من وصايا سيدنا الشيخ احمد فتح الله جامي حفظه الله بتاريخ 23/4/2013
أحمدك اللهم بكل قلب ولسان ، يا مجتبي المخلصين إلى أعلى درجات الاحسان ، فضلك تؤتيه من تشاء وأنت أهل الفضل والكرم والامتنان ، فأشهد أنك الواحد الأحد المنفرد بالوجود والإيجاد وأشهد أن سيدنا ومولانا محمداً رسولك المستعد لكمال تجلياتك كل الاستعداد ، فصلّ اللهم عليه بقدر ما في كرمك ، صلاةً وسلاماً يوفيان بغرضه منك ، وآله وأصحابه القائمين بنصرة الحق الناشرين لواءه وارحم اللهم الباقيات الصالحات في هذه الأمة ، وأمطر على أجسامهم وأرواحهم وقلوبهم من سحائب الرحمة وأيدهم وسددهم وقوهم بكل برهان وحجة وحكمة آمين .
من وصايا سيدنا الشيخ حفظه الله تعالى في زيارته الأخيرة : 1- المجاهدة ليس بالسلاح , ليس بترك المحللات , بل المجاهدة بترك النفس , ولكن خلاف النفس يأتي من الشيطان وهو يرانا نحن لا نراه، لابد أن نطهر قلوبنا ،إذا جاء خطر (خاطر) من الشيطان لابد أن ندفعه , مثل الحرب . وإذا جاءت خطرات على قلوبنا نرجع إلى الأية الكريمة ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) هذا لجميع المسلمين ، لأن الله تعالى أمر في كتابه العزيز (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا )
لايمكن أن ندفعه بأنفسنا نلتجئ إلى رحمة الله تعالى وهو يحفظنا .
كلما يأتي على قلبك خاطر من الشيطان ارجع إلى الأية الكرية ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) , قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . لابد للمؤمن أن يترك المخالفات .
ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
2- الذكر بالقلب أو باللسان هذا أمر الله تعالى جل وعلا , أما قال ربنا ( فاذكروني أذكركم )!؟.
بهذا الذكر يطهر القلب , ولكن القلب المملوء بحب الدنيا وحب الشهوات هذا لايمكن علاجه إلا بذكر الله تعالى , مع ذكر الله تعالى علينا أن لانسترسل مع خطرات الشياطين ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) , هو جل وعلا يمنعنا الشيطان وخطراته , بشرط أن يكون ظاهرنا وباطننا موافق للشريعة .
ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
3- يعني هذه المشاكل والأوضاع والفتن التي نعيش فيها لابد أن نتفكر في قول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [سورة يونس :44]
لابد أن نحاول ونفتش هل لنا ظلم في هذه المسئلة , لابد أن نترك , نقول لأهل الإيمان لابد أن تتركون الظلم . وإذا أراد الله أن يؤدب عباده سلط عليهم من كان سببا في تأديبهم حتى يرجعون إلى الله تعالى ,
هذه الزلازل وهذا القتل وهذه الفتن كلها من بعدنا عن شرع الله تعالى جل وعلا .
ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
4- ( بالنسبة للنظر للنساء ) يقول الله تعالى (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) .
والله إني لست أبرئ نفسي ولا أعتمد على نفسي إلا بمراقبة الله تعالى جل وعلا والاعتماد عليه ,كيف نصدق من يدافع عن نفسه .
لاتصل إلى حفظ الفرج إلا بحفظ العين عن النظر للنساء , وحفظ القلب عن التفكر فيهن , وحفظ البطن عن الشبه ( الطعام الذي فيه شبهة ) وعن الشبع .
لكن يأكلون أكثر من ال... .
(كلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لايحب المسرفين ) هذا الوعيد الشديد جاء لمن أسرف في الأكل والشرب واللباس وغيره .
ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
5- لابد مع العبادة الكثيرة أن يكون فيها إخلاص وإذا لم يوجد في العبادة إخلاص هذه العبادة تكون هباء منثورا , هذا الإخلاص يأخذ العبادة رأسا إلى الله تعالى والله يقبل ,
ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
6- علينا أن لانعتمد على أنفسنا ( وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي ) هذه الرحمة بين العبد وبين الله جل وعلا , إذا حصل الخوف من الله ومن عظمة الله ومراقبة الله جل وعلا , حينذاك يكون متيقظا لاينظر إلى الآخرين(النساء) .
ليس سهل هذا لو كان سهل ماقال الله تعالى ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
) .
ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
7- إذا رأيت تفسير لبعض آيات القرآن في الأنترنت إرجع إلى التفاسير المعتمدة , لاتعتمد على الانترنت , معاني القرآن الكريم لا تفهم إلا بالتفاسير , الذي يفسر القرآن برأيه هذا مذموم . وإذا جاءت معاني القرآن إلى القلب نرجع إلى التفاسير إذا كانت موافقة جيد وإلا نترك .
ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
8- دليل إصلاح المرئ أنه لايعتمد على نفسه ودوما يتهم نفسه بالمخالفات .
لابد أن تصلح نفسك وإذا لم تصلح نفسك لا يمكن أن تصلح غيرك .
ويقول أيضا حفظه الله تعالى جوابا على سؤال :
كيف يتحقق المريد الجديد أثناء الذكر بمراقبة الله جلا وعلا ؟
-9 )أجاب حفظه الله(:
هذا أمر اعتقادي , الذي يذكر الله ويعتقد أن ربه يراه وينظر إليه وهو يعتقد بهذا , هذا إيمانه اعتقادي .
أولا لابد أن نصحح أعتقادنا بأن الله تعالى لايعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ,
الأية الكريمة (( (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [سورة يونس : 61 ))
لابد أن نصحح اعتقادنا بدون رياء بدون شهرة , لابد من الإخلاص . إذا لم يوجد إخلاص في العمل هذا العمل ليس مقبول
ويقول أيضا حفظه الله تعالى جوابا على سؤال :
أشعر بالعجب فأستعذ بالله منه وأشعر أنه يعود كثيرا ؟
10- (أجاب حفظه الله) :
إي والله , العجب , الكبر , الإستعلاء على الآخرين , .... من تفكر في نفسه أنه أعلم من فلان هذا عجب هذا نقص وهو لم يفهم سيره وسلوكه ولم يفهم أن قلبه انزلق عن الإستقامة .
لابد حينذاك إذا جاء على قلبك ( العجب , الكبر , الاستعلاء , الرياء ,....) أن تستغفر وتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . وأما سبب عودة هذا المرض عليك كثيرا ,هذا من عدم صفوتك وعدم استشعارك بوجود ربك وأنه مطلع على قلبك .
بعد تعلق قلبك بعلمه يحصل في قلبك معرفة الله .
ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
11- إذا حصل لك جوع ألاتشتهي إلى الطعام ,؟!
وإذا حصل لك غفلة لابد أن ترجع إلى الله تعالى.
يقول :
12- إن السفينة تجري على اليبس ...؟! لا،
بدون عمل , بالأفكار فقط لايكفي , لابد للمؤمن أن لا يكتفي بهذه الأفكار (فكر وكلام بدون عمل)
ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
13- لفظ الجلالة (الله) على قلب كل مؤمن موجود , ولكن بالغفلة بالأنانية غاب , لأن الإيمان ليس شيء رخيص .
لو ظهر إيمان الفاسق لملأ نوره بين الأرض والسماء , ولكن هذا الإيمان ، الله أعطانا إياه بدون إرادتنا , ولكن لانعرف قدره.
ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
14- الخوف والرجاء لابد أن يكونا مثل كفتي ميزان لايغلب واحد على الآخر . لكن أحيانا يغلب الخوف وأحيانا يغلب الرجاء , لابد أن نتوكل على الله عز وجل ولكن نأخذ بالأسباب . الخوف يحصل بالطبيعة البشرية , يحصل الحزن ، ولكن لايلزم أن يقطع عن التوكل على الله عز وجل .
لم نخاف حسد الآخرين !؟ الحاسد لا يزيل نعمة الله عن المحسود ويقول أيضا حفظه الله تعالى :
15- التهجد دأب الصالحين , أهل الصلاح لايتركون التهجد .
16- الله تعالى لاينظر إلى كثرة عبادتنا ولكن ينظر إلى الإخلاص في عبادتنا . قليل من العبادة مع الإخلاص أفضل من طونات من العبادة بدون إخلاص .
17- الله تعالى له أن يجرب عباده وليس للعبد أن يجرب خالقه .
ويقول أيضا حفظه الله تعالى جوابا على سؤال :
كيف يطهر القلب من حب الدنيا ؟
19- ( أجاب حفظه الله ) ما وجدت علاج هذا إلا بالتوكل على الله والإعتماد على رازقيته والأخذ بالأسباب بدون الإعتماد على الأسباب , ولو تعتمد على الاسباب هذا الشرك أصغر, لابد أن لاننسب واقعنا والحوادث للأسباب ولا إلى الزمان . هذه عقيدة
ويقول أيضا حفظه الله تعالى جوابا على سؤال:
كيف تخفف الطبيعة البشرية ؟
20- الطبيعة البشرية كلها ليست مذمومة . الأكل كله ليس مذموم , النوم ليس مذموم ... إلا إذا تجاوز عن الحد اللازم حينذاك يكون مذموم.
الطبيعة البشرية الزائدة كالناقصة.
الطبيعة البشرية تطلب كثرة الفلوس مثلا , إذا وجد عندنا بقدر حاجتنا يكفي , طلب الزيادة يوجع رأسنا ويكتب علينا . إذا لم يحصل شيء لنا لايحسب علينا (يعني من الفلوس)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن صفحة منذر جنيد
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 05-09-2013 الساعة 06:09 PM