أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           أعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأنْ يحضرون           

إضافة رد
قديم 10-07-2008
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الشيخ أحمد الحارون

الشيخ أحمد الحارون
حجّار ينحت القلوب قبل الطوب

بقلم: د.محمد فتحي راشد الحريري

إنه العارف بالله, العالم الرباني والصوفي المولّه أحمد الحارون بن أحمد بن غنيم الدمشقي الصالحاني (نسبة للصالحية) الرفاعي (طريقة) الحجّار مهنة, الشيبي خؤولة.
صاحب الكرامات والأحوال, الداعي إلى الله على بصيرة, الواعظ التي كانت ترق لموعظته أعتى النفوس وأقسى القلوب...
1- النشأة والتربية:
ولد الشيخ أحمد في حي الصالحية بدمشق (قرب جامع الحنابلة) عام خمسة عشر وثلاثمئة وألف للهجرة الموافق 1897م. لأب رفاعي الطريقة وأم شيبية دمشقية, كان أبوه يعمل في تقطير الورد والزهر, وهي مهنة دمشقية عريقة تجرى باستخدام الأنبيق, وقد مات وولده صغير لما يجاوز السابعة, فتعهدت الأم أن تكون أماً وأباً له.
أرسلته أمه للكتّاب فقرأ القرآن الكريم, ثم تعلم مهنة قطع ونحت الحجارة في جبل قاسيون قرب دمشق، لكن لم يتخل عن طلب العلم و التماسه من مظانة, وساعده جو الأسرة والتنشئة الكريمة التي حرصت أمه على تلقينه إياها فنشأ محافظاً على الصلاة والصلاح والبر وكرم الخلق ودماثته, مراقباً لله تعالى في كل حركاته وسكناته, ولذلك نظم نفسه في سلك التصوف.
والتصوف منحى تربوي ذوقي سلوكي يهدف إلى تهذيب النفوس والارتقاء فيها بين مقامي الخوف والرجاء, متخذة من الزهد والتوكل والحياء والصفاء والمحاسبة وسائل للوصول إلى الكمال بقدر الإمكان, والتشبه بمسالك الصالحين والسير على مدارجهم.
وقد انتظم في هذا السلك جل علماء المسلمين, وفي الفترة التي عاشها الشيخ أحمد يندر أن تجد واحداً من شيوخه فضلاً عن أقرانه خارج هذا المنحى...
لقد التزموا التصوّف طريقاً للصفاء والبعد عن وحر الماديات وزخرف الحياة الدنيا, وكان لكل واحد منهجه الخاص به متمثلاً في إلزام نفسه بأوراد خاصة وقسم من القرآن الكريم يتلوه كل يوم وأدعية وأذكار, وحلقة لعالم جليل أو عدة حلق يداوم عليها, دون أن ينسى حظه من الحياة الدنيا أو يشارك في الحياة العامة, فكان منهم الحجار والنحاس والساعاتي والحبّال والعطّار والخوّام والمزارع و... الخ, وكان منهم فوق ذلك المجاهد في سبيل الله الذي سجل أنصع صفحات الجهاد ضد المحتل الغاصب، هكذا كان التصوف، وهكذا فهمه الشيخ حارون جهاداً وتربيةً وتهذيباً وعملاً صالحاً وكسباً لقوته بعرق جبينه وليس كما يفهمه المتشنجون الذين يهرفون بما لا يعرفون, نسأل الله لنا ولهم الصلاح.
2- طلب العلم والعمل:
كان لالتزام الشيخ أحمد الحارون سلك التصوف السني الصافي بعيداً عن الشطحات والبدع والمهاترات أثر في توجيهه إلى طلب العلم, دون أن يقعد عن العمل, فكان حريصاً على كسب قوته والأكل من عمل يده, فعمل في مهنة شريفة هي قطع الحجارة والطوب للبناء ونحت الأجران الحجرية, ومارسها في جبل قاسيون بدمشق رغم خطورتها وقسوتها فهي تحتاج إلى همّة عالية وجد وقوة عضلية وشدة تحمل, وكان يجمع مع هذه المهنة القاسية حرصه على طلب العلم وحفظ القرآن الكريم وتعهده خشية أن يتفلت منه حفظه.
وهكذا تعرف على ثلة طيبة من مشايخ دمشق أمثال: المحدث الحافظ بدر الدين الحسني (ت1354)، والشيخ عبد المحسن الأسطواني(ت1383هـ)،والشيخ أمين تكريتي(ت حوالي1350)،والشيخ عبد المحسن التغلبي(ت1361)، والشيخ أمين كفتارو(ت1357)، والشيخ محمد بن جعفر الكتاني (ت1345)، والشيخ أمين سويد (ت1355)، والشيخ محمود أبو الشامات(ت1341)
وفي مرحلة لاحقة تعرّف على ثلة أخرى ولازمهم ينهل العلم على يديهم ويتحلى بمناقبهم, مضيفاً لذلك العمل بتوجيهاتهم ومطالعة الكتب التي يرشدونه إليها فحفظ كثيراً من المتون, وطالع كتب الفقه والتفسير والحديث والسيرة فضلاً عن تراجم السالكين في طريق الفضيلة نحو مراقي الفلاح.
من شيوخه بعد عام 1348هـ: محمد عطا الكسم(ت1357هـ) وشكري الاسطواني (ت1375هـ)، وعزيز الخاني (ت1369هـ)، وأمين زملكاني (ت1346هـ)، وعبدالله المنجد(ت1357هـ)، وتوفيق الهبري(ت حوالي 1355) وعبد الرحمن الخطيب (حوالي1360)، وهاشم الخطيب(1378).
وقد حبب إليه في جميع مراحل حياته حفظ القرآن والاستمتاع بتجويده وإسماعه لجلسائه, كما كان يحفظ بعض القصائد العرفانية لمحيي الدين بن العربي وأحمد زرُّوق المغربي، وعبد الغني النابلسي، وابن الفارض، ورابعة العدوية وغيرهم.
3-الدعوة وعلاقته بالعلماء:
كان للشيخ الحارون شبكة من العلاقات الاجتماعية مكنته من ممارسة الدعوة إلى الله على طريقته براحة تامة, وكانت تربطه بعلماء دمشق أطيب العلائق، فكان يجلهم وكانوا يحترمونه, ولم يزعم مرة أنه من العلماء، بل كان حريصاً أن يردد بأنه تلميذ سالك أو مريد للشيخ فلان, فكان لا يجد غضاضة في استفتاء من يثق بمشيختهم وينقل هذه الفتاوى لتلاميذه ومريديه.
حضور بديهيته:
مارس الدعوة أثناء عمله في نحت الحجارة فصدقت فيه مقولة الشيخ راشد الحريري(رحمه الله): ( كان ينحت القلوب قبل نحت الطوب).. نعم فقد كانت كلماته شفافة تلامس شفاف القلب وتنفذ إلى منطقة التأثر مباشرة, أوتي حجة بالغة فعلا، و كان حاضر البديهة, فقد حاول أحدهم مرة أن يتهكم الإسلام و المسلمين, فقال متنذرا: أعجب من كثرة سلامكم و صلاتكم على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فكيف تصله الصلاة و السلام على بعد المسافات و اختلاف النواميس بين الدنيا و الآخرة....؟؟
على الفور دون تلكؤ قال الحارون: ما اسمك يا أخي؟, فقال له اسمه، ثم سأله عن أبيه و جده و سلالته, فقال له: لو لعنت الآن أباك و جدك و جد جدك و سلالتك كلهم أتغضب ؟ فاكفهر وجه الرجل و قال: نعم أغضب ولا أسمح لك بذلك , قال الحارون: كيف ستصل الشتيمة إلى هؤلاء؟
عندها بهت الرجل أمام حجة الشيخ الحارون القاطعة: مثلما تعتقد حضرتك بوصول المسبة نعتقد نحن بوصول الصلاة والسلام إلى نبينا الكريم عليه أفضل الصَّلاة وأتم التسليم.
أسلوبه الدعوي:
أما أسلوبه الدعوي فكان عجيبا: يزور الناس و يستزيرهم، و يدعوهم في السوق و في المسجد و على المقبرة و لم يعقد حلقات ثابتة و إنما كانت حلقاته بحسب الدافع و الظرف الموائم, و في بيوت أحبائه يقرأ عليهم أو يستمع قراءتهم لبعض الكتب مثل (تفسير ابن كثير)، و رياض الصالحين، و الأذكار للنووي, وزاد المعاد لابن قيم الجوزية، و الرسالة للقشيري، ولطائف المنن، و الحلية، و الإحياء للغزالي، و الشفاء للقاضي عياض، و إضرابها.. و كان صاحب دعوة خاصة للأطفال و الشباب يتودد إليهم بالحسنى...
و كان حليما و صاحب دعابة دون استخفاف, محافظا على وقاره, يجذب إليه الخاصة و العامة بحديثه الماتع و ما آتاه الله من حجة فلم يخض نقاشا أو حوارا إلا أظهره الله.
ثقة الناس به:
و كان للناس فيه اعتقاد عظيم يتناقلون قصصه و حججه و كراماته بأسرع مما تتناقله وكالات الأنباء, حتى أنه هو كان ينسى كثيرا من المواقف التي تجري معه بينما لا تزال هذه المواقف عالقة في وجدان الناس و ذاكرتهم و مجالسهم.
4- جهاده:
يصنف الحارون مع المجاهدين في سبيل الله, جاهد بماله و نفسه و فكره و دعوته كما جاهد باعتباره قدوة للسالكين, ولم يكتف بالحث على جهاد الفرنساويين بل حمل السلاح بنفسه، و تشهد له بقاع غوطة دمشق الغناء مقاتلاً عنيداً وبطلاً صنديداً، وشارك في قطع الإمدادات عن الفرنسيين بنسف طريق دمشق بيروت، واستطاع مرة أن ينسف الخط الحديدي بين دمّر والفيجة مع أبناء عكا ش.
وكان يجمع التبرعات للثوار يمدهم ويمد بها عائلاتهم وكم من موقف عظيم له مع عائلات المجاهدين والشهداء يذكرنا بقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم): " من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا".
ومن الجدير بالذكر أنه خدم في الجيش العثماني(الجندية الإلزامية) سنة1917 وأحبه الجنود, وكان يعرف بينهم بـ(خجا أفندي) لحرصه على نشر الدعوة في صفوفهم. كما شارك في القتال الفعلي في فلسطين مع العثمانيين، ومع نهاية الحرب عاد لجهاد النفس مع معترك الحياة فتزوج سنة 1346هـ وكون أسرة طيبة, كان حريصاً أن يظهر قدوة لها في كسب القوت وممارسة الدعوة... ولم ينقطع عن مهنة الحجارة إلاّ أواخر عمره.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 05-28-2012 الساعة 05:41 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-07-2008
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الشيخ أحمد الحارون

5- التأليف ونشر العلم:
لا يُصنف الحارون مع العلماء الباحثين بقدر ما يُصنَّف مع محبي العلم، السائرين على دروب الحقيقة, الدعاة المخلصين ذوي المنهج الرباني الأصيل.
كانت دائرة اهتمامه واسعة, فلم يقتصر على العلوم الشرعية, بل درس علم الطبيعة والنبات والجيولوجيا والجغرافيا والفيزياء والطب وغيرها, وكتب آراء صائبة في كل ذلك لكن سوء خطه دفع تلاميذه لتبييض ما كتب وإعادة صياغته, من هؤلاء: عبدالغني الباجقني، ومحمود غراب، وصلاح المنجد، ومحمد الحمصي، ومحمد سهيل الخطيب وكلهم أساتذة أفاضل معروفون في المجتمع الدمشقي, ولعل أبرز مؤلفات الرجل المعروفة بين العامة أورادُهُ إضافة لـ(شرح ما لا يعوّل عليه) لمحي الدين بن العربي, وجدير بالذكر هنا أن نشير إلى عزوف علماء هذه الحقبة عن التأليف, فكم من العلماء ملؤوا الدنيا بعلومهم وآرائهم وأفكارهم وليس لهم مؤلف واحد, أمثال بدر الدين الحسني، وعلي الدقر، وعبد الكريم الرفاعي، وحسين خطاب، والملا رمضان البوطي، والشيخ موسى اللكود، وحسن حبنكة، وخالد الجباوي وغيرهم, ليس لهم إلا رسائل متناثرة كتبها تلاميذهم على الأغلب (رحمهم الله ), وكان جل اهتمامهم بتأليف الرجال وصياغة الأجيال.
6- كرامات الحارون:
من المقرر شرعا: أن ما كان معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي, والأدلة الشرعية على ذلك كثيرة, وقد حدث أقرانه ومعاصروه من المشايخ والتلاميذ والعامة عن قصص تشهد بكرامة الشيخ الحارون سأكتفي بذكر بعضها وأحيل إلى ما كتبه عنه الأخوان: محمد مطيع الحافظ ونزار أباظة في (تاريخ علماء دمشق) وعزة حصرية الذي ألف عنه كتابا بعنوان (العارف بالله أحمد الحارون) والأخير لم يسعفني حظي أو ظرفي في مطالعته.
ـ حدث عنه بعضهم أنه كان قادما من العراق مع جماعة وانقطع بهم الطريق بسبب نفاد البترول من السيارة فصار القوم في حيص بيص، وتيقنوا الهلاك, وتدارك الحارون الموقف فسحب مطاطة سرواله وقربّها من أذنه وفمه (كالهاتف النقال) وهتف بالصوت المعروف بالعامية الشامية: ألو شكري....نحنا مقطوعين في طريق الرطبة.....)) واستهجن المرافقون وظنوه يمزح، وبعد ساعات فوجئوا بسيارة موفدة من رئيس الجمهورية شكري القوتلي (في حينها) وأنقذوا.
ومن كراماته: أن ولدا لتلميذه (محمود غراب) اشتكى من عينه, وعالجه د.خالد الطباع، وأعلن ضرورة نقله للمستشفى بسبب نزف الشبكية الخطير, وكان الحارون حاضرا فمنعهم من نقله، وطلب بيضة ومدّ يده إلى سرواله وأخرج منه قطعة سكر نبات, ذوبها في زلال البيضة، وقطر عين الولد وشفي بالحال, واعترف الدكتور بعد معاينة الغلام ثانية على إثر علاج الشيخ الحارون له أن العين غدت سليمة.
- وحدث الدكتور بكري الشيخ أمين (أستاذ جامعي في حلب / سورية) أنه ضاق ذرعا بحديث صديق له عن كرامات الحارون, وطلب رؤيته وحضر له سؤالا محيرا عن الروح، ولما ذهبوا إلى دمشق واجتمعوا بالشيخ, فوجئ الدكتور بطلب الحارون منه خاصة أن يتناول كتابا أمامه، ثم قال له افتح الصفحة كذا, ولما فتح يقول د.أمين: اقشعر بدني حين قرأت بالمداد الأحمر أعلى الصفحة قوله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} (سورة الإسراء/85 ) وصاح به الشيخ: "هل فهمت ؟ قال: فهمت. وبهت ولم يعد يتعرض بعدها لذكر الشيخ الحارون إلا بالخير.
- وعبارة "ألو شكري" يرددها الدمشقيون المعاصرون له, فقد تكرر استخدام الحارون لمطاطة سراويله للاتصال برئيس الدولة السورية يطلب منه إنهاء منكر ظاهر.
لقد كان سروال الحارون مليئا بالأعاجيب, فمطاطته هاتف متحرك (موبايل) في عصر لا تعرف فيه الهواتف النقالة, وجيوب السروال مليئة بالحلوى يوزعها على الأطفال أو يضع بعض الأوراق أو الأوراد أو الكتب....الخ. ورغم ذلك كان يكره أن يتحدث الناس بكراماته, يقول في ذلك: " الرجل الصالح يستحيي من ذكر كراماته كما تستحيي المرأة من ذكر عادتها الشهرية"...
7- كرمه وجوده:
عرف عنه السخاء والكرم الحاتمي, مقتديا بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان يتصدق بكل ما ينتج, وإذا ما قبل الصدقة أو الهدية فلا يقبلها لنفسه, بل يناولها للمحتاجين, وكم امتحنه الناس في ذلك، وعرفوا أن المال لا يبيت في داره!!
- فقد أرسل إليه أحد معارفه مبلغا محترما من المال (من السعودية) بواسطة الشيخ (أبو راتب الشلاح) ورفض استلام المبلغ, قال له: اشتر به دارا لبني فلان (أسرة مات عائلها وكانوا فقراء)، ولما قصر المبلغ عن الشراء أكمله له.
- نفد الطحين من بيته وطلب من أحد معارفه شيئا منه, ولما حضر الطحين رأى رجلا بائسا يطيل النظر في كيس الدقيق على استحياء, فعاجله الشيخ: خذ الطحين لك يا أخي، و أمر الحمال بنقله إليه.
- كان جوادا في بيته يؤوي الأقرباء والجياع والمرضى والمحتاجين ولا يخيب رجاء قاصده، وكان بيته قبلة القاصدين منذ صلاة الفجر حتى آخر الليل فلا يخلو من زائر ملتمس علاجا أو بركة أو علما أو صدقة من متاع الدنيا فلا يقصر عن أحد (رحمه الله).
8- وفاته وثناء العلماء عليه:
توفي الشيخ العارف بالله أحمد الحارون ليلة الجمعة 19 من جمادى الأولى سنة 1382هـ الموافق لعام 1961م بدمشق، وخرجت له جنازة مهيبة ودفن بجوار قبر الشيخ رسلان الدمشقي قرب (باب شرقي) بناءً على وصيته رحمه الله رحمة واسعة. وقد أثنى عليه العلماء كثيرا, وأشير إلى بعضهم بإيجاز:
- قاسم القيسي (مفتي بغداد): يا حارون إنا بك حائرون. قالها بعد أسئلة طرحها في التوحيد و أذهلته إجاباته.
- الشيخ ياسين الموقت / حلب: الشيخ أحمد أكبر عارف في وقته.
- د. مصطفى السباعي (عميد و مؤسس كلية الشريعة بدمشق وأستاذ الجيل): الشيخ أحمد طراز من الرجال الذين يحيون القلوب، وينعشون الأرواح، ويلتزمون حدود شرع الله, ويبتعدون عن استغلال التصوف لجمع المال والشهرة.
- الشيخ محمد سعيد البرهاني:"الشيخ أحمد لا يجود الزمن بمثله إلا نادرا".
- الشيخ يحيى الصباغ: (إن مثلنا مع الشيخ أحمد كمثل الجند مع القائد )
- الشيخ محمد راشد الحريري (رحمه الله): الشيخ الحارون أوتي حجة في الوعظ والدخول إلى نفوس الوراقين, فلقد كان ينحت القلوب قبل نحت الطوب).
الشيخ حسن مأمون (مفتي مصر وشيخ الأزهر): أشعر مع الشيخ أحمد وكأنني بحضرة أبي حامد الغزالي...
اللهمَّ ارحم علماءنا رحمة واسعة، وانفعنا بعلومهم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.


.........................
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 05-28-2012 الساعة 05:43 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-07-2008
  #3
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي رد: الشيخ أحمد الحارون

رضي الله عنه
__________________
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-09-2008
  #4
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الشيخ أحمد الحارون

اللهم امين وانفعنا بهم وببركاتهم
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-09-2008
  #5
ابوعبدالله
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: دير الزور - الكرامة
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 18
ابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: الشيخ أحمد الحارون

شكرا أخي ابو عبود على هذه السيرة العطرة
سيرة سيدنا احمد الحارون
لقد كان اخر الاولياء المتميزين بالكرامات الظاهرة هذه
ولله الأمر من قبل ومن بعد
ابوعبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2008
  #6
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الشيخ أحمد الحارون

رحمه الله

اللهم بجاههم اقبلنا
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 01-05-2012
  #7
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الشيخ أحمد الحارون

العارف بالله الشيخ أحمد الحارون رحمه الله تعالى
"إن الشريعة بؤبؤة العين، وإن الحقيقة نورها، ولا سبيل للعين أن ترى بدون نورها"
1315 - 1382هــ ، 1900 - 1932م.
· أقوال في الشيخ:
"أشعر وكأنني في حضرة الإمام الغزالي"
شيخ الأزهر الأسبق /الشيخ حسن المأمون.
"إن الشيخ أحمد لا يجود الزمن بمثله إلا مرة كل مئة عام، سيراً على سُنة النبي العظيم صلى الله عليه وسلم القائل: إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها أمر دينها"
العالم الكبير الشيخ سعيد البرهاني.
"دخل الشيخ أحمد التاريخ من بابه العريض، ديناً وعلماً، وثقافة، ووعظاً، وإرشاداً، وتدريساً، وجهاداً وقتالاً"
الأستاذ المربي /عزة حصرية.
عندما نأتي على ذكر الشيخ أحمد الحارون، نتذكر الكرامات لكثرة ما نُسب إليه من كرامات، وبلغت مبلغ التواتر المعنوي، وطهور الكرامات علامة صدق من ظهرت عليه في أحواله" كما المعجزات دلالات صدق الأنبياء.
فما هي الكرامة؟
الكرامة: هو ظهور أمر خارق للعادة من قبل شخص غير مقارن لدعوة النبوة. فما لا يكون مقروناً بالإيمان، والعمل الصالح يكون استدراجاً، وما يكون مقروناً بدعوى النبوة يكون معجزة.
والمعجزة: هي الأمر الخارق للعادة يجريه الله تعالى على يد مدعي النبوة تصديقاً له في دعواه.
القاموس الفقهي /317.
فالمعجزات تختص بالأنبياء، والكرامات تكون للأولياء كما تكون للأنبياء، ولا تكون للأولياء معجزة.
وقد اختلف أهل الحق في الولي، هل يجوز أن يعلم أنه ولي أم لا؟
هناك من قال لا يجوز ذلك، لأنه يسلبه الخوف، ويوجب له الأمن.
وقيل بجوازه، وليس بواجب في جميع الأولياء، ولكن يجوز أن يعلم بعضهم ذلك.
وقد أجاب أبو يزيد البسطامي رضي الله عنه عن ذلك فقال: "مثل ما حصل للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كمثل زق فيه عسل، ترشح منه قطرة، فتلك القطرة مثل ما لجميع الأولياء، وما في الظَرف مثل ما لنبينا صلى الله عليه وسلم".
والكرامات ظهرت في القرآن الكريم؛ قوله تعالى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} مريم25
وكذلك في السنة الشريفة: روى أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة"
والآن بعد أن عرفنا معنى الكرامة مع توثيقها من القرآن الكريم والحديث الشريف، نأتي على السيرة الذاتية للعارف بالله الشيخ أحمد الحارون.
· ولادته ونسبه وكنيته:
أحمد بن محمد بن غنيم الحارون، الحجار.
ولد في منطقة الصالحية، قرية كبيرة ذات أسواق وجامع في سفح جبل قاسيون، في حي أبي جرش، بجانب مسجد الحنابلة، عام 1315ه - 1900م.
ينتسب أبوه لأبي العباس أحمد الرفاعي الحسيني، مؤسس الطريقة الرفاعية.
وتنتسب أمه لبنو شيبة، يرجع نسبهم إلى الصحابي الجليل شيبة بن عثمان بن أبي طلحة القرشي من بني عبد الدار، من أهل مكة.
ووالد الشيخ أحمد الحارون، كان يعمل في تقطير الزهور والورود، وينفق ما يجنيه على أبناءه الأربعة وكريمتيه.
· نشأة الشيخ أحمد:
حفظ القرآن في السابعة، وانتقل والده إلى الرفيق الأعلى في هذا العمر، تعهدته والدته بالرعاية والتربية المميزة التي أهلته ليكون من العارفين بالله.
وجاءت البشارة للأم من المرحوم الشيخ مصطفى الكنّاني المشهود له بالصلاح والتقى، عند معاصريه، بأن نجلها أحمد سيكون له شأن في المستقبل إن شاء الله.
وبدأت الأم في رحلة السعادة التي تديرها بحكمة وإتقان، حيث سجلت ابنها عند الحاجة راجحة رحمها الله، وهذا أول طريق الكُتاب للابن أحمد، ثم انتقل إلى كتاب آخر في سوق الجمعة بإشراف المرحوم الشيخ عبده الأصغر، وبقي ثلاثة أعوام. تفوق على أقرانه، بقوة الحافظة لديه، في التلاوة والحفظ عن ظهر قلب للقرآن الكريم.
إلى جانب هذا التفوق الإيماني، تفوق أحمد حارون على أقرانه في عمله البدني الجسمي الذي مارسه بعد أن تعلم فنه، وهي صناعة قطع الحجارة، ففي الثانية عشر من عمره، بدأ بكسب المال من عرق جبينه، حيث كان يذهب إلى جبل قاسيون ليعمل حجاراً، هذه المهنة علمته الصبر والصبر ثم الصبر، كانت المعادلة الناتجة لهذا العمل التربوي على يد الوالده المربية، حفظ القرآن في الصغر مع عمل للرزق يرافقه الصبر والأدب، أن منَّ الله عليه بالفهم والإدراك والفتوح الإلهي.
ومع مهنة تقطيع الحجارة، عمل في مهنة النحت، مع المتابعة والمحافظة على تلاوة القرآن وأنواع متنوعة من العبادات.
استمر أحمد الحارون على العمل فيما يرضى الله عز وجل، وتميز على أقرانه بتفقد أمراض الظاهر والباطن للإنسان، مع مداواة تلك الأمراض، وجعل رأس تلك الإسقام هو اعتقال القلب وأسره لغير الله عز وجل.
هكذا كانت تربية أحمد الحارون، بدأت بخطوات تربوية صحيحة وقوية المعنى والفهم.
· ماذا نريد من الذرية؟
إنهم للمباهاة بهم أمام سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، في حديثه الشريف، (فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة)، صلى الله عليك وسلم يا حبيبي يا رسول الله.
· صور من حياته:
وهكذا بدأ الشيخ أحمد الحارون بشق طريق حياته، محتضناً رضى الله عز وجل في جميع أعماله وأحواله، لا يغيب عن ذهنه رضاه، مما جعله قبلة رفاقه في الجندية.
عندما طُلب إليها سنة 1917م، يؤمهم ويدعوهم إلى الخير والفلاح، وكان يُنشد قصائد الشيخ محي الدين بن عربي، والشيخ أحمد رزّوق المغربي، والشيخ عبد الغني النابلسي.
وكان ممن أبلى بلاءً حسناً في مقاتلة أعداء الدولة العثمانية في فلسطين، وعندما انتهت خدمته العسكرية، عاد للعمل حجاراً، يصنع البحرات والأجران، وفي سنة 1946 تزوج من خديجة بين أبي السعود الحداد، وأخذ في رعاية أسرته أفضل رعاية.
في البيت رعى زوجته، وابنه عبد الفتاح الذي توفي في العقد الثاني من حياته، وكان له ابنة اسمها سلمى، قام على تنشئتها التنشئة الصالحة النقية.
وقد كان موفقاً في أصحابه وزملاءه: المرحوم الشيخ أمين الخربوطلي، والشيخ عبد المحسن التغلبي، والشيخ أمين كفتارو، والشيخ توفيق الأيوبي، والشيخ عبد المحسن الاسطواني، والشيخ إبراهيم الغلاييني.
وكان يتردد على المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني، والسيد محمد جعفر الكتاني، والمرشد محمد الهاشمي، والشيخ أمين سويد، وغيرهم من العلماء أكابر ذلك العصر.
وفي العقد الرابع من عمره اتصل بعلماء آخرين:
محمد شكري الاسطواني، وقاضي دمشق عزيز الخاني، ومفتي سورية عطا الكسم، والمرحوم العارف بالله أمين الزملكاني، والشيخ عبد الله المنجد، والشيخ هاشم الخطيب. وعلماء آخرون من خيرة علماء الشريعة والحقيقة في سورية، أي من خيرة الصوفيين، المشهود لهم بالصلاح والتُقى.
وكان لشيخنا الفاضل أحمد الحارون مكانة كبيرة لدى علماء ذلك العصر، لأنه جعل من الحقيقة نور الشريعة، وانصرف في هذا العمر لدراسة الكتب الدينية الكونية، في خلواته، جلساته العلمية التي يعقدها في داره، أو دار محبيه ومريديه، أمثال الشيخ أبو الخير الميداني، رئيس رابطة العلماء، والهاشمي وغيرهم.
· أهم الكتب التي درسها:
1- الفتوحات المكية / للشيخ ابن عربي.
2- زاد المعاد / ابن القيم الجوزية.
3- الرسالة القشيرية / النيسابوري.
4- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء / أبي نعيم الأصبهاني.
5- إحياء علوم الدين / للغزالي.
6- رياض الصالحين.
وغيرها من الكتب:
تفسير كتاب دياسقوريدوس في الأدوية المفردة، وكتب تشريح، والفلك، وعلم طبقات الأرض، والأدب، والبنات... وغيرها. مصداقاً للحديث الشريف: "ما اتخذ الله من ولي جاهل ولو اتخذه لعلمه". ومصدقاً للحديث القدسي: "كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به"
أخذ بالتأليف والجمع في العقد الخامس من عمره".
ألف وكتب وجمع في النواحي التالية: التصوف، التفسير، الأخلاق، العلوم الكونية.
كتب عن مملكة الإنسان، والطب، والتشريح، والكهرباء، الفلك، علم النبات، وعلوم أخرى.
أكثر مؤلفاته أنجزت خلال ست سنوات، بأسلوب ولغة سهلة جذابة، تجذب كل فرد ليفهم حسب ثقافته ومؤهلاته. ولم يكن يسمح لأحد بنشر مؤلفاته، وتميزت كتاباته بالدقة العلمية، وفهم أسرار الشريعة والحقيقة.
· جهاده رحمه الله:
كان يمسك بالقرآن والحديث بيد، وينافح باليد الأخرى ضد الذين يسعون لإضاعة المسلمين عن دعوتهم الواجبة، وأن لهم ديناً واجب اتباعه. بحواس يقظة ولسان واعظ راشد، نزل أحمد حارون إلى ساحة الحياة. مطبقاً لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ}الصف4
وجهاده الثاني كان ضد فرنسا، حيث جاهد بالمال والنفس، فكم من مرة ساهم في منع القوات الفرنسية من عبور جسر تورا، وكان ينتقل بين الغوطة معقل الثوار وبين دمر والفيجة في آن واحد.
ففي الأولى قتال والثانية لوقف الإمداد عن الأعداء.
ولذلك دخل التاريخ من بابه العريض ديناً علماً ثقافة، وعظاً، إرشاداً، تدريساً، جهاداً وقتال، "كما قال عزة حصرية".
· إنفاقه وبره:
لم يتوقف أحمد حارون على جمال وصفه الذي أشرنا إليه فقط، إذ لم ينسى أن المحب لله هو الأكثر إنفاقاً. فكان يستخدم الصدقات كجواز للعبور إلى القلوب، حيث عُرفت داره كملجأ للمحتاجين والفقراء، وكالمستشفى لمعالجة أمراض القلوب.
وكان يتفقد العائلات المستورة وينفق عليها، ولم يكن يملك إلا داره التي ورثها عن والده.
· وفاته:
توفي الشيخ أحمد الحارون ليل جمعة في 19 جمادى الأول عام 1382 /16 تشرين الثاني سنة 1962. بكت الشام عليه، وبكاه العالم الإسلامي، وحمله العلماء إلى المقر الأخير الذي وصى أن يدفن فيه، عند الشيخ رسلان الدمشقي، حيث عسكر خالد بن الوليد يوم الفتح.


المراجع:
§ الشيخ أحمد الحارون سيرته وكراماته. محمد عبد الرحيم
§ تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري. د. محمد مطيع الحافظ، د. نزار أباظة
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 05-28-2012
  #8
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الشيخ أحمد الحارون

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر
الاســـم:	بركة الشام سيدي الشيخ أحمد الحارون.jpg‏
المشاهدات:	6769
الحجـــم:	24.2 كيلوبايت
الرقم:	3037  
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ الحاضر للطريقة الجهرية الصينية سيدنا ومولانا الشيخ محمد حبيب العليم شمس الاسلام والصوفية الصينية سليمان السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 0 03-18-2015 04:40 AM
وفاة الشيخ الجليل والمربي الناصح الشيخ محمد عبد القادر معيني admin المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 1 04-18-2014 01:16 PM
وصايا سيدنا الشيخ أحمد فتح الله جامي بزيارة قبل رمضان الماضي بحضور الشيخ محمد رجو محب الاحباب رسائل ووصايا في التزكية 5 03-14-2013 11:26 PM
الشيخ أحمد بن العلامة محمد الخزرجي عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 5 01-28-2013 03:18 AM
الشيخ محمد الحامد أبو يوسف السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 4 05-06-2009 09:10 PM


الساعة الآن 03:58 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir