لا يستطيع أحد ان يشد الرحال الا مولاه دون النبي صلى الله عليه وسلم.فبه صلى الله عليه وسلم هدينا الى الحق ،و به عرفنا ربنا جل جلاله.
موضوعي ينصب عن الحديث النبوي المشهور الذي رواه سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كل أمتي يدخلون الجنة الا من أبى)قالوا :يارسول الله ،ومن يأبى ؟قال صلى الله عليه وسلم من أطاعني دخل الجنة،ومن عصاني فقد أبى).رواه الحاكم في المستدرك في كتاب الأيمان .قال الحاكم _هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه .وقد وافقه الذهبي.
الموضوع الأصلى من هنا: منتدى نور القلوب
http://www.nourelkloop.com/vb/showthread.php?p=36988
في الحديث بشارة لسائر الأمة لدخول الجنة بشرط الطاعة و الأتباع.و فيه أنذار بالعذاب لمن أراد سلوك الطريق دونه صلى الله عليه وسلم.
جبل الأنسان على حب من احسن اليه ،ورفق به ،ودله على الراحة و النور،وقد دلنا النبي صلى الله عليه و سلم على راحة دائمة في النية و القصد و الثمرة ان نحن أردنا الفلاح و الخير.
1.أول ما نستشفه من الحديث صيغة الجمع ، فالأمة بأسرها تدخل الجنة ،جنة الدنيا اي التمكين في الأرض و الأمن و العمران و العزة ان هي بقيت على عهده صلى الله عليه وسلم.(كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تومنون باللهà).
فلم يأت الخطاب الا بصيغة الجمع.
2.اعتبار "من ابى" شذود في الفعل ، و الشذوذ أنواع:
أ.شذوذ في الفهم و هو كل من فهم النصوص الدين حسب هواه و اتخذها سبيلا لقضاء مآربه الشخصية ،أو الغلو في الدين.
و يدل على ذلك قول مولانا عمر ابن عبد العزيز حينما حاور الخوارج برفق :ليس من طلب الحق فأبطأه كمن طلب الباطل فوجده.
و يدل ذلك التحذير النبوي في الغلو في الدين:"تحقرون صلاتكم الى صلاتهم ،لكن يمرقون في الدين كما يمرق السهم في الرمة"صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا تجد من يدلك على الطريق برفق الا القليل.
و في زمن عمر عبد العزيز الخليفة الراشد سكنت فتنة الخوارج و لم يستعر نارها الا بعد موته.رضي الله عنه.
ب. شذوذ في التطبيق فأحيانا تجد المتدين الطالب لوجه الله لايسلك الا أضيق السبل ،فلا يتتلمذ على شيخ عالم متنور ،فلا يعرف كيف يرتب الأحكام ؟و لايعرف مدى الأختلاف في فهمها فيضيق على نفسه و على الخلق.(كفتنة جماعة التكفير و الهجرةè-فتنة الوهابية.).
ج.شذوذ في الأعتقاد و هذه سرت في الأمة منذ قتل الخليفة الراشد مولانا علي عليه السلام ، فبرز نجم الشيعة الأمامية في عصمة الأئمة ،أو عقيدة البداء التي تزعمها المختار العبيدي .هذه مجرد أمثلة سادتي لا اسعى الى التشهير أو الفتنة .معاذ الله.
او من أعتقد بألوهية مولانا علي رضي الله عنه خصوصا عبد الله ابن سبأ.
قليل من يصبر ليعلم و يتعلم ، والنادر من يجلس يذكر الله مسلسا قياده للولي المربي لكي تصفو روحه فيغترف من منبع الذكر ليولد له فكرا نورانيا يعصمه من الزلل.
أسأل الله ان يرحمنا آمين