قال سيدي الشيخ أحمد فتح الله جامي حفظه الله تعالى:

الإخلاص لله تعالى بأن يكون عملك موافقا لرضا الله ورضا رسوله..سواء ما يتعلق بك أو باهلك أو أخوتك أو زوجك..انصح لوجه الله..الدين النصيحة.

شرط قبول الدعاء الإخلاص.

تمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم..أطلق لحيتك اقتداء برسول الله حينذاك يكون شفيعا لك.

إني لا أعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يحبني أو لا...يمكن أن أكون ظلمت أحدا من اهلي..كيف يشفع صلى الله عليه وسلم لمن ظلم غيره؟!! (قال له واحدا من الأحباب حاشاكم ياسيدي فأنتم محفوظون...وهذا توجيه من سيدنا لكي نتجنب الظلم ونتوب إلى الله)

تكسب رضا من تحب بعدم مخالفة رضاه..وأما إذا كان من تحبه مخالف ويسيء للآخرين فلاتحبه...وقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..فهو واحد من شياطين الإنس.

الرضا يحصل لك باتباع محمد المصطفى عليه الصلاة والسلام..وإذا أحب شخصا لابد أن تحبه..هذا رسول الله منار لضوء الإيمان.

الذي يكون موافقا للآية والحديث يكون مقامه عالي..يكون كالمنارة.

لانعرف الخاتمة..هل نموت على الإيمان أو لا..الدنيا مشكلة..وأهل الدنيا يستولي بعضهم عل الآخر..ويجعلون أولادهم خداما للفلوس..هذه فتنة عند المسلمين جميعا.

حين ننظر إليكم نشعر أن القلب يستفيد:
هذا لمن كان صادقا مع خادم الطريق..وإني خادم الطريق..هذا يفيد أهل الطريق..لايفيد من يريد شيئا آخر.

إذا جاءت خواطر على قلبك ضد المسلمين استغفر وارجع إلى الله..وإذا تبغض أحدا وجاء على قلبك ادعو له بالصلاح..فهذا شأن الصادقين..وأما المنافقين فيبقون على حالهم إلى الموت.

لابد أن تؤمن بمن خلقك وكبرك..لابد أن تجدد إيمانك..قل أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله..حينذاك تكون قد جددت إيمانك.

الصدق يكون مقبولا حين يكون لوجه الله تعالى..وهذا عند المسلمين الذين لايبحثون عن الفلوس والدنيا والشهرة..ما في شيء إلا لوجه الله..حينذاك يكونون مع الملائكة..إي والله مع الملائكة.

لابد أن تذكر كثيرا..وإذا كنت من أهل الذكر الكثير...فالله يعينك..يعني بالنية الصحيحة مع الله يكمل لك نقصك.

نريد أن نأخذ منكم سيدي:
ليست كل أخلاق الناس موافقة ولو كانوا اخوانا لنا أو أقارب..لابد أن تأخذ من الموافق لرضا الله تعالى...
"واتبع سبيل من أناب إلي"
الحمدلله أكثرهم محب لنا.

إذا طاب أصل المرء طابت فروعه.

تخليص القلب من النفس الأمارة يكون بترك المخالف والعمل بالموافق.

فرار القلب إلى الله هذا ليس لكل أحد..هذا شأن المسلم الخالص لرب العالمين والمخلص للمسلمين جميعا.