر بالأرقام ‏الحسابية، وفي اليد اليسرى عدد: ( 81 ) واحد وثمانين، ‏فيكون مجموع العددين تسعاً وتسعون، مشهوداً للعيون.‏


يعني: أن الله سبحانه وتعالى جمع أسرار أسمائه الحسنى في ‏الإنسان، ولهذا فقد وكَّل الله به حَفَظَةً من الروحانيين، ‏ليحفظوا فيه أسرار ربه المعين... .‏


فإذا جمعك الله على عارف فكَّ لك الرمز، ودلَّك على ما ‏وراء الجدران من الكنـز، فأنت السعيد الشهيد، الفائز ‏بالولاية لله الحميد المجيد 5‏... ." اهـ‏


============== الحاشية ==============

1- ‎ ‎‏: سورة الفتح - الآية 29.‏

2- ‎ ‎‏: سورة النور - الاية 2.‏

3- ‎ ‎‏: لأن من قويت نفسه وأشرقت روحه، وعظمت همَّته، صار بالنسبة إلى ما سوى الحق ‏جباراً، لا يلتفت إلى ما سوى الله بكل ما يطلبه في دينه ودنياه. ‏

4- ‎ ‎‏: الطِّلَّسم: بكسر الطاء وشد اللام، وسكون السين المهملة، غير عربي، وكأنه مأخوذ ‏من لغة اليونان. وفي شفاء الغليل:" الطِّلَّسم: لفظ يوناني لم يعرِّبه من يوثق به، وكونه ‏مقلوباً من "مسلط" وهم لا يعتدُّ به. وفي السر المكتوم العقد المنظوم في الطلسمات ‏لأحمد بن أبي الحسن النامقي الجامي المتوفى 536هجرية ما نصه :" هو عبارة عن ‏علم بأحوال تمزيج القوى الفعالة السماوية، بالقوى المنفعلة الأرضية، لأجل التمكن ‏من إظهار ما يخالف العادة، والمنع مما يوافقها، انتهى. انظر: قصد السبيل للمحبي ‏‏2/264 ‏

5- ‎ ‎‏: وهذا إشارة من الشيخ رضي الله عنه إلى ضرورة صحبة العارفين الصادقين أهل الله ‏المخلصين لأن صحبتهم من أهم أسباب حصول الفتوح والمنوح والرسوخ ، فاللهم ‏اجعلنا في قلب من أحببت من عبادك ومن قال: آمين، يا رب العالمين.‏" اهـ74





(يتبع إن شاء الله تعالى مع: أسمَاءُ الله لا تُحصَى، وَلا تُحصَر.... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008
  #17
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

أسمَاءُ الله لا تُحصَى، وَلا تُحصَر



"بيَّن لنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - ‏من الأسماء الإلهية تسعاً وتسعين اسماً، وهي بمنـزلة الأصول، ‏وتحتها أسماء كثيرة عند الواصلين، وقد أشار لذلك رسول الله ‏‏- صلى الله عليه وآله وسلم - في دعائه فقال: "أسألك بكل ‏اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علَّمته ‏أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك" (1)‏ ‏.


فمن الأسماء : ما لا يعلمها إلا الله .‏
ومنها: ما أنزلها الله في كتبه.‏
ومنها: ما يلهمها الله لحبيبٍ من أحبابه.‏


وقد قال بعض العارفين - رضي الله عنهم أجمعين -:" إن ‏أسماء الله لا نهاية لها؛ فما من كائن في الوجود إلا وله مددٌ ‏خاص من اسمٍ ربَّانيّ" (2)‏ ‏. يتجلَّى ذلك لمن يراقب المعاني:‏



===================== الحاشية =====================

(1) ‎ ‎‏:‏‎ ‎روى ابن السني، عن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى ‏اللّه عليه وسلم: "مَنْ أصَابَهُ هَمٌّ أوْ حَزَنٌ فَلْيَدْعُ بِهَذِهِ الكَلِماتِ، يَقُولُ: أنا عَبْدُكَ ابْنُ ‏عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ فِي قَبْضَتِكَ، ناصِيَتِي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ؛ ‏أسألُكَ بِكُلّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ، أوْ عَلَّمْتَه أحَداً مِنْ ‏خَلْقِكَ، أوِ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ أنْ تَجْعَلَ القُرآنَ نُورَ صَدْرِي، وَرَبِيعَ ‏قَلْبِي، وَجلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمّي. فقال رجل من القوم: يا رسول اللّه! إن المغبونَ ‏لمن غُبن هؤلاء الكلمات، فقال: أجَلْ فَقُولُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ، فإنَّهُ مَنْ قَالَهُنَّ الْتِماسَ ما ‏فِيهِنَّ أذْهَبَ اللَّهُ تَعالى حُزْنَهُ، وأطالَ فَرَحَهُ".

‏ أخرجه الإمام أحمد في المسند، وابن حبان ، والحاكم في المستدرك من حديث ابن ‏مسعود وقال صحيح على شرط مسلم. انظر:تخريج أحاديث إحياء علوم الدين ‏للحافظ العراقي .‏



(2) فمن الأسماء الحسنى ما هو مشهور متداول بين المتعبدين، ومنها الماثور الذي ورد في ‏بعض الأحاديث والآيات القرآنية، وقد نقل ابن العربي في شرح الترمذي أنها نحو الف ‏اسم، والتحقيق الذي عليه جمهور العلماء وساداتنا الصوفية رضي الله عنهم أن ‏أسماءه تعالى صفاته، وصفاته كمال، وله تعالى الكمال المطلق، فأسماؤه تعالى لا حدَّ ‏لها، ولا عدَّ، ولا حصر. وما ورد من أحاديث تحصرها في تسعة وتسعين أو في ثلاثمائة ‏أو غير ذلك ، فقد قال علماء الحديث: العدد لا مفهوم له، أو هو لمجرَّد الدلالة على ‏الكثرة، أو هو لخاصّيَّة معيَّة، في العدد المحدَّد المحصور... . وأما قولهم: وأسماء الله ‏توقيفية، بمعنى: أنه لا يسمَّى إلا بما سمَّى به نفسه، وقد أجاز كثير من العلماء استنباط ‏أسمائه تعالى من صفاته التي وصف بها نفسه في القرآن والسنة، واعتبروا بذلك توقيفاً ‏على ان يكون ذلك مما يليق به سبحانه وتعالى. وقد قال الإمام الفخر الرازي في ‏أوائل تفسيره: قد اشتهر عند العلماء أن لله تعالى ألفاً وواحداً من الأسماء المقدَّسة، ‏وهي موجودة في الكتاب والسنة. قال الصاوي في حاشية الجلالين عند تفسير ‏الإسراء: قيل إن أسماء الله نيف ومائة ألف، بعدد الأنبياء إذ أن كل نبي تمدّه حقيقة‏ اسم خاص بذاته مع إمداد بقية الأسماء له. قالك وقيلك ليس لأسماء الله تعالى ‏نهاية على حسب شئونه في خلقه، وهي لا تتناهى بقول، وفي الأمر سعة، والله واسعٌ ‏عليم. ‏


‏ ولهم - رضي الله عنهم - استئناس بقوله صلى الله عليه وآله وسلم - في دعائه ‏الشريف: (وأدعوك بأسمائك الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم). وحديث ابن ‏مسعود: (أسألك بكل اسم هو لك، سمَّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو ‏علَّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك). والجمهور على أن ‏أسماءه سبحانه وتعالى توقيفية، قال الشيخ الباجوري: أي يتوقف إطلاقها عليه سبحانه ‏وتعالى على ورودها في كتاب أو سنة أو إجماع. قال سيدي الشيخ محمد زكي ‏إبراهيم في رسالته "في رياض اسم الله الأعظم" ما نصه: قلت: وقد منع بعضهم ‏القياس في هذا المقام، ومال الباقلاني إلى جواز إطلاق ما الله تعالى متصفاً بمعناه، ولم ‏يوهم نقصاً، وإن لم يرد به توقيف، ورضي الغزالي بهذا القول في الصفات، ولم يرض ‏به في الأسماء. قلنا - والقول للإمام محمد زكي إبراهيم - وهو المقبول ، وإن كان ‏إمام الحرمين توقف فيهما معاً ، والله سبحانه تعالى أعلم وأحكم. " اهـ77‏





(يتبع إن شاء الله تعالى ‏ ..... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008
  #18
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

"فحلاوة القصب : مددٌ من"اللطيف، الحكيم". وطيب ‏الورد: نفحة من"الرب العليم". ولون الشجر: من ‏آثار"الجليل، الرحمن". والنبات في الأرض: من مدد"الحفيظ، ‏القريب". وإحياء الحيوان: من مدد"الحي، المجيب". ورفع ‏السماء: من مدد"القوي، القادر". وإشراق النور في ‏الكواكب: من مدد"النور" الهادي للأجسام والبصائر. ‏وإرسال الرسل: مدد من"الله" العطوف. وإجابة الدعاء: مدد ‏من"الرب، الرؤوف". وإنزال الكتب: مدد من"الحنَّان". ‏وتيسير القرآن للذكر: فضلٌ من"الديان". ووجود الحواسّ ‏والعقل: فيضٌ من"المعطي الوهاب". وتسخير الكائنات للعبد: ‏مددٌ من "الرحيم التوَّاب". وما من ذرَّة في نفسك وفي اآفاق ‏إلا وتجلَّى فيها اسم"الواحد، الخلاَّق"‏ ‏1.‏


==================== الحاشية ======================


1- ‎ ‎‏: وفي هذا المعنى ورد في بعض مناجاة سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه ‏وأرضاه وعنا به:" كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ وهو الذي أظهر كل شيء ؟ كَيْفَ ‏يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ وهو الذي ظهر بكل شيء ؟ كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ ‏وهو الذي ظهر في كل شيء ؟ كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ وهو الذي ظهر لكل ‏شيء ؟ كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ وهو الظاهرُ قبل وجود كل شيء ؟ كَيْفَ ‏يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ وهو أظْهَرُ من كل شيء ؟ كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ ‏وهو الواحد الذي ليس معه شيء ؟. كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ وهو أقرب إليك ‏من كل شيء ؟ كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ ولولاه ما كان وجودُ كل شيء ؟ يا ‏عجباً كيف يَظْهَرُ الوجودُ في العَدَم ؟ أم كيف يثبت الحادثُ مع مَنْ له وصْفُ القِدَم ؟ ‏‏".فبين رحمه الله تعالى في هذه الحكمة – كما قال سيدي أحمد بن عجيبة في شرحها ‏‏– بين الأدلة التي تدل على أنه سبحانه لا يحتجب بالأكوان، وأتى بها على وجه ‏استبعاد أن يتصور ذلك في الأذهان، فقال :" كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أن يَحْجِبَهُ شيءٌ وهو ‏الذي أظهر كل شيء" حيث إنه هو الذي أوجده بعد العدم، وما كان وجوده ‏متوقفاً عليه لا يصح أن يحجبه ، وقوله : ظهر بكل شيء ؛ أي من حيث أن كل ‏شيء يدل عليه، فإن الأثر يدل على المؤثر :

وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه الواحد


‏ قال تعالى :‏‎ { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ‏} (53) ‏فصلت . وقولُه : "ظهر في كل شيء" ؛ أي من حيث أن الأشياء كلها مجالي ‏ومظاهر لمعاني أسمائه، فيظهر في أهل العزة معنى كونه معزاً ، وفي أهل الذّلة معنى ‏كونه مذلاً ، وهكذا . . . وقولُه : "ظهر لكل شيء" ؛ أي تجلى لكل شيء حتى ‏عرفه وسبحه . كما قال تعالى : ‏{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُون} ‏ ‏‏(44) الإسراء . وقولُه : "وهو الظاهر قبل وجود كل شيء" ؛ أي فهو الذي وجوده ‏أزلي وأبدي ، فوجوده ذاتي ، والذاتي أقوى من العَرَضي ، فلا يصح أن يكون حاجباً ‏له . وقولُه : "وهو أظهر من كل شيء" ؛ أي لأن الظهور المطلق أقوى من المقيد ، ‏وإنما لم يُدْرك للعقول مع شدة ظهوره لأن شدة الظهور لا يطيقها الضعفاء ، ‏كالخفاش يبصر بالليل دون النهار لضعف بصره لا لخفاء النهار ، على حد ما قيل
: ‏
ما ضرَّ شمسَ الضحى في الأُفْقِ طالعةً *** أنْ لا يرى نورها من ليس ذا بصر" اهـ




(يتبع إن شاء الله تعالى.... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008
  #19
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

"ومن عرف ذلك، دخل في رياض الأسماء، وصارت الجنة ‏عنده وراء الوراء، لأنه ينجذب بالكلية إلى الله (1) ، ويستغرق في ‏أنوار جماله ورضاه. ومَن عَبَدَ الله لذاته: فهو من أهل الكمال، ومن العُبَّاد أهل الشمائل والصفات، وهم كثيرون، ولهم في ‏الوجود تصرُّفات وشئون تكثر لهم الكرامات، وتلتفُّ حولهم ‏المخلوقات.


أما عبد الذات: فلا يهمُّه إقبال الخلق وإدبارهم، ‏فهنيئاً لمن رآهم، أو رأى من رآهم. ومن حكمة الله تعالى: أنه ‏منح المرسلين عطايا لو نالها العلماء لما طاقوا البقاء في دار ‏الحجاب،فلا يسع العلماء إلا التسليم والإيمان بالغيب، ‏والاستسلام.


وللعلماء الواصلين علوم وأسرار ، لا يتحمَّلها ‏السالكون ولو كشفت لهم ما استطاعوا لأنهم قاصرون. ‏وللسالكين معارف ولطائف لا يعرفها العامة، لأنهم بمنـزلة ‏الأطفال، وليس لهم قدم في أحوال الرجال. فالحق يواجه كل طبقة ‏بما يناسبها من أنوار أسمائه، ويمد الكل من فضله، وفيض عطائه.‏




اقتباس:============= الحاشية ====================


(1) ‎ ‎‏: لأنه:" ما أرادت همة سالك أن تقف عندما كشف لها إلا ونادته هواتف الحقيقة : ‏الذي تطلب أمامك ، ولا تبرجت له ظواهر المكونات إلا ونادته حقائقها : ‏{ إِنَّمَا ‏نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ‏}‏ .قال سيدي ابن عجيبة في الإيقاظ:"أي ما قصد سالك؛ أي ‏سائر إلى الله تعالى ، أن يقف بهمته عندما كشف لها من الأنوار والأسرار في أثناء ‏السير ظناً منه أنه وصل إلى النهاية في المعرفة ، إلا ونادته هواتف الحقيقة؛ جمع هاتف وهو ما يُسمع صوته ولا يرى شخصه . أي: قالت له بلسان الحال : الذي تطلب ‏أمامك ، فلا تقف. ‏" اهـ81‏




(يتبع إن شاء الله تعالى ..... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008
  #20
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

الباب الثاني

مبحث الاسم الأعظم وتجليات الأسماء الحسنى


الاســــم الأعظــم


هو:"الله" الاسم الجامع (1) ‏.‏ وقال بعضهم: هو"الحي القيُّوم" (2)‏ ‏.‏ وقال آخرون: اسمه تعالى:"النُّور". ‏وقالوا: اسمه "اللطيف" لأن لطفه تعالى مشهود، وكل ‏شخص صادق فيما يقول لأن الوسعة الإلهية فوق العقول.‏


فمن أشهده الله سرَّ اسمه"الحيّ" وعاين سريان الحياة من ‏مدد محيي الأكوان، ورأى سر"القيُّوم" الذي قامت السموات ‏والأرض بأمره، وهو على ما عليه كان، وصل إلى الله من ‏هذا الاسم، وكان في حقه هو الاسم الأعظم.‏


ومنهم: من كشف له الستائر عن خفيِّ لطفه، فشاهد ‏أنوار"اللطيف" وعطفه، فوصل إلى الله من هذا الباب، ونال ‏الأنس والاقتراب.‏


ومنهم: من أطلعه الله على اسمه"النور" المشرق في الوجود، ‏ففني عن نفسه ، واستغرق في الشهود.‏


وبالاختصار... فإن لله سبلاً لا تحصى، وكلُّها توصل إلى ‏جنابه، وتجذب العبد إلى رحابه."اهـ‏



اقتباس:============= الحاشية ====================


(1) ‎ ‎‏: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: اسم الله الأعظم هو الله.‏

(2) ‎ ‎‏: أخرج البخاري في الأدب المفرد عن أنس رضي الله عنه قال: " كنت مع النبي صلى الله ‏عليه وآله وسلم فدعا رجلٌ قائلاً: يا بديع السموات والأرض ، يا حي يا قيوم، ‏إنني أسألك " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" والذي نفسي بيده دعا الله ‏باسمه الذي إذا دعي به أجاب". وأخرج الإمام أحمد في المسند بسنده عن أنس رضي ‏الله عنه قال:" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ورجلٌ قائم يصلي، فلما ‏ركع وسجد وتشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله ‏إلا أنت ، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم!" فقال ‏صلى الله عليه وآله وسلم: لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا ‏سئل به أعطى". انظر: مسند الإمام أحمد 3/245و256 .‏" اهـ85




(يتبع إن شاء الله تعالى.... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المزدوجة الحسنى للاستغاثة بأسماء الله الحسنى عبدالقادر حمود الآذكار والآدعية 12 09-05-2013 03:55 PM
عظم الله اجركم اخي الشيخ عمر الحسني أبو أنور المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 2 12-14-2012 12:11 AM
لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 100 12-06-2012 05:08 PM
لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية هيثم السليمان المكتبة الاسلامية 3 02-06-2010 02:13 PM
أسماء الله الحسنى علاء الدين قسم الحاسوب 5 11-21-2008 01:08 PM


الساعة الآن 09:58 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir