أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-2011
  #4
omar faruk
محب فعال
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 50
معدل تقييم المستوى: 13
omar faruk is on a distinguished road
افتراضي رد: تعليم علوم الشرعية في مدارس العثمانية



بسم الله الرحمن الرحيم

شيح الاسلم العثماني ابو اسحقزاده اسعد , كتب التخميس علي قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير رضي الله عنه . شيح الاسلم العثماني ابو اسحقزاده اسعد متخصص في الادب العربي مثل غيره من العلماء العثمانية.
صنف الكثير من التصانيف القيم في اللغة العربية
.

تَخْمِيسُ قَصِيدَةِ بَانَتْ سُعَادُ


أَللَّهْفُ أَضْـهَدَنِي وَالرُّوعُ مَعْلُولُ
مِنْ تَرْحَةٍ عِنْدَهَا الْخـُلاَّنُ مَخْبُولُ
كَيْفَ الرُّتُوعُ إذَنْ فِي الدَّهْرِ مَأْمُولُ
بَانَتْ سُـعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ
مُتَيَّمٌ إثْـرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
صَهْبُ الْهُيَامِ عَلَى الْبَلْبَالِ قَدْ حَصَلُوا
طُرًّا يَصِيحُونَ لِلْحُبِّ الِّذِي وَصَلوُا
وَهُمْ عَشِيًّا بِأَحْزَانٍ إِذاَ ارْتَحَلُوا
وَمَا سُـعَادُ غَدَاةَ الْبَيْنِ إذْ رَحَلُوا
إلاَّ أغَنَّ غَضِيضَ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
فَكَمْ لَهَا مِنْ نُعُوتِ الْحُسْنِ فَاخِرَةً
وَكَانَ هَاتِيـكَ كَالصَّقْعَاءِ مُزْهِرَةً
بِنْيَتُهَا قَدْ كَفَتْ لِلْحُسْـنِ مُظْهِرَةً
هَيْفـَاءُ مُقْبِلَةً عَجْـزَاءُ مُدْبِـرَةً
لاَ يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلاَ طُولُ
فُوهَا عُيُونُ حَيَاتٍ كَيْفَمَا سَمَحَتْ
بِالرِّيقِ لِلنَّائِعِ الأقْـوَى وَلَوْ زَغَمَتْ
تُرْوِي العِطَاشَ بِنُطْقٍ حِينَمَا لَسِنَتْ
تَجْلُوعَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ
كَأَنَّهُ مُنْهَلٌ بِالرّاَحِ مَعْلُولُ
خُصَّتْ بِهَا نَشَوَاتٌ ذَاتُ أَشْفِيَةٍ
بَلِ اْلمَذِيلُ بِهَا مِنْ غَيْرِ أدْوِيَةٍ
تِرْيَاقَةٌ مَالَهَا إثْمَالُ جَانِيَةٍ
شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ
صَافٍ بِأَبْطَحَ أضْحَى وَهْوَ مَشْمُولُ
مِنْهُ الـهَباَءَ الصَّبَا أَمْحَى وأَشْحَطَهُ
كَأَنَّهُ بِرَحِيقِ العَدْنِ خاَلَطَهُ
حَفَّارُهُ مِنْ وَقِيطِ الْحُسْنِ أَنْبَطَهُ
تَنْفِي الرِّياَحُ القَذَى عَنْهُ وأَفْرَطَهُ
مِنْ صَوْبِ ساَرِيَةٍ بِيضٌ يَعاَلِيلُ
عَزَّتْ سُعَادُ وَبالعِزْلاَجِ قَدْ سَبَقَتْ
كَمْ أَفْرَطَتْ في عَطاَياَهاَ وقَدْ نَسَقَتْ
لِلْخِلِّ وَصْلاً بِوَأْىٍ رُبَّماَ نَطَقَتْ
أَكْرِمْ بِها خُلَّةً لَوْ أَنَّها صَدَقَتْ
مَوْعُودَهاَ أوْ لَوْ أَنَّ النُّصْحَ مَقْبُولُ
لَوْ عاَمَلَتْنَا كَمَا حَنَّتْ إلَى حَمِها
أَوْ اقْتَدَى بَالُهاَ ماَ داَرَ في فَمِهاَ
أبْقَتْ سَجِيَّتُهاَ وُدّاً بِمُغْرَمِهاَ
لكِنَّهاَ خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِهاَ
فَجْعٌ ووَلْعٌ وإِخْلاَفٌ وتَبْدِيلُ
إنْ أَخْلَفَتْ خُلْفَهاَ نِعْمَ الخِصاَلُ بِهاَ
لَكِنْ أَباَحَتْ شَماَرِيجاً لِراَغِبِهاَ
فَكَيْفَ يُزْكَنُ وَكْظٌ فِي مَقاَثِبِهاَ
فَماَ تَدُومُ عَلَى حاَلٍ تَكُونُ بِهاَ
كَماَ تَلَوَّنُ فِي أَثْوَابِهاَ الْغُولُ
كَيْفَ اْلوُثُوقُ إِلَى الوَعْدِ الَّذي عَزَمَتْ
إِذْ لاَ ثَباَتَ لَهاَ فِيهِ وَإِنْ جَزَمَتْ
لَمْ يُتَّكَأْ بِمَواَعِيدَ الَّتيِ ثَكَمَتْ
وَلاَ تُمَسِّكُ بِالْعَهْدِ الَّذي زَعَمَتْ
إِلاَّ كَماَ تُمَسِّكُ اْلماَءَ الغَراَبِيلُ
كَمْ مِنْ جَلاَءٍ لَهاَ مِنْ بَعْدِهِ جَحَدَتْ
إلاَّ التَّدَوُّهَ إِذْ كاَنَتْ لَهُ جَهَدَتْ
لاَ تَستَنِدْ بِلُهاَءٍ أظْهَرَتْ وَفَدَتْ
فَلاَ يَغُرَّنْكَ ماَ مَنَّتْ وماَ وَعَدَتْ
إِنَّ اْلأَماَنِىَّ واْلأَحْلاَمَ تَضْلِيلُ
فَلاَ انْتِجاَءَ وَإِنْ كاَنَتْ لَهاَ ذَعَلاَ
إِذْ كاَنَ أَصْدَقُ ماَ اسْتَوْجَبَتْ خَطَلاً
لَمّاَ اسْتَقَرَّ بِهاَ مَا لاَحَظَتْ خَتَلاًَ
كاَنَتْ مَواَعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهاَ مَثَلاً
وما مَواَعِيدُهاَ إِلاَّ اْلأَباَطِيلُ
لاَ تَنْقَضِي بِسُمُوقِ الفَنْخِ حُبَّتُهاَ
إِذْ لِلأَخِلاَّءِ ماَ أَبْدَتْ سَجِيَّتُهاَ
لاَ أَسْتَمِيلُ بِماَ تُقْصَى مَحَبَّتُهاَ
أَرْجُو وآمُلُ أنْ تَدْنُو مَوَدَّتُهاَ
وماَ إِخاَلُ لَدَيْناَ مِنْكِ تَنْوِيلُ
كَيْفَ الوُصُولُ إِلَيْهاَ إِذْ مُبَلِّغُهاَ
مِنَ النَّسَائِمِ بَلْ فِي الأَلِّ أَبْلَغُهاَ
أَ مَا يَدُومُ غَداَةَ الـهِجْرِ باَزِغُهاَ
أَمْسَتْ سُعاَدُ بِأَرْضٍ لاَ يُبَلِّغُهاَ
إِلاَّ العِتَاقُ النَّجِيباتُ اْلمَراسِيلُ
ياَ لَيْتَهاَ لِقُصُورِ الحِبِّ غاَفِرَةٌ
لَكِنَّهاَ عَنْ جِواَرِ الصَّبِّ ناَفِرَةٌ
بَعِيدَةٌ عَنْ عُيُونٍ وَهْىَ ساهِرَةٌ
وَلَنْ يُبَلِّغَهاَ إِلاَّ عُذاَفِرَةٌ
فِيهاَ عَلَى الأَيْنِ إِرْقاَلٌ وَتَبْغِيلُ
لَوْ هَزَّتْ أَقْداَمَهاَ لِلأَجِّ أَوْ بَرَقَتْ
تُعْيِى الرِّياَحَ بِمَشْىٍ حِينَ ماَ انْطَلَقَتْ
إنْ فُتِّشَتْ سِنْخُهاَ قَوْلٌ لَهاَ صَدَقَتْ
مِنْ كُلِّ نَضّاَخَةِ الزِّفْرَى إِذاَ عَرِقَتْ
عُرْضَتُهاَ طاَمِسُ الأَعْلاَمِ مَجْهُولُ
تَمْشِي بِهَطْعٍ ولَوْ فيِ حاَلَةٍ شَرَقٍ
إِذْ حَرْدُهاَ مَرُّ أَهْضاَمٍ بِلاَ قَلَقٍ
تُطْوِي المَآزِقَ كاَلصَّبْحاَنِ فِي غَسَقٍ
تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَىْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ
إِذاَ تَوَقَّدَتِ الْحِزَّازُ واْلمِيلُ
أَنْساَلُهاَ كُلُّهَا نَجْباَءُ أَسْعَدُهاَ
هَذِي لِماَ يَمْدَحُ الرَّاعِي وَيَقْصِدُهاَ
أَشْكاَلُهاَ مِثْلُ ماَ قاَلُوا وَأَزْيَدُهاَ
ضَخْمٌ مُقَلَّدُهاَ عَبْلٌ مُقَيَّدُهاَ
فِي خَلْقِهاَ عَنْ بَناَتِ الْفَحْلِ تَفْضِيلُ
بَهِيَّةُ الْمَلْعِ ذاَتُ السَّكْعِ باَدِرَةٌ
هِىَ الَّتِي بِالصَّباَ عَنْهاَ مُعَبَّرَةٌ
فِي نَعْتِهاَ ماَ تَلَى الرَّائِي مُقَرَّرَةٌ
غَلْباَءُ وَجْناَءُ عُلْكُومٌ مُذَكَّرَةٌ
فِي دَفِّهاَ سَعَةٌ قُدّاَمُهاَ مِيلُ
مَنْ شَافَ فِي خَلْقِهَا عَبْلاً وَيَطْمِسُهُ
فَقَدْ يُبَعِّدُهُ مِمَّا يُدَنِّسُهُ
إِذْ جِسْمُهَا مِنْ فِخَامٍ لاَ يُلَمِّسُهُ
وَجِلْدُهَا مِنْ أَطُومٍ لاَ يُؤَيِّسُهُ
طِلْحٌ بِضَاحِيَةِ الْمَتْنَيْنِ مَهْزُولُ
هَبْراَءُ هَوْجاَءُ مِنْ نَسْلٍ مُعَنْعَنَةٍ
فِيهاَ النَّجاَبَةُ مِنْ أَشْيَا مُبَرْهَنَةٍ
إِذْ أُمُّهاَ بِنْتُ جَدَّيْهاَ بِلاَ عَنَةٍ
حَرْفٌ أَخُوهاَ أَبُوهاَ مِنْ مُهَجَّنَةٍ
وَعَمُّهاَ خاَلُهاَ قَوْداَءُ شِمْلِيلُ
تَذُبُّ ضَيْفاً حَرِيصاً لاَ تُلَزِّقُهُ
في طَبْعِهاَ صَوْلَةٌ لِلأَذَى يَلْحَقُهُ
فِي جِسْمِهاَ سَمَنٌ فَا لْعَظْمُ يَلْصَقُهُ
يَمْشِي القُراَدُ عَلَيْهاَ ثُمَّ يُزْلِقُهُ
مِنْهاَ لَباَنٌ وأَقْرابٌ زَهاَلِيلُ
عَجِيبَةٌ خَلْقُهاَ تَسْعَى عَلَى عُرُضٍ
سَرِيعَةٌ مَشْيُهاَ ولَوْ عَلَى رَمَضٍ
عَدِيمَةُ الْعِدْلِ في اْلإِسْراعِ في أُبُضٍ
عَيْراَنَةٌ قُذِفَتْ بِالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ
مِرْفَقُهاَ عَنْ بَناَتِ الزَّوْرِ مَفْتُولُ
نَقِيَّةٌ بَرِئَتْ عَمّاَ يُقَبِّحُهاَ
أَخْلاَقُهاَ مِنْ نَجِيّاَتٍ تُرَجِّحُهاَ
بَلْ نعْتُهاَ مِنْ نُعُوتِ الْحُسْنِ أَوْضَحُهاَ
كَأَنَّماَ فَاتَ عَيْنَيْهاَ وَمَذْبَحَهاَ
مِنْ خَطْمِهاَ ومِنَ اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
عَجْناَءُ وَجْناَءُ عُبْسُورٌ بِلاَ عِلَلٍ
فَظَهْرُهَا مُسْتَوٍ تَمْشِي بِلاَ كَسَلٍ
وَلاَ تَمُرُّ صِعاَبَ المَوْرِ فِي عَجَلٍ
تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذاَ خُصَلٍ
فيِ غاَرِزٍ لَمْ تَخَوَّنْهُ اْلأَحاَلِيلُ
شاَرَتُهاَ كَمُلَتْ في نَضْرةٍ وَبَهاَ
لأَنَّهاَ مِنْ نَجِيباَتٍ وَأَنْجَبِهاَ
تَجْلُو مَحاَسِنُهاَ فِيمَنْ تَأَمَّلَهاَ
قَنْواَءُ في حُرَّتَيْهاَ لِلْبَصِيرِ بِهاَ
عِتْقٌ مُبِينٌ وَفيِ الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ
دَوْسَرَةٌ عَيْهَلٌ فِي الخَطْوِ فَائِقَةٌ
مِثْلُ الصَّواَعِقِ في التَّخْوِيدِ باَرِقَةٌ
إِذاَ تَمَطَّى عَلَى الأَرْياَحِ ساَبِقَةٌ
تَخْذِي عَلَى يَسَراتٍ وَهْىَ لاَحِقَةٌ
ذَوابِلٌ مَسُّهَنَّ الأَرْضَ تَحْلِيلُ
عَنْكَرَةٌ قَدْ عَلَتْ أَنْساَلَهاَ شِيَماً
كَأَنَّ مِنْهُنَّ فاَقَتْ هَذِهِ كَرَماَ
إِذا نَظَرْتَ إِلَيْهاَ خِلْتَهاَ عَلَماً
سُمْرُ العُجَاياَتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَماً
لَمْ يَقِهِنَّ رُؤُوسَ الأُكْمِ تَنْعِيلُ
زَيّاَقَةٌ عَيْهَمٌ في السَّعْمِ قَدْ سَبَقَتْ
فَجَرْيُهاَ مِثْلُ جَرْىِ السَّيْلِ إذْ خَفَقَتْ
تُطْوِي الإكاَمَ بِمَشْىٍ حِينَ ماَ انْطَلَتْ
كَأَنَّ أَوبَ ذِراَعَيْهاَ إِذاَ عَرِقَتْ
وَقَدْ تَلَفَّعَ بِالْقُورِ الْعَساَقِيلُ
فِي وَغْرَةٍ قَدْ يُرَى الأَجْراَلُ مُنْكَمِداً
تَسِيرُ فِيهاَ كَرِيحٍ لَمْ تَكِلْ أَبَداً
وَالْقُورُ بِالآلِ مِثْلُ اللُّجِّ مُنْغَمِداً
يَوْماً يَظِلُّ بِهِ الْحِرْباَءُ مُصْطَخِداً
كَأََنَّ ضاَحِيَهُ بِالشَّمْسِ مَمْلُولُ
ذِعْلَبَةٌ بِحِساَنِ الخُلْقِ قَدْ جَمُلَتْ
كاَ الرِّيحِ تَجْرِي بِلاَ كَدٍّ إِذاَ انْطَلَقَتْ
في شِدَّةِ الحَرِّ حَتَّى الأَرْضُ اشْتَعَلَتْ
وَقاَلَ لِلْقَوْمِ حاَدِيهِمْ وَقَدْ جَعَلَتْ
وُرْقُ الجَناَدِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
بُهْزُرَةٌ عِرْمِسٌ في الأَجِّ ذي سَرَفٍ
تَمُرُّ مِثْلَ نَسِيمٍ هَبَّ مِنْ قُذُفٍ
كَأَنَّ أَوْبَ ذِراَعَيْهاَ عَلَى زُلَفٍ
شَدَّ النَّهاَرِ ذِراَعاً عَيْطَلٍ نَصَفٍ
قاَمَتْ فَجاَوَبَهاَ نُكْدٌ مَثاَكِيلُ
حَرِيَّةٍ بِالْبُكاَ مُسْرِعَةٍ وَلَهاَ
لانَّها فَقَدَتْ بِكْراً حَبِيباً لَهاَ
وَماَ لَهاَ غَيْرُهُ يَكُونُ عَوْناً لَهاَ
نَوّاَخَةٍ رِخْوَةِ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَهاَ
لَمّاَ نَعَى بِكْرَهاَ النّاَعُونَ مَعْقُولُ
إِذْ سُوءُ أَنْباَئِهِمْ أَمْحَتْ وَأَدْمَعَهَا
قَدْ حاَنَتِ الْحَيْنُ مِنْهاَ حِينَ تَسْمَعُهاَ
لَمّاَ اسْتَباَنَ لَدَيْهاَ ماَ يُفَزِّعُهاَ
تَفْرِي اللَّباَنَ بِكَفَّيْهاَ وَمِدْرَعُهاَ
مُشَقَّقٌ عَنْ تَراَقِيهاَ رَعاَبِيلُ
إِنَّ اللِّئاَمَ سَعَوْا باِ لنَّمِّ كُلُّهُمُ
يَوْماً مُفاَرَقَتِي مِنْهاَ بَداَ لَهُمُ
فَازْداَدَ نَمُّهُمُ وَجَاشَ فِعْلُهُمُ
تَسْعَى الوُشاَةُ جَناَبَيْهاَ وَقَوْلُهُمُ
إِنَّكَ يَا ابْنَ أَبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُ
إِذْ أَخْبَرُونِي وَعِيداً لَيْسَ يُهْمِلُهُ
مُصَدَّقُ الْقَوْلِ قَدْ جَلَّتْ فَضاَئِلُهُ
وَقَدْ تَبَرَّأَ مِنّي مَنْ أُجَامِلُهُ
وَقَالَ كُلُّ خَلِيلٍ كُنْتُ آمُلُهُ
لاَ أُلْهِيَنَّكَ إِنِّي عَنْكَ مَشْغُولُ
أَجَبْتُ عَمَّا سَعَوْا أَنْ لَيْسَ قَوْلُكُمُ
إِلاَّ إِذَا قَدَّرَ المَوْلَى هُوَ الْحَكَمُ
يَئِسْتُ نَصْرَ أَخِلاَّئِ بِمَا حَكَمُوا
فَقُلْتُ خَلُّوا سَبِيلِي لاَ أَباَلَكُمُ
فَكُلُّ مَا قَدَّرَ الرَّحْمَنُ مَفْعُولُ
لاَ بُدَّ لِلْمَرْءِ أَنْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ
وَلَوْ تَطَاوَلَ فِي الدُّنْيَا إِقَامَتُهُ
وَكُلُّ شَخْصٍ بَداَ زَالَتْ نَضَارَتُهُ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلاَمَتُهُ
يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
أَلْجَمْتُ بِالتَّوْبِ خَيْلَ العَقْلِ وَالْبَدَنِ
مِنْ كُلِّ سُوءٍ مَتَى سَارَتْ لِتُبْعِدَنِي
عَنِ الإِسَائَةِ مِمَّنْ كاَنَ هَدَّدَنِي
أُنْبِئْْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَنىِ
وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ مَأْمُولُ
يَا سَيِّدَ الرُّسُلِ يَا خَيْرَ البَرِيَّةِ هَلْ
مِنْ شَافِعٍ مُشْفِقٍ لِلنَّاتِ حِينَ ذَهَلْ
فَاشْفَعْ وَأَحْسِنْ لِذِي الأَجْراَمِ يَوْمَ الْوَجَلْ
مَهْلاً هَدَاكَ الَّذِي أَعْطَاكَ نَافِلَةَ
القُرْآنِ فِيهَا مَوَاععِيظٌ وَتَفْصِيلُ
أَنْتَ الْكَرِيمُ وَنَفْسِي صَادَفَتْ بِاْلأَلَمِ
وَلاَ يَخِيبُ مَنِ اسْتَرْجَى لَدَيْكَ اللَّمَمْ
أَنْتَ الصَّفُوحُ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكَ السَّلَمْ
لاَ تَأْخُذَنِّي بِأَقْوَالِ الوُشَاةِ وَلَمْ
أُذْنِبْ وَإِنْ كَثُرَتْ فِيَّ الأَقَاوِيلُ
عَلَيَّ مَا اخْتَلَقَ الْقَوْمُ اللَّئُومُ بِهِ
نَمٌّ وَلَكِنْ لِىَ الْوَاشِي يَلُومُ بِهِ
وَقَدْ أَصَبْتُ لُغُوبًا مَنْ يَدُومُ بِهِ
لَقَدْ أَقُومُ مَقَاماً لَوْ يَقُومُ بِهِ
أَرَى وَأَسْمَعُ مَا لَوْ يَسْمَعُ الفِيلُ
وَأُرْعِدَ الْكُلُّ مِمَّنْ خَانَ لَيْسَ لَهُ
أَمْنٌ وَلاَ ذِمَّةٌ إِلاَّ لَهُ الْوَلَهُ
وَلَوْ رَأَى مَا يَرَى قَلْبِي وبَلْبَلَهُ
لَظَلَّ يُرْعَدُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ
مِنَ الرَّسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْوِيلُ
فَلاَ أُخَالِفُ أَمْرًا بَلْ أُطَاوِعُهُ
وَكُلَّ شَيْئٍ مَضَى مِنِّي أُخَالِعُهُ
وَلاَ أَزَالُ عَلَي لَهْفِي أُدافِعُهُ
حَتَّى وَضَعْتُ يَمِينِي لاَ أُناَزِعُهُ
فِي كَفِّ ذِي نَقَمَاتٍ قِيلُهُ الْقِيلُ
اَتَيْتُ حَضْرَتَ مَنْ يُرْجَى مَكَارِمُهُ
إذْ كُلَّ مُفْتَقِرٍ عَمَّتْ مَرَاحِمُهُ
لَمّاَ نُسِبْتُ بِقَوْلٍ لاَ أُكَلِّمُهُ
لَذاَكَ أَهْيَبُ عِنْدِي إذْ أُكَلِّمُهُ
وَقِيلَ إِنَّكَ مَنْسُوبٌ وَمَسْئُولُ
مَثَلْتُ حَضْرَتَ مَنْ جَمَّتْ مَحَاسِنُهُ
مُحَمَّدٌ عِزُّنَا وَاْلآلُ أَنْجُمُهُ
قَدْ كَانَ أَخْوَفَ لِي وَالْعَطْفُ دَيْدَنُهُ
مِنْ خَادِرٍ مِنْ لُيُوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ
مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ
مِنْ أَشْهَبٍ صَائِلٍ لاَ يُتَّقَى بُهَمَا
ذِي هِمَّةٍ قَدْ عَلاَ أَقْرَانَهُ وَسَمَا
صَيَّادَةٍ باسِلٍ لاَ يَبْتَغِي وَصَمَا
يَغْدُو فَيَلْحَمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُمَا
لَحْمٌ مِنَ القَوْمِ مَعْفُورٌ خَرَاذِيلُ
ذَا عُرْوَةٌ مَنْ رَأَى بَلْ إِنْ تَخَيَّلَهُ
فَقَدْ يَبُولُ دَماً لاَ يَحْفَظَنْ حَالَهُ
مَا مِنْ مُعَارِضِهِ إلاَّ لَهُ وَلَهُ
إِذاَ يُساَوِرُ قِرْناً لاَ يَحِلُّ لَهُ
أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إِلاَّ وَهْوَ مَفْلُولُ
مَنْ يَقْدِرُ المَرَّ مِنْ نَادِيهِ بَارِزَةً
مِنْ رُعْبِهِ يَهْرُبُ الشُِّجْعَانُ عَاجِزَةً
بَلْ لاَ يُخَاصِمُهُ الآسَادُ حَامِزَةً
مِنْهُ تَظَلُّ سِبَاعُ الْجَوِّ ضَامِزَةً
وَلاَ تُمَشَّى بِوَادِيهِ الأَرَاجِيلُ
مَنْ يَلْقَ مِنْهُ وَلَوْ ذَا مِرَّةٍ ثِقَةٍ
يَفُِظْ مِنَ الْخَوْفِ كَالْمُرْمَى بِصَاعِقَةٍ
لاَ يَبْرَحُ البَاسِلُ الشَّاكِي بِأَسلِحَةٍ
وَلاَ يَزَالُ بِوَادِيهِ أَخُو ثِقَةٍ
مُطَرَّحَ الْبَزِّ وَالدِّرْسَانِ مَأْكُولُ
لَمّاَ وَضَعْتُ يَمِينِي كَفَّ أَطْيَبِهِ
فَكَانَ مِنْ أَهْيَبِ اللَّيْثِ وَأَرْهَبِهِ
لَكِنَّهُ مُشْفِقٌ لِمَنْ أَنَارَ بِهِ
إنَّ الرَّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ
مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ

مِنْ رَهْطٍ أَشْرَفَ لاَ تُحْصَى فَضَائِلُهُمْ
وَلاَ يُعَدُّ بِتَفْصِيلٍ خَصَائِلُهُمْ
وَإِنَّهُ لَرَسُولٌ وَهْوَ كَافِلُهُمْ
في عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ
بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَمُوا زُولُوا
فَبَادَرُوا اْلأَمْرَ وَاسْتَوْفَى لَهُمْ شَرَفٌ
مِنَ المْفَازِي إِلَيْهَا السِّلْمُ مُنْعَطِفٌ
لِذاكَ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ مُعْرِضًا شَدَفٌ
زالُوا فَماَزَالَ أَنْكَاسٌ وَلاَ كُشُفٌ
عِنْدَ اللِّقَاءِ وَلاَ مِيلٌ مَعَازِيلُ
نِعْمَ الفُتُوُّ هُدَى الْمَوْلَى تُرُوسُهُمُ
وَمَا لَهُمْ في الْغَزَى سَيْفٌ وَلاَ سَهَمُ
هُمْ بُهْمَةٌ سَعِدَتْ فَضْلاً نُفُوسَهُمُ
شُمُّ الْعَراَنِينَ أَبْطَالٌ لَبُوسُهُمُ
مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الْهَيْجَا سَرَابِيلُ
يُجَاهِدُونَ بِحَقٍّ مَالَهُمْ قَلَقٌ
مِنْ ضَوْءِ مُنْصُلِهِمْ لَيْلُ الْوَغَى فَلَقٌ
يُدَرَّعُونَ بِمَسْرُودٍ لَهُ نَسَقٌ
بِيضٌ سَواَبِغُ قَدْ شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ
كَأَنَّهَا حَلَقُ الْقَفْعَاءِ مَجْدُولُ
هُمْ عُصْبَةٌ مِنْ لَدَى الْهَادِي نَجَاهُهُمُ
وَبِالرَّسُولِ بَدَا طُرًّا فَلاَحُهُمُ
مِنَ الْبَسَالَةِ وَالصَّبْرِ مَرَاحُهُمُ
لاَ يَفْرَحُونَ إِذَا نَالَتْ رِمَاحُهُمُ
قَوْمًا وَلَيْسُوا مَجَازِيعاً إِذَا نِيلُوا
بِالْغَزْوِ دَامُوا وَلَوْ ضَاقَتْ مَلاَحِمُهُمْ
فَرْطُ الْبَطَالَةِ في الْهَيْجَاءِ يُقْدِمُهُمْ
فَكَيْفَ يَثْبُتُ زَحْفًا مَنْ يُخَاصِمُهُمْ
يَمْشونَ مَشْىَالجِمَالِ الزُّهْرِيَعْصِمُهُمْ
ضَرْبٌ إذَا عَرَّدَ السُّودُ التَّنَابِيلُ
مُبَشَّرُونَ بِجَنَّاتٍ وَحُورِهِمِ
مُضَاعَفُونَ يُسُوراً في عُسُورِهِمِ
قَدْ ثَبَّتَ اللَّهُ كُلاًّ في أُمُورِهِمِ
لاَ يَقَعُ الطَّعْنُ إِلاَّ فِي نُحُورِهِمِ
وَماَ لَهُمْ عَنْ حِياَضِ الْمَوْتِ تَهْلِيلُ



المصدر;
مخطوطات علي أميري, 3112
مكتبة السليمانية , إستانبول



omar faruk غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مدارس الأميرات الأيوبيات منارات لنشر العلم والفقه عبدالقادر حمود ركن بلاد الشام 0 08-25-2011 08:19 AM
تعليم تصميم المواقع عن طريق الفرونت بيج للمبتدئين عبدالقادر حمود قسم الحاسوب 0 01-11-2010 12:18 AM
لغة الضاد تدخل مدارس روسيةً لتعريف الأطفال بالحضارة العربية شاذلي القسم العام 0 12-07-2009 02:10 PM
برنامج تعليم أحكام التجويد علاء الدين قسم الحاسوب 2 04-14-2009 11:48 PM
Flash MX-تعليم فلاش عربي علاء الدين قسم الحاسوب 5 11-16-2008 11:58 AM


الساعة الآن 04:46 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir