أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم اغفر لي ، وارحمني ،واهدني ، واجبرني، وعافني،وارزقني ، وارفعني           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-2014
  #1
عبد القادر الأسود
عضو شرف
 الصورة الرمزية عبد القادر الأسود
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 216
معدل تقييم المستوى: 15
عبد القادر الأسود is on a distinguished road
افتراضي فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 176

وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.
(176)
قولُهُ ـ تَعالى شأنُه: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} كلامٌ مُسْتَأْنَفٌ مَسُوقٌ لِبيانِ ما ذُكِرَ مِنَ الانْسِلاخِ وما يَتْبَعُهُ. يقول ـ سبحانه: ولَوْ أَرَدْنَا أنْ نَرْفَعَهُ بِتِلْكَ الآيَاتِ وَالعَمَلِ بِهَا إلَى دَرَجَاتِ الكَمَالِ والعِرفانِ ومَنازِلِ الأبْرارِ لَفَعَلْنَا، بِأَنْ نَخْلُقَ لَهُ الهِدَايَة خَلْقاً، وَنُلْزِمَهُ العَمَلَ بِهَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً، إِذْ لاَ يُعْجِزُنَا ذَلِكَ، لأنَّهُ لا يُعجِزُنا شيءٌ، ولكن جَرَتْ سُنَّتُنا في خلقِنا أَنْ نُعطيَ كُلاًّ حَسْبَ اسْتِعدادِهِ، لأَنَّ مُقتَضى هذِهِ الآياتِ أَنْ تَرْفَعَ صاحِبَها إلى أَعلى عِلَّيين، إذا لَزِمها وعملَ بها، ولكنَّ هذا المُقتَضى عَارَضَهُ مانِعٌ وهُوَ إخلادُ مَنْ أُوتي هذِهِ الآياتِ إلى الأرضِ واتِّباعُه لِهَوى نَفْسِهِ، فَغَلَبَ المانعُ المُقْتَضى. وقدْ أَعْقَبَ ما يُفيدُ أَنَّ التَوحيدَ جُعِلَ في الفِطْرةِ في الآيةِ السابقةِ بِذِكْرِ حالةِ اهْتِداءِ بَعْضِ النَاسِ إلى نَبْذِ الشِرْكِ في مَبْدَأِ أَمْرِهِ ثمَّ تَعَرَّضَ وساوسُ الشيطانِ لَهُ بِتَحْسينِ الشِرْكِ.
قولُه: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} ولكنَّ هذا الرجُلَ الذي مَنَّ اللهُ عليه بالآياتِ مالَ إلى الدُنيا وحُطامِها، وركَنَ إلى أَرْضِ الشَهَواتِ. لَقَدْ رَكَنَ هَذا الرَّجُلُ إلَى الدُّنيا، وَمَالَ إِلَيها، وَجَعَلَ كُلَّ هَمِّهِ مِنْ حَيَاتِهِ التَّمَتُّعَ بِلَذَائِذِهَا المَادِّيَةِ، فَأَقْبَلَ عَلَى لَذَّاتِهَا وَنَعِيمِهَا، وَغَرَّتْهُ كَمَا غَرَّتْ غَيْرَهُ مِنَ العُمْيِ عَنْ أُمُورِ الآخِرَةِ. وأَصْلُ الإخْلادِ اللُّزومِ للمَكان وهو منَ الخُلودِ. وقالَ الراغبُ الأصفهاني: المعنى رَكَنَ إلى الأرْضِ ظانّاً أَنَّهُ مُخَلَّدٌ فيها، قالَ العَلاَّمَةُ الأَلوسيُّ ـ رحمه اللهُ: وكانَ مِنْ حَقِّهِ أَنْ يَقولَ: ولكنَّهُ أَعْرَضَ عَنْها، فأَوْقَعَ مَوْقِعَهُ ما ذُكِرَ مُبالَغَةً لأنَّهُ كِنايَةٌ عَنْهُ. والكِنايَةُ أَبْلَغُ مِنَ التَصْريحِ، وتَنْبيهاً على ما حَمَلَهُ عَليْهِ، وأَنَّ حُبَّ الدُنيا رَأْسُ كُلِّ خَطيئَةٍ. وما أَلْطفَ نِسْبَةَ إتْيانِ الآياتِ والرَّفْعِ إليْهِ سبحانَه. ونِسْبَةَ الانْسِلاخِ والإخْلادِ إلى العَبْدِ، مَعَ أَنَّ الكُلَّ مِنَ اللهِ، إذْ فِيهِ مِنْ تَعليمِ العِبادِ حُسْنَ الأَدَبِ ما فيهِ. ومِنْ هُنا قالَ ـ صلى الله عليه وسَلَّمَ: ((اللّهُمَّ إنَّ الخَيرَ بِيَدَيْكَ والشَرَّ لَيْسَ إليْكَ)).
قولُهُ: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} الكلب: هو الحيوانُ المَعروفُ، وجمعُهُ أَكْلُبٌ، وكِلابٌ، وكِلاباتٌ، وكَليبٌ، كَ (عَبِيدٍ)، وهو قليلٌ ويُجْمَعُ أَكْلُبٌ على أَكالِبٍ؛ قالَ طَرَفَةُ بنُ العبدِ:
تَعَفَّقُ بالأَرْطَى لها وأرادَها ................ رجالٌ فبذَّتْ نَبْلهم وكليبُ
وبِالكلبِ يُضرَبُ المَثَلُ في الخَساسَةِ لأنَّهُ يَأْكُلُ العُذْرَةَ، ويَرْجِعُ في قَيْئِهِ، والجيفَةُ أَحَبُّ إليْهِ مِنَ سواها. لكنَّهُ أَحْسَنُ مِنَ الرَّجُلِ السُوءِ، وممّا يُنْسَبُ إلى الشافِعِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهُ ـ قولُهُ:
ليت الكلابَ لنا كانت مجاورةً .......... ولَيْتَنا ما نَرى ممّنْ نَرى أَحَداً
إنَّ الكِلابَ لَتَهْدَأُ في مَرَابِضِها ........... والنّاسُ لَيْسَ بهادٍ شَرُّهُم أَبَداً
و "يلهث" مِنَ اللَّهْث، وهو إِدْلاعُ اللِّسانِ بِالنَفَسِ الشَديدِ. يُقالُ: لَهَثَ الكَلْبُ يَلْهَثُ لَهْثاً ولُهاثاً إذا أَخْرَجَ لِسانَهُ في التَنَفُّسِ، وبابُه: سَمِعَ ومَنَعَ. واللَّهاثُ طَبْعٌ في الكَلْبِ لأنَّه لا يَقْدِرُ على نَغْصِ دفعِ الهواءِ الساخِنِ وجَلْب الهواءِ البارِدِ بِسُهولَةٍ قيلَ لِضَعْفِ قَلْبِهِ وانْقِطاعِ فُؤادِهِ، بخِلافِ سائِرِ الحَيَواناتِ فإنها لا تحتاج إلى النَفَسِ الشَديدِ ولا يَلْحَقُها الكَرْبُ والمَضايَقَةُ إلاَّ عِنْدَ التَعَبِ والإعْياءِ.
والمعنى: فَمَثَلُ هذا الإنسانِ الذي آتيناهُ آياتِنا فانْسَلَخَ مِنْها وأَصْبَحَ إيْتاءُ الآياتِ وعَدَمُه بالنِسْبَةِ لَهُ سَواءً، كَمَثَلِ الكَلْبِ إنْ شَدَدْتَ عَلَيْهِ لَهَثَ، وإنْ تَرَكْتَهُ على حالِهِ لَهَثَ أيضا، فهو دائمُ اللَّهْثِ في الحالين. لأنَّ اللَّهْثَ طَبيعةٌ فِيهِ، وكَذلكَ حالُ الحريصِ على الدُنيا، المُعرِضِ عَنِ الآياتِ بَعْدَ إيتائها لَهُ، إنْ وَعَظْتَهُ، فهُوَ لإيثارِهِ الدُنيا عَلى الآخِرَةِ لا يَقْبلُ الوَعْظَ، وإنْ تَرَكْتَ وعْظَهُ فهو حريصٌ عليها أَيْضاً وعلى شَهَواتها. وَمَثَلُ هَذا الرَّجُلِ في حبِّه للدُنيا وانهِماكِهِ فيها، مَثَلُ الكَلْبِ فِي لُهَاثِهِ، فَهُوَ فِي هَمٍّ دَائبٍ، وَشُغْلٍ شَاغِلٍ، فِي جَمِيعِ عَرَضِ الدُّنيا وَزُخْرُفِها، ولأنَّه دائمُ الجريِ خلفَها، وَإِنْ كَانَ مَا يُعْنى بِهِ حَقِيراً لاَ يُتْعِبُ وَلاَ يُعْيِي، وَتَرَاهُ كَلَّمَا أَصَابَ سعَةً مِنَ الرِّزْقِ فِي الدُّنيا، زَادَ طَمَعاً فِيهَا.
قولُهُ: {ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} وَذَلِكَ المَثَلُ البَالِغُ الحَدِّ فِي الغَرَابَةِ هُوَ مَثَلُ القَوْمِ الذِينَ جَحَدُوا بِآيَاتِ اللهِ، وَاسْتَكْبَرُوا جَهْلاً بِهَا، وَتَقْلِيداً لَلآبَاءِ وَالأَجْدَادِ، فَهُمْ قَدْ ظَنُّوا أَنَّ إيمَانَهُمْ بِهَا، يَسْلُبُهُمُ العِزَّ وَالجَاهَ، وَيَحُولُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَتَمَتَّعُونَ بِهِ مِنَ اللَّذَّاتِ.
والإشارةُ في قولِهِ: "ذَّلِكَ مَثَلُ القوم" إلى وَصْفِ الكَلْبِ أَوْ إلى المُنْسَلِخِ مِنَ الآياتِ، أَيْ: ذلكَ المَثَلُ البَعيدُ الشَأْنِ في الغَرابَةِ مِثَلُ القَوْمِ الذين كَذَّبوا بآياتِنا مِنَ الجاحدين المُسْتَكْبرين المُنْسَلِخينَ عَنِ الهُدى بَعْدَ أَنْ كانَ في حَوْزَتهم.
قولهُ: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} فَاقْصُصْ يَا مُحَمَّدُ قِصَةَ ذَلِكَ الرَّجُلِ عَلى هَؤُلاَءِ المُكَذِّبِينَ مِنْ قَوْمِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فِيهَا، وَيَرَوْنَ الآيَاتِ بِعَيْنِ البَصِيرَةِ، لاَ بِعَيْنِ الهَوَى، فَيَصِلَ الأمْرُ بِهِم إلى الإيمَانِ.
قوله تعالى: {ولو شئنا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} مَفعولُ المَشيئَةِ مَحْذوفٌ وهو مَضمونُ الجزاءِ، أَيْ لو شِئْنا رَفْعَهُ لَرَفَعْناهُ. و "رَفعناهُ" الظاهرُ أنَّ الضَميرَ المَنْصوبَ على المَفْعوليَّةِ فيهِ، يعودُ على الذي أُوتيَ الآياتِ، و "بها" الباءُ للسَبَبِيَّةِ، والضَميرُ المجرورُ عائدٌ على الآياتِ. وقيلَ: المَنْصوبُ يَعودُ على الكُفْرِ المَفْهومِ مِمَّا سَبَقَ، والضميرُ المجرورُ على الآياتِ أَيْضاً، أيْ: لَرَفَعْنا الكُفْرَ بما تَرى مِنَ الآياتِ. وقيل: الضميرُ المجرورُ يَعودُ على المَعْصِيَةِ، والمنصوبُ يعودُ على "الذي". والمُرادُ بالرَّفْعِ الأَخْذُ كما تَقولُ: رُفِع الظالمُ، أَيْ قُلِعَ وأُهْلِكَ، أَيْ: لأَهْلَكْناهُ بِسَبَبِ المَعْصِيَةِ. وهذِهِ الأَقوالُ بَعيدةٌ، وإنْ كانَتْ مَرْوِيَّةً عَنْ مجاهدٍ وغيرُهُ. ولا يَظْهَرُ الاسْتِدراكُ إلاَّ على الوَجْهِ الأَوَّلِ.
ومعنى أَخْلَدَ، أَيْ: تَرامى بِنَفْسِهِ. وأَصْلُه مِنَ الإِخلادِ وهُو الدَوامُ واللزوم، فالمعنى: لَزِمَ المَيْلَ إلى الأَرْضِ، ومنه قولُ مالكٍ بْنِ نُوَيْرَةَ:
بأبناءِ حَيٍّ مِنْ قبائلَ مَالِكٍ .......... وعَمْرٍو بْنِ يربوعٍ أَقاموا فأَخْلَدوا
قولُه: {فمثله مثل الكلب} إيثارُ الجُملةِ الاسميَّةِ على الفِعْلِيَّةِ بِأَنْ يُقالَ: فَصَارَ "مَثَلُهُ كَمَثَلِ ..." الخ للإيذانِ بِدوامِ اتِّصافِهِ بِتِلْكَ الحالَةِ الخَسيسَةِ وكَمالِ اسْتِمرارِهِ عَلَيْها.
قوله: {إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ} هَذْهِ الجُملةُ الشَرْطيَّةُ في محلِّ نَصْبٍ على الحالِ، أَيْ: لاهِثاً في الحالتين. قالَ بعضُهم: وأَمَّا الجُملَةَ الشَرْطِيَّةُ فلا تَكادُ تَقَعُ بِتَمامِها مَوضِعَ الحالِ، فلا يُقالُ: جاءَ زيدٌ، إنْ يَسْأَل يُعْطَ. على الحالِ، بَلْ لَوْ أُريدَ ذَلكَ لجُعِلَتِ الجُملةُ خَبراً عَنْ ضَميرِ ما أُريدَ جَعْلُ الحالِ مِنْهُ، فيُقالُ: جاءَ زَيْدٌ وهَوَ إنْ يُسْأَلْ يُعْطَ، فَتَكونُ الجُملةُ الاسميَّةُ في الحالِ. نَعَمْ قَدْ أَوْقَعُوا الجُملةَ الشَرْطِيَّةَ مَوْقِعَ الحالِ، ولكنْ بعدَ أَنْ أَخْرَجوها عَنْ حَقيقةِ الشَرْطِ، وتِلكَ الجُملةُ لا تخلو: مِنْ أَنْ يُعْطَفَ عَلَيْها ما يُناقِضُها أَوْ لم يُعطَفْ، فالأوَّلُ يَسْتَمِرُّ فِيهِ تَرْكُ الواوِ نحوَ: أَتَيْتُكَ إنْ أَتَيْتَني وإنْ لم تَأْتِني، إذْ لا يَخْفى أَنَّ النَقيضَينِ مِنَ الشَرْطَينِ في مثلِ هذا المَوْضِعِ لا يَبْقَيان على معنى الشَرْطِ، بَلْ يَتَحَوَّلانِ إلى مَعنى التَسْوِيَةِ كالاسْتِفْهامينِ المُتناقِضَين في قولِهِ: {أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} سورة البقرة، الآية: 6، والثاني لا بُدَّ فيه مِنَ الواوِ نحوَ: أَتيتُكَ وإنْ لم تَأْتِني، لأنَّهُ لو تُرِكْتِ الواوُ فَقيلَ: أَتَيْتُك إنْ لم تَأْتِني لالْتَبَسَ الأمرُ. فقولُهُ: "إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث" مِنْ قَبيلِ النَوْعِ الأَوَّلِ لأنَّ الحَمْلَ عَلَيْهِ والتَرْكَ نَقيضان.
والذي يَظْهَرُ أَنَّ هذه الجملةَ الشَرْطِيَّةَ لا محلَّ لها مِنَ الإِعرابِ لأنها مفسِّرةٌ للمَثَلِ المَذكورِ، وهذا معنى واضحٌ كَما قالوا في قولِهِ تَعَالى: {خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ} فإنَّ الجملةَ مِنْ قولِهِ: {خَلَقَه من تراب} مُفَسِّرةٌ لِقَولِِه تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ الله كَمَثَلِ آدَمَ} آل عمران: 59.
قوله: {ذَّلِكَ مَثَلُ} يجوز أن يُشارَ ب "ذلك" إلى صفةِ الكلب، ويجوز أن يُشارَ به إلى المنسلخِ من الآيات أو إلى الكلب. وأداةُ التشبيهِ محذوفةٌ من ذلك، أي: صفة المنسلخ أو صفة الكلب مثل الذين كذَّبوا. ويجوز أن تكون المحذوفةُ من مثَل القوم، أي: ذلك الوصف وهو وصف المنسلخ أو وصف الكلب كمثل القوم.
قوله: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} الفاءُ لِتَرْتيبِ ما بَعدَها على ما قَبْلَها. والقَصَصُ مَصدَرٌ بمعنى اسْمِ المفعول، واللامُ فيه للعَهْدِ، وجملةُ التَرَجّي في محَلِّ نَصْبٍ على أَنها حالٌ مِنْ ضَميرِ المُخاطَبِ أوْ في مَوْضِعِ المَفعولِ لَهُ. أي فاقْصُصِ القَصَصَ راجياً لِتَفَكُّرِهِم، أَوْ رَجاءً لِتَفَكُّرِهم.
__________________
أنا روحٌ تضمّ الكونَ حبّاً
وتُطلقه فيزدهر الوجودُ
عبد القادر الأسود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 174 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 12-05-2014 01:28 PM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 98 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-22-2014 03:38 PM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 94 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:46 AM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 94 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:41 AM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 96 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:33 AM


الساعة الآن 07:34 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir