أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
قديم 01-22-2010
  #1
عبد الله الدالي
عضو شرف
 الصورة الرمزية عبد الله الدالي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 220
معدل تقييم المستوى: 15
عبد الله الدالي is on a distinguished road
افتراضي الكون ليس أغرب مما توقعنا، إنه أغرب مما يمكن أن نتوقع



إذا أردنا وضع تعريف للعالم المرئي من حولنا فهذا التعريف هو: (إن العالم المرئي هو التنظيم غير المرئي للطاقة) فنحن أمام كون فريد والكون ليس أغرب مما توقعنا بل إنه أغرب مما يمكن أن نتوقع وكل ما يستطيعه العلماء الآن هو جمع الأدلة التي تشير إلى (الحدث) أو (الانفجار الكوني الأعظم)

لأنهم لم يشهدوا هذا الحدث الذي مضى عليه حوالي خمسة عشر مليار سنة قال تعالى: (ما أشهدتهم خلق السموات والأرض) الكهف "51"
فالعالم الهائل الماثل أمامنا يمكن أن ينفذ إلى تفكيرنا عن طريق البحث والتأمل للوصول إلى حقيقة ما حدث (ويتفكرون في خلق السموات والأرض) آل عمران "191"
ويعتبر قانون (بقاء الطاقة) أحد القوانين في الفيزياء الحديثة والقائل: (إنّ العدم هو كل الفيزياء) فكل شيء وجد أو يمكن أن يوجد قد تم في (عدم) الفراغ وإحدى سور القرآن الكريم هي سورة (فاطر) والفطر هو الإيجاد للمرة الأولى من العدم (الحمد لله فاطر السماوات والأرض) فاطر "1"
فالكون جميعه قد جاء من العدم (قل اللهم فاطر السماوات والأرض) الزمر "46"
وعند اكتمال دورة الحياة والوجود ستعود كل المخلوقات إلى أصلها وهو (العدم) لأن الكون وجميع المخلوقات لها بداية و لا بدّ أن تعود إلى العدم حيث بدأ (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) الرحمن "27"
والحقيقة هي: (كل ما خطر ببالك فهو هالك والله خلاف ذلك) ومن بعد أن حول الخالق العدم إلى حقيقة وجود ب (كن فيكون) كانت المادة الأولى على شكل قطعة واحدة متراصة بشكل مذهل وذات حرارة هائلة وقد سميت (النقطة الأحادية) ولم يكن الزمان موجوداً لأن الزمان ينتج أصلاً من الإحساس بسرعة حركة المكان ثم أذن الله بانفجار هذه الكتلة التي ينعدم فيها حتى الفراغ داخل الذرات والمادة المضغوطة بهذا الشكل يكون وزن كل سنتيمتر مكعب منها /114/ مليون طن وبعد الانفجار بدأ الكون بالتوسع والتمدد والتباعد قال تعالى: (أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) الأنبياء "30"
وما يزال الكون حتى الآن في حالة توسع (والسماء بنيناها بأيد وإنّا لموسعون) الذاريات "47" إلى أن يعيده الله في النهاية إلى حالته الأولى (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين) الأنبياء "140"
لقد تم وفق نظريات (المجال الموحد) وضع تصور لما حدث في الثواني القليلة الأولى التي أعقبت الانفجار الكوني الهائل وقد أوضح القرآن الكريم أن الإنسان سيتمكن من معرفة ما حدث عند النشأة الأولى: (ولقد علمتم النشأة الأولى) الواقعة "62" فقبل زمن قدره 1/100 من الثانية الأولى لم يستطع العلماء وضع تصور لما حدث أما بعد هذه الفترة المتناهية في الصغر فقد كانت درجة حرارة الكون تقدر بحوالي مليار درجة مطلقة وكانت المادة الكونية على شكل (هيولى) أو (حساء ذري) ولم تكن الذرات قد أخذت هويتها المعروفة وكان هذا (الحساء) عبارة عن الكترونات وفوتونات وبوزيترونات مع نيوترونو مضاء (ومن كل شيء خلقنا زوجين) الذاريات "49" وفي أثناء تحطم التناظر (الجسيم وضده) نجا فائض من البروتونات والالكترونات بنسبة واحد إلى مليار لكل منها وهذه النسبة الضئيلة التي نجت هي التي شكلت القسم المرئي من الكون ومن ضمنه الإنسان أما القسم الأعظم من مادة الكون فبقي على شكل (مادة سوداء) غير مرئية، قال تعالى: (فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون) الحاقة "38"
وما يزال العلماء يحاولون فكَّ (طلاسم) هذه المادة السوداء فهي لا تتكون من مادة عادية معروفة لأنها لا تصدر إشعاعات ولا تعكس إشعاعات كما أنها ليست سحباً كونية لأنها لا تحجب الإشعاعات الكونية كما أنها ليست ثقباً أسود لأن (الثقوب السوداء) تصدر أشعة (إكس) وهذه الأشعة لا توجد في المادة السوداء وهذه المادة المظلمة ذات الكتلة الهائلة هي التي ستوقف تمدد الكون مما يؤدي إلى انهياره وانكماشه في نهاية الأمر وهو ما يسمى (الإنسحاب الأعظم) . ويقدر عمر مجموعتنا الشمسية حوالي أربعة مليارات ونصف المليار سنة أي حوالي ربع عمر الكون وقد كان ظهور الإنسان على الأرض في آخر مرحلة من مراحل عمر الكون المحيط بنا (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً) الإنسان "1" وقد كان خلق الإنسان من الأرض وعلى الأرض (والله أنبتكم من الأرض نباتاً ) نوح "17" ، (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) طه "55"
وقد عاش الإنسان في البداية مرحلة الحياة البدائية الفوضوية وهو يخرِّب في البيئة وما يزال كذلك حتى الآن مع الأسف (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) الروم "41" ثم طور الله الإنسان عن طريق تعليمه الأسماء مع دلالاتها (وعلَّم آدم الأسماء كلها) البقرة "30" وقد كانت الإنسانية في بداياتها أمة واحدة ثم نشب الخلاف بين أبناء الجنس البشري (وما كان الناس إلا أمة واحدة) يونس "19" لذلك جاءت الرسالات السماوية من أجل إزالة الخلاف بين الناس (فبعث الله النبيين مبشرّين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه) البقرة "213" (أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة) النجم "57" والآزفة تعني أنها قريبة جداً وسوف تحدث فجأة ودون سابق معرفة (تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون) يوسف "107" وهي حقيقة مستقبلية أكيدة (إن الساعة لآتية لا ريب فيها) غافر "59" وستحدث خلال أجزاء من الثانية (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب) النحل "77" وذلك من خلال حدثين كونيين هائلين سيحدثان في يوم واحد (يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة) النازعات "6" والراجفة سوف تسبب عكس اتجاه دوران الأرض حيث تشرق الشمس من مغربها وينتج عن ذلك زلزلة هائلة للكرة الأرضية (إنّ زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عمّا أرضعت وتضع كل ذات حَملٍ حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى) الحج "2" أما (الرادفة) فهي انفجار الشمس في ذلك اليوم وهذا الانفجار سيضاعف حجم الكتلة النارية للشمس آلاف المرات بحيث تضم كوكب عطارد وكوكب الزهرة والقمر (وجمع الشمس والقمر) القيامة "8" ويصل هذا اللهيب الناري لداخل الغلاف الجوي للأرض وينتج عن ذلك حرارة هائلة تذيب الصخر (يوم تمور السماء موراً وتسير الجبال سيراً) الطور "9" ويتفكك ماء البحار إلى أصله الغازي (هيدروجين وأوكسجين) مما يؤدي لاشتعال الهيدروجين (وإذا البحار سجرت) التكوير "6" ويتحول سطح الأرض إلى مصهور بركاني شديد الحرارة (وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزاً) الكهف "8" وبعد انتهاء كل أشكال الحياة على الأرض ينفخ في (الصور) النفخة الأولى لصعق وموت كل المخلوقات في الكون (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض) الزمر "68" تقوم بعدها الثقوب السوداء بسحب مادة الكون لإعادته إلى العدم (كما بدأنا أول خلق نعيده) الأنبياء "104" ولا يبقى إلا الله وحده (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) الرحمن "27"
أمّا يوم البعث والنشور فسوف يعيد الله الأرض فقط من العدم أما السموات فتبقى مطوية في العدم حيث لا حاجة لها (والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه) الزمر "67" وستكون أرضاً مسطحة وليست كروية (وإذا الأرض سطحت) الغاشية "20" وذات سطح رملي (وكانت الجبال كثيباً مهيلا) المزمل "14" أي غير الأرض المعروفة حالياً (يوم تبدَّل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار) ابراهيم "48"
(كل هذا والله أعلم)‏

مما قرأته للباحث المهندس علي منصور كيالي
عبد الله الدالي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-18-2010
  #2
الـــــفراتي
عضو شرف
 الصورة الرمزية الـــــفراتي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,649
معدل تقييم المستوى: 18
الـــــفراتي is on a distinguished road
افتراضي رد: الكون ليس أغرب مما توقعنا، إنه أغرب مما يمكن أن نتوقع

الله يجزاك خير على الطرح القيم
والله يجعله في موازين حسناتك
رزقك الله الفردوس الأعلى
وبارك الله فيك ووفقك
دمت بحفظ الله ورعايته
تحياتي الــــــفراتي
الـــــفراتي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أغرب مدن العالم عبدالقادر حمود القسم العام 1 07-06-2017 10:53 PM
أغرب حدود دول العالم عبدالقادر حمود القسم العام 4 03-26-2012 02:28 PM
أغرب زهـور في العالم خويدم العرابي ملتقى الأعضاء 1 05-25-2011 11:27 PM
من أغرب الزيجات في التاريخ !! ابوعبدالله ركن التاريخ 10 11-21-2010 11:56 PM
قصة أغرب من الخيال ابوعبدالله القسم العام 0 12-09-2009 01:25 AM


الساعة الآن 01:57 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir