صالة مناحي الدواس تحولت إلى مائدة عشاء «قبلية» احتفاء بشيخ «العقيدات»

حفل الجالية السورية... ذكريات «دير الزور» حلّت في «جليب الشيوخ»






عبد المجيد والنجرس يشاركان في مأدبة العشاء


| كتب فهد المياح |

استعاد ابناء الجالية السورية ذكرياتهم في «دير الزور» ومارسوا العادات والتقاليد نفسها التي كرستها قبيلة العقيدات عندما أعدوا مائدة عشاء «قبلية» لضيفهم وضيف الكويت عضو مجلس الشعب في الجمهورية السورية وأحد وجهاء قبيلة العقيدات، الشيخ صفوق فيصل النجرس، وسط اجواء سورية خالصة في صالة مناحي الدواس في جليب الشيوخ، تقدم حضور الحفل فيها السفير السوري في الكويت بسام عبد المجيد.
وخلال الحفل اكد عبد المجيد ان العلاقة التي تربط الجمهورية السورية والكويت «علاقة متينة وقائمة على علاقات أخوية كبيرة اشرف على تأسيسها القائدان الراحلان الرئيس حافظ الأسد وسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وبعدها توالت الزيارات وآخرها زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى الكويت بمناسبة القمة الاقتصادية».
وأشاد بأن الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد دأبت على اتباع السياسة المتوازنة، والحرص على العلاقات الاخوية بين البلدين والاشقاء العرب»، مشيرا الى اننا «فخورون جدا بهذه العلاقة التي تربطنا مع الاشقاء في الكويت».
وحول التعاون الاقتصادي بين البلدين اكد عبد المجيد انه خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي العطري الى الكويت وقع الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة بين البلدين والتي تتعلق بالتبادل التجاري وحماية الملكية والكثير من المشاريع الاقتصادية الاخرى التي تهم مصالح البلدين.
وعن الوضع في لبنان اشار عبد المجيد الى ان «هذا الموضوع لا نستطيع الحديث عنه في الوقت الحالي الا بعد تشكيل حكومة جديدة في لبنان والتي سوف تحسم في الايام المقبلة»، متمنيا «ان يكون هناك توافق وإجماع وان تتوج المسألة الى نتيجة يتفق عليها اللبنانيون».
وذكر عبد المجيد «اننا في الكويت مقبلون على مناسبات وأعياد عزيزة على قلوبنا كما هي عزيزة على قلوب جميع الكويتيين»، مشيرا الى ان الكويت على أعتاب مرور 50 عاما على الاستقلال، و5 أعوام على تولي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، بالاضافة الى الاحتفالات بالاعياد الوطنية والتحرير وبهذه المناسبة لا يسعني الا أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى الكويت أميرا وحكومة وشعبا، متمنيا من أعماق قلبي المزيد من التطور والازدهار لهذا البلد العزيز علينا والمزيد من الافراح».
ومن جانبه، قال عضو مجلس الشعب السوري أحد وجهاء ومشايخ قبيلة العقيدات الشيخ صفوق فيصل النجرس ان الهدف من زيارتي الى بلدي الثاني الكويت «هو للالتقاء بالاهل والاقارب والاحباب في هذا البلد العزيز»، مشيرا الى ان هذا الحفل «ليس بغريب علينا، فدائما نسعى للتواصل مع الاشقاء والاخوان في جميع الدول العربية، حيث العلاقة التي تربطنا مع الكويتيين علاقة وطيدة وتاريخية، وما زالت جذورها تمتد دون انقطاع»، معبرا عن شكره الجزيل للحفاوة والاستقبال والترحيب من اخواننا الكويتيين اثناء زيارتي لبلدي الثاني الكويت.
وأضاف النجرس «ان للكويت فضلا كبيرا لاهتمامها بأشقائها وإخوانها من الجالية السورية التي تشكل نسبة كبيرة في الكويت»، موضحا ان هذه الرعاية والاهتمام من الحكومة الكويتية نعتز بها كثيرا، مطالبا ابناء الجالية السورية في الكويت «ان يكون كل واحد منهم سفيرا لبلده وان يمثلها خير تمثيل من خلال التعاون والتآلف والتعامل السليم بما يرضي الله».
وتابع النجرس ان الجانب الاقتصادي المشترك بين البلدين له الاثر الكبير في تنمية الكثير من المشاريع الاقتصادية الحيوية بما تعود الفائدة الكبيرة على الجانبين السوري والكويتي.
وحول ان كانت هناك مشاريع سوف يتم تنفيذها في محافظة دير الزور قال النجرس «ان محافظة دير الزور احدى المحافظات الكبيرة والعريقة في الجمهورية السورية بتاريخها الزراعي والنفطي والمائي»، مشيرا الى ان هناك توجها من الحكومة السورية لافتتاح المدينة الصناعية في محافظة دير الزور، كذلك افتتاح الكثير من الجامعات.




جانب من الحضور (تصوير نايف العقلة)





جريدة الراي الكويتية