أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > الآذكار والآدعية

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-22-2009
  #18
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: أوراد ســيـدي عـبـد الـقــادر الـجـيـلانـي رضـي الله عـنـه

الأوراد الـيـومـيـة

(( ورد الـعـشــــاء ))


و لـه قـدس الله ســره و رضـي الله عـنـه هـذا الـحـزب و اســمـه


حـزب الـتـمـجـيـد

و هـو

حـزب الـرجـاء و الالـتـجـاء




بـســم الله الـرحـمـن الـرحـيـم


سـبـحـان الله الـعـظـيـم و بـحـمـده تـسـبـيـحـاً يـلـيـق بـجـلال مـن لـه الـسُــبُـحَـاتِ

و الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن حــمــداً يـوافـي نـعــمـه و يـكـافـىء مـزيـده عـلـى

جـمـيـع الـحـالات ، و لا إلـــه إلا الله وحـــده لا شــريــك لـه تــوحــيـــد مــحــق

مـخــلـصٍ قــلــبــه بــحــق الـيــقــيــن مـن الـشــكــوك و الـظــنــون و الأوهـــام

و الـشــبـهـات ، و الله أكـبـر مـن أن يـحـاط أو يـدرَك بـل هـو مـدرك و مـحـيـط

بـكـل الـجــهــات ، و لا حــــول و لا قــــوة إلا بـالله الـعـلـي الـعــظـيـم رفـــيـــع

الـدرجـات ، إلـهـــنـا تـَعـَاظـَمْـتَ عـلـى الـكـبـراء و الـعـظـمـاء فـأنــت الـعـظـيـم

و تـكـرمــت عـلـى الـفــقــراء ، الأغــنــيــاء فـأنــت الـكــريـم ، و مـنـنـت عـلـى

الـعــصــاة مــنـا و الـطـائــعــيــن بـســـعــة رحــمــتــك ، فــأنـــت الــرحــيــم ،

تـعـلـمُ ســـرنـا و جـهـرنـا و أنــت أعـلـم بـنـا فـأنــت الـعـلـيـم لا تـدبـيـر لـلـعـبـد

مـع تـدبـيـرك و لا إرادة لـه مـع مـشــيــئــتـك و تـقـديـرك ، لـولا وجـــودك لـمـا

كـانـت الـمـخـلـوقـات و لولا حـكـمـة صـنـعـتـك لـمـا عُـرفـت الـمـصـنـوعـات ،

خـلـقــت الآدمـي و بـلـوتـَـه بـالـحـســنـات و الـســيــئـات و أبــرزتـه فـي الــدار

لـمـعـرفـتـك و حـجـبـتـه عـن بـاطـن الأمــر بـظـاهـر الـمـرئــيـات و كـَشـَــفـْـتَ

لـمـن شـــئــت عـن ســــر الـتــوحــيــد ، فـبـهـذا شــــهــد الـكــون و الـتـكــويـن

و الـكـائــنـات وَ أشـْــهَــدْتـَـهُ حـضـرات قــدســك و لـطـائــف مـعــانـي ســــرك

الــبـــاطـــن فــي الــمــظــاهـــر ، و الــظــاهـــرة بــأنـــــواع الــتــجــلــيـــات .

إلـهـــنـا أيُّ كــيــدٍ لـلـشــيـطـان و هــو ضــعــيــف مــع قـــوتــك و اقــتــدارك ،

و أي رَيـــنٍ عـلـى الـقــلـوب مـع ظـهـور أنــوارك ، إلـهـــنـا إذا عـمـرت قــلـبـاً

اضـمـحـل عـنـه شـيـطـان و إذاعَـنـَيـْتَ بـعـبـدٍ لـم يـكـن لأحـدٍ عـلـيـه سـلـطـان ،

اتـصـفـت بـالأحـديـة ، فـأنــت الـمـوجـود و نـَـعَــتَّ نـفـســك بـجـلال الـربـوبـيـة

فـأنـت الـمـعـبـود ، و خـَـلـَّـصْـتَ أرواحَ مَـنْ اخـتـصصـت مِـنْ ضـيـق الأشـبـاح

إلـى فـضـاء الـشــهـود ، أنــت الأول قـبـل كـل شــيء و الآخـر بـعـد كـل شــيء

و كـل حــادثٍ هــالـك مــفــقـودٌ لا مـوجــود إلا بـوجــودك و لا حــيـاة لـلأرواح

إلا بـشــهــودك ، أشــــرت إلـى الأرواح فـأجــابــت و كـشــفــت عـن الـقــلــوب

فـطـابــت فـهــنـيـئـاً لـهـيـاكـل أرواحــهـا لـك مـجــيــبــةٌ و لـقــوالــب قــلـوبــهـا

فـاهـمـةٌ عـنـك مـنـيـبـةٌ ، إلـهــــنـا فـطـهـر قـلـوبـنـا مـن الـدنـس لـتـكـون مـحـلاً

لـمـنـازلـة جــودك ، و خـَـلـِّـصـهـا مـن لـــوث الأغــيـار بـخــالـص تــوحــيــدك

حـتـى لا نــشــهــد غــيـر أفــعــالـك و صــفــاتـك و تــجــلـي عــظـيــم ذاتـــك ،

فـإنـك أنـت الـوهـاب الـمـانح و الهـادي الـفـاتح ، إلـهــنـا إن الـخـيـر كـلـه بـيـدك

و أنــت واهــبـه و مـعـطـيـه ، و عـلـمــه مُـغـَـيـَّـبُ عـلـى الـعــبـد لا يـدري مِــن

أيــن يـأتــيــه و طـريــقــه مــبـهــمٌ مـجـهــول عـلـيــه و أنــت دلـيـلــه و قــائــده

و مـهـديـه ، فـخـذ بـنـواصـيـنـا إلـى مـا هـو أحـســنـه و أتــمـه و خـصـنـا مـنـك

بـمـا هـو أوســـعـه و أعــمــه ، فـإن الأكــف لا تــبــســط إلا لـلـغــنـي الـكـريــم

و لا تـطـلـب الـرحـمــة إلا مـن الـغــفـور الـرحــيـم ، و أنــت الـمـقـصـود الـذي

لا يـــتـــعــــداه مــــــراد و الــكـــــنـــز الــــذي لا حـــــــــد لـه و لا نـــــفــــاد .

إلـهـــنـا فـأعـطـنـا فـوق مـا نـؤمـل و مـا لا يـخـطـر بـبـال ، يـا مـن هـو واهــب

كــريــم يـجـيـب الـســؤال ، فـإنـه لا مــانــع لـمــا أعــطـيـت و لا مـعـطـي لـمــا

مـنــعــت و لا راد لـمــا قــضـيـت و لا مـبـدِّل لـمــا حـكـمــت و لا هــادي لـمــا

أضـلـلـت و لا مـضـل لـمـن هــديــت ، فـإنـك تــقــضـي و لا يــقــضـى عـلـيــك

و لا يـنـفـع ذا الـجـِـد مـنـك الـجـِـد ، و لا مـقـعـد لـمـن أقـمـت و لا مـعـذب لـمـن

رحـمـت و لا حـجـاب لـمـن عـنـه كـشـَـفـت و لا ركـوب ذنـب لـمـن بـه عـنـيـت

و عـصـمـت ، و قـد أمـرت و نـهـيـت و لا قــوة لـنـا عـلـى الـطـاعـة و لا حـول

لـنـا عـن الـمـعـصـيـة ، فـبـقـوتـك عـلـى الـطـاعـة قـوِّنـا ، و بـحـولـك و قـُدرتـك

عـن الـمـعــصـيـة جــنـبـنـا حـتـى نــتــقــرب إلـيـك بـطـاعـتــك و نــبــعـــد عـن

مـعــصـيـتــك و نــدخــل فــي وصْـــفِ هــــدايــة مـحــبــتــك و نــكــون بـآداب

عــبـوديـتــك قـائـمـيـن ، و بـجــلال ربـوبـيـتــك طـائـعـيـن و اجـعـل ألـســنـتـنـا

لاهــجــةً بـذكــرك ، و جــورحــنـا قــائــمــةً بـشــكــرك و نـفـوســنـا ســامـعــةً

مـطـيـعـةً لأمـرك ، و أجـرنـا مـن مـكـرك حـتـى لا نـبـرح إلا لـعـظـيـم عــزتـك

مـذعـنـيـن ، و مـن ســطـوات هـيـبـتــك خـائـفـيـن ، فـإن لا يـأمــن مـكـر الله إلا

الــقــوم الـخـاســرون ، و أعــذنــا الـلـهــــم مـن شــــرور أنــفــســنـا و رؤيــــة

أعـمـالـنـا ، و مـن شــــر كــيــد الـشــيـطـان و اجـعــلـنـا مـن خــواص عــبـادك

الـذيـن لـيـس لـه عـلـيـهـم ســـلـطـان ، فـإنـه لا قـــوة لـه إلا عـلـى مـن ســـلـبـت

عـنـه نــور الـتــوفــيــق و خــذلــتــه ، و لا يــقــرب إلا مـن قـَــلــبِ حَـجَــبــتــهُ

بـالـغــفـلـة عـنـك و أمَــتــَّـهُ ، إلـهـــنـا فـمـا حـيـلـة الـعـبـد و أنــت تـُـقـعـده و مـا

وصـولـه و أنــت تــُبـعـده هـل الـحـركـات و الـســكـنـات إلا بـإذنــك و مـتـقـلـب

الـعـبـد و مـثـواه إلا بـعـلـمـك ، إلهــنـا فـاجـعـل حـركـاتـنـا بـك و سـكـنـاتـنـا لـك

و اقــطــع جـمــيـع جـهــاتــنـا بـالـتـوجــه إلـيـك و اجــعــل اعــتـمــادنـا فـي كـل

الأمـور عـلـيـك فـمـبـدأ الأمـر مـنـك و هـو راجـع إلـيـك ، إلـهـــنـا إن الـطـاعـة

و الـمـعــصـيـة ســـفــيـنـتـان ســـائـرتـان بـالـعــبــد فـي بــحــر الـمـشــئـيـة إلـى

ســـاحـل الـســـلامـة أو الـهــــلاك ، فـالـواصــل إلــى ســـاحـل الـســـلامـة هــو

الـســعــيـد الـمـقـرب ، و ذو الـهــلاك هـو الـشــقـي الـمـعــذب ، إلـهـــنـا أمـرت

بـالـطـاعـة و نـهـيـت عـن الـمـعـصـيـة و قـد و قـد ســبـق تـقـديـرهـمـا و الـعـبـد

فــي قــبــضــة تــصــريــفــك زمــامــه بــيــدك تــقــوده إلــى أيــهــمــا أردت ،

و قــلــبــه بــيــن اصــبــعــيــن مــن أصــابــعــك تــقــلــبــه كــيــف شــــئــت ،

إلـهـــنـا فـَــثــبـِّـت قــلــوبــنـا عـلـى مـا بـه أمــرت ، و جــنـبـنـا عـمـا نـهــيـت ،

فـإنـه لا حـــول و لا قـــوة إلا بـك ســبـحـانـك لا إلـــه إلا أنــت خـلـقـت الـخـلـق

قِـسْـمَـيـن ، و فـرقـتـهـم فـريـقـيـن ، فـريـق فـي الـجـنـة ، و فـريـق في السـعـيـر

هـذا حـكـمـك فـيـمـا سـبـق به قـَــسمُـكَ فـهـنـيـاً لـمـن سـبـقـت له مـنـك الـعـنـايـة

و فـاز بـالـقـرب و الـولايــة ، حـكـمـك عـدل و تـقـديرك حـق و ســرك غـامض

فـي هـذا الـخـلــق و مـا نــدري مـا يــفــعــل بـنـا فــافــعــل بـنـا مـا أنــت أهــلـه

فـإنـك أهـل الـتـقـوى و أهـل الـمـغـفـرة ، إلـهــنـا فـاجـعـلـنـا مـن خـيـر الـفـريـق

و مـمـن ســـلـك الأمــن فـي الـطـريــق و ارحــمـنـا بـرحــمــتـك و اعــصـمــنـا

بــعــصــمــتــك لــنــكــون مــن الــواصــلــيــن ، (( إِنَّ وَلِـيِّـيَ الـلـّـهُ الـَّذِي نـَزَّلَ

الـْـكِــتــَـابَ وَ هُــوَ يَــتـَـوَلـَّـى الـصَّـالِـحِــيــنَ )) . (( فـَالـلـّـهُ خـَــيـْــرٌ حـَـافِــظــاً

وَ هُــوَ أَرْحـَــــمُ الــرَّاحِـــمِـــيـــنَ )) . و حــســــبــنــا الله و نـــعـــم الــوكـــيـــل

و صـــلـــى الله عــلــى ســــيــدنــا مــحــمـــد الــســـابــق لــلــخـــلـــق نـــــوره

و الـرحـمـة لـلـعــالـمـيـن ظـهـوره عــدد مـن مــضـى مـن خـلـقــك و مـن بــقـي

و مـن ســــعــد مـنـهـم و مـن شـــقــي ، صــلاة تـســتــغــرق الـعـــد و تـحــيــط

بـالـحـــد ، صـلاة لا غـايــة لـهـا و لا انــتـهـاء و لا أمـــد لـهـا و لا انــقــضـاء ،

صــلاتــك الـتـي صـلـيــت عـلـيــه دائـــمـــة بــدوامـــك و بـاقـــيــة بــبــقــائــك

لا مـــنـــتـــهـــى لـــهـــا دون عـــلـــمــــك ، و عـــلــى آلــــــه و صـــحــــبــــه

و ســـلـم تـســلـيـماً مــثـــل ذلــك ، سُــبْـحَـانَ رَبـِّـكَ رَبِّ الْـعِـزَّةِ عَـمَّـا يَـصِـفـُونَ

وَ سَــــــلامٌ عَــلـَـى الـْـمُــرْسَـــلِــيــنَ وَ الـْــحـَـــمْــــدُ لِـلـَّـهِ رَبِّ الـْــعـَــالـَـمـِــيــنَ
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أوراد الايام والليالي -للشيخ الاكبر تحقيق بسام بارود عبدالقادر حمود الآذكار والآدعية 11 08-05-2018 12:03 PM
أم الـمـؤمـنـيـن ســيـدتـنـا عـائـشــة رضـي الله عـنـهـا عبدالقادر حمود الانشاد والشعر الاسلامي 12 01-14-2017 10:45 PM
مـن شــعـر الـعـارف بالله ســيـدي : عـلـي وفــا الـسـكـنـدري مريم الانشاد والشعر الاسلامي 16 01-16-2013 04:39 PM
مـعـنـى اسـم الـفـقـيـر لســيـدي عـبـد الـقـادر الـجـيـلانـي قدس الله سره عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 0 10-22-2011 02:09 PM
أوراد الطريقة الشاذلية أبو أنور المكتبة الاسلامية 10 04-13-2010 04:32 PM


الساعة الآن 01:42 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir