بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


بسم الله الرحمن الرحيم
من توجيهات سيدي فضيلة الشيخ أحمد فتح الله جامي حفظه الله ونفعنا به
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
إذا شاكت الإنسان شوكةٌ في رجله أو في يده كله في علمه جلا وعلا ليس خارج .
لابد لمن سلك طريق التوحيد أن يأخذ بأحكام الشريعة لأن صفات الخالق وأسماءه الجلالية جلّ وعلا كلها متعلقة بالقرآن
ومن القرآن ومتعلقة بالشريعة وإذا كان شئ مجمل يفسره الحديث النبوي عليه الصلاة والسلام ، لابد وَحِّدهُ كما أن قبلة
المصطفى عليه الصلاة والسلام قبلة المسلمين جميعاً لابد قبلة قلوبنا الوحدة الإلهية بواسطة الرسول صلى الله عليه وسلم وبواسطة شيوخ الطريقة المأذونين ممن قبلهم بالسند الصحيحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يحصل له الإيمان
الحقيقي والكشف الحقيقي والذهاب والرجوع إلى الخلق كما قال سيدنا إبراهيم عليه السلام قال : " رب أرني كيف تحيي
الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " أن يخرج هذا الإحياء من العلم إلى العين , هذه أوصاف وراث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام . انتهى . " لأنه نبي من أولي العزم يدخل بين الناس حتى يثبت عين اليقين "
- أيها المؤمن اللازم لتهذيب الأخلاق عن الرذائل وتطهير الصفات عن الذمائم والأطوار عن القبائح والأسرار عن الميل إلى السوى والأغيار من الأمور المنافية المكدرة لصفاء مشرب التوحيد حينذاك تتعلق بالله وتتمسك بأخلاق رسول الله عليه الصلاة والسلام وتنجو من الأوهام والخيالات وتكون عبداً لله تعالى اترك اترك اترك .
- عليك أيها المحمدي الملتجئ إلى الله المستعد بفضله وحوله وقوته أن تداوم على ذكر الله وقراءة القرآن بتدبر وتكرار الأذكار والتسابيح المأثورة من النبي المختار عليه الصلاة والسلام في عموم أوقاتك وحالاتك سيما في خلال الليالي والأسحار وفي آناء الليل وأطراف النهار لعل الله يرقيك عن فتنة ما ذرأ وبرأ في الليل والنهار ويكفَّ عنك مؤونة شرور من عاداك بالسحر وغيره بحوله وقوته .
- لا تهمل شيئاً من الحدود والأحكام الموضوعة في دين المصطفى عليه الصلاة والسلام وشريعته ولك أن تختار لنفسك من عزائم شرعه ودينه مهما أمكنك ولا تمل إلى الرخصة , إذ الرخصة لعوام أهل الإيمان , والعزائم لخواصهم . فلك الإخلاص في العمل وعليك الاجتناب عن الرياء والسمعة وجميع الرعونات الواقعة في صدور الأعمال سواء كان عملك قليلاً أو كثيراً , عزائم أو رخصاً , وإياك إياك والحذر من مداخل الرياء والتلبيس , فإنها من شباك إبليس يضل بها ضعفاء الأنام عن نهج الرشاد في سبيل الاستقامة والسداد
- لابد لكل إنسان له رائد ومراقب حتى يخلص من النفس الأمارة سواء كان أبوه أو أمه أو خادم الطريق حتى يثبتَ له وحدانيته تعالى وإذا لم يثبت له الوحدانية وكبر لا يبقى بيد أبويه شئ تأخذ النفس الأمارة وتلعب به كما تلعب الأولاد بالكرة لأن في هذا العصر الذي نحن نعيش فيه , فيه ضعف متابعة الشريعة والسنة النبوية لا يبقى جزم إلا من الجهتين السابقتين " وحدانية الله ورائده "



ثمرة ما بعد صلاة العصر يوم الخميس 8 تشرين الأول 2009 / الموافق 19 شوال 1430