أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور           

إضافة رد
قديم 01-27-2012
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رسول الله أعظم العظماء

رسول الله أعظم العظماءآأحمد حلمي سيف النصر


الدكتور مايكل هارث عالم ومؤرخ أمريكي معروف حصل على عدة شهادات في العلوم وعلى الدكتوراه في الفلك من جامعة برنستون وهو أحد العلماء المعتمدين في الفيزياء التطبيقية، وله العديد من النظريات العلمية المستمدة من القرآن وله الكثير من المؤلفات التي يفتخر فيها بهذه المرجعية . من أهمها “دراسة في الأوائل” .

اختار هارث رسول الله “محمداً” صلى الله عليه وسلم ليترأس قائمة أعظم الأشخاص الذين أثروا في البشرية .

يقول هارث: “من وجهة النظر الدينية الصرفة يبدو أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان له تأثير في البشرية عبر التاريخ، إن محمداً صلى الله عليه وسلم يختلف عن المسيح بأنه كان زعيماً دنيوياً فضلاً عن أنه زعيم ديني . وفي الحقيقة إذا أخذنا في الاعتبار القوى الدافعة وراء الفتوحات الإسلامية . فإن محمداً صلى الله عليه وسلم يصبح أعظم قائد سياسي على مدي الأجيال ، إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معاً يخول محمداً صلى الله عليه وسلم أن يعتبر أعظم شخصية مفردة ذات تأثير مبهر في تاريخ البشرية” .

ويعلق على هذا الاختيار قائلاً: “إن اختياري لمحمد صلى الله عليه وسلم ليكون على رأس القائمة التي تضم الأشخاص الذين كان لهم أعظم تأثير عالمي في مختلف المجالات . ربما أدهش كثيراً من القراء . ولكن في اعتقادي أن محمداً، صلى الله عليه وسلم، كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي كما أنه أسس ونشر أحد أعظم الأديان في العالم . وأصبح أحد الزعماء العالميين السياسيين العظام، وفي هذه الأيام وبعد مرور أربعة عشر قرناً تقريباً على مولده فإن تأثيره لا يزال قوياً وعارماً” .

سيرة مبهرة

نعم هذا المؤرخ والعالم المنصف اصاب كبد الحقيقة والمنطق، وإن كنا لسنا في حاجة إلى شهادته بعدما شهد له الخالق تباركت اسماؤه “وإنك لعلى خلق عظيم” إلا أن الشهادة حينما يجريها الله على لسان غير المسلمين يصبح لها رونق وجاذبية وتعبر بصدق عن طبيعة الامور وواقع الأشياء .

فقد كانت حياته صلى الله عليه وسلم كلها رحمة، فهو رحمة، وشريعته رحمة، وسيرته رحمة، وسنته رحمة، وصدق الله إذ يقول: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” (الأنبياء: 107) .

وقد جمع الله له صفات الجمال والكمال البشري، وتألّقت روحه الطاهرة بعظيم الشمائل والخِصال، وكريم الصفات والأفعال، حتى أبهرت سيرته القريب والبعيد، وتملكت هيبتهُ العدوّ والصديق، وقد صوّر لنا هذه المشاعر الصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه أبلغ تصوير حينما قال:

وأجمل منك لم ترَ قط عيني

وأكمل منك لم تلد النساء

خُلقت مبرأ من كل عيب

كأنك قد خُلقت كما تشاء

وقال تعالى: “لَقَدْ جَاءكُم رَسُولٌ منْ أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُوفٌ رحِيم” .

وقال صلى اللهُ عليه وسلم: “إِن مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنبِيَاءِ مِن قَبلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بنى بَيتًا فَأَحسَنَهُ وَأَجمَلَهُ، إِلا مَوضِعَ لَبِنَةٍ مِن زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ الناسُ يَطوفُونَ بِهِ وَيَعجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلا وَضَعْتَ هذِهِ اللبِنَةَ” قال: “فَأَنَا اللبِنَةُ وَأَنا خَاتمُ النبِيينَ” .

دفع السيئة بالحسنة

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، وكان حليماً لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً، ولما أراد الله هدي زيد بن سعية، قال زيد: لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم إلا اثنتين: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً، فقلت: يا محمد، هل لك أن تبيعني ثمرًا معلومًا لي فباعني فأعطيته ثمانين مثقالاً من ذهب، فلما حل الأجل أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه وهو في جنازة مع أصحابه، ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت له يا محمد ألا تقضيني حقي؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب إلا مُطلاً، ونظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه ثم رماني ببصره فقال يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتصنع به ما أرى؟ فلولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفي رأسك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة، وقال: أنا وهو كنا أحوج إلى غير ذلك منك يا عمر، أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزد عشرين صاعاً من تمر مكان ما روعته فذهب بي عمر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعاً، وقال لي ما دعاك إلى أن فعلت ما فعلت وقلت ما قلت؟ قلت: يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء إلا عرفته في وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، وقد خبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً، وأشهدك أن شطر مالي صدقة على أمة محمد، ثم استشهد في غزوة تبوك مقبلاً غير مدبر .

رحمة بالأحياء والأموات

كان صلى الله عليه وسلم براً بالعباد، رحيماً في دعوته، رحيماً في توجيهه وحكمته، رحيماً بالأمة حتى في صلاته وإمامته، كان يصلي في الفجر بالستين إلى المئة آية، فدخل ذات يوم يريد أن يطول فسمع بكاء صبي فقرأ “إنا أعطيناك الكوثر” فلما انفتل من صلاته قال: “إني سمعت بكاء صبي فأشفقت على أمه” وكان يوصي الأئمة ويقول “إذا أمّ أحدكم الناس فليخفف، فإن وراءه الضعيف والسقيم والشيخ الكبير وذا الحاجة . .” .

على منبره كان يُفصّلُ الشريعةَ والأحكام ويأخذ بمجامع القلوب إلى طريق السلم والرحمة والسلام، فما كان يجرّح ولا يعنف ولا يُشهرُ ولا يكسر الخواطر، لم يكن جباراً ولا فظاً ولا صخاباً ولا لعاناً، وكان يقول عليه الصلاة والسلام “ما بال أقوام، ما بال أقوام” .

وما كان يُعرف من بين صحابته من تواضعه بأبي وأمي صلوات ربي وسلامه عليه، حتى كان القادم يقول: أيكم محمد؟ أيكم محمد . . ؟

كان رحيماً بالأحياء والأموات، إذا جن الليل وأرخى سدوله، خرج إلى بقيع الغرقد يقف على قبور المؤمنين والمؤمنات، يسأل ربه بصالح الدعوات أن يُسبغ عليهم الرحمات، ولما توفيت المرأة السوداء التي كانت تَنظف المسجد قال: “أوما أخبرتموني” فصلى عليها ودعا لها . وكان إذا دخل بيته ملك قلوب أزواجه بالعطف والإحسان والرحمة والحنان، فقد كان خير الأزواج وأبرهم وأفضلهم .

حينما دخل عليه أعرابي فبال في مسجده وهو جالس والصحابة ينظرون وينهرون ويمنعون، قال لهم “لا تزرموه” حتى إذا انتهى أمر بذنوب من ماء فصب على بوله ثم دعاه فوجهه وعلمه وأرشده .

وإني لأكاد أجزم أن من أساءوا لرسولنا الكريم لم يعرفوه حق المعرفة ولم يقرأوا سيرته العطرة ولم يتعرفوا إلى طبائعه الرحيمة وسجاياه العظيمة فهو الذي امتن اللهُ عَلَينَا بِبِعثَتِهِ ، وَأَنعَمَ عَلَينَا بِرِسَالَتِهِ “لَقَدْ مَن اللهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً منْ أَنفُسِهِم يَتْلُو عَلَيهِم آيَاتِهِ وَيُزَكيهِم وَيُعَلمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبلُ لَفِي ضَلالٍ مبِينٍ”

وَصَدَقَ اللهُ إِذْ يَقُولَ: “يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ، مَا يَأْتِيهِم من رسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون” .

النخلة تحن إليه

جاء عن جابر بن عبدالله “إن امرأة من الأنصار قالت يا رسول الله ألا أجعل لك منبراً تقعد عليه فإن لي غلاماً نجاراً، قال: “إن شئت” قال: فعملت له منبراً فلما كان يوم الجمعة قعد على المنبر الذي صنع له، فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت تنشق، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذها، فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يُسكت، حتى استقرت “فبكى الحسن وقال: يا معشر المسلمين، الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقًا إليه، أفليس الرجال الذين يرجون لقاءه أحق أن يشتاقوا إليه؟ إني مشتاق إليك يا رسول الله إني مشتاق إليك يا حبيب الله” .

اضطجع محمد حبيب الله يوماً تحت شجرة فجاء إليه أعرابي مشرك يريد قتله فقام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف وقال: يا محمد من يمنعك مني اليوم؟ فقال محمد النبي العربي بقلب ثابت: “الله عز وجل” فجاء جبريل ودفع المشرك في صدره فوقع السيف من يده فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام على رأسه فقال: “من يمنعك مني” فقال: لا أحد . أشهد أنْ لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله . . وكان صلى الله عليه وسلم يوم الخندق والصحابة الكرام يحفرون الخندق فعرضت لهم صخرة كبيرة فأخبروا بذلك قائدهم محمدًا فجاء صلى الله عليه وسلم فأخذ المعول فسمى ثلاثًا ثم ضرب الصخرة فنزلت رملاً سائلاً .

كان صلى الله عليه وسلم يعطف على الأطفال ويرقّ لهم، حتى كان كالوالد لهم ، يقبّلهم ويضمّهم ، ويلاعبهم ويحنّكهم بالتمر، كما فعل بعبدالله بن الزبير عند ولادته .

وجاءه أعرابي فرآه يُقبّل الحسن بن على رضي الله عنهما فتعجّب الأعرابي وقال: “تقبلون صبيانكم ؟ فما نقبلهم” فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: “أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟” .

وصلى عليه الصلاة والسلام مرّة وهو حامل أمامة بنت زينب، فكان إذا سجد وضعها، وإذا قام حملها .

صلى بأصحابه يوماً فصاح رجل وتكلم في الصلاة، فما زال الصحابة يسكتونه حتى رمقوه بأبصارهم، فصاح الرجل: واثُكل أماه، فلما سلم قال الصحابي: فبأبي وأمي ما رأيت معلماً كرسول الله فوالله ما قهرني ولا شتمني، ولكن قال لي: “إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والاستغفار وقراءة القرآن” صلوات ربي وسلامه عليه .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رسول ، شمائل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر‎ حمامة المدينة الفقه والعبادات 10 08-28-2017 09:47 PM
كتاب شهادة لااله الا الله محمد رسول الله للشيخ عبد الله سراج الدين عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 5 03-01-2013 01:24 AM
من اجمل ما مدح به رسول الله صلى الله عليه و سلم قصيدة لسيدنا ابو حنيفة رضي الله عنه صهيل الخيل الانشاد والشعر الاسلامي 5 05-04-2012 03:02 AM
فأنت رسول الله أعظم كائنٍ البوحسن الانشاد والشعر الاسلامي 11 10-11-2011 03:22 AM
دليل حضارة مدافن العظماء والأولياء عبدالله الطباش ركن بلاد الشام 1 01-26-2010 11:46 AM


الساعة الآن 11:19 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir