أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           أعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأنْ يحضرون           
العودة   منتديات البوحسن > التزكية > رسائل ووصايا في التزكية

رسائل ووصايا في التزكية كلّ ما يختص بعلوم السلوك وآداب القوم وتزكية النفس والتصوف الإسلامي

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-23-2011
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: المثنوي العربي النوري - المقدمات والتقديم


المثنوي العربي النوري - ص: 20
فالصلاة مثلاً - وهي معراج المسلم خمس أوقات في اليوم - تصبح - في الأداء الأمثل - موضع مذاقات الذات البشرية بأسرها؛ فكراً وروحاً وبدناً، ومن هنا جاء قوله صلى الله عليه وسلم: (يا بلال أقم الصلاة أرِحْنَا بها) 1. وقس على هذا جميع العبادات والمعارف الايمانية الأخرى التي استعرضها "النورسي" في كتابه هذا، مبيناً ضرورتها للإنسان كضرورة الماء والهواء، بل أعظم منهما ضرورة، فهو - اي النورسي - لشدة احترامه للإنسان فانه يحاور - في مثنويه - الكيان الإنساني بأسره وبجميع لطائفه أسوةً بمنهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وهو يقرر بأن أية معرفة إيمانية لا يكون من همها إشباع لطائف الانسان جميعاً، تبقى ناقصة ومبتورة أمام المعرفة الجامعة الكاملة المستقاة من القرآن الكريم مباشرةً من قبل مَنْ هم ورثة الانبياء حقاً وصدقاً.
وحتى "القدر" الذي يقدّر مقادير الخلق، ويعين وظائف الموجودات، ويرسم لكل كائن في هذا العالم المدى الذي يمضي اليه، والبعد الذي يصل عنده ويؤشر له نقطة البداية التي ينطلق منها، ونقطة النهاية التي يقف عندها، ثم يربط الموجودات بعضها ببعض، ويسنّ لها سنن التعاون والتساند فيما بينها، فما يبدو - للوهلة الاولى - وكأنه صراع من أجل البقاء بين بعض أنواعها، هو في النظرة العميقة الشاملة وفي المحصلة النهائية، وما يفضي اليه هذا الصراع من غايات ومقاصد، يصب في تيار التعاون والتساند ويثري الحياة، ويسهم في دفعها نحو الهدف الذي يريده منها خالق الحياة..
أقول: ان القدر، بهذا المفهوم الذي يطرحه "النورسي" في جملة من خواطره في "المثنوي" - وان كان فوقياً وغيبياً - إلاّ أنه لا ينزل بالانسان هكذا فجأة وعلى غير انتظار، ولا يلطم أحداً الاّ تأديباً له وتعليماً، أوتنبيهاً وتذكيراً ولا يُرَبّتُ على ظهر أحد غير جدير برحمته، وبلمسات لطفه وودّه، وهو ليس من همه أبداً أن يقف في طريق الانسان، ويدخل معه في صراع فلا يفلته حتى يصرعه.. فلو استعرض كلّ منا شريط حياته لشعر وكأنّ ما وقع له من أحداث أو أقدار - في سني عمره كله - لم
_____________________
1 رواه ابو داود عن سالم ابن ابي الجعد. قال: قال رجل ليتني صليت فاسترحت فكأنهم عابوا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: »يا بلال اقم الصلاة ارحنا بها « ولأبي داود رواية اخرى مشابهة عن محمد الحنفية (كشف الخفاء 1/ 108 باختصار)



المثنوي العربي النوري - ص: 21
تقع اعتباطاً، ولم تحدث لغير ما مغزى ويتيقن بانّ كل شئ حدث له وكأنه كان ينبغي أن يحدث على الشكل الذي حدث به وبالطريقة عينها التي حدث بها، وأنه النتيجة المتوقعة لسلسلة من المقدمات التي سبقته فلا تقبل نتيجة سواها، فالأحداث أو الأقدار - تأنيساً لبني البشر - لا تأتي مغايرة لمن تقع لهم، بل تأتي شبيهة بهم وبأعمالهم، وبما ينطوي عليه كيانهم البشري من أصول البطولة أو الخسة، ومن جذور النقاء أو الدنس. وصدق الله العظيم حيث يقول: (قُلْ كُلٌ يَعْمَلُ عَلى شَاكِلَتِهِ) (الاسراء: 84) فعلى شاكلة هذه الأعمال، وبسببها وعلى قدْرِها يقع القدر، وينفذ القضاء.
وبعد:
ويجدر بي ان أشير الى ان الجديد في هذا الكتاب هو قدرة "النورسي" الفذة على صياغة القضايا الايمانية والبرهنة على صدقها واحقيتها بأسلوب هومزيج من عقل المفكر، وقلب الشاعر.. ولكي اعطي صورة قربية عن هذا الاسلوب للقارئ الكريم اقول:
ان النورسي نفس شاعرة، وروح لهيف،وقلب مشتاق، ووجدان رقيق مرهف، وبصيرة نفاذة مذواق، وبصر لمّاح رصّاد لا تفوته بارقة من بوارق الجمال الكوني، ولا تفلت منه سانحة من سوانحه. وطائر عجيب يلقط لآلئ الحسن من فوق جيد الوجود. وظامئ عطش يترشف زلال الجمال من رضاب ثغور الأكوان.. ومع كونه يملك كل صفات "الشاعر العظيم" الاّ أنه لم يقل شعراً، أعني انه لم ينظم شعراً كما ينظم الشعراء، ولكن ما قاله في "المثنوي" رغم انه يحمل ميزات "النثر" ومقوماته شكلاً وقالباً، الاّ أنه شاعري الروح والنفس وجداني الانسياب، رشيق في صوره وأخيلته، مع عمق أفكاره ودقيق معانيه!.


المثنوي العربي النوري - ص: 29
مقدمة المؤلف
للمجموعة العربية لفظاً والمثنوي حكماً
ترجمة: الملا عبدالمجيد النورسي
"تتضمن خمس نقاط"1
النقطة الاولى:
كان سعيد القديم - قبل حوالي خمسين سنة - لزيادة اشتغاله بالعلوم العقلية والفلسفية يتحرى مسلكاً ومدخلاً للوصول الى حقيقة الحقائق، داخلاً في عداد الجامعين بين الطريقة والحقيقة. وكان لايقنع ولايكتفي بالحركة القلبية وحدها - كاكثر اهل الطريقة - بل جهد كل الجهد اولاً لانقاذ عقله وفكره من بعض الاسقام التي اورثتها إيّاه مداومة النظر في كتب الفلاسفة.
ثم اراد - بعد أن تخلّص من هذه الاسقام - ان يقتدي ببعض عظماء اهل الحقيقة، المتوجهين الى الحقيقة بالعقل والقلب، فرأى ان لكلٍ من اولئك العظماء خاصيّة جاذبة خاصة به،فحار في ترجيح بعضهم على بعض.

_____________________
1 لدى مقابلة هذه الترجمة مع الاصل التركي وجدتها وافية بالغرض الاّ ما استوجب من تغيير طفيف في بعض العبارات واضافة اخرى لتكون اكثر مشابهة بالنص التركي .



المثنوي العربي النوري - ص: 30
فخطر على قلب ذلك السعيد القديم الممخض بالجروح - ما في مكتوبات "الامام الرباني" من أمره له غيباً: "وحِّد القبلة" 1 اي ان الاستاذ الحقيقي انما هو القرآن ليس إلاّ، وان توحيد القبلة انما يكون باستاذية القرآن فقط، فشرع بارشاد من ذلك الاستاذ القدسي بالسلوك بروحه وقلبه على أغرب وجه، واضطرته نفسه الامارة بشكوكها وشبهاتها الى المجاهدة المعنوية والعلمية.
وخلال سلوكه ذلك المسلك ومعاناته في دفع الشكوك، قطع المقامات، وطالع مافيها، لا كما يفعله اهل الاستغراق مع غض الابصار، بل كما فعله الامام الغزالي 2 والامام الرباني وجلال الدين الرومي 3، مع فتح أبصار القلب والروح

_____________________
1 الامام الرباني: هو احمد بن عبد الاحد السرهندي الفاروقي (971- 1034هـ) الملقب بحق "مجدد الالف الثاني " برع في علوم عصره، وجمع معها تربية الروح وتهذيب النفس والاخلاص لله وحضور القلب، رفض المناصب التي عرضت عليه، قاوم فتنة "الملك اكبر " التي كادت ان تمحق الاسلام. وفّقه المولى العزيز الى صرف الدولة المغولية القوية من الالحاد والبرهمية الى احتضان الاسلام بما بث من نظام البيعة والاخوة والارشاد بين الناس، طهر معين التصوف من الاكدار، تنامت دعوته في القارة الهندية حتى ظهر من ثمارها الملك الصالح "اورنك زيب " فانتصر المسلمون في زمانه وهان الكفار. انتشرت طريقته "النقشبندية " في ارجاء العالم الاسلامي بوساطة العلامة خالد الشهرزوري المشهور بمولانا خالد (1192 - 1243هـ). له مؤلفات عديدة اشهرها "مكتوبات " ترجمها الى العربية محمد مراد في مجلدين، وسمّاها "الدرر المكنونات " والعبارة المذكورة في المكتوب الخامس والسبعين من المجلد الاول، وهي: ".. ولكن لابد من ان تراعي شرطاً واحداً وهو: توحيد قبلة التوجه... ".
2 الامام الغزالي: (450 - 505 هـ) ابو حامد محمد بن محمد بن محمد بن احمد الغزالي، فقيه ومتكلم وفيلسوف وصوفي ومصلح ديني واجتماعي، وصاحب رسالة روحية، كان لها اثرها في الحياة الاسلامية. ولد بطوس من اعمال خراسان، ودرس علوم الفقهاء وعلم الكلام على امام الحرمين، وعلوم الفلاسفة وبخاصة الفارابي وابن سينا وعلوم الباطنية، فلم يجد في هذه العلوم مايشبع حاجة عقله الى اليقين ولا ما يرضي رغبة قلبه في السعادة واشتغل بالتدريس في المدرسة النظامية وارتحل الى بلاد كثيرة منها دمشق وبيت المقدس والقاهرة والاسكندرية ومكة والمدينة. ومن مصنفاته (احياء علوم الدين) و (تهافت الفلاسفة) و (المنقذ من الضلال).
3 مولانا الرومي: (604- 672هـ)(1207- 1273م) عالم بفقه الحنفية والخلاف وانواع العلوم، ثم متصوف صاحب (المثنوي) المشهور بالفارسية المستغني عن التعريف في ستة وعشرين الف بيت، وصاحب الطريقة المولوية. ولد في بلخ (بفارس) استقر في (قونية) سنة 623هـ عرف بالبراعة في الفقه وغيره من العلوم الاسلامية، فتولى التدريس بقونية في اربع مدارس بعد وفاة ابيه سنة 628هـ من مؤلفاته: ديوان كبير، فيه مافيه، مكتوبات.



المثنوي العربي النوري - ص: 31
والعقل، فسار فيها - اي في المقامات - ورأى مافيها بتلك الابصار كلها، منفتحةً من غير غضٍ ولاغمض.
فحمداً لله على ان وُفِّق على جمع الطريقة مع الحقيقة بفيض القرآن وارشاده، حتى بيّن برسائل النور التي ألفها "سعيد الجديد" حقيقة:
وفي كل شئ له آية تدل على أنه واحد 1
النقطة الثانية:لقد كان في سياحته وسلوكه ذلك السلوك في تلك المقامات، ساعياً بالقلب تحت نظارة العقل، وبالعقل في حماية القلب كالامام الغزالي والامام الرباني وجلال الدين الرومي. فبادر الى ضماد جراحات قلبه وروحه، وخلّص نفسه من الوساوس والاوهام. وبخلاصه منها انقلب سعيد القديم الى سعيد الجديد، فألّف بالعربية ماهو بحكم المثنوي الشريف - الذي هو أصلاً بالفارسية - رسائل عدة في أوجز العبارات. وكلما سنحت له الفرصة أقدم على طبعها، وهي: "قطرة، حباب، حبة، زهرة، ذرة، شمة، شعلة، ودروس اخرى" مع رسالتين بالتركية وهما: لمعات ونقطة. وبيّن ذلك المسلك في غضون نصف قرن من الزمان في "رسائل النور" التي لم تقتصر على جهاد النفس والشيطان، بل اصبحت شبيهة بمجموعة كلية واسعة من "المثنوي" تنقذ الحيارى المحتاجين وتنتشل المنساقين الى الضلالة من اهل الفلسفة.النقطة الثالثة:
ان المناظرة الجارية بين ذينك السعيدين - سعيد القديم والجديد - كانت دافعة للشيطان، قاهرةً للنفس، حتى غدت "رسائل النور" طبيبة حاذقة لذوي الجراحات من طلاب الحقيقة، واصبحت مُلزمةً ومُسكتةً لأهل الالحاد والضلالة.
فتبيَّن ان هذا "المثنوي العربي" كان نواة لرسائل النور، وغرساً لها، يُخلِّص الناس من شبهات الشياطين من الانس والجن.. ولايخفى أن تلك المعلومات في حكم المشهودات، وأن يقين العلم كعين اليقين، يورث القناعة ويوجب الاطمئنان التام.

_____________________
1 لابى العتاهية في ديوانه وينسب الى علي كرم الله وجهه ونسبه ابن كثير في تفسيره الى ابن المعتز.



المثنوي العربي النوري - ص: 32
النقطة الرابعة:لما كان اكثر اشتغال سعيد القديم بعلمَي الحكمة والحقيقة ويناظر عظماء العلماء ويناقشهم في أدق المسائل واعمقها، ويراعي درجة أفهام طلابه القدامى المطلعين على العلوم الشرعية العالية، فضلا عن انه يشير الى ترقياته الفكرية وفيوضاته القلبية، بأدق العبارات واقصر الجمل التي لايفهمها الاّ هو؛ لذا قد لا يدرك قسم منها - بعد جهد جهيد - إلاّ الراسخون في العلم.
فلو كانت تلك الخواطر القلبية مبيّنة بعبارات سهلة مفصلة وموضحة بايضاح يقربها الى الافهام لكان ذلك "المثنوي العربي" معينا تاماً لرسائل النور ومعاوناً لها في وظيفتها.
فتبيّن أن "المثنوي العربي" - وهو مشتل رسائل النور وغراسها - قد سعى كالطرق الخفية الى المعرفة الالهية، في تطهير الانفس والداخل من الانسان، فوفّق الى فتح الطريق من الروح والقلب.
بينما "رسائل النور" - التي هي بستانه اليانع - قد فتحت طريقاً واسعاً الى معرفة الله، بتوجهها الى الآفاق الكونية - كالطرق الجهرية - فضلا عن جهادها في الانفس، حتى وكأنها عصا موسى - عليه السلام - اينما ضربتْ فجّرت الماء الزلال.
وكذا فان "رسائل النور" ليس مسلكها مسلك العلماء والحكماء، بل هو مسلكٌ مقتَبسٌ من الإعجاز المعنوي للقرآن يُخرج زلال معرفة الله من كل شئ، فيستفيد السالك في "رسائل النور" في لحظةٍ مالا يستفيده سالكو سائر المسالك في سنة..
وذلك سرٌ من اسرار القرآن يعطيه الله من يشاء من العباد ويدفع به هجوم اهل العناد.


المثنوي العربي النوري - ص: 33
النقطة الخامسة:انك ترى في ثاني "المثنوي" اعني تلك المجموعة العربية، من المسائل والحقائق الدقيقة التي من شأنها أن يكون كلٌ منها موضوعاً لرسالة.. قد ذُكرتْ ضمن الفاظٍ ضيقة لاتَسعها، وفي سطور معدودة لاتستوعبها.. وافردت تلك المسائل بذكر: اعلم.. اعلم في اوائلها. فلاتظنن ان المسائل التي كل منها موضوعٌ لرسالة ومشيرٌ الى حقائق متخالفة بعضها عن بعض كلها من فن واحد، او عائد الى مقام واحد، او كاشف عن جواهر صَدفٍ واحد، قائلاً في نفسك: ان ذكر "اعلم" وتكراره في رؤوس هذه المسائل مما لافائدة له ولاطائل تحته؛ لأن كلاً منه عنوان وفهرس لرسالة وحقائق، وتكراره انما هو للاشارة الى مابين تلك المسائل من المغايرة.
فعلى القراء الكرام ان يضعوا هذه النقاط المذكورة آنفاً نصب اعينهم كيلا يبادروا الى الاعتراض 1.
سعيد النورسي

_____________________
1 قد ترجم المترجم مقدمة هذا ( المثنوي) قرب صاحب "المثنوي الاول " - جلال الدين الرومي - في مدينة قونية في تركيا. وهذا ليس من التصادف ، بل فيه اشارة وحكمة لا اقدر ان اعبر عنها.(عبدالمجيد)



المثنوي العربي النوري - ص: 34
تنبيه
إخطار
إعتذار
!
اعلم!ان هذه الرسالة نوعُ تفسيرٍ شهودي لبعض الآيات القرآنية. وما فيها من المسائل، ازاهيرٌ اقتطفت من جنّات الفرقان الحكيم، فلايوحشك مافي عباراتها من الاشكال والاجمال والايجـــاز، فكرر مطالعتها حتى ينفتح لك سـر تكرار القــرآن؛ امثـــال (لَهُ مُلكُ السّمــواتِ والارض).
ولاتخف من تمرد النفس؛ لأن نفسي الأمارة المتمردة المتجبرة انقادتْ وذلّلت تحت سطوة مافي هذه الرسالة من الحقائق! بل شيطاني الرجيم أفحم وانخنس.
كُن مَن شئت، فلانفسُك اطغى واعصى من نفسي، ولاشيطانُك اغوى واشقى من شيطاني.
ايها القارئ!
لاتحسبَنّ براهين التوحيد ومظاهره في (الباب الاول) 1 يغني بعضها عن بعضٍ.. مطلقاً. اذ شاهدتُ الاحتياج الى كل واحدٍ في مقام مخصوص، اذ قد تلجئ الحركة الجهادية الى موقع لابد للخلاص من فتح بابٍ في ذلك الموقع؛ إذ لا يتيّسر في ذلك الآن التحول الى الابواب الاُخر المفتوحة.

_____________________
1 جاء هذا التنبيه في (الطبعة الاولى) مقدمة لرسالة "قطرة من بحر التوحيد " الاّ ان اهميته جعلته يتصدر المجموعة العربية كاملة .



المثنوي العربي النوري - ص: 35
وكذا لاتظنن أني باختياري أشكلتُ عليك عبارة هذه الرسالة؛ اذ هذه الرسالة مكالمات فجائية مع نفسي في وقتٍ مدهش. والكلمات انما تولدتْ في اثناء مجادلة هائلة كإعصار يتصارع فيها الانوارُ مع النيران، يتدحرج رأسي في آن واحد من الأوج الى الحضيض، ومن الحضيض الى الأوج، من الثرى الى الثريا؛ اذ سلكتُ طريقاً غير مسلوك، في برزخٍ بين العقل والقلب، ودار عقلي من دهشة السقوط والصعود. فكلما صادفتُ نوراً نصبتُ عليه علامة لأتذكّره بها. وكثيراً ما أضع كلمةً على مالايمكن لي التعبير عنه، للإخطار والتذكير، لا للدلالة.. فكثيراً مانصبتُ كلمة واحدة على نور عظيم..
ثم شاهدت أن اولئك الانوار الذين يمدونني في بطون ارض الظلمات ماهم الاّ شعاعات شمس القرآن تمثلوا لي مصابيح..
اللهم اجعل القرآن نوراً لعقولنا، وقلوبنا، وارواحنا ومرشداً لأنفسنا.. آمين
يامن نظر في كتابي! ان استفدت منه شيئاً
لابد أن تفيدني فاتحةً او دعاءً خالصاً في سبيل الله.
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المثنوي العربي النوري - شُعْلَةٌ عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 2 03-23-2011 08:21 PM
المثنوي العربي النوري - قطعة من شمة عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 4 03-23-2011 08:14 PM
المثنوي العربي النوري - شَمَّةٌ عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 1 03-23-2011 08:07 PM
المثنوي العربي النوري - ذرة عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 1 03-23-2011 08:04 PM
المثنوي العربي النوري - حبة عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 3 03-23-2011 07:55 PM


الساعة الآن 03:15 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir