أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور           
العودة   منتديات البوحسن > التزكية > رسائل ووصايا في التزكية

رسائل ووصايا في التزكية كلّ ما يختص بعلوم السلوك وآداب القوم وتزكية النفس والتصوف الإسلامي

إضافة رد
قديم 07-16-2010
  #1
أيمن الشافعي
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: الكــويت
المشاركات: 23
معدل تقييم المستوى: 0
أيمن الشافعي is on a distinguished road
افتراضي سيدنا الشيخ أحمد يوصي بتفسير الإمام الجيلاني

ذكر لنا أحد الأحباب من الميادين عندنا في الكويت

أنه في زيارة لبعض الأحباب من الميادين أوصاهم سيدنا الشيخ أحمد جامي بقراءة تفسير الجيلاني

وبالأخص أواخر سورة التوبة ففيها من النفحات
__________________
قال الإمام مالك رحمه الله تعالى : " من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ، ومن جمع بينهما فقد تحقق "

أيمن الشافعي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-16-2010
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

وبداية سورة يونس ايضاً


جزاكم الله خيراً سيدي ايمن


فمن يحصل على تفسير سيدي عبدالقادر الجيلاني على الانترنت فلا يبخل به على اخوانه


اللهم انفعنا ببركات سيدي الشيخ احمد حفظه الله
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-16-2010
  #3
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
افتراضي

الله يديمكم ويحفضكم ويجزيكم خير الجزاء
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-17-2010
  #4
أشعري مالكي
محب متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 147
معدل تقييم المستوى: 14
أشعري مالكي is on a distinguished road
افتراضي

جزيتم خيرا أيها الأحبة
أشعري مالكي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-18-2010
  #5
حمامة المدينة
مشرفة القسم العام وقسم التراث والتاريخ
 الصورة الرمزية حمامة المدينة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 645
معدل تقييم المستوى: 15
حمامة المدينة will become famous soon enough
افتراضي

بارك الله فيكم وجزى الله عنا سيدي الشيخ أحمد حفظه الله خير الجزاء
ان شاء الله نسعى لقراءة هذا التفسير
حمامة المدينة غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-18-2010
  #6
أيمن الشافعي
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: الكــويت
المشاركات: 23
معدل تقييم المستوى: 0
أيمن الشافعي is on a distinguished road
1 النسخة الصحيحة

أظن أن النسخة يصعب الحصول عليها من الإنترنت

المهم أن النسخة الصحيحة هي

__________________
قال الإمام مالك رحمه الله تعالى : " من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ، ومن جمع بينهما فقد تحقق "


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 07-04-2012 الساعة 02:05 PM
أيمن الشافعي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-04-2012
  #7
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الان تفسير سيدي الجيلاني على الانترنت

الان تفسير سيدي الجيلاني على الانترنت

http://www.albwhsn.net/vb/showthread.php?t=7764
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-04-2012
  #8
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي خواتم سورة التوبة

{ أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } * { وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ } * { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } * { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ }

{ أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ } من خباثة بواطنهم ورجاسة نفوسهم { يُفْتَنُونَ } يقتلون ويصابون { فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً } بلية { أَوْ مَرَّتَيْنِ } بليتين؛ لتلين قلوبهم بها، ويتنبهوا فيتوبوا { ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ } إلى الله من كفرهم، ولا يرجعون نحوه بالإيمان؛ ليقبل عنهم { وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } [التوبة: 126] بها؛ أي: يتذكرون ويتفطنون بها، بل يصرون ويعاندون.

{ وَ } من جملة إصرارهم وعنادهم: إنهم { إِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ } مفضحة لهم، مفصحة بما عليهم من النفاق والشقاق، ونقض العهود والميثاق { نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ } يتغامزون بعيونهم، ويقولون استهزاءً وتهكماً: { هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ } من هؤلاء المؤمنين { ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ } من عنده مريدين النفاق الشقاق بأضعاف ما كنوا عليه؛ بسبب تفضيحهم بهذه السورة، لذلك { صَرَفَ ٱللَّهُ } الهادي لعباده { قُلُوبَهُم } عن الإيمان وجادة التوحيد { بِأَنَّهُمْ } أي: بسبب أنهم { قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ } [التوبة: 127] أي: لا يفهمون لذة الإيمان، ولا يتخلقون على نشأة التوحيد والعرفان، مثل الموحدين.

لذلك { لَقَدْ جَآءَكُمْ } أيها الأعراب { رَسُولٌ } بالمعجزات الظاهرة والآيات الباهرة، منتشئ { مِّنْ أَنفُسِكُمْ } وجنسكم، ومن غاية شفقته ومرحمته لكم { عَزِيزٌ } شاق شديد { عَلَيْهِ } صلى الله عليه وسلم { مَا عَنِتُّمْ } أي: عنتكم ولقاءكم المكروه؛ إذ هي من أمارات الكفر والشرك، وعدم الإطاعة والانقياد بأوامر الله ونواهيه، مع أنه { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } أي: على إيمانكم وإسلامكم وإصلاح حالكم؛ إذ هو { بِٱلْمُؤْمِنِينَ } الموقنين، الموحدين، المخلصين { رَءُوفٌ } عطوف، مشفق { رَّحِيمٌ } [التوبة: 128] يرحمهم ويرضى عنهم؛ لخروجهم عن ظلمة الكفر بنور الإيمان.

وكن في نفسك يا أكمل الرسل على الوجه المذكور { فَإِن تَوَلَّوْاْ } وأعرضوا، وانصرفوا عنك وعن الإيمان بك وبدينك وكتابك { فَقُلْ } في نفسك ملتجئاً إلى ربك: { حَسْبِيَ ٱللَّهُ } الرقيب علي، يكفيني مؤنة خصومتهم عني؛ إذ { لاۤ إِلَـٰهَ } يُرجع إليه في الوقائع، ويُلجأ نحوه في الخطوب { إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ } لا على غيره؛ إذ لا غيره حق في الوجود { تَوَكَّلْتُ } فلا أرجو ولا أخاف إلا منه { وَ } كيف لا أتوكل عليه وأرجع إليه؛ إذ { هُوَ } بذاته { رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ } [التوبة: 129] أي: مريبة، والمستوي عليه بالاستقلال والإحاطة، والاستيلاء التام؛ إذ لا شيء في الوجود سواه، وكل شيء هالك إلا وجهه.

خاتمة السورة.

عليك أيها الطالب المشمر لسلوك طريق الفناء، كي تصل إلى فضاء البقاء - شكر الله سعيك وهداك إلى غاية مبتغاك - أن تقتفي في تشمرك هذا أثر من نبهك عليها وهداك إليها، وهو الذي اختاره الله واصطفاه من بين خليقته؛ لتكميل بريته، وأظهره على صورته، وخلقه بجميع أخلاقه، لذلك اتخذه حبيباً وجعله على سائر الأنبياء إماماً ونقيباً.

وتشبث بأذيال لطفه فعلاً وقولاً وشيمةً، صارفاً عنان عزمك إلى سرائر جميع ما جاء به من عند ربه؛ لإرشاد عباد الله، وما سمح به من تلقاء نفسه - صلوات الله عليه وسلامه - من الرموز والإشارات التي استنبطها من كلامه، وفاضت عليه بوحي الله وإلهامه، لصفاية استعداده الذي صار به مرآة لتجليات الحق وشئونه وتطوراته، وخليفة الله في أرضه وسمائه، وما التقط من كلماته وإشاراته الأولياء الوارثون منه، المقتفون أثره - قدس الله أرواحهم - وما ورد عليهم من تفاوت طبقاتهم في طريق التوحيد من المواجيد والملهمات الغيبية، المنتشئة من النفحات الإلهية والنفسات الرحمانية الناشئة من التجليات الجمالية والجلالية، المتفرعة على الشئون والتطورات الكمالية.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-04-2012
  #9
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي تفسير اوائل سورة يونس - تفسير الجيلاني

{ الۤر تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ } * { أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ ٱلْكَافِرُونَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ } * { إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } * { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ بِٱلْقِسْطِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ }

{ الۤر } أيها الإنسان اللبيب، الرشيد، اللائق للرسالة العامة، والرئاسة الكلية الكاملة الشاملة على كافة البرايا { تِلْكَ } الآيات المنزلة في هذه السورة { آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ } [يونس: 1] أي: بعض آيات الكتاب الإلهي الذي هو حضرة علمه ولوح قضائه، ناطقة بالصدق والصواب على مقتضى الحكمة المتقنة الإلهية، نازلة من عنده، لتصديقك وتأييدك يا أكمل الرسل في تبشيراتك وإنذاراتك، ونبوتك ورسالتك وإرشادك لأهل الغي والضلال.

{ أَكَانَ لِلنَّاسِ } الناسين بطلان هوياتهم { عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَآ } ألهمنا من محض فضلنا وجودنا { إِلَىٰ رَجُلٍ } ناشئ { مِّنْهُمْ } وظهر من جنسهم وبني نوعهم { أَنْ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ } المنهمكين في الغي والضلال بمقتضى أهوية هوياتكم الباطلة، وماهياتهم العاطلة، تعجباً ناشئاً عن محض الغفلة والنسيان، والإعراض عن الحق، والانحراف عن طريق التوحيد وجادة الإسلام { وَبَشِّرِ } منهم أهل المحبة والولاء؛ يعني: { ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ } وأيقنوا برسالتك وإرشادك بوحدة ذات الحق واستقلاله في الوجود، وما يترفع عليه من الأسماء والصفات، والآثار المترتبة عليها، والشئون المتجددة بها { أَنَّ لَهُمْ } أي: بأن لهم { قَدَمَ صِدْقٍ } أي: إقدام صادق، وقدم راسخ ثابت في جادة التوحيد، وإرادة خالصة.

وصاروا { عِندَ رَبِّهِمْ } من السابقين المقربين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ثم لمَّا ظهر أمر الرسالة وعلا قدره، وشاع دينه وكثر أتباعه { قَالَ ٱلْكَافِرُونَ } المصرون على الشرك والفساد من خبث طينتهم، وشدة بغضهم وشكيمتهم بعدما أبصروا منه خوارق عجزوا عنها، سيما القرآن الكامل في الإعجاز البالغ أعلى مراتب البلاغة: { إِنَّ هَـٰذَا } المدعي للنبوة والرسالة { لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ } [يونس: 2] ظاهر متفرد في فن السحر، وحيد في عصره فيه، ومن قرأ السحر أراد به القرآن المعجز لجمهور البلغاء مع توفر دواعيهم في معارضته، وصاروا من عجزهم بحيث لم يقدروا على إتيان أقصر آية منه.

وكيف يعارضون مع رسوله والكتاب المنزل من عنده سبحانه؟! { إِنَّ رَبَّكُمُ } أيها المؤمنون { ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ } أي: قدر ببسط عكوس أسمائه، ومد أظلال أوصافه { ٱلسَّمَاوَاتِ } أي: العلويات التي هي الأعيان الثابتات { وَٱلأَرْضَ } أي: عالم الطبيعة القابلة للانعكاس منها { فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } أي: ستة جهات؛ إذ يتوهم الامتداد والأبعاد، والأقطار فيها { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ } بلا توهم التراخي والزمان والمهلة، على ما يقتضيه لفظه " ثم " ، " بل " بلا أين وكيف وكم؟.

{ عَلَى ٱلْعَرْشِ } المعروش المبسوط من انعكاس أسمائه وأوصافه { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ } أي: الحوادث الكائنة بالاستقلال { مَا مِن شَفِيعٍ } من المظاهر والمصنوعات { إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ } وإمضاء مشيئته، وإنفاذ قضائه { ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ } أي: الموصوف المتفرد، المتوحد في ذاته بالألوهية، المستقل في آثاره وتدبيراته بالربوبية { رَبُّكُمْ } أي: مربيكم وموجودكم { فَٱعْبُدُوهُ } حق عبادته حتى تعرفوه حق معرفته { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } [يونس: 3] وتتفكرون وحدة ذاته، وعظمة أسمائه وصفاته أيها العقلاء المجبولون على التفكر والتذاكر في آلاء الله ونعمائه؟!.

وكيف لا تتفكرون آلاءه؛ إذ { إِلَيْهِ } لا إلى غيره؛ إذ لا غير معه سبحانه في الوجود { مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً } كما وعدكم بقوله:
{ ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ }
[يونس: 23]،
{ إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ }
[الغاشية: 25]،
{ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }
[الأنبياء: 35] إلى غير ذلك من الآيات.

{ وَعْدَ ٱللَّهِ } الذي لا يخلف ميعاده أصلاً { حَقّاً } ثابتاً لازماً بلا تغيير وتبديل، وكيف لا يكون وعده حقاً؛ إذ هو قادر على جميع المقدورات والمرادات، ومن كمال قدرته { إِنَّهُ يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ } ويظهره من العدم إظهاراً إبداعياً بلا سبق مادة ومدة، ثم يعدمه؛ إظهاراً لقدرته أيضاً { ثُمَّ يُعِيدُهُ } في النشأة الأخرى لإظهار أسرار تكليفاته التي كلف بها عباده في النشأة الأولى { لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بتوحيده، وصدقوا رسله { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } المأمورة من عنده بألسنة كتبه ورسله { بِٱلْقِسْطِ } والعدل القويم، وتفضل على من تفضل عنايته منه { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بالله، وأشركوا له شيئاً من مظاهر { لَهُمْ } في يوم العرض والجزاء، بعدما يحاسبوا { شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ } بدل ما يتلذذون بالأشربة المحرمة في النشأة الأولى { وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ } [يونس: 4] بالله، ويكذبون رسله؛ عناداً وإصراراً، وكيف يكفرون بالله أولئك الحمقى، العمي، الهالكون في تيه الغفلة الضلال، وظلمة الجهل وسوء الفعال؟!.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-04-2012
  #10
فراج يعقوب
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,269
معدل تقييم المستوى: 16
فراج يعقوب is on a distinguished road
افتراضي رد: الان تفسير سيدي الجيلاني على الانترنت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادر حمود مشاهدة المشاركة
الان تفسير سيدي الجيلاني على الانترنت


http://www.albwhsn.net/vb/showthread.php?t=7764

جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم


__________________
اللهم صل على سيدنا محمد صاحب الكوثر صلاة لاتعد ولاتكيف ولاتحصر ننال بها الرضوان الأكبر وجواره يوم المحشر وعلى آله وسلم
فراج يعقوب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وصايا سيدنا الشيخ أحمد فتح الله جامي بزيارة قبل رمضان الماضي بحضور الشيخ محمد رجو محب الاحباب رسائل ووصايا في التزكية 5 03-14-2013 11:26 PM
قطب الأقطاب و الامام الهمام سيدنا الشيخ اسماعيل الهادفي قدس الله سره الهادفي السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 4 04-16-2012 02:10 AM
من كان ينشد بحضرة سيدي الشيخ محمد الهاشمي رحمه الله تعالى ‎ عبدالقادر حمود الصوتيات والمرئيات 7 01-16-2012 07:37 PM
الحاج عبدالرحيم ابن شيخنا الإمام محمد متولي الشعراوي إنتقل إلى رحمة الله عبدالقادر حمود المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 1 01-11-2012 12:05 AM
ترجمة مولانا الإمام الشيخ عبد القادر الجيلاني (قدس الله سره) هيثم السليمان تراجم أصحاب السلسلة الذهبية للسادة الشاذلية 5 03-15-2009 01:20 AM


الساعة الآن 05:17 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir