أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           سبحانك اللهم وبحمد ك وتبارك اسمك وتعالي جدك، ولا إله غيرك           
العودة   منتديات البوحسن > الصوتيات والكتب > المكتبة الاسلامية

المكتبة الاسلامية كل ما يختص بكتب التراث الإسلامي الصوفي أو روابط لمواقع المكتبات ذات العلاقة على الشبكة العالمية...

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-23-2009
  #6
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: مولد السيد البرزنجي رحمه الله كاملا

و كـان صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم أكـْمـلَ الـنـَّاسِ خـَـلـْـقـاً و خـُـلـُـقـاً ذا ذاتٍ و صِـفـاتٍ سَـنـيـَّة ، مَـرْبُـوِعَ الـقـامَـةِ ، أبْـيَـضَ الـلـَوْنِ مُـشـْـرَبـاً بـِـحُـمْـرَةٍ واسِـعَ الـعَـيْـنـَيْـنِ أَكـْـحَـلـَـهُـمـا ، أَهْـدَبَ الأَشـْـفـارِ قـَـدْ مُـنِـحَ الـزَّجَـجَ حـاجـِـبـاه .

مُـفـَلـَّـجَ الأَسْـنـانِ ، واسِـعَ الـفـَـمِ حَـسَـنـَـهُ ، واسِـعَ الـجَـبـيـنِ ذا جَـبْـهَـةٍ هِـلالِـيـَّة ، سَـهْـلَ الـخـَدَّيْـنِ يُـرى فـي أَنـْفِـهِ بَـعْـضُ احْـديْـدابٍ ، حَـسَـنَ الـعِـرْنـَيْـنِ أَقـْـنـاهُ . بَـعِـيـدَ مـا بَـيْـنَ الـمَـنـْـكـَـبَـيْـنِ ، سَـبْـطَ الـكـَـتِـفـَـيْـنِ ، ضَـخـْـمَ الـكـَـرادِيـس ، قـلـيـلَ لـحـمِ الـعَـقِـب ، كـَـثَّ الـلـِّـحْـيَـة ، عَـظِـيْـمَ الـرَّأْسِ ، شـَـعْـرهُ إلـى الـشـَّـحْـمـةِ الأُذنـيـَّـة ، و بَـيـنَ كـَـتِـفـيْـهِ خـَـاتـَـمُ الـنـُّـبُـوَّةِ قـد عـمَّـه الـنـُّـورُ و عـلاه .

و عَـرَقـُـهُ كـالـلـُّـؤلـُـؤ ، و عَـرْفـُـهُ أطـْـيَـبُ مـن الـنـَّـفـَـحـاتِ الـمِـسْكـيـَّـة ، و يَـتـَـكـَـفـَّـأْ فـي مِـشـيـتِـهِ ، كـأَنـَّـمـا يَـنـْـحَـطُّ مـن صَـبـبٍ ارتـقـاه .

و كـانَ يُـصَـافِـحُ الـمُـصـافِـحُ بـِـيَـدِهِ فـَيَـجـدُ مـنـهـا سـائـرَ الـيـوم رَائِـحـة ًعَـبْـهَـريـَّـة ، و يَـضـَعُـهـا عـلـى رأسِ الـصَـبـيِّ ، فـَيُـعْـرفُ مَـسُّـهُ لـه مـن بـيـن الـصِّـبْـيـة و يُـدْراه .

يَـتـَـلألأُ وَجْـهـهُ الـشـَّـريـفُ تـلألـؤَ الـقـمـرَ فـي الـلـَّـيـلـةِ الـبـدريـَّـة ، يـقـول نـَـاعِـتـُـهُ : لـم أرَ قـبـلـهُ و لا بَـعـدَه مِـثـلـهُ ، و لا بَـشـَـرٌ يَـراه .

و كـان صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم شـَـديـدَ الـحـيـاءِ و الـتـَّـواضُـع : يَـخْـصِـفُ نـَـعـلـُـه ، و يَـرْقـعُ ثـَـوبـه ، و يَـحـلِـبُ شـاتـَـهُ ، و يـسـيـرُ فـي خِـدمَـةِ أَ هـلـهِ بـِـسِـيـرَةٍ سَـرِيـَّـة .

و يُـحـبُّ الـمـسـاكـيـن و يـجـلـسُ مـعـهـُـم ، وَ يـعـودُ مَـرضـاهُـم و يُـشـَـيَّـعُ جَـنـائـزَهُـم ، و لا يُـحـقـُّـرُ فـقـيـراً دَقـعـهُ الـفـقـْـرُ و أشـْـواه .

و يـقـْـبـلُ الـمَـعْـذِرَةِ ، و لا يُـقـَـابـِلُ أحـداً بـمـا يـكـرهُ ، و يـمـشـي مـع الأرمـلـةِ و ذوي الـعُـبُـوديـَّة ، و لا يَـهـابُ الـمُـلـُوكَ ، و يـغـضـبُ لـلـه و يَـرضـى لِـرِضَـاه .

و يَـمـشأي خـَـلـفَ أصـحـابـِـه و يـقـول : ( خـَـلـُّـو ظـَـهـري لـلـمـلائـكـةِ الـرُّوحـانـيـَّـة ) ، و يَـركـبُ الـبـعـيـرَ ، و الـفـَـرسَ ، و الـبـغـلـةَ ، وَ حِـمـاراً بـعـضُ الـمُـلـُـوكِ إلـيـه إهـداه .

و يَـعُـصِـبُ عـلـى بـطـنِـهِ الـحـجـرَ مـن الـجُـوع ، و قـد أُوتِـيَ مَـفـاتـيـحَ الـخـَـزائـنِ الأرضـيـَّـة ، و راوَدَتـْـهُ الـجـِـبَـالُ بـأن تـكـون لـه ذهـبـاً ، فـَـأبـاه .

و كـان صـلـى الـلـه عــلـيـه و سـلـم يُـقِـلُّ الـلـَّـغـوَ ، وَ يـبـدأ مـن لـَـقـيـهُ بـالـسـلام ، وَ يُـطـيـلُ الـصَّـلاة و يُـقـصِّـرُ الـخـُـطـَـبَ الـجُـمَـعِـيـَّـة .

و يـتـألـَّفُ أهـلَ الـشـَّـرفِ ، و يُـكـْـرِمُ أهـل الـفـَـضـْـلِ ، و يَـمـزحُ و لا يـقـول إلاَّ حـقـَّـاً ، يـحِـبُّـه الـلـه تـعـالـى و يَـرضـاه .

و هـا هـنـا وَقـَـفَ بـِـنـَـا جَـوادُ الـمَـقـَـالِ عـن الاطـِّـرادِ فـي الـحَـلـْـبـةِ الـبـيـانـيـَّـة ، و بَـلـَـغَ ظـاعِـنُ الإمـلاءِ فـي فـَـدافِـدِ الإيـضـاحِ مُـنـْـتـَـهـاه .


عـطـِّـر الـلـهـم قـَبْـرَهُ الـكـَـريـم بـعَـرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تـسـلـيـم

( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )



الـلـَّـهُـمَّ يـا بـاسِـط الـيـديـن بـالـعَـطِـيـَّـة ، يـا مـن إذا رُفِـعـتْ إلـيه أكـُفُّ الـعَـبـدِ كـَـفـاه ، يـا مـن تـَـنـَـزَّه فـي ذاتِه و صِـفـاتِـه الأحَـدِيـَّـة عـن أن يـكـون لـه فـيـهـا نـظـائِـرُ و أشـْـبـاه ، يـا مـن تـفـَـرَّدَ بـالبَـقـاءِ و الـقِـدَمِ و الأزَلِـيـَّـة ، يـا مـن لا يُـرَجَّـى غَـيْـرُهُ ، و لا يُـعَـوَّلُ عـلـى سِـواه ، يـا مـن اسـتـَـنـدَ الأنـامُ إلـى قـُـدرَتِـه الـقـَـيُّـومِـيـَّـة ، و أرشـَـدَ بـِـفـضـْـلـه مـن اسـتـَـرْشـَـدَهُ و اسـتـَـهـداهُ .

نـَـسْـألـكَ بـِـأنـوارِكَ الـقـُـدْسِـيـَّـة الـتـي أزاحَـتْ مـن ظـُـلـُـمـاتِ الـشـَّـكِّ دُجـاه ، و نـَـتـَـوَسَّـلُ إلـيـكَ بـشـَـرَفِ الـذاتِ الـمُـحَـمَّـدِيـَّـة ، و مـن هـو آخِـرُ الأنـبـِـيـاءِ بـصُـورَتِـه و أوَّلـُـهُـم بـمَـعْـنـاه . و بـآلِـه كـَـواكِـبُ أمْـنِ الـبَـرِيـَّـة ، و سـفـيـنـَـةِ الـسَّـلامَـةِ و الـنـَّـجـاةِ . و بـأصْـحـابـه أُولـِـي الـهـِـدايَـةِ و الأفـْـضـَـلِـيـَّـة ، الـذيـنَ بَـذلـوا نـُـفـوسَـهـُـمْ لـلـه يـبْـتـَـغـُـونَ فـَـضـْـلاً مـن الـلـه . و بـِـحَـمَـلـَـةِ شـَـرِيـعَـتِـهِ أُولـي الـمَـنـاقِـبِ و الـخـُـصـوصِـيـَّـة ، الـذيـن اسْــتـَبْـشـَـروا بـنـعْـمَـةٍ مـن الـلـه .

أن تـُـوَفـِّـقـَـنـا فـي الأقـْـوالِ و الأعْـمـالِ لإخْـلاصٍ الـنـَّـيـَّـة ، و تـُـنـجـِـح لِـكـُـلٍّ مـن الـحـاضِـريـنَ مَـطـْـلـَـبَـهُ و مُـنـاه ، و تـُـخـَـلـِّـصَـنـا مـن أَسْـرِ الـشـَّـهـَـواتِ و الأدْواءِ الـقـَـلـْـبـيـَّـة ، و تـُـحَـقـِّـقَ لـنـَـا مـن الآمـال مـا بـِـكَ ظـَـنـَـنـَّـاهُ ، و تـَـكـْـفـيـنـا كـُـلَّ مُـدْلـَـهـِـمَّـةٍ و بَـلِـيَّـة ، و لا تـجْـعَـلـْـنـا مِـمَّـنْ أهـْـواهُ هـَـواه .

و تـَـسْـتـُـرَ لـكـُـلٍّ مِـنـَّـا حَـصْـرَهُ ، و عَـجْـزَهُ ، و عَـيَّـهُ ، و تـُـسَـهـَّـلَ لـنـا مـن صـالِـح الأعْـمـالِ مـا عَـزَّ ذراه ، و تـُـدنـي لـنـا مـن حُـسْـنِ الـيَـقـيـنِ قـُـطـُـوفـاً دانِـيَـة ًجَـنِـيَّـة ، و تـَـمْـحُـو عَـنـَّـا كـُـلَّ ذنـْـبٍ جَـنـَـيْـنـاه .

و تـَـعُـمَّ جَـمْـعَـنـا هـذا مـن خـَـزائِـنِ مِـنـَـحِـكَ الـسَّـنِـيَّـة ، بـِـرَحْـمَـةٍ و مَـغـْـفِـرَةٍ ، و تـُـديـمَ عَـمَّـنْ سِـواكَ غِـنـاه .

الـلـهـُـمَّ آمــنِ الـرَّوعـاتِ ، و أَصْـلِـح الـرُّعـاةَ و الـرَّعِـيَّـة ، و أعْـظِـمِ الأجْـرَ لِـمـن جَـعَـلَ هـذا الـخـَـيْـر فـي هـذا الـيَـوْمَ و أجْـراه .

الـلـهـُـمَّ اجْـعَـلْ هـَـذِهِ الـبَـلـْـدَة َو سـائـرَ بـِـلادِ الـمُـسـلِـمـيـن آمـِـنـَـة ًرَخِـيَّـة ، و اسْـقِـنـا غـَـيْـثـاً يَـعُـمُّ انـْـسِـيـابُ سَـيْـبـهِ الـسَّـبْـسَـبَ و رُبـاه .

و اغـْـفِـرْ لِـنـاسِـخْ هـذهِ الـبُـرُودِ الـمُـحَـبَّـرة الـمَـوْلـديَّـة ، جَـعْـفـَـرِ مـن إلـى بَـرْزَنـْـجَ نِـسْـبَـتـَـهُ و مُـنـْـتـَـمـاه ، و حَـقـِّـقْ لـه الـفـَـوْزَ بـِـقـُـرْبـِـكَ و الـرَّجـاءَ و الأُمـنـيـَّـة ، و اجْـعَـلْ مَـعَ الـمـقـَـرَّبـيـن مَـقـيـلـَـهُ و سُـكـنـاه .

و اسْـتـُـرْ لـه عَـيْـبـه ، و عَـجْـزَهُ ، و حَـصْـره ، و عـيـَّـه ، و لِـكـاتِـبـهـا و قـارِئـهـا ، ومـن أَصَـاغ سَـمـعـه إلـيـه و أصْـغـَـاه .

و صَـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـى أوَّلِ قـابـلٍ لـلـتـَّـجـلـي مـن الـحَـقِـيـقـَـةِ الـكـُـلـيَّـة ، و عـلـى آلــه و صَـحْـبـِـهِ و مـن نـَـصَـرَهُ و آواه ، مـا شـُـنـِّـفـتْ الآذانُ مِـن وَصـفِـهِ الـدُّرِّي بـأقـْـراطٍ جَـوْهـَـرِيَّـة ، و تـَـحَـلـَّـتْ صُـدُورُ الـمَـحـافِـل الـمُـنِـيـفـَـةِ بـِـعُـقـُـودِ حـُـلاه .

و أفـْـضـَـل الـصَّـلاةِ و أَتـَــمُّ الـتـَّـسـلـيـم عـلـى سَـيـدنـا و مـولانـا مُـحـمـدٍ خـاتـم الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ، و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن .

سُـبـحـان ربـِّـكَ ربِّ الـعِـزَّةِ عَـمَّـا يَـصِـفـُـون ، و سَـلامٌ عـلـى الـمُـرْسَـلـيـنَ ، و الـحَـمـدُ لـلـه ربِّ الـعـالـمـيـن . تــم بــعـــون الله عـقـد الـجـوهـر فـي مـولـد الـنـبـي الأزهـرصـلـى الله عـلـيـه و سـلـم
تأليف
الــعــــلامـــــة الــســـــيـــد
جـعـفـر بـن حـسـن بـن عـبـدالـكـريـم الـبـرزنـجـي الـحـسـيـني
(( ولـد سـنـة 1126هـ و تـوفـي سـنـة 1177هـ ))
رحـمـه الله تـعـالى
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب مولد البرزنجي - تحقيق الشيخ بسام محمد بارود عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 14 11-30-2017 01:33 PM
السيد جعفر بن حسن بن عبد الكريم البرزنجي عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 0 08-24-2010 11:47 AM
قصة الشيخ سليم المسوتي رحمه الله عبدالقادر حمود القسم العام 4 09-27-2009 01:27 PM
الشيخ شكرى البرعى وتواشيح مولد الرسول صلى الله عليه وسلم احمد عبدالهادى الصوتيات والمرئيات 4 03-25-2009 04:22 PM


الساعة الآن 05:51 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir