أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-24-2010
  #21
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: حملة للدفاع عن أمنا السيدة عائشة

عليه من الله ما يستحق
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-04-2010
  #22
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: حملة للدفاع عن أمنا السيدة عائشة

رد الإفتراء عن أم المؤمنين والصحابة الطاهرين



بقلم الدكتور محمود أحمد الزين



قال الله تعالى في سورة النور : إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)



بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه هدانا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه: أما بعد : فإن هذا الذي أساء إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عقيدته وعقيدة أمثاله معروفة منذ زمن قديم في أم المؤمنين وسائر الصحابة الكبار ، وهم لايكفون عن المجاهرة بهذه العقائد إلا سياسةً أو خوفاً ، ولكن الجديد اليوم هو توقيت هذه المجاهرة ومكان هذه المجاهرة ، فالمكان يدل على أنه قام بهذه المجاهرة لحساب الذي استضاف هذه المجاهرة أو على الأقل يقال : هذه المجاهرة تنال رضا المستضيف ، وتخدم مصالحه وأهدافه ، وتعادي مصالح العالم الإسلامي سنة وشيعة وغيرهما ، ولولا ذلك لتكلم هذا المجاهر في بلد إسلامي أياً كان ، ويتقوى هذا القول بواسطة التوقيت الذي اختاره هذا المجاهر أو اختاره سادته الذين يعمل لحسابهم لأن إيران الدولة الشيعية قريبة من امتلاك السلاح الذري ، والمطلوب للأعداء هو فتنة كبيرة بين العالم الإسلامي تجعل إيران في حرج وتشغلها بالفتنة لكي يدفعوا الأخطار إلى قلب العالم الإسلامي بعيداً عنهم ، وسواء خسرت إيران أو ربحت الفتنة فذلك يخدمهم بإشغالها عن غير العالم الإسلامي
فهذا المجاهر بالسوء يعادي الشيعة كما يعادي أهل السنة ، ويحرضهما على بعضهما إرضاء لأعداء الإسلام كالذي حصل في بداية ظهور إيران بعد ثورتها كقوة كبيرة بين دول العالم الإسلامي ، ووقعت الحرب الطويلة بينها وبين العراق حتى ذهبت قوتهما الاقتصادية والعسكرية .
وهذا المجاهر الأفاك لم يدع بينه وبين المسلمين مجالاً للحوار ، فإذا احتجوا عليه بالقرآن لم يقبل لأن القرآن عنده محرف مغير افتراه كُتّاب الصحابة ، علماً بأن الشيعة المعاصرين صرحوا في مجالات مختلفة لاسيما في محادثات التقريب أنهم لايقولون بتحريف القرآن ، وأنكروا مافعله صاحب كتاب (( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب )) فهذا المجاهر الجديد يرد على موقف الشيعة الذين يريدون التقريب بين السنة والشيعة ، أو هو يذهب إلى مذهب من يحرفون الكلم عن مواضعه ، ويخترعون لها معان مغايرة تنطق بلغة أهوائهم لابالحق الذي أراده الله من آيات كتابه حين ذكر سبحانه براءة السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وزادها رفعة ، ولولا أنه هو وأمثاله يذهبون في أحد هذين الطريقين لكانت الأسباب التي ذكرها الله تعالى في إثبات براءتها رضي الله عنها كافية لنقض تأويلاتهم الفاسدة ، ومن أظهر هذه الأسباب أن ادعاءهم لامستند له من الشهداء فقد قال الله تعالى : (( فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون )) ولو كانت البراءة غير مقصودة إلا ظاهراً لما قال (( عند الله )) بل يكتفي بقوله : فأولئك هم الكاذبون ، فإن زعم هذا المجاهر أن المقصود بقوله : (( عند الله )) هو شرعه للدنيا كان الجواب أن يقال له : إنك في شرع الله كاذب لأن مجاهرتك باتهامها مخالفة لشرع الله ، وأنت في حكم شرع الله المنزل من جملة أهل الإفك أنت وكل من يوافقك ، وتستحقون ما أوعدهم الله به في آخر الآية التي جاءت بعد هذه الآية وهي (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ))
ومن أكبر أسباب البراءة التي ذكرها الله تعالى آية الملاعنة التي تجعل من حق الزوج الذي يرمي زوجته ولاشاهد عنده إلا نفسه أن يشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين فيما رماها والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين
فيتوجه السؤال لهذا المجاهر وموافقيه بأن يقال لهم : أنتم ترمون أم المؤمنين بهذا الإفك عن علم أو بدون علم ؟! إن كان بلا علم فأنتم من أصحاب الإفك تستحقون ماسبق ذكره من الآيات ، وإن زعمتم أنكم قلتموه بعلم قلنا لكم : أعلم رسول الله ماعلمتم أم جهله ؟! فإن قلتم :جهله ، فكيف علمتم مالم يعلم ؟! وإن قلتم : علمه ، قلنا لكم : كيف علمه ولم يباهلها ولم يطلقها بل احتفظ بها إلا آخر حياته ؟؟!
ألا ترون أن في هذا تهمة بأقبح صفات السوء له صلى الله عليه وسلم ، وكيف رضي الله تعالى له أن يحتفظ بها مع ذلك ؟!
وإذن فلماذا قال الله تعالى في بيان أسباب البراءة : ((الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ))
هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها غير بريئة وأبقاها عنده إلى آخر حياته بعدما سمع هذه الآية ؟ أو أن الذين زعموها غير بريئة يناطحون هذه الآية بلا خوف من الله ؟! أم أن هناك آيات تخالف هذه الآية أنزلها الله عليهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خصهم بها دون العالمين ضمن القرآن غير المحرف الذي يخبئونه ؟!
فإن زعم هذا المجاهر وأنصاره ومعلموه هذا الإفك أن هذه الآيات تتحدث عن أمور بحسب الظاهر ، وأن المؤمن الطيب قد تكون زوجته خبيثة كما كان هلال بن أمية وهو من أهل بدر طيباً ورأى زوجته تزني ولاعنها وتركها
قلنا : هذا الكلام حجة عليكم ، فالطيب لايقدر أن يعيش مع الخبيثة إذا علمها خبيثة ، وذلك من عناية الله به ، وهلال حين تركها وقال : قد افتريت عليها إن أمسكتها يعني أن المؤمن الطيب لايمسك الخبيثة إذا علم بها ، ولذلك طلقها دون أن يأمره النبي صلى الله عليه وسلم
ثم لابد أن نسأل هذا المجاهر بالفجور والإفك فنقول له ولأنصاره ومعلميه هذه الفرية : هل علم آل البيت النبوي ماعلمتم ورضوا أن يكون سيدهم وإمامهم وأشرفهم ممن يحتفظ بزوجة يعلم أنها غير بريئة من الإفك فتظل عنده إلى آخر لحظة من حياته أم أنهم لم يرضوا بذلك ولكنهم هم ونبيهم خافوا على حياتهم من عموم الصحابة فرضوا بذل الهوان حرصاً وسوء السمعة في أعز مايعتز به العربي حرصاً على الحياة ؟!
وهذا الذي زعمه هذا المجاهر يذكر بتهمة أخرى يزعمها هو وأنصاره ومعلموه هذا الافتراء هي تهمة لعموم الصحابة بأنهم كانوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم منافقين وأظهروا ذلك بعد وفاته فصاروا مرتدين إلا أربعة منهم !!
فأين إذن قوله تعالى : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس )) أهؤلاء فقط هم خير أمة أخرجت للناس ؟! لوصح مايزعمون لكانت هذه شر أمة أخرجت للناس إذا لم يكن فيها من المؤمنين غير أربعة
وأين إذن قول الله تعالى : (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) فههنا ثلاث فئات : المهاجرون السابقون ، والأنصار السابقون ، ثم الذين اتبعوهم بإحسان ، والأربعة هم : عمار وأبو ذر والمقداد الثلاثة مهاجرون ، وسلمان ألحقه النبي صلى الله عليه وسلم بآل البيت فهو محسوب من المهاجرين ، ولأنه من جهة ثانية هاجر من الشام إلى جزيرة العرب ليلقى النبي صلى الله عليه وسلم فظلم فكان عبداً في خيبر ثم اشتراه بعض يهود المدينة أو أخذه من قريبه الخيبري هدية ، ومعنى ذلك أنه ليس في الأربعة أي فرد من الأنصار ولا ممن اتبع السابقين بإحسان ، وإذن فهذا الزعم يعني أن السابقين من الأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ظلموا كما ظلم سلمان . أم يزعم هذا المجاهر بالفجور هو وأنصاره ومعلموه أن الله رضي عن هؤلاء وهم منافقون ، رضي عنهم وهو يعلم أنهم سوف يرتدون عن الإسلام ؟!
مع أنه سبحانه قال عن المنافقين : يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96التوبة )
لقد جمع الله الصحابة جميعهم بالعاقبة الحسنى فقال : لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى (التوبة 95)
فإن زعم أولئك أن هذا لايشملهم جميعاً لأن الله تعالى قال : وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ
فهذا زعم فاسد من أوله إلى آخره ، والآية كلها نقض لزعمهم مع مؤيدات من آيات أخرى
فأول الآية جاء بفظ (( من )) فهؤلاء المنافقون بعض أي جزء وأنتم جعلتم هذا البعض هو الجمهور الأعظم من مسلمي العهد النبوي
وقوله : سنعذبهم مرتين لاينطبق إلا على عدد ضئيل من أهل المدينة فلم يُرو عن أحد وقوع العذاب على الجمهور الأعظم من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
وأما قوله تعالى : (( لاتعلمهم )) مراد به ذلك الوقت خاصة بدليل أنه قال سبحانه في آية أخرى : (( ولتعرفنهم في لحن القول )) وقد عرفهم وحذر منهم وأسر بأسمائهم إلى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه



أخيراً :



أين قول الله عزوجل : (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )) إذا كان الجمهور الأعظم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد ارتدوا عن الإسلام ؟!
وأين قوله سبحانه : ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً )) هل هذا الوعد الكريم مقصور على هؤلاء الأربعة فقط أو هو مقصور على خلافة سيدنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه وهي ست سنين فقط وعلى خلافة المهدي في آخر الدنيا وهي سبع سنين أو تسع فقط ، وكيف عاش هؤلاء الأربعة تحت الخوف من الجمهور الأعظم ومنهم من مات قبل خلافة سيدنا علي رضي الله عنه وكرم وجهه كأبي ذر ؟!
وفي الآية مايدل على أن المراد في الآية أولاً هم المخاطبون بقوله (( منكم ))



ياعقلاء الشيعة القادرين على إمساك هؤلاء السفهاء : أمسكوا بألسنتهم ولاتدعوهم يوقدون نار فتنة تأكل الأخضر واليابس ، أمسكوها قبل فوات الأوان فإن الفتنة نائمة لاخير فيها لسني ولاشيعي بل أضرارها تعم جميع المسلمين لايستفيد منها إلا العدو



نسأل الله تعالى أن يحفظ المسلمين ويدفع عنهم كل ضرر ، له الحمد دائماً وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-07-2010
  #23
عبدالرحمن الحسيني
محب نشيط
 الصورة الرمزية عبدالرحمن الحسيني
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 285
معدل تقييم المستوى: 14
عبدالرحمن الحسيني is on a distinguished road
افتراضي رد: حملة للدفاع عن أمنا السيدة عائشة

قال حسان بن ثابت - رضي الله عنه - :
رَأَيتُكِ - وليغفر لك الله - حُرَّةً ... مِنْ المُحْصَنَاتِ غَيْرِ ذَاتِ غِوائِلِ
عَقيلة حَيٍّ مِنْ لؤيِّ بن غَالِبٍ ... كرَام المَسَاعي مَجْدُهُمْ غَيْرُ زَائِلِ
مُهذَّبةً قدْ طَيَّبَ اللهُ خِيمَهَا * ... وَطَهَّرَهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَبَاطِلِ

* خيمها : طبعها

" سيرة ابن هشام " : (2/304)

والدال علي الخير كفاعله
__________________
ابو خالد الحسيني
عبدالرحمن الحسيني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-07-2010
  #24
محمدأمين
محب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 71
معدل تقييم المستوى: 14
محمدأمين is on a distinguished road
افتراضي رد: حملة للدفاع عن أمنا السيدة عائشة / حادثة الإفك:

بسم الله الرحمن الرحيم
{لم يعرف النوم لها سبيلاً منذ علمت الخبر··· ليلتان كاملتان لم تكف عن البكاء ولا يرقأ لها دمع حتى كاد البكاء أن يفتت كبدها··· شهراً كاملاً وهي مريضة جليسة الفراش بعد أن عادت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق وهي لا تعلم ماذا يدور حولها، وماذا يقول الناس عنها، وماذا في قراراة نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاهها·

علمت من أم مسطح فكانت الفجيعة، وأي فجيعة من أن يتهم إنسان بريء بتهمة لم يقترفها وليس هناك أي دليل على براءته، ولا يجد أحداً يدافع عنه؟! بل نظرات الاتهام تبدو من أعين من حوله وعلامات الشك تبدو من أحب الناس إلى قلبه!

وما أفجع أن تتهم المرأة الطاهرة العفيفة الشريفة في أغلى ما تملك؟ ومن هي؟ إنها الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثيرة قلبه، والمدللة لديه، وابنة الصديق أبي بكر رضي الله عنه، أول المؤمنين إسلاماً والخليفة الأول للمسلمين···!!

أمر لا تستطيع مفردات اللغة وصف صعوبته على النفس، لذا آثرت الصمت فالصمت في حال كتلك أبلغ من أي كلام تدافع به عن نفسها، محنة ما أشدها، وهي محنة قريبة إلى حد بعيد بتلك التي عاشتها السيدة مريم عليها السلام، لكن الله تعالى في الحالين أنزل تبرئتهما من عنده.

فما المحنة هذه التي ألمت بأطهر النساء!! وما التهمة التي هي منها براء؟!!

لقد كان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أو غزا غزوة أن يقرع بين نسائه، فجاءت القرعة هذه المرة على السيدة عائشة رضي الله عنها، فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق.

كانت السيدة عائشة خفيفة الجسم وكانت تجلس في هودجها، وكان القوم إذا أرادوا الإقامة بمكان ما أنزلوا الهودج من على البعير، وإذا أرادوا الانتقال حملوا الهودج ووضعوه على ظهر البعير ثم ينطلقون به.

وخرجت السيدة عائشة رضي الله عنها ذات مرة من هودجها لقضاء بعض حاجتها، وكان في عنقها عقد، فانسل العقد من عنقها دون أن تشعر، فلما اقتربت من مكان الناس أحست أن العقد ليس في عنقها، فرجعت إلى المكان الذي كانت فيه لتبحث عن العقد ووجدته، فلما عادت مرة أخرى وجدت الناس قد انطلقوا وتركوا المكان وكانوا قد ظنوا أن السيدة عائشة داخل هودجها، فاحتملوا الهودج على ظهر البعير، ولخفة السيدة عائشة وقلة جسمها ظنوا أنها بالهودج، ولم يلحظوا تغييراً في وزن الهودج.

فلما رأت ذلك تلففت بجلبابها ثم أضجعت في مكانها وقالت: لو افتقدوني وهم في الطريق سيعودون إلى هذا المكان، فإذا بأحد الصحابة وهو صفوان بن المعطل السلمي - وكان قد تخلف عن القوم لبعض حاجته ـ يرى سواد إنسان من بعيد، فتقدم وأقبل عليه، فلما اقترب منها علم أنها السيدة عائشة، فقال: {إنا لله وإنا إليه راجعون}، والسيدة عائشة متلففة في ثيابها ثم قال لها: ما خلفك يرحمك الله؟! فما كلمته، ثم نزل من على بعيره وقربه إليها، وقال لها اركبي، وتأخر حتى ركبت، ثم أخذ برأس البعير وانطلق سريعاً حتى يدرك الناس.

فلما رأى الناس ذلك تكلم عدد منهم وقالوا كلاماً لا يليق بأم المؤمنين رضي الله عنها، وبهذا الصحابي الجليل، حتى وصل كلامهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وانتشر الأمر بين الناس وكان على رأس المتكلمين بهذا الإفك واتهام السيدة عائشة بما هي منه براء: عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين.

كانت السيدة عائشة في ذلك الوقت لا تعلم بشيء مما يقوله الناس؛ لأنها ظلت مريضة نحو شهر لا تغادر فراشها بعد أن رجعت، لكنها لاحظت تغييراً في معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لها، فقد كانت إذا اشتكت من وجع قبل ذلك لا يكف عن ملاطفتها والسؤال عنها، لكنه هذه المرة كان يدخل عليها وفي نفسه شيء.

تقول السيدة عائشة: "كان إذا دخل عليَّ وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم؟ (إشارة إلى السيدة عائشة دون أن يوجه لها كلاماً) لا يزيد على ذلك، حتى وجدت في نفسي ـ حزنت ـ فقلت يا رسول الله ـ حين رأيت من جفائه لي ـ لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرضتني؟ قال: لا عليك، فانتقلت إلى أمي ولا علم لي بشيء مما كان حتى نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة".

ظلت السيدة عائشة رضي الله عنها طوال هذه الفترة لا تعلم شيئاً عما يقوله الناس عنها، ولا تعلم أن تغير النبي صلى الله عليه وسلم تجاهها بسبب هذا الموقف، حتى خرجت ذات ليلة لقضاء حاجتها وكانت معها أم مسطح، فبينما هي تمشي معها إذا عثرت في مرطها فقالت: تعس مسطح، فقالت لها عائشة رضي الله عنها لماذا تدعين عليه؟! يكفي أنه رجل من المهاجرين وقد شهد بدراً، قالت لها: أو ما بلغك الخبر يا بنة أبي بكر؟ قالت: وما الخبر؟ فأخبرتها بالذي كان وما قاله أهل الإفك.

وكان مسطح هذا من الذين أشاعوا الخبر بين الناس وأساؤوا إلى السيدة عائشة.

تقول السيدة عائشة: "فوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي، ورجعت فوالله ما زلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي، وقلت لأمي: يغفر الله لك! تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي شيئاً؟! قالت: أي بنية، خفضي عليك الشأن، فوالله لقلما كانت امرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها".

ولما شاع الأمر بين الناس قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أيها الناس، ما بال رجال يؤذونني في أهلي، يقولون عليهم غير الحق، والله ما علمت منهم إلا خيراً، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيراً، وما يدخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي".

ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما يستشيرهما، فأما أسامة فأثنى على السيدة عائشة خيراً، وقال له: يا رسول الله، أهلك ولا نعلم عنهم إلا خيراً، وهذا الكذب والباطل، وأما علي فقال: يا رسول الله، إن النساء لكثير، وإنك لقادر على أن تستخلف، وسل الجارية فإنها تصدقك.

فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الجارية وسألها فقالت: والله ما أعلم إلا خيراً، وما كنت أعيب على عائشة إلا أني كنت أعجن عجيني فآمرها أن تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله.

ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على السيد عائشة وهي في بيت أبيها وعندها امرأة من الأنصار، وكانت تبكي لبكاء السيدة عائشة، فجلس وحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا عائشة، إنه كان ما بلغك من قول الناس فاتقي الله، فإن كنت قد قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده.

تقول السيدة عائشة::فوالله ما هو إلا أن قال لي ذلك حتى قلص دمعي حتى ما أحس منه شيئاً ينزل، وانتظرت أبواي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلما، وأيم الله، لأنا كنت أحقر في نفسي وأصغر شأناً من أن ينزل الله فيَّ قرآناً يقرأ في المساجد ويصلى به، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه شيئاً يكذب به الله عني لما يعلم الله من براءتي، أو يخبر خبراً، فأما قرآن ينزل فيَّ فوالله لنفسي أحقر عندي من ذلك، فلما لم أر أبواي يتكلمان، قلت لهما: ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقالا: والله ما ندري ما نجيبه، ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام، ثم بكيت وقلت: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبداً، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس والله يعلم أني منه بريئة لأقولن ما لم يكن، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني، ثم التمستُ اسم يعقوب فما أذكره فقلت: ولكن سأقول كما قال أبو يوسف: (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون).

ثم نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند عائشة في بيت أبويها ثم سُرِّي عنه، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول: أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك، فقال أبواها: قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله، هو الذي أنزل براءتي.

ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس فخطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله تعالى من تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها، وقد أنزل الله تعالى في ذلك قوله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولَّى كبره منهم له عذاب عظيم لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون· ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم· إذا تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم· ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم· يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين· ويبيِّن الله لكم الآيات والله عليم حكيم· إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) النور:11 ـ 19·

ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم بمن طعنوا في شرف السيدة عائشة وأقام عليهم حد القذف، كان منهم مسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش، وكانت حمنة هذه أختاً لزينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

تقول السيدة عائشة: "ولم تكن من نساء النبي صلى الله عليه وسلم امرأة تناصيني في المنزلة عنده مثل زينب بنت جحش، فأما زينب فعصمها الله تعالى بدينها فلم تقل إلا خيراً، وأما حمنة بنت جحش فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها، فشقيت بذلك".

فلما حدث ذلك قال أبوبكر رضي الله عنه ـ وكان ينفق على مسطح لقرابته وحاجته: والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبداً، ولا أنفعه بنفع أبداً بعد الذي قال لعائشة، فأنزل الله تعالى في ذلك: (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) النور:22

فقال أبوبكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، وأعاد نفقته على مسطح.

وهكذا انقشعت هذه السحابة السوداء التي ألمت ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخيرة نسائه وأحبهم إلى قلبه، وبرأ الله تعالى ساحة السيدة عائشة من فوق سبع سموات، بعد أن عانت رضي الله عنها، ما عانت جراء هذه التهمة الشنيعة، لكن الله تعالى ناصر أوليائه ولو بعد حين}.ا.هـ.

(من موقع مجلة الوعي الإسلامي، والقصة في صحيحي البخاري ومسلم).

ذكر ابن عبد البر عن أبي عمرأنه قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالذين رموا عائشة بالإفك حين نزل القرآن ببراءتها، فجلدوا الحد ثمانين، فيما ذكر جماعة من أهل السير والعلم بالخبر، وقال قوم: إن حسان بن ثابت لم يجلد معهم ولا يصح عنه أنه خاض في الإفك والقذف.

وقد روي أن حسان بن ثابت استأذن على عائشة بعدما كف بصره فأذنت له، فدخل عليها فأكرمته، فلما خرج من عندها قيل لها: أهذا من القوم؟ قالت أليس يقول:

فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء

هذا البيت يغفر له كل ذنب.
محمدأمين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا نحب أمنا عائشة؟ admin مقالات مختارة 1 11-13-2013 03:44 PM
فضل السيدة عائشة-رضي الله عنها - حمامة المدينة السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 3 09-19-2010 01:14 PM
سيدنا معاوية رضي الله عنه يستوصي السيدة عائشة رضي الله عنها هبة الله السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 3 07-21-2010 06:36 PM
اسطوانة السيدة عائشة رضي الله عنها عبدالقادر حمود المقدسات الاسلامية 3 06-27-2010 03:04 PM
هل تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة وهي بنت تسع سنين عبدالقادر حمود الرد على شبهات المخالفين 7 05-30-2010 05:10 PM


الساعة الآن 08:55 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir