أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور           
العودة   منتديات البوحسن > الصوتيات والكتب > المكتبة الاسلامية

المكتبة الاسلامية كل ما يختص بكتب التراث الإسلامي الصوفي أو روابط لمواقع المكتبات ذات العلاقة على الشبكة العالمية...

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-2008
  #1
علاء الدين
عضو شرف
 الصورة الرمزية علاء الدين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: syria
المشاركات: 1,083
معدل تقييم المستوى: 17
علاء الدين is on a distinguished road
افتراضي الفتوحات الالهية فى شرح المباحث الاصلية

الفتوحات الالهية فى شرح المباحث الاصلية.. ابن عجيبة

http://www.daraleman.org/forum/uploa...ethAslyyah.rar
علاء الدين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-05-2009
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الفتوحات الالهية فى شرح المباحث الاصلية

بسم الإله في الأمور أبدا *** إذ هو غاية لها ومبدا


قلت: ما زالت أكابر الكتاب والمصنفين يبتدؤون في أول كتبهم ببسم الله, اقتداء بالكتاب العزيز, فان الصحابة أجمعت على افتتاح المصحف ببسم الله الرحمن الرحيم, على اختلاف بينهم في كونها آية أو غير آية, فذهب بعض الصحابة إلى أنها آية, وبه أخذ الشافعي رضي الله عنه ومن تبعه حتى أفتى ببطلان صلاة من تركها, وذهب آخرون إلى أنها غير آية, وبه أخذ مالك ومن تبعه, واحتج الشافعي بان الصحابة من شدة تحفظهم وتحريهم لا يدخلون في المصحف إلا ما هو منه, واحتج مالك بقول كثير من الصحابة ممن صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم, قال: فكان يفتتح الصلاة بالحمد لله رب العالمين, ولم بسم الله الرحمن الرحيم, والخلاف مذكور في كتب الفقه.
وكان الإمام المازري يقرؤها سراً, خروجاً من الخلاف, وفي الحديث:
(كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع) وفي رواية (فهو أبتر) وفي رواية (فهو أجذم) وحاصلها انه مقطوع البركة ممحوق من كل خير, غير كامل حساً أو معنى, وفي رواية (بذكر الله) فيعم البسملة وغيرها, وبها جرى العمل, وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد أن يحيي سعيداً ويموت شهيداً فليقل عند ابتداء كل شيء بسم الله), وقوله (في الأمور) يتعلق بقوله أبداً بمعنى أشرع و(أل) عوض عن المضاف, أي أشرع في أموري كلها مستعينا بالله إذا قلنا الاسم عين المسمى أو مقحم, أو أشرع في الأمور التي أحاولها متبركاً بسم الله, ولا شك أن من استعان بالله كان معاناً في جميع أموره, ومن لم يستعن به كان مخذولا في كل أموره, ولله در القائل:
إذا لم يعنك الله فيما تريده *** فليس لمخلوق إليه سبيل
وإن هو لم يرشدك في كل مسلك *** ضللت, ولو أن السماك دليل
ومن تبرك باسم الله كانت البركة مصحوبة معه, فلا يلحقه نقص ولا خلل, وقوله (إذ هو غاية لها ومبدا) تعليل لافتتاحه باسم الله, أي إنما أبتدئ في أموري بالله لأنه مظهرها أولا, ومبطنها ثانياً, فظهورها منه, وانتهاؤها إليه, ومبدؤها منه وغايتها إليه, وإنما قدم الغاية مع تأخرها في الفعل, للوزن, ولما اختلفت روايات الحديث المتقدم, فبعضها (لا يبدأ فيه ببسم الله) وفي بعضها (لا يبتدأ فيه بالحمد لله), وفي بعضها زيادة, (ولا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم), جمع الشيخ بينها فبدأ بالرواية الثانية فقال:
الحمد لله ولي الحمد *** هدى إلى الحق ونهج الرشد

الحمد في اللغة هو: الوصف بالجميل على قصد التعظيم والتبجيل, سواء تعلق بالفضائل, وهي الأوصاف اللازمة, أو بالفواضل, وهي الأوصاف المتعدية والأفعال السنية, ولا بد أن يكون الباعث عليه أمراً اختيارياً, وإلا كان مدحاً, فالحمد يكون على الأوصاف الاختيارية أو ما في معناها, كالعلم والكرم والشجاعة, سواء كان بالاختيار أو غيره, والمدح يكون على الأوصاف اللازمة, كحسن الخد ورشاقة القد, سواء كان باللازمة أو غيرها, والحاصل (أن السبب الحامل على الحمد لا يكون إلا اختيارياً, والسبب الحامل على المدح لا يكون إلا لازماً.
وأما الحمد في العرف, فهو: فعل يشعر بتعظيم المنعم, كان باللسان أو بالأركان, أو بالجنان, فمورد الحمد في اللغة خاص, وهو اللسان, لأن الثناء لا يكون إلا باللسان, ومتعلقه عام, وهو النعمة وغيرها, ومورد الحمد في العرف عام, وهو اللسان وغيره, ومتعلقه خاص, وهو صدور النعمة من المحمود.
وأما الشكر في اللغة فهو: فعل ينبئ بتعظيم المنعم, فهو مرادف للحمد العرفي لغة.
وأما الشكر في العرف, فهو: صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه من: السمع, والبصر, وغيرها إلى ما خلق لأجله, فهو أخص من الجميع.
والكلام على الحمد والشكر يطول, فلنقتصر على ما ذكرنا, إذ ليس للفقير حاجة إلا في معرفة الشكر, وأحسن ما قيل فيه قول إمام الطائفة: (أن لا يعصى الله بنعمه) وإذا لم يعص بنعمه فقد صرفها في طاعته, وقوله (ولي الحمد) أن متوليه وفاعله, فهو الذي تولى حمد نفسه بنفسه, إذ هو الغني بذاته عن أن يحتاج إلى من يحمده, بل هو الحامد والمحمود, إذ لا فاعل سواه, وقيل (وليه) مستحقة, وقوله (هدى إلى الحق) أي هوي خلقه إلى معرفة الحق من الباطل, قال تعالى:
{فذلكم الله ربكم الحق, فماذا بعد الحق إلا الضلال}.
فكما تولى حمد نفسه بنفسه, تولى هداية عباده إلى معرفته.
أو تقول: كما حمد نفسه بنفسه, عرّف نفسه بنفسه, ولذلك حذف مفعول (هدى) ليدل على العموم, فيصدق بالشريعة والحقيقة, أي هدى خلقه إلى الحق على صدقه بالشريعة, أو هدى مظاهره وأنواره إلى الحق على صدقه بالحقيقة, وهذا كقول الششتري:
أنتم دللتم عليكم منكم ولكم*** ديمومة عبّرت عن غامض الأزل

والنهج والمنهاج, هو: الطريق الموصل إلى الحق, والرشد هو: مصادفة الحق والصواب, لأن الرشد بالضم, والرشد بالفتح هو الصواب, والصواب هو مصادفة عين الحق, وكأنه قال: هدى خلقه إلى معرفته والى الطريق الموصلة إليه, فقوم هداهم إلى معرفته من غير سلوك طريق, وهم المجاذيب, سواء رجعوا للسلوك أم لا, وهم الذين أشار إليهم بقوله (هدى إلى الحق) أي هداهم إلى معرفة الحق, وقوم هداهم إلى طريق معرفته, ثم عرفهم به, وهم أهل السلوك أوّلًا, ثم الجذب ثانياً, وهم المشار إليهم بقوله: (ونهج الرشد) أي هداهم إلى طريق الصواب, ثم فتح في وجوههم الباب, فبلغوا منية الألباب, والله أعلم بالحق والصواب.
ثم أشار إلى الرواية الثالثة في الحديث, وهي: الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الابتداء, فقال:
ثم صلاة الله والسلام *** على النبي ما انجلا الظلام

قلت: الصلاة من الله على حبيبه, هي: محبته وعطفه عليه, وتقريبه واجتباؤه إليه, والسلام هو طيب تحية وإكرام, وتمام إحسان وإنعام.
والناس في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقسام: قسم يصلون على صورته البشرية, وهم أهل الدليل والبرهان, فهم يشخصونها في قلوبهم في حال الصلاة عليه, فإذا أكثروا من الصلاة بالحضور ثبتت الصورة الكريمة في قلوبهم, فيرونه في المنام كثيراً, وربما تتشكل روحه الكريمة على صورة جسده الطيب, فيرونه يقظة.
وقسم يصلون على روحه النورانية, وهم أهل الشهود من السائرين, فهم يصلون على نوره الفائض من الجبروت, فيشاهدونه في غالب أوقاتهم على قدر حضورهم وشهودهم.
وقسم يصلون على نوره الأصلي, الذي هو نور الأنوار, وهم أهل الرسوخ والتمكين من أهل الشهود والعيان, وهؤلاء لا يغيب عنهم النبي صلى الله تعالى طرفة عين, ولذلك قال الشيخ أبو العباس المرسي رضي الله عنه: (لو غاب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما أعددت نفسي من المسلمين) إشارة إلى رسوخه وتمكنه في الحضرة, ورجوعه إلى البقاء بشهود الواسطة, وهؤلاء أفكارهم تجول في الملكوت, وأرواحهم متصلة بالجبروت, فقد اجتمع فيهم ما افترق في غيرهم, كما قال عليه الصلاة والسلام: (كل الصيد في جوف الفرا) و(الفرا) هو حمار الوحش, وهو أسمن الصيد, فمن ظفر به فكأنما ظفر بالصيد كله, وكما قال الشاعر:
وليس على الله بمستنكر *** أن يجمع العالم في واحد

وقوله: (ما انجلا الظلام) ((ما)) ظرفية, أي مدة انجلاء الظلام حساً ومعنى, وانجلاؤه إما بظهور النور الحسي على الظلمة الحسية, وهذا مستمر إلى يوم القيامة, وإما بظهور نور الهداية على ظلمة الغواية, أو نور اليقظة على ظلمة الغفلة, أو نور شموس العرفان على ظلمة الأكوان, أو نور الترقي في المواهب والأسرار على ما قبله من المقامات والأنوار, وهذا الأخير لا ينقطع أبدا, وكلام الناظم محتمل, والله تعالى أعلم.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المهام الالهية لانبياء الله ورسله محمود رضوان المواضيع الاسلامية 2 02-15-2014 01:42 AM
الفتوحات الإلهية شرح المباحث الأصلية عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 3 11-18-2012 11:49 PM
الفتوحات المكية علاء الدين المكتبة الاسلامية 0 09-10-2008 04:00 AM


الساعة الآن 07:58 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir