ولد الشيخ محمد عبد الرب النظاري في قرية بني غازي من إعمال مدينة التربة الحجرية من أبوين شريفين سنة 1950م مات والده وهو حمل وماتت أمه وهو إبن أربع سنين وكفله جده الذي كان يسكن في مدينة عدن .
تلقى تعليمه في كتاب القرية ونزل الى عدن من قريته بني غازي وبدا يطلب العلم في مساجد عدن ثم نصحه الشيخ عثمان العبد الأزهري بالسفر الى زبيد لطلب العلم لما تفرس فيه ملامح النجابة والذكاء على صغر سنه ولكن الشيخ الأزهري من المنسوبين الى الطريقة العلاوية فعمل الشيخ محمد عبد الرب النظاري بنصيحته وتوجه الى زبيد وهناك صحب كثيراً من المشايج ونهل من علومهم فمن مشايخه سيدي الشيخ حمزة أسد عبد القادر والشيخ احمد داوؤد والشيخ علي البيلوي والشيخ محمد الخطيب وأخرون ومكث الشيخ محمد عبد الرب النظاري في زبيد مدة ثماني حجج وغادر بعد ذلك الى مكة المكرمة والمدينة المنورة
وفي المدينة المنورة التقى بسيدي العارف بالله الشيخ أحمد ناشر الشوافي عام 1972 والذي كان أحد كبار العارفين في الطريقة العلاوية على حب الخمول وكراهة للشهرة والجاه لزمه الشيخ محمد عبد الرب النظاري وأحبه حبا ملك عليه وجوده فأصبح له خادماً ألزم له من ظله وأطوع له نعله . وعندما رأى فيه سيدي العارف بالله احمد ناشر الشوافي الأستعداد لتلقي أنوار الطريق أرسله الى شيخ الطريقة مربي العارفين وموصل المريدين سيدي العارف بالله سيف بن أحمد حاجب رضي الله عنه وفي قرية المناخ بني يوسف أوصله الشيخ سيف الى الله تعالى وألزمه كلمة التقوى وكان أحق بها وأهل لها .
وعاد سيدي العارف بالله الشيخ محمد عبد الرب النظاري الى المدينة المنورة ودرس في الجامعة الإسلامية وتخرج منها عام 1986م ثم انتقل مجاوراً الى مكة المكرمة وفي جامعة أم القرى حصل على درجة الماجستير في فقه النكاح عام 1988م وفي عام 1995م حصل على الدكتوراة عن رسالته عن الشيخ المقبلي من جامعة أم درمان في السودان .
وفي عام 1990م عندما انلعت حرب الخليج وبعد إنتقال العارف بالله سيدي الشيخ سيف احمد جاجب الى الله تعالى رأى العارف بالله سيدي إبراهيم بن عقيل رضي الله عنه عن إشارة مسبقة من العارف بالله سيدي الشيخ سيف ان العارف بالله سيدي الشيخ محمد عبد الرب النظاري هو أحق المريدين بتولي المشيخة العلاوية في اليمن فقلده إياها العارف بالله سيدي إبراهيم بن عقب في تعز عام 1991م وبدا بعدها العارف بالله سيدي الشيخ محمد عبد الرب النظاري بنشر الطريقة وبيان الحقيقة فالتف حوله المتعطشون لتلك الرياض ونهلوا من علومه ومعارفه حتى اراد الله تعالى ان يهاجر الى مدينة دبي في الامارات العربية المتحدة ف اكتوبر 1994م وما زال فيها كبيراً للوعاظ في دائرة الاوقاف والشئون الإسلامية نسأل الله ان ينفع به البلاد والعباد امين .
منقول من مشاركة لخادم اهل الله من الرياحين
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 04-27-2011 الساعة 07:59 PM